أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - لبَّيكَ يا عراق ْ














المزيد.....

لبَّيكَ يا عراق ْ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


هلْ خذيني أم دعيني، يا حياتي،رغم آمالي الضنينة ْ ؟!
إنني فقـّاد ُ عمرا ً لم يزل ْ يروي حنيني في حنينَه ْ
بالأقاصيص ِ التي تاقت ْ كثيرا ً للهدوء ِ والسكينة ْ
أَمهلي نخلي قليلا ً كي يُبث َّ العزم ُ عَودا ً للمدينة ْ
لنعيد َالحب َّ دينا ً رغم َ شر ِّ الكافرين َ الحاقدين َ
ونغنّي أغنيات ِ الدفءِ مزمارا ً لكي تشدو أمينة ْ
يا عراق َ الصابرين َ
إرم ِ سهم َ القادرين َ
في عيون ِالأرذلين َ-
إرث ِ أولاد ِ الذين ِ
يا عراق َالأمجدين َ، كيف تاهتْ في الدروبِ
شعلة ٌ كانت ْمنارا ًللرزايا والتفاني للشعوب ِ؟!
كيف ديستْ تحت َ أقدام ِالتتار ِ في السهوبِ
وردة ٌ كانت ْ تفوح ُ في الشمال ِ والجنوبِ
وردة ٌكانت ْتغني لحن َعشّاق ِالمحبة ْ للقلوبِ ؟!
كيف شاختْ في بلادي نخوة ُ الحب ِّ الدؤوبِ ؟!
كيف َ، كيف َ الإنحدار ُ يرتدي ثوب َ الوثوبِ ؟!
إرحميني يا جراحي وارحمي نزفي، شحوبي!
أخبريني يا جراحي كم يطولُ النزفُ في الجسم ِالعليل ِ؟
كم ربيعا ً سوف يغزوه ُ الشتاءُ في مدارات الفصول ِ؟!
كيف َ تجتاز ُ الشعوب ُ محنة ً أضحتْ شرارا ً للفتيل ِ؟!
أين مفتاحُ الخلاص ِ،أين مجدي، أين صرخاتُ الجليل ِ
هل هي الأحلام ُ نامتْ أم تعرّى الحبُّ في طقس ٍ ذليل ِ؟! كل َّ يوم ٍ يصلب ُالمسيح ُ في العراق ِ شمتا ً بالبتول ِ!
ويساح ُ الدم ُّ أنهارا ً تصب ُّ في بحيرات ِ الذهول ِ
هل سنبقى ندرسُ الأطفالَ أعلافا ً لإطعام ِالعجول ِ؟!
يا بلادي ، يا عراقي ، يا شهيد َ العنف ِ والنزفِ الشديدِ
كيف أولادُ الدعارة ْ يسرحون َ في رباكَ يا عضيدي ؟!
كيف مجدُ الرافدين ِ في الحياةِ ينتهي صفرَ الرصيدِ ؟!
كيف َ فجرُ الانتماءِ للحضارة ْ يرتدي ثوبَ الشريدِ ؟!
إنـَّـها الأيام ُ تزني في مفاهـيم ِ السماء ِ والخلودِ !
وتغذي كل ِّ اجناس ِ التفاهة ْ : من أفاع ٍ وقرودِ
غير أن َّ الحق َّ آتٍ كي يعيدَ العدلَ في دنيا الوجودِ
فتعيد َالشمسُ نبراسا ًمنيرا ً بعد أوجاع ِ الصمودِ



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمّوزُ
- ماذا بعدَ الزرقاوي؟
- بطلُ الحصارْ
- محنة ُ العراقْ
- السعدُ والعذابُ
- جرحُ المنافي
- تعاليمُ البغاءْ
- دمُ الشهيدِ سنابلٌ
- الناسُ أصنافٌ ثلاثةْ
- والعسلٌ ينجبُ علقما
- تانيني
- حكمُ الملالي
- تقدَّمْ بأمر ِالسماءِ
- الإنتحاءْ
- مقالٌ بسوح ٍ أسيرة ْ
- تعالى وسمّي
- دموعُ الحضارةْ
- جرح ُ الرافدين ِ
- وداعا ً يا ابن َ عمّي
- أين أنتَ يا ضياءُ؟!


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - لبَّيكَ يا عراق ْ