أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - فى انتخابات النقابة اليسار يضيع الفرصة مرة أخرى














المزيد.....

فى انتخابات النقابة اليسار يضيع الفرصة مرة أخرى


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 19:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


في انتخابات نقابة الصحفيين
اليسار يضيع الفرصة مرة أخرى
كانت انتخابات عام 99 والتي جرت لنقابة الصحفيين الفلسطينيين امتداداً لنمط الاتحادات الشعبية والمؤسسات التابعة ل م.ت.ف من حيث الكوتا الفصائلية والابتعاد عن المعايير المهنية وغياب الأسس الديمقراطية المبنية على المسائلة والمحاسبة والرجوع إلى مرجعيات النقابة ، كيف لا وقد تمت الانتخابات حينها على قاعدة النظام الأساسي لعام 87 والذي كان يشكل نواة للأسس والمرتكزات التي يجب أن تسير عليها النقابة لاحقاً ، وقد كان ذلك مقبولاً في حينها ، حيث كانت النقابات والمؤسسات المهنية أدوات للتعبئة والحشد في مواجهة الاحتلال وتعزيز مرتكزات الحركة الوطنية كنقيض لسلطة الاحتلال وإدارته المدنية في ذلك الوقت ، أما وبعد تأسيس السلطة الوطنية عام 94 وتوجه قطاعات واسعة من المجتمع باتجاه البناء وتحقيق الإدارة الرشيدة وتعزيز معايير الديمقراطية المبنية على المشاركة ، فلم يعد ذلك مفهوماً بالانتخابات التي تمت عام 99 .
تميزت نقابة الصحفيين منذ انتخاباتها الأخيرة إلى الآن بعدم القدرة على حسم العديد من القضايا مثل تعريف من هو الصحفي وتحديد معايير العضوية وغياب اجتماعات الجمعية العامة وضعف اداء مجلس الإدارة والتفرد و الفئوية وعدم النجاح باعادة صياغة النقابة على اسس مهنية .
كان للمطلب الأخير أهية خاصة على ابواب التحضير للانتخابات النقابية والتي جرت في 6/2/2010، فلم يكن من السهل اجراء تلك الانتخابات وقد تراكمت العديد من المظاهر السلبية إلا بعد ترتيب أوضاعها على اسس مهنية اضافة إلى التأكيد على البعد الوحدوي الهام بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، حتى لا تكرس عملية اجراء الانتخابات بالضفة فقط حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي هذه المرة الأمر الذي سيعمق الشرخ في وحدة نسيج المجتمع ومؤسساته الوطنية والمهنية الجامعة .
لكل ما تقدم فقد كان لوقفة معظم الكتل الصحفية وفي قطاع غزة ما يبررها من حيث رفض التفرد والهيمنة واعادة استنساخ آليات المحاصصة التي كان يعمل بها في المؤسسات والاتحادات الشعبية سابقاً ، ومن أجل اعادة بناء النقابة على اسس مهنية وصحية تضمن الشفافية والديمقراطية والمشاركة وفق اسس وآليات الإدارة الرشيدة .
كانت مبادة شبكة المنظمات الأهلية والتي دعمت من العديد من القوى السياسة والكتل الصحفية وبعض البرلمانيين وقعها وتأثيرها من حيث المساهمة في بلورة إجماع نقابي ومهني ووطني وديمقراطي يضمن إعادة بناء النقابة على أسس مهنية وديمقراطية ، حيث تضمنت المبادة الدعوة إلى تأجيل الانتخابات لمدة شهرين على الأكثر يجري خلالها تشكيل لجنة عضوية مهنية ومستقلة متوافق عليها تقوم بغربلة العضوية الراهنة وفتح باب التنسيب للاعضاء الجدد الراغبين للانتساب للنقابة ، حيث يتم عقد اجتماع للجمعية العامة لانتخابات مجلس إدارة مؤقت ولمدة عام يقوم خلالها باعادة هيكلة النقابة وتطوير النظام الداخلي بما يضمن اعتماد نقابة مهنية وديمقراطية ومستمرة تخرج من دائرة التجاذبات السياسية والحزبية والفئوية والشخصية والضيقة .
وبالوقت الذي حظيت مبادرة الشبكة على احترام وتأييد العديد من الحقوقيين والسياسيين ومعظم الكتل الصحفية إلا انها جوبهت باهمال واستخفاف من قبل الإدارة السياسية المشرفة على عملية تنظيم الانتخابات بالضفة الغربية والتي كانت مشغولة في ترتيب وتسوية الخلافات الشخصية والى اجراء عملية التنسيب غير الممأسس قانونياً في مقر الأكاديمية الأمنية في أريحا، الأمر الذي يعكس التداخل ما بين الأمني والمدني بالحياة المؤسساتية الفلسطينية ،بما يتعارض مع معايير الديمقراطية التي تفترض ابتعاد الأمن عن السياسية وعن العمل الأهلي والنقابي بطبيعة الحال بوصفه يخضع لمصالح الفئة الاجتماعية المنضوية في إطار التجمع النقابي المحدد .
وإذا كان من غير المفاجئ وفي إطار حمية الاستقطاب والاحتقان والصراع على السلطة بين كل من حركتي فتح وحماس إقدام الإدارة السياسية لحركة فتح بالضفة الغربية بالقيام بالخطوات الساعية باتجاه إجراء الانتخابات دون الالتفات إلى مبادرات المجتمع المدني ولمواقف الكتل الصحفية الأخرى ، فالمفاجئ كان موقف القوى اليسارية ، حيث رفضت بالبداية وفي اطار اجتماع اللجنة التنفيذية ل م . ت . ف إجراء الانتخابات والتي قد تؤدي إلى تقسيم النقابة وتفريغها من مضمونها المهني والديمقراطي ، إلى أن تراجعت عن هذا الموقف واندمجت بالترتيبات الانتخابية وعلى قاعدة الكوتا الفصائلية والتي كانت مرفوضة من قبلها بالسابق بما أنها تريد تجديد عمل المؤسسات النقابية والمهنية على اسس جديدة تعتمد المهنية والاستقلالية وترسيخ المعايير والآليات الديمقراطية في بنيتها الأمر الذي خلق حالة غير مفهومة وغير متسقة مع ذاتها ، فكيف يتم رفض آلية والاندماج بها باليوم الثاني ؟؟ وهل جرى الحنين إلى آليات العمل المؤسساتي السابق ونموذج ذلك جامعة الأزهر المبنى على المحاصصة بين فصائل م . ت. ف ، وكيف يمكن تطوير هياكل المجتمع بالعودة للآليات القديمة ، وهل أصبح شعار الانتخابات الديمقراطية وفق قانون التمثيل النسبي مجرد قول دون ممارسة أو تطبيق ؟؟
آمل من قوى اليسار والديمقراطية أن تراجع موقفها وأن تترجم شعار البديل عبر الابتعاد عن قطبي التنافس والعمل على طرح صيغ تعمل على دمقرطة المجتمع وتصون وحدته بما يشمل وحدة مؤسساته في مواجهة التشرذم والانقسام ولا يتم ذلك إلا بتعزيز الاستقلالية ليس بالموقف فقط ، ولكن بالممارسات ايضاً وما دون ذلك لا يمكن تفسيره سوى الانشداد للقديم الذي يضمن المصالح خارج دائرة الشعارات الرامية للتغير الاجتماعي والديمقراطي في مجتمعنا .
لو استطاعت قوى اليسار ان تبرز في موقف موحد ثم تمتنع عن المشاركة بأية انتخابات تكرس الانقسام وتبتعد عن قانون التمثيل النسبي الكامل وتبقى على قاعدة من المحاصصة والتقاسم وتتجاوز المهنية ، لكانت قد سجلت لنفسها موقفاً مهنياً وديمقراطياً مستقلاً ستلتف حوله قطاعات شعبية واسعة ولكن من الواضح أن اليسار قد أضاع الفرصة مرة أخرى ؟؟ .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضامن الدولي حكومة ام مجتمع مدني
- في 25/1 - هل من حيدر جديد ؟؟ -
- الاتحاد الاوروبي تمويل ام ابتزاز
- برلمانيين بين السياسة والتموين
- نحو تفعيل المجلس التشريعي لصيانة الحريات العامة
- المجتمع المدني ومقومات النهوض
- السياسة الفلسطينية وفن إدارة الفوضى
- دور المنظمات الأهلية بالتنمية الشبابية
- نحو حلول خلاقة لتجاوز استعصاء المصالحة الفلسطينية
- تأنيث الفقر في فلسطين وآليات تجاوزه
- بعد خطابين حاديين ، هل من أفق جديد ؟؟
- المعالجة الوطنية لتفاعلات تقرير غولدستون
- نحو اعادة احياء الفكرة التوحيدية الفلسطينية
- كلمة وفاء في الذكرى الثانية لرحيل د . حيدر عبد الشافي
- خطوات ضرورية لخطاب جميل
- حول وهم البناء قبل إنهاء الاحتلال
- متى تخرج المنظمة من دائرة الاستخدام
- ايها الديمقراطيون - ماذا تنتظرون ؟؟
- بعد المؤتمر السادس لحركة فتح لكي لا يتم استنساخ القديم ؟
- استخلاصات وعبر من أحداث رفح


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - فى انتخابات النقابة اليسار يضيع الفرصة مرة أخرى