أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عزيز باكوش - الكلية المتعددة التخصصات بتازة بين خيار الكوليرا أم الطاعون.














المزيد.....

الكلية المتعددة التخصصات بتازة بين خيار الكوليرا أم الطاعون.


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 19:11
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


شكل قرار مشروع نقل المحطة الطرقية بمدينة تازة من مكانها المجاور لمحطة القطار حاليا إلى المكان الحالي للسوق الأسبوعي حيث الطريق الوطنية رقم 6 وعلى بعد أمتار قليلة من الكلية المتعددة الاختصاصات حديث الساعة في المجالس والمنتديات وبين الفاعلين والرأي العام التازي . إذ في وقت انتظر فيه فضاء الكلية التخلص من ضوضاء يقتل البحث الجامعي في الصميم تفتقت عبقرية المسؤولين المحليين عن طرح بديل أسوأ . فكان للبحث الجامعي بهذه المدينة المنكوبة في مثقفيها ومنتخبيها الاختيار بين الفوضى والوحل وبين ضجيج السوق الذي لا ضفاف له .وكانت سلطات المدينة أهدرت الملايين من الدراهم قبل عقد من الزمن من أجل بناء المحطة الطرقية بتازة العليا وهو ما فتح آمالا عريضة آنذاك لانتعاش اقتصاديات المدينة القرية ، إلا أن التباسات المشهد الانتخابي وضبابيته أعاقا تقدم المشروع الذي تحول فيما بعد إلى مقاطعة حضرية بتازة العليا . قرار مماثل أجهز قبل سنوات على كل أمل في انتعاش اقتصاديات المدينة العليا حيث أبعد السوق الأسبوعي من تازة العليا إلى مكانه الآن بالطريق الوطنية رقم 6 وسط المدينة مما حكم على تازة السفلى بالتلوث الدائم العليا بالركود الاقتصادي التام .و سيتم بناء المحطة الطرقية الجديدة على مساحة إجمالية تقدر ب 7 هكتارات، قبالة الكلية المتعددة التخصصات و تشمل أرصفة لتوقف الحافلات وشبابيك ومتاجر وأماكن عمومية أخرى، سيتم تخصيص جزء من الأرض لمشروع عقاري ومنطقة اقتصادية غير ملوثة. فيما سيشيد السوق البديل خارج المدار الحضري لتازة بمنطقة سيدي حمو مفتاح .ويندرج مشروع بناء محطة طرقية بالمواصفات السالفة الذكر في إطار برنامج واسع للتأهيل الحضري للمدينة للفترة ما بين 2010 و2013، يتطلب رصد أزيد من 718 مليون درهم، أزيد من 370 منها تم توفيرها بفضل مساهمة عدة شركاء، من بينهم وزارتي الداخلية والتعليم، والمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي ووكالة تنمية عمالات وأقاليم الشمال وفق بلاغ رسمي في هذا الشأن. حساسيات سياسية وجمعوية عبرت عن تذمرها من القرار معتبرة مدينة تازة هي الخاسر الأكبر من وراء إبعاد السوق الأسبوعي 14 كلمترا عن ساكنة تازة العليا من جهة ، وترسيخ تلويث فضاء الجامعة رسميا من ناحية ثانية . وقال الباهي العلوي باحث في شؤون المدينة أن "الاستعمار أحدث محطة طرقية بالمدينة سنة 1917 وفق شروط لم تتوفر للمدينة الآن ونحن في الألفية الثالثة حيث ما تزال المدينة دون محطة تليق بها كموقع استراتيجي ومعبر حيوي بين شرق المغرب وغربه. بقيت الإشارة إلى إن الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين تازة وجدة، قبالة محطة القطار تازة، و شارع انزران الذي يمر بمحاذاة الكلية المتعددة التخصصات، تعرف حركة مرور شديدة وغير منظمة خاصة يومي الاثنين والخميس الذي يتزامن مع السوق الأسبوعي، الذي يقصده سكان الضواحي من كل الجهات، الشارع المذكور، نقطة ربط رئيسية بين تازة السفلى والعليا وهو أيضا يربط شرق المغرب بباقي الجهات، هذا الشارع أصبح يشكل نقطة سوداء تؤرق ساكنة الإقليم ومستعملي الطريق حسب مصادر إعلامية وقطاعية متعددة، سائقون وباعة ومواطنون، كانوا راجلين أو راكبين. وحسب ذات المصادر فإن إغراء الصفقات الاستباقية التي تسيل لعاب المنعشين العقاريين، ومراهنات الإثراء الفاحش لبعض الأعيان، واستغلال النفوذ لبعض رجال السلطة، كلها تشكل أسباب هذا الوضع المقلق، بالإضافة إلى إهمال تتمة الأشغال الخاصة بالتهيئة بعد الزيارة الملكية الأخيرة لتازة أواخر سنة 2008، فضلا عن تهاطل الأمطار بمقاييس غير مسبوقة، ترتب عنها انهيار جزء من القنطرة وتآكل وانجراف لقارعة الطريق بسبب غياب شبه تام لقنوات الصرف ومجاري المياه على طول الطريق، وعوض أن تعمل المصالح المعنية على تصحيح الخلل بشكل جذري عبر الصيانة والإصلاح المستمر، فإنها تتبع سياسة الترقيع بالشمع، آخرها فتح حفرة على نفس القنطرة السالفة الذكر لتصريف المياه دون أية شروط وقائية لحماية المارة من السقوط فيها، مما يجعل الشارع المذكور والقنطرة المجاورة له دائما، ملوثين بالمياه العادمة والأوحال، كما هو الحال في المدخل الرئيسي للكلية حيث ترجح مصادرنا إغلاقه مؤقتا،، مما نتج عنه تلوث المجال، وتبرم الساكنة، إضافة إلى صعوبة تنقل وتحرك الطلبة و الموظفين لحظات الذروة. فهل قدر الكلية المتعددة التخصصات في ظل الوضع الجديد هو الاختيار بين الكوليرا او الطاعون ؟؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنانون مغاربة وعرب في مهرجان فاس الدولي للفنون التشكيلية
- أريد أن أرى ابنتي ليلى
- أولاد لبلاد جاهز للعرض
- أطباء اقسموا لكن؟؟
- السفير الامريكي بصفرو في إطار مواكبة تنفيذ برنامج - أكسيس-
- ابتسم إنك في فاس؟؟؟
- الاسرار العميقة وراء عودة القاضي الى الداخلية
- حين تتمخض - الطنجرة والمقلاة - فتلد فنا فلسفة و حياة
- أنشطة اجتماعية وتربوية بنيابة التعليم مولاي يعقوب - فاس
- كل عام ومرضانابخير
- محمد بودويك في - خيط أريان - كي لا يضل الشعر طريقه
- لا للقرصنة نعم لأخلاقيات المهنة
- في الذكرى الاولى لاجتياح غزة الحصار ليس قدرنا
- حول مشروع -الميثاق البيئي- من منظور مجتمعي
- متخيل الصحراء او صحراء المتخيل في تجربة التشكيلي المغربي عبد ...
- الدعوة إلى إعادة النظر في تركيبة المجلس الإداري لأكاديمية فا ...
- الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان بلا بناء ...
- لا للسمسرة على حساب صحة الإنسان 2/3
- ندوة نظريات المسرح العربي: ماذا تبقى منها؟
- 5844 زيا مدرسيا و73 دراجة هوائية لتلاميذ مؤسسات إقليم صفرو ل ...


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عزيز باكوش - الكلية المتعددة التخصصات بتازة بين خيار الكوليرا أم الطاعون.