أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي الشمري - الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الانظمة الدينية















المزيد.....

الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الانظمة الدينية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 00:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


((الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي))
الحلقة الثالثة/الانظمة ذات التوجه الديني
تتسيد الانظمة الاسلامية الديكتاتورية,سواء الانظمة الجمهورية او الملكية, نظام المملكة العربية السعودية,من حيث طول الفترة الزمنية التي تجاوزت المائة عام ,ومحاولاتها نشر الفكر السلفي الوهابي في جميع الدول الاسلامية ,مسخرة اموال البترول السعودي لخدمة مذهبها المتطر ف تارة ,وتارة أخرى بالقمع والتنكيل والعمليات الارهابية ضد مناوئ فكرها ,وللملكة النصيب الاكبر في التامر على كثير من الانظمة وخصوصا العربية والتدخل في شوؤن بلدان كثيرة وفق أجندات تراها ملائمة لسياستها ,وهي ما قامت بصرف اموال كثيرة كي تغير نتائج الانتخابات البرلمانية في لبنان,وقد تم لها ذلك,واليوم تريد أن تلعب نفس الدور في الانتخابات العراقية المقبلة لتوصل من تريد من المتعصبين دينيا الى منصة البرلمان العراقي,ناهيك عن تأمرها المستمر ضد امن واستقرار العراق من خلال أرسال البهائم الجهادية للقيام باعمال تفجير وقتل راح ضحيتها الالوف من الابرياء.
ان نظام المملكة نظام ثيوقراطي ملكي قبلي ,من أنتاج العقل العربي البدوي المؤطرسياسيا بالفكر الديني لخداع الاخرين وحكمهم باسم الاسلام, دينها الاسلام ودستورها كتاب الله وسنة رسوله,ويكون الحكم في ابناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل أل سعود وابناءه وابناء ابنائه,والملك هو الذي يختار ولي العهد الذي يتولى سلطة الملك عند وفاته حتى تتم بيعته.ومن لا يبايع يقتل ..
وهناك سلطة قضائية,وسلطة تنفيذية وسلطة تنظيمية,والملك هو مرجع جميع هذه السلطات,بمعنى اخر انها سلطات شكلية لن تستطيع اتخاذ اي قرار الا بموافقة الملك.
أما حقوق الاقليات والمذاهب الاخرى فلا يجوز الحديث عنها وفق دستور المملكة,أضف الى ذلك أغتصاب الحريات العامة والخاصةوهظم حقوق المرأة وعدم مساواتها مع الرجل في كافة مجالات الحياة ,وخصوصا في مجالي التعليم والتوظيف كي تبقى طاقات معطلة في المجتمع السعودي القبلي ’وأحكام الاعدام جارية في احتفالات اسبوعية في المملكة ,والسجون تغص بالنزلاء ومن مختلف الجنسيات.,أما معتنقي المذاهب الاسلامية الاخرى فيعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية,وهناك صراع خفي بين أفراد العائلة المالكة على عرش المملكة ,وحادثة أغتيال الملك فيصل تذكرنا بذلك ,وكيفية خلع الملك سعود بن عبد العزيز.
أما ما يمتاز به النظام السعودي على المستوى العالمي ,فهويعتبر الحاضنةالرئيسية لتفريخ وتصدير الافكار الهدامة والارهابيين لمختلف دول العالم ,والميزة الثانية هي ترف وبذخ أمراء المملكة في بناء القصورالفخمة في داخل المملكة وخارجها ,وصرف الاموال الطائلة في الحانات الاوربية وصالات لعب القمار,,,,,,,,,,
يدعون دينهم الاسلام ودستورهم القران ,وهم يقتلون يوميا من المسلمين باسم الدين والاسلام
لايسمح لوجود أحزاب سياسية مناوئة لنظام أل اسعود في داخل المملكة ,ولا صحافة معارضةولا اعلام ,اما مسألة الانتخابات او مجرد التفكير بالتغيير فهذا يعتبر من المحرمات في المملكة وتبقى البيعة عبر التوريث للسلطةهي الاساس في نظام المملكة ..
النوذج الاخر هو النظام السوداني المتمثل بالديكتاتورالاسلامي عمر البشير,الذي جاء بأنقلاب عسكري قادته الجبهة الاسلامية بالتعاون مع قادة عسكريين ,وأدى حكم العسكر الى أفقار السودان وشعبها......السودان مكونة من 25 ولاية ,فكرة الفيدرالية ظلت مطروحة منذ 50 عام وأرتبطت بالادب السياسي السوداني لحل قضية الجنوب السوداني ,وهي تنتظر من يطبقها على أرض الواقع بحيادية وبدون تميييز,
المجلس الوطني مؤلف من 275 نائب يتولى التشريع بجانب رئيس الجمهورية بحسب الدستور السوداني ويحق للرئيس تعيين اعضاء المجلس (أي غير منتخبين من قبل الشعب).
مشاكل كثيرة تعصف بالمجتمع السوداني ,حروب ونزاعات مستمرة بين أبناء الوطن الواحد في ظل سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها عمر البشير في حكم السودان,جرائم حرب وتطهير عرقي وابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية أرتكبها البشير في الجنوب,تميز ديني ضد الاقليات الغير مسلمة ..
البشير مسوؤل عن هجرة أكثر من 10 مليون سوداني الى خارج البلاد منذ توليه السلطة عام 1989,مسوؤل عن تمزيق وحدة الشعب السوداني باعتماده على بعض القبائل والعشائر لتمرير أجندته وسياساته التي مزقت البلد.,زرع الفتن القبلية في جنوب السودان وجبال النوبةفي شماله,وهناك نزاع في منطقة أبيي الحدودية وولاية النيل الازرق,أكثر من ربع مليون قتيل في الجنوب السوداني من ضحاياميليشات الجنجويد,وميليشات الدفاع الشعبي التي أنشأها البشير....
المحكمة الدولية في لاهاي أصدرت مذكرة توقيف بحقة كمجرم حرب ومرتكب جرائم أبادة جماعية وتطهير عرقي والنظام العربي يدافع عنه وعن جرائمه البشعة بحق شعوب السودان ,منذ ما يقارب العشرين عام على حكمه ولم تجري انتخابات حرة ونزهية,وحزب المؤتمر الوطني الحاكم هو على رأس السلطة,وفي النية اجراء انتخابات رئاسية في هذا العام ,فهل تتمكن اصوت السودانيين أن تطيح برأس الديكتاتور,وتنقذ البلد من الحروب والانقسامات لان في عام2011م سيقول الجنوبيين كلمتهم عندما يصوتوا لصالح انفصال الجنوب عن السودان أو لصالح وحدة البلاد.ولا أظن انهم سوف يصوتوا لبقاء سيف الجلاد مسلط على رقابهم في حال بقاء البشير على رأس السلطة.
وهنلك نماذج اخرى في عالمنا العربي لا يسع البحث عنها في هذا المقال ومنها النظام الاسلامي في الصومال ,وما تقوم به اتحاد المحاكم الاسلامية من قتل ونهب وتنكيل وقرصنة بحرية دوليةضد السفن ,متخذين من الشريعة الاسلامية كنظام للحكم وشعب الصومال ينهشه المرض والجوع وتردي الاحوال المعيشية........
أما في عراقنا الجديد فالاخوة الاسلاميين يحاولون استبدال ديكتاتورية البعث بدكتاتوريات متعددة وهذا ما تطرقنا اليه كثيرا في مقالات سابقة,جاعلين من الساحة العراقية السياسية ساحة صراعات قوى ونفوذ اقليمية ودولية لفرض اجندات معينة,وضحيتها في حكم المؤكد الشعب العراقي المرهق من الحصار والحروب التي طالته في فترة النظام السابق,متخذين من الشعائر الدينية وسيلة ومنهجا لتغييب الوعي لدى المواطنيين وتركهم في موج متلاطم من الازمات والمشاكل ,وأغراق مؤسسات الدولة بالفساد والمفسدين الذين عمدوا الى نهب كل خيرات العراق وفق منهج المحاصصة والطائفية......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربة العسكرية لايران بدات تتضح معالمها
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الا ...
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...
- مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي
- أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق
- اليوم فكة .........وغدا مكة
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي الشمري - الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الانظمة الدينية