أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - امين يونس - متى سيُزّين نُصب - سلام عادل - إحدى ساحات بغداد ؟














المزيد.....

متى سيُزّين نُصب - سلام عادل - إحدى ساحات بغداد ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 12:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


حتى قبل 9/4/2003 وخلال مؤتمرات لندن وصلاح الدين وبيروت ، أعلنت " المعارضة " العراقية حينذاك ، ان الغالبية العظمى من " البعثيين " هم من ابناء الشعب المغلوبين على أمرهم والذين إنتموا الى الحزب الحاكم مُرغمين وان العقاب سيطال فقط المجرمين المُلطخة أيديهم بدماء الشعب العراقي . ومنذ سبع سنوات و " المُعارضة السابقة " هي التي أصبحت " السلطة " الى جانب سلطة الإحتلال الامريكي بالطبع . ومن بين الاخطاء والخطايا الكثيرة والكبيرة التي اُقتُرِفتْ ، هي الإهمال المتعمد لِسَن قوانين في غاية الأهمية مثل " قانون الاحزاب " ، هذا القانون الذي كان في حالة سَنِهِ وإقرارهِ ، يمنع رسمياً التوجهات العنصرية والشوفينية وكل ما يدعو الى الفُرقة اي عملياً كان صمام أمان ضد " نهج البعث " ودموية البعثيين ودكتاتوريتهم . إلا انه تمَ تأجيل سَن القانون بتواطؤ من الاحزاب الحاكمة المتنفذة التي رأتْ فيهِ تحديداً وتهديداً لسلطتها ومصادر تمويلها ! . ان عدم وضع ضوابط صارمة ضد عودة البعث في العراق تحت اية مُسميات كانت ، شأن تلك التي جرتْ في المانيا ضد الحزب النازي منذ 65 سنة ولا يزال القانون الالماني واضحاً وصريحاً ضد الفكر النازي اليوم ومُستقبلاً ، كذا الأمر بالنسبة الى الحزب الفاشي الايطالي والاحزاب العنصرية في جنوب أفريقيا ، سيؤدي الى خطر بروز الإتجاهات البعثية الإقصائية ، وهو خطرٌ جدي وليست فيهِ اية مبالغة . تجربة الثامن من شباط 1963 الرهيبة وما تلاها من جرائم كبيرة ، كافية لتذكيرنا دوماً بوجوب الحذر وإتخاذ الحيطة من تهديد عودة تلك العصابات الدموية الى الواجهة من خلال الوسائل " الديمقراطية " المتوفرة !
حان الوقت لنُمارس فِعلاً جريئاً تجاهَ أنفسنا أولاً وتجاه " الآخرين " أيضاً ، أن ننظر الى الوراء نظرةً " نقدية " بأكبرِ قدرٍ ممكن من الموضوعية والحياد ، ف ( الحاضر ) الذي نعيشه اليوم هو ( نتيجة ) لأسباب الأمس ، فمن الضروري ان نُعيد قراءة ماجرى خلال الخمسين سنة الماضية بصورةٍ متأنية لنفهم بصورةٍ أفضل واقعنا ، عّلنا نستفاد من ذلك لخلق غدٍ أجمل .
أعتقدُ ان الزعيم " عبد الكريم قاسم " لم يكن ( خيراً خالصاً ) كما يقول الكثيرين عنهُ بعاطفيةٍ بعيدة عن الموضوعية ، فلقد جمع الرجل بين متناقضاتٍ عديدة في شخصهِ ، نعم انه كان نزيهاً ومُهتماً بشؤون الفقراء والمُعدمين ، لكنهُ ايضاً كان ينفرد بإتخاذ القرارات ويصر على المواقف الخاطئة ويثق ببعض المُحيطين بهِ من العسكريين المُغامرين الإنقلابيين من ذوي العلاقات الاقليمية المشبوهة ، بينما يتوجس خيفةً من أكثر الناس دفاعاً عنهُ وعن الجمهورية الفتية وأعمقهم إخلاصاً للوضع الجديد . فشلَ الزعيم في تنفيذ الكثير من وعودهِ وإتسمتْ السنتين الاخيرتين من حُكمهِ بالتردد في حسم الامور وصّم الآذان عن الاستماع الى نبض الشارع .
الشيوعيون إنبهروا ب " الشعبية " العارمة التي حصلوا عليها بعد الثورة ، ولم ينجحوا في التعامل الموضوعي مع المُستجدات السريعة ولا مع الجموع الضخمة التي آزرتهم في المظاهرات والمسيرات ، ولا في تثقيفهم وتوجيههم نحو الوجهة الصائبة ولا في إمتصاص الحماس الزائد المؤدي الى إستفزاز الآخر " القومي والبعثي " ، ولا أبدع الحزب الشيوعي في إيجاد علاقةٍ متينة مع عبد الكريم قاسم وكسب ثقتهِ ، كما فسحَ المجال للإنتهازيين والموتورين ان يتغلغلوا في صفوفهِ خلال " المَد الثوري " .
لم يكن قاسم " إلهاً " ولا كان الحزب الشيوعي معصوماً عن الاخطاء والنواقص .
ولكن هل ينبغي " تبرير " ما حصلَ في 8 شباط 1963 ؟ صحيح ان أخطاء وخطايا عبد الكريم قاسم وفشل اليسار عموماً في التعامل الأمثل مع الوضع ، كان من أسباب ومُقدمات ما جرى ، ولكن لا يُمكن بأي حالٍ من الاحوال نسيان مسؤولية " القوميين العرب والبعثيين " او التقليل من دورهم الإجرامي في أحداث الانقلاب الاسود وما تلا ذلك من فظائع . كما ينبغي دراسة بعض مواقف " التيار الديني الاسلامي " و بعض القوميين الكرد ، الذين ( باركوا ) الإنقلاب الاسود وإنخدعوا بالشعارات المُضلِلَة في الايام الاولى ، ثم إكتشفوا زَيف تلك الشعارات وكذبها .
أبسط شيء نقدمهُ لإحياء ذكرى 8 شباط الاسود ، هو تحفيز الذاكرة وعدم النسيان ، وغرس القِيمْ النبيلة التي إستشهدَ في سبيلها أشجع العراقيين وأكثرهم إقداماً وثقافةً . أدعو مجلس النواب العراقي والحكومة الى تزيين إحدى ساحات العاصمة بغداد بتمثال ل ( سلام عادل ) ليس وفاءاً له وحده بل لكل الشرفاء العراقيين .
أهمُ شيءٍ هو وجوب الحذر الشديد من عودة الفاشية الجديدة من خلال الثغرات الموجودة حالياً في المشهد السياسي العراقي . وعدم التهاون وعدم الإستخفاف بالعدو المتربص ، فمن خلال إستغلال " الوسائل الديمقراطية " والهشاشة في الوضع السياسي ، يعمل البعث بخبثٍ بالتعاون والتنسيق مع أطرافٍ إقليمية ودولية من أجل القفز الى السلطة وإعادة عقارب الساعة الى الوراء . لتكن الذكرى السابعة والاربعين لإنقلاب 8 شباط الاسود ، مناسبةً رسمية للتذكير بجرائم البعث الفاشي ، ومناسبةً لإعادة الإعتبار لشهداء وضحايا 1963 من الشيوعيين واليساريين عموماً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بترايوس البعثي واللامي الإيراني !
- بعدَ ضرب - تخت رمل - إعلان نتائج الإنتخابات القادمة !
- ديمقراطية الطماطة الفاسدة !
- صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !
- كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!
- وا بايدناه !
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - امين يونس - متى سيُزّين نُصب - سلام عادل - إحدى ساحات بغداد ؟