أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشاد الشلاه - صراعات إقليمية ودولية أدواتها كتل سياسية عراقية














المزيد.....

صراعات إقليمية ودولية أدواتها كتل سياسية عراقية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 00:52
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


باتفاق فرقاء القوى السياسية العراقية، وكما هي قراءة القوى الإقليمية والعربية والدولية والولايات المتحدة وحلفائها الأوربيين، فان المرحلة السياسية القادمة بعد انتخابات مجلس النواب القادم هي فترة حاسمة يتعدى تأثيرها فترة الأربع سنوات القادمة، بل ستسهم في تحديد شكل و مضمون الدولة العراقية عبر إقرار التعديلات المطروحة على دستور البلاد وتشريع جملة من القوانين الهامة من بينها قانون الأحزاب. ولذلك اتخذت الضغوطات والتدخلات الخارجية إشكالا سافرة وعلنية لتؤكد أن مستقبل النظام السياسي العراقي لا يسمح له أن يُقرَّر بإرادة عراقية محضة، بل وبإرادة تلك الإطراف أيضا، وكان صدور قانون الانتخابات المعدل بالصيغة المجحفة مثالا فاقعا قريبا، وفاتحة لتدخل أمريكي وعربي وإقليمي دون مواربة. واليوم تشهد بغداد حدة الصراع على قرارات هيئة المساءلة والعدالة والهيئة التميزية، حيث تتشابك تلك التدخلات مع محاريث الصراع السياسي العراقي بتوافق أو بالضد من رغبة هذا الطرف او ذاك، وجاء تأجيج حدة قضية "المجتثين" من كلا الجانبين- المقرر والمتضرر- ليزيد الساحة العراقية المتوترة أصلا احتقانا إضافيا.

وإذا كان التدخل الدولي والأمريكي رغم نكرانه عادة، مفروضا و"مباحا" تحت غطاء بقاء العراق منقوص السيادة بسبب بقائه تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة منذ العام 1990 وفق قرار مجلس الأمن 661 ، فان التدخل العربي والإقليمي وفيه الدور الإيراني الأبرز، يجد في العراق الساحة الأرحب لحدة الصراع وفرض النفوذ تلبية ليافطة الصراع " العربي الإيراني" والذي يغلف بالسمة الطائفية من قبل كلا الطرفين الطرفين.

الإدارة الأمريكية وبضغط رسمي عربي وإسرائيلي، ومن بعض أطراف ما كان يسمى بجبهة التوافق العراقية لا تريد أن يخضع مستقبل العراق للنفوذ الإيراني المباشر أو عبر حلفاء إيران العراقيين، ولذلك تسعى لخلق قدر من "التوازن" بين القوى السياسية العراقية الموالية لإيران من جهة و القوى المعادية لها على الساحة العراقية من الجهة الأخرى، خصوصا بعدما أن زاد تقريع الإدارة الأمريكية السابقة من قبل حلفائها بسبب تسهيلها لإيران مطمعها في العراق عبر إسقاطها للنظام السابق، وما تلا ذلك السقوط من تطوارات سياسية عراقية غير محسوبة "بدقة" أقلقت جميع الأنظمة المحيطة بالعراق وأثارت هلعها من نجاح و تجذر قيام عراق ديمقراطي فيدرالي مستقر وبإمكانات اقتصادية مؤثرة. الضغوطات الأمريكية الحالية على الساسة العراقيين تأتي مترافقة أيضا مع ما تريده الإدارة الأمريكية من ترتيبات على طريق حل معضلة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، والمفاوضات السورية الإسرائيلية حول هضبة الجولان، والتسلح النووي الإيراني. والصراع الإقليمي على احتلال النفوذ الأكبر على المنطقة بين إيران والسعودية ومصر، وحاجة هذه الإدارة إلى أطراف دعم لهذه الترتيبات.

ومن خلال هذا الترابط والتشابك المعقد بين المصالح الإقليمية والدولية، وكما بقى العراق خلال سنوات الحكم الديكتاتوري جزءًا من الصراع الإقليمي، تحول اليوم إلى حلبة لهذا الصراع، وقوده بنات وأبناء شعبه الذين يطمحون كأبناء الشعوب الأخرى للاستقرار والاستقلال والتخلص التام من كل نفوذ أجنبي وتحت أي شكل أو مسمى، لكن ما يخذل طموح المواطنين العراقيين هو مراهنة القوى السياسية العراقية الكبيرة على الأنظمة الإقليمية والعربية المحيطة بالعراق بالإضافة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، الذين جميعهم لهم أجنداتهم التي لا تتفق مع مصلحة العراق الوطنية .

وإذا كان الإقرار بان التدخل الأجنبي بالشؤون العراقية يمتد إلى عقود هيمنة النظام السابق و تبعات سياساته ومغامراته، إلا أن التدخل السافر الحالي وفي تفاصيل سير العملية السياسية يجد الترحيب بل الدعوة في أحيان كثيرة من لدن الأطراف العراقية المتنفذة للاستقواء به على بعضها البعض، وهي بذلك لا تفرط بسيادة الوطن فحسب بل تبعث شك المواطن بمصداقية برامجها و شعاراتها الوطنية.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تكون المواطنة ضربا من الترف السياسي
- قانون الانتخابات المعدل غير عادل
- قضية كركوك ومصالح النواب الشخصية
- انتخاب مجلس النواب.. التمويل ببلايين الدولارات و كيانات بالم ...
- من المسؤول عن الضحايا العراقيين؟
- هرج ومرج السياسيين العراقيين
- العراق ونخوة جيرانه العرب والمسلمين
- انسحاب القوات الأمريكية اختبار أيضا لقوى العملية السياسية
- المنطق والمعقول في العلاقات الكويتية العراقية
- تشكيلات سياسية جديدة استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة
- عودة حمامات الدم في المدن العراقية
- أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين
- استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية ا ...
- كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشاد الشلاه - صراعات إقليمية ودولية أدواتها كتل سياسية عراقية