أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن كم الماز - الفقراء و القتل














المزيد.....

الفقراء و القتل


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 07:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


• لم تنتصر أمريكا أو ما يسمي نفسه العالم الحر و لا الستالينية في المجزرة العالمية الثانية بفضل أفكارهما , الذي انتصر هو الدبابات و الطائرات و التكتيكات الأشد فتكا من تلك التي امتلكها الخصوم . الخصم الذي يحقق الانتصار بقتل الملايين و إبادة ربع مليون ياباني بغمضة عين أو بناء سجون جديدة من سيبيريا إلى غوانتانامو يجب تحرير العالم منه لا تسميته ظلما بعالم حر أو كممثل للبروليتاريا . الأفكار لا تخوض الحروب و الحروب ليست شرطا فكريا , إنها نتيجة للصراعات الاجتماعية و الطبقية الإقليمية و على المستوى العالمي , من يحارب هم الجنرالات الذين ينسبون لأنفسهم الحق في إصدار الأوامر بقتل الآلاف و الملايين دون رحمة بمن فيهم أبناء جلدتهم .
• هكذا أيضا كان انتصار المسلمون أو غيرهم في فترات زمنية سابقة بمحض القوة فقط , و المسلمون و سواهم من المتدينين أكثر اتساقا مع أنفسهم عندما يعتبرون هذا الانتصار وليد الصدفة التي ينسبوها للسماء منها نتيجة الخطاب الفكري للحضارة أو القوة الغازية أو الفاتحة أو الظافرة , العكس هو الصحيح , فالانتصار العسكري يجعل الخطاب الفكري أو العقيدي للمنتصر يبدو و كأنه الحقيقة المطلقة.........
• الأسلحة أو الدبابات أو الصواريخ أو الطائرات أو التكتيكات العسكرية الفتاكة ليست قضية فكرية و لا سياسية و لا علمية ( حتى لو أنها استخدمت العلم كوسيلة في سبيل غايتها ) و لا حضارية فالمفهوم السائد عن الحضارة هو الذي يوهم بوجود علاقة حقيقية بين الموت و القتل الجماعيين و القدرة الأكثر كفاءة على ممارستهما و بين الحضارة , المؤكد هو أن هذه القضية تتعلق فقط بقضية السيطرة على السلطة و الثروة فقط لا غير
• القتل في سبيل المال أو الذهب حتى لو جرى بوسائل "متحضرة" أو فائقة الدقة كصواريخ كروز و غيرها أكثر خسة و قذارة و ابتذالا و همجية و وحشية من القتل في سبيل الجنة , أو أية كذبة أو خدعة أخرى أو في سبيل تحرير رمز فوق بشري كالمسجد الأقصى حتى لو جرى ذلك بوسائل أكثر مباشرة و دموية في الظاهر , و القتل بأوامر من أنظمة عفنة مقززة في مستوى نهبها و قمعها و تهميشها لشعوبها أكثر قذارة و خسة و غباءا و ابتذالا و همجية و وحشية من القتل بأوامر من معتوهين يزعمون أنهم أنبياء أو مصلحين , و لعل القتل في سبيل جنة مزعومة في السماء هو أكثر أفعال المقهورين غباءا و ابتذالا , و لعل تلك الجنة المزعومة الموعودة التي لا يمكن الاقتراب منها إلا بإذن من ممثلي إله مزعوم يشترط الالتزام الأعمى بوضعية تقبل قمع و تهميش الإنسان خاصة الإنسان المؤمن المأمور بقتل الآخر كذروة لتفانيه و إلغائه لذاته , هذه الجنة المزعومة هي العقبة الأكبر أمام إقامة جنة على هذه الأرض , تضم خاصة المقهورين و المهمشين , و هي حتى اليوم الضمانة الأولى لجنة أو فردوس قتلة الشعوب و ناهبيها على هذه الأرض.........



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على رسالة مفتوحة إلى القضاء اللبناني المنشورة في جريدة ...
- عاهرة المقاومة
- كلمات عن جورج وسوف
- النزاع الأمريكي الإيراني
- ما لا يخشاه بشار الأسد
- المكان و طقوس القداسة و انتهاك الإنسان
- فلسطين و النظام العالمي الجديد
- عن طبيعة الصراع الحالي
- عام جديد لمعن عاقل
- تعليق على مطالبة نادين البدير بتعدد الأزواج
- منشقون رودولف باهرو : منشق في الشرق و في الغرب
- بيان الحركة السوريالية العربية 1975
- تلفن عياش
- حديث عن المعارضة السورية
- حدود النقد المسموح به اليوم في سوريا
- عن الوثيقة السياسية لحزب الله
- عن النسخة الجديدة من قانون الأحوال الشخصية
- السلطة في مواجهة الثقافة لرودولف روكر
- سيرة حياة الأناركي الأرمني الكسندر أتابكيان
- تحية إلى الحوار المتمدن


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن كم الماز - الفقراء و القتل