أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - حامد حمودي عباس - حينما يصر أعداء العلمانية على رميها بحجر















المزيد.....

حينما يصر أعداء العلمانية على رميها بحجر


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 17:34
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


بتاريخ 6 / 2 / 2010 وعلى موقع صحيفة المثقف الالكتروني ، بدأ الاستاذ صالح الطائي بكتابة مقال بثلاثة اجزاء تحت عنوان ( ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانيه ) ، تناول فيها ما كتبت مع مجموعة من كتاب الحوار المتمدن ، حول موضوع يتعلق بظاهرة البغاء .

إنني ، وإن كان الاستاذ الطائي قد إتهمني بالجهل بالأمور الدينية ، ومع كوني لست معنيا ولا مدعيا بالعلم بها ، بقدر كوني لي الحق بالتطرق لظواهر اجتماعية مختلفة ، لا ينحصر امر معالجتها بفقهاء الدين ، أرى بأن الكاتب قد جانب ما يقره الواقع المعاش حين استنكر علي قولي بأنه ( من دواعي الشعور بالشفقة على أمتنا المنكوبة بشرائعها وأعرافها ، وما تعيشه من انتكاسة في هويتها ، هو إصرارها عند أهم مفاصل تلك الانتكاسه ، على تجنب الخوض فيما تعتبره خروجا عن الذوق ، وتعرض مشين للسمعة العامه ) .. وسبب جهلي بديني هنا لاغفالي ، حسب رأيه، بما أسماه نظريات الدين المشهوره والتي تقول ( لا حياء في الدين ) ... فعن أي شعور بعدم الحياء هذا الذي يتحدث عنه صاحبي ، وما حقنته تعاليم رجال ديننا في ادمغتنا ، لا يبيح للمرأة ان تبرز مخلفات عادتها الشهريه امام أحد ، حتى ولو كان القصد من وراء ذلك رميها في القمامه ؟ .. أي شعور بعدم الحياء وبناتنا لا يقوين على مفاتحتنا نحن الاباء في أية معضلة تتعلق بتداعيات انوثتهن خشية الحرام ؟ .. أي ( لا حياء في الدين ) هذا الذي يلطمنا به الاستاذ الطائي وأتحداه إن استطاع مفاتحة واحدة من بناته وبحرية تامه عما يختلج في نفسها من مشاعر خاصه ؟؟ ..

إن ما ذهب اليه الاستاذ الطائي من خلال مقالاته الثلاث ، لا يعدو خروجا عما ألفناه ممن يحاولون دائما صفع مخالفيهم بالرأي بتلك الموازين الحاده ، والتي تجعل الخصم أمام معيار كونه مؤمن او غير مؤمن ، فهو وفي اكثر من موضع ، لا يبخل علينا بمواجهتنا بالسؤال المخضرم ، عما اذا كنا مؤمنين بتعاليم الدين ، أم أننا ملحدين ، وإن ثبت بكوننا من غير المؤمنين ، فإن ذلك سيكون مدعاة لتسفيه الرأي ، بل ونسفه من أصوله دون ادنى عناء .. ثم يتراجع عن فكرته تلك حينما يطالب موقع الحوار المتمدن بأن ( يحترم عقائد الاخرين ورؤاهم إذا ما أراد منهم احترام عقيدته ) .

باعتقادي فان ظاهرة البغاء ، لا تتحمل كل هذا العناء الذي تجشمه الاستاذ الطائي باستحضاره لهذا الكم من المراجع الفقهية المعنية بشؤون الدين ، ولا يتطلب باي حال من الاحوال الاستشهاد بالكتب المقدسة ، وما حوته من نصوص بشأن سلوك اجتماعي يمكننا محاورة اسبابه وسبل معالجته ، دون الحاجة لذلك السفر المضني بين بطون الكتب ... إنه وباختصار شديد نتاج طبيعي لردود افعال هي الاخرى طبيعية لما وفرته حالة الانهيار الشامل في مفاصل بناء الامة .. الانهيار الذي شمل جميع نشاطات المجتمع الحياتيه ، الامر الذي جعل من مجتمعاتنا مجرد مجاميع استهلاكية متخاذله ، لا تقوى على المساهمة في بناء الحياة المدنية ، البعيدة عن موبقات التخلف والرافضة لاسباب التراجع المهين ، وتبقى ظاهرة البغاء شأنها شأن أي سلوك آخر ابتليت به مجتمعاتنا المحاصرة وسط ركامات من الممنوعات ، وحبائل الحرام ، والشد الى الخلف لمحاكاة السلف المنقرض .. ومن هنا جاء قولي والذي انكره علي الاستاذ الطائي ايضا حينما زعمت بأن
( جميع النساء اللواتي يمارسن البغاء ، طاهرات في صميم نفوسهن ، ويكرهن هذه المهنة الرخيصه ، وجميعهن ينزعن الى أي باب للخلاص من هذه العبودية المقيته ، غير أن المجتمع المريض أصلا ، لا يدعها تستعيد عافيتها ، وتتراجع عن مسارها الغير مريح ) .

وإلا ماذا يمكننا ان نضع من توصيفات اخرى للبغي ؟؟ .. هل أنها مولودة وهي تحمل جينات ممارسة الدعاره ؟؟ .. وإن لم تكن للاعراف الاجتماعية الباليه ، والتي لازالت ولحد الان تبيح للرجل قوامته في كل شيء ، الى الحدود التي توجب على المرأة ايقاضه في منتصف الليل ، عله يكون في حالة شبق جنسي لتطفيء في جسده ذلك الشبق حتى تدخل الجنه ، ان لم تكن لتلك الاعراف فعلها في هد كيان الملايين من النساء ، وحرفهن عن جادة السلوك السليم ، فماذا اذن تكون الاسباب المنطقية وراء ان تكون البغي بغيا ؟؟ ... إن لم تكن المفاهيم التي توجب على المرأة أن تصبح إحدى أربعة يتسلى بها مدع بالعدل ، لتكون أمة تمنح ولا تأخذ ، وتسلي ولا تتسلى ، بل من المعيب عليها جدا ان تطلب التسلية في كل شيء ، فهي ليست مؤهلة للمشورة أصلا ، وليست كاملة العقل ، ان لم تكن تلك المفاهيم كافية لتوفير اسباب الانزلاق قسرا لنفوس قد يتفق الاستاذ الطائي معي بانها ضعيفة في بعض مكامنها ، فماذا هي بالضبط بنظره الاسباب الاقوى لحدوث ذلك ؟؟ .

ثم لماذا هذا التحايل غير المنصف ، والذي لا ينفرد به الاستاذ الطائي ، على طريقة توجيه منطلقات الحوار في هكذا امور ، بل يسعى لسلوكه جميع الذين يناصبون العداء لظواهر التجديد في كل شيء ، عندما توضع جميع الاعتبارات امام خيارين لا ثالث لهما .. فاما أن تكون على الخط أو لا تكون .. ولهذا فاننا دوما نقف على سراط مستقيم ، لا يتيح لنا امتلاك الحق بالتفكير مهما كانت وجهته .. فمن يتشجع على الولوج في حيز البحث عن وجود ظاهرة البغاء مثلا ، ويسمح لنفسه باحكام عقله في عملية البحث تلك ، بعيدا عن المؤثرات الدينية والمجتمعية التقليديه ، يوضع على المحك الخطر .. ويشهر بوجهه سيف الايمان من عدمه ، ثم يصار الى نبش مخلفات التربية الاجتماعية الغير سوية في اعماقه حينما يقال له .. هل ترضى بان يحتضن أمامك احد اختك او زوجتك او امك ؟ .

يقول الاستاذ الطائي .. قد ترى المؤسسة نفسها ( الحوار المتمدن ) محقة باتخاذ هذا الموقف من مسألة فيها الكثير من التفرعات ( البغاء ) لأنها مؤسسة يسارية علمانية تطرح ما يتوافق مع رؤاها العقائدية التي تتناغم عادة مع التوجه العالمي ، لكن هذا لا يمنع أن يساير الفكر العلماني سنن المجتمع الذي يعيش فيه إذا ما كانت هذه السنن قد أثبتت صلاحيتها من قبل .. ( ما بين الاقواس هو إضافة مني للتوضيح ) ...

ترى ما معنى هذا .. ؟ .. ألا يعني بانها دعوة صريحة لاستمرار وقفتنا الحائرة أمام بوابات لا زالت مغلقة بوجوهنا منذ آلاف السنين ، بدعوى ضرورة مسايرة سنن المجتمع المتعارف عليها ؟؟ .. ثم من أقر وبشكل يحسم الامور نهائيا بأن تلك السنن قد ( اثبتت صلاحيتها ) كما يقول الاستاذ الطائي وبثقة متناهيه ؟؟ .. أيمكن ان نعتبر ما يحيط بمجتمعاتنا من كوابح جعلتها تتخذ لها موقعا في آخر ركب الحضارة ، سننا يجب مراعاتها والوقوف حيالها موقف المتفرج ؟..

لقد كانت مجتمعاتنا ، ولا زالت ، ضحية هذا الارهاب الفكري المستند على اصول تتخذ من الدين والنص المقدس ، هداية لها في تبرير ما ترزح تحته مجتمعاتنا من حال لا يسر ، وأضحت راية الاتهام بالكفر والتشبه باخلاق الغرب الماجن ، جاهزة في كل حين لتشهر بوجه من يطمح لابداء أية خطوة الى الامام .

ولنرى كيف يقفز الاستاذ الطائي من فوق جميع الحواجز ، ليقرر فجأة بان العرف العلماني ( العلمانية لا تملك عرفا بعينه ) يبيح ممارسة البغاء ، وبالضرورة فانه يبيح ارتكاب بقية الجرائم دون تمييز ، فهو يقول .. ( ولا أدري ما علاقة البغاء بالتمييز في الإرث أو في عدم إعطاء الأطفال للأم المطلقة التي تتزوج ثانية برجل غير والدهم. كما لا اعرف إذا ما كان العرف العلماني يبيح ممارسة البغاء للحفاظ على العمل أو لمجاراة الاستهلاك لتلبية الرغبة أو لتفريغ الكبت النفسي؟ فإذا كان الجواب نعم، فذلك يعني أيضا أن نفس القانون يبيح لهذه النماذج السرقة أو القتل أو الابتزاز أو النصب أو الرشوة أو تعاطي المخدرات لأن هذه الأعمال كلها تدخل مع البغاء في نطاق مخالفتها للقانونين الديني والأخلاقي وإذا كان قانون ما يبيح واحدا منها فالإباحة تمتد إلى باقيها بنفس رخصة الإباحة ونفس الترخيص )

هكذا وبكل سذاجه .. يتم النظر الى جميع ما يندرج تحت طائلة الاجرام ، وكأنه من سجية النفوس البشرية ، ولا شأن للمحيط الاجتماعي والمستوى الاقتصادي ، وما حبانا به قدرنا من موبقات الفقر والتسلط الذكوري الهمجي ، وسيادة الاعراف الهاتكه للكرامات ، وتدني مستويات التعليم والصحة ، وجمود تشريعاتنا القانونية عند حدود ما كان صالحا قبل آلاف السنين .. كل ذلك لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد باتجاه البعض نحو سلوك سبيل السرقة والقتل والرشوة وتعاطي المخدرات والبغاء ايضا .. إنه لمن السذاجة حقا أن تنطلي علينا تلك الاحابيل القديمة الجديده ، والتي تحاول اقناعنا بان ما نحن فيه من ( خير ) اخلاقي ما هو الا من نتاج اعرافنا وسيادة اخلاقنا المعهودة ، والمؤشرة في سجلات انتمائنا العرقي ، ولكوننا من المؤمنين بالدين .. وما يهددنا من تفسخ مهين فهو من سجايا المتخذين للفكر العلماني اسلوبا لبناء صروح الحياة .

ولا غرابة ايضا في أن يتم تسطيح الافكار لتبرير مظاهر التخلف في مجتمعاتنا بسبب التسلط المؤطر باطار الدين ، والمدعوم من قبل رجاله المستفيدين من بقاء مجتمعاتهم حبيسة الفكر السلفي الميت ، بحيث يصار الى اعتبار أن صناعة السياحة والتسلية من الممكن ان تكون سببا مقنعا لصناعة البغاء من جانب آخر ، واليكم ما يقوله الاستاذ الطائي بهذ الصدد .. ( كما أن تطوير صناعة السياحة والتسلية يعد واحدا من أسباب تنامي حجم التجارة الجنسية في بلدان المغرب العربي ودول امريكا اللاتينيه وأفريقيا ، وتنامي قدرات الشركات الغربية واستعدادها لدفع مبالغ مغريه دفع الكثير من الباحثات والباحثين عن الثراء لولوج عالم تجارة الجنس دون ان يكونوا معوزين أو يشكون من ضائقة ماليه ) ...

إذن وفق الحصيلة المستخرجه من هذه المعادلة البائسه ، نتوصل الى أن البغاء في بلداننا من المحتمل ان يكون نتيجة لتجارة الجنس ، وبسبب رواج النشاطات الهادفة لازدهار وتطوير صناعة السياحة والتسليه ، والاكثر من هذا مدعاة للوقوف الى جانبه بحزم ، هو ان الغرب وبقية البلدان الاوروبيه ، هي التي تروج للدعارة ، ومجتمعاتها المتفسخة اخلاقيا هي العلة في تصدير هذه الافة الخطرة الى بلداننا الامنة المطمئنة ، والمحصنة من كل داء .

وليس لي هنا إلا أن اعفي نفسي ومن يقرأ لي ، مشقة المسير طويلا عبر المراجع الفقهية وما قاله آباؤنا وابناء عمومتنا ، في تفسير ظاهرة البغاء لغويا ومن حيث المعنى ، كما اجهد الاستاذ الطائي نفسه ، وأتعبنا معه .. ليس لي إلا القول ، بأن البغاء بتوصيفه على انه سلوك غير سوي لا تبيحه العلمانية كما يرغب اعداء العلمانية بتصديره الى افكار عامة الناس ، ولكنه كسلوك شبيه باي سلوك بشري آخر، له مسبباته والتي يجب ان ندركها قبل البحث في آثاره ، وعند هذه النقطة يبدو الاختلاف واضحا بين حملة الفكر السلفي المحافظ والمستند على تقديس النص ، وبين من يسعون الى إعمال لغة العقل في تفسير كافة ما يحيط بنا من ظواهر وبدون استثناء ..



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار يا مصر ... 2
- عمار يا مصر
- نذور السلطان .. 5
- ما لا يدركه الرجال .
- نذور السلطان ... 4
- نذور السلطان ..3
- نذور السلطان ..2
- نذور السلطان
- الإمساك بأمجاد الماضي ، وحده لا يكفي .
- رساله مفتوحه إلى السيده بيان صالح
- رسالة مفتوحه إلى السيده بيان صالح .
- إرفعوا أيديكم عن المسيحيين في مصر والعراق !
- أفكار من أعماق الذات
- حقوق النساء ، وإستحالة الحضور مع الواقع العربي الراهن .
- إبحار في مشاعر أنثويه
- عام جديد .. وأمنيات شخصيه .
- حينما راح جذع النخلة يئن لفراق النبي
- معامل الطابوق في العراق تجسيد حي لعذاب البرزخ .
- تردي حالة البيئه في دول الشرق الاوسط وشمال افرقيا .. إلى أين ...
- متى يصار الى دعوة أفذاذ العراق وتكريمهم في بلدهم كما يستحقون ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - حامد حمودي عباس - حينما يصر أعداء العلمانية على رميها بحجر