أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الوطنية تعني رفض الوصاية الخارجية والتدخل الإيراني














المزيد.....

الوطنية تعني رفض الوصاية الخارجية والتدخل الإيراني


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال السبع سنوات الماضية كثر الحديث عن التدخلات الخارجية في الشأن والقرار العراقي من قبل البعض من دول الجوار واتهمت من قبل البعض إيران كأول دولة خططت في الاتجاه المعاكس لاستقلال العراق وتخلصه من التأثيرات الخارجية من خلال تدخلها المباشر وغير المباشر ومحاولاتها فرض الوصاية عن طريق حلفائها الذين قدمت لهم قبل السقوط والاحتلال الدعم المادي والمعنوي الواسع بهدف ضمهم لأجندتها والذين يتعاونون معها بشكل وثيق وهذا ما حصل فعلاً وأصبحت هذه القوى في مراكز متقدمة ومكانة سياسية تستطيع من خلالها التأثير على القرارات التي تتخذ في الكثير من القضايا وبخاصة الحساسة التي تهم استقلالية العراق وعدم تبعيته إلى أية جهة خارجية ومن خلال الضغوطات الإيرانية نلاحظ عدم وجود أي إدانة من قبل الحكومة لا من بعيد ولا من قريب لتدخلاتها حتى أثناء توغل قواتها العسكرية بما فيها احتلال بئر الفكة أو تطاولها على المياه الإقليمية ولم نسمع إلا أحاديث همس خافتة وخجلة في أكثر الأحيان من قبل البعض من المسؤولين بينما نجدهم فرسان التبعية وتحريف الوقائع في الفضائيات وهم يصرحون ويتهمون دولاً أخرى محاولين تغطية انحيازهم وتحويل الأنظار عما تفعله إيران وتقوم به من خلال توابعها في العراق وتجري هذه الأيام عمليات مدروسة للتأثير على الناخبين الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع بهدف الحصول على مكاسب انتخابية حيث تعتبر الانتخابات القادمة ونتائجها محطة حاسمة لاستبيان تشكيل الحكومة المقبلة التي يأمل البعض من الموالين الحصول على حصة الأسد فيها لكي يمرروا مخططاتهم الذاتية والمخطط الموضوع في طهران والذي أشير له من قبل الكثيرين وبالتالي الاستفادة داخلياً لضرب المعارضة الإيرانية المتصاعدة ومن بينها حركة شعب الاحواز والشعب الكردي والبلوشي لان على ما يبدو أن الحكام الإيرانيين يضعون كل ثقلهم في تكوينات العملية السياسية وما تنتج عن الانتخابات القادمة والموقف من قضية الحصول على التقنية النووية للحصول على السلاح النووي بتخصيب اليورانيم الذي أعلن عنه محمود احمد نجاد 20% وبهذا العملية وحسب قناعتهم تستطيع إيران تحدي ومواجهة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية في قضية الصراع الجاري حول هذه الموضوعة بالذات وتواجدها غير المنظور على الساحة العراقية وتحريك الموالين والمتحالفين معها، العلنيين وهم معروفين والذين يعملون في السر معتمدين حرب العصابات مثل كتائب عصائب الحق وكتائب حزب الله اللذان يعتبران إيران مثلهم الأعلى ويصرح قادتهم أنها تقدم الدعم لهم ولغيرهم مثل حزب الله اللبناني والجهاد وحماس الفلسطينيتين ولهذا نجدها متى ما أحست بان ذلك ضرورياً ويخدم سياستها وبالتخلص من بعض الضغوط التي تمارس ضدها بسبب سياستها وتوجهاتها للحصول على أسلحة نووية والادعاء حول الأقمار الصناعية عبارة عن تمويه عن حمل رؤوس نووية بواسطة صواريخ معدة لهذا الغرض وبالتالي خرقها لحقوق الإنسان الذي أدانته منظمة العفو الدولية بمناشدتها على أن أعداد قتلى المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة أكثر بكثير من (40) شخص وأكثر من (5000) معتقل وأحكام بالسجن والجلد والإعلان عن إصدار حكم الإعدام ل (12) شخص كما أن هناك انتهاكات واسعة ضد الشعب الاحوازي والكردي وأخباراً عن إعدامات تجري واعتقالات سرية ضد أي معارض للنهج الاستبدادي وإذا ما جرت الحسابات على رهان انسحاب القوات الأمريكية فذلك يعني الوجود القوي والتأثير على الحكومة المقبلة وتنفيذ سياستها بدون أية اعتراضات وهي أحدى الخيارات الإيرانية منطلقة من تهديد دول أخرى باستعراض قوتها العسكرية التي تتضخم وتزداد بالتوجه لعسكرة المجتمع الإيراني بحجة الاعتداء الخارجي، الشيء المفهوم أن التابع يتبع المتبوع لكن غير المفهوم من يعتبر نفسه غير تابع لكنه يظهر من خلال مواقفه عكس ما يدعيه وبهذا يحق عليه القول كما هو الأول وتدل المواقف الموما إليها على أن مفهوم الوطنية عبارة عن شعار يطرح للضرورة الوقتية والمكسب السياسي المعين والا لماذا قبول الوصاية من جهات خارجية؟ ولماذا لا تدان إيران بشكل واضح وصريح مثلما تدان جهات خارجية أخرى؟ولماذا هذا التداخل في القرارات والمواقف المتحيزة لطرف وعدم إدانة تدخله في الشأن العراقي بينما تكال التهم لطرف آخر؟ وهل الوطنية تعني التبعية أم الاستقلالية والتمسك بالثوابت والمصالح الوطنية؟ لقد ثبتت تجربة ما بعد الاحتلال أن البعض من القوى في الإسلام السياسي الطائفي ما زالت تمني النفس بالهيمنة المطلقة على الجماهير لكن الواقع شيء والحلم شيء آخر فكلما ازدادت مصاعب الجماهير وتدهورت أوضاعها الاقتصادية وكلما لوحظ أن الهم الوحيد هو الكسب السياسي وذلك بخداع وعي الناس في قضايا دينية وطائفية فان الجماهير سوف تدرك اللعبة وقد بدأت تدركها فعلاً وهو أول الغيث ولن تبقى الأمور كما هي عليها بل ستتحول المعارضة والانشقاقات داخل هذه الكتل خلال فترات زمنية إلى واقع يرفض الادعاء بالوطنية لتغطية الوصاية والتبعية، على الذين يتمشسدقون بالوطنية ورفض الوصاية والدعم الخارجي أن يثبتوا ذلك فعلاً ويتوجهوا بالاعتماد على المواطنين العراقيين لخدمتهم وليحافظوا على وحدة العراق وإنجاز استقلاله الكامل فالقوى الخارجية لا يهمها مصالح البلاد مثلما هو الشعب العراقي وقواه الوطنية الشريفة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ نضالي قدم الشهداء و ما زال معطاء
- تقديم براءة ، كتابة تعهد ، الإعلان بالبراءة !!
- كلما أمد قامتي إلى العراق تطول
- الاجتثاث بمعناه القلع لا يصلح في العمل السياسي
- حسن الجوار وصداقة بدلاً من عداء دائم بفرض الأمر الواقع
- قصيدة شعبية مملوءة بالحقد الفايروسي الشوفيني ضد الكرد
- أزمة القرار المتأخر
- الخروقات الانتخابية من قبل بعض الأحزاب والكتل
- من ينحت المجد في التاريخ الذي تصنعه الجماهير؟
- عام 2010 والأمنيات الملحة
- أحبّك يا روعة الإحساس
- هل الحل في حرب جديدة مع إيران وفق -وامعتصماه -؟
- جريمة تفجير الكنائس واغتيال المواطنين المسيحيين
- المعارضة الإيرانية الواسعة واتهامات السيد خامنئي
- بيان عن تفجيرات الثلاثاء لدولة العراق الإسلامية البعثية
- تعديل قانون الانتخابات - تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي-!
- الحوار المتمدن نقلة نوعية لتطوير الوعي العلماني
- لماذا يسعى حكام طهران لامتلاك السلاح النووي؟
- قرار مجلس محافظة الكوت يحط من قدر وقيمة المرأة العراقية
- بكتريا الحليب في ذي قار وأنفلونزا الخنازير H1N1 في كل مكان . ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الوطنية تعني رفض الوصاية الخارجية والتدخل الإيراني