أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عجيل منهل - اذا غسقت الايام.....حياة شرارة... القسم الثانى














المزيد.....

اذا غسقت الايام.....حياة شرارة... القسم الثانى


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


تعتبر روايةالشهيدة حياة شرارة تكثيف حياتى لمعاناة استاذ فى حياته الجامعية , تعبيرا عما يجرى فى دنيا الثقافة المحاصرة من جميع الجهات , فى فترة النظام السابق, وهى تذكير لشعبنا الابى , بالظلام السائد وقت ذاك, وضرورة اخذ الحيطة والحذر ونحن على ابواب انتخابات مصيرية, وتقول حياة شرارة وزادت صعوبة الحياة بمرور الزمن, وتفاقمت المشاكل اليومية والمعاشية, بالاضافة الى المشاكل التى جابهتها حياة فى الجامعة ,فشعرت من انها مراقبة فى حركاتها وسكناتها, كما ذكرت فى روايتها اصبح,, تدريب النفس على تحاشى زلات اللسان وتعلم لغة الصمت,, هو القاعدة وطلبت الا تبعث الرسائل عن طريق عنوانها فى الجامعة, بعد ان فتحت رسائلها مرات عديدة من قبل مسؤول امن الكلية لاعتبارها من المشكوك فى ولائهم ولانها غير حزبية. واحست ان ليس بامكانها الاستمرار على التدريس فى هذا الجو الخانق والكالح والمضايقات المتواصلة التى تعرضت لها, فقدمت طلبا باحالتها على التقاعد , وعندما رفض طلبها, انقطعت عن الدوام واعتبرت مستقيلة , فحرمت من اتعابها فخسرت خدمة ستة وعشرين عاما . طوق هذا السور الفرد العراقى وجعله يشعر انه يعيش داخل سجن , والسجن تحيطه عادة جدران عالية باسلاك شائكة مكهربة منعا للسجين من الهرب ,اما العراق فان حدوده اسوار السجن الكبير, بشرطته ورجال امنه المسيطرين على كل منفذ من منافذ الحياة اليومية للفرد العراقى. ولا غرابة فى محاولة الفرد العراقى بكل جهده الافلات ولو من كوة صغيرة من خلال السور الذى يكبل حياته بقيود ثقيلة فى جميع مجالات الحياة اليومية ليرى بصيصا من النور. فالسور يلاحق الفرد اينما حل , فى المدرسة والدائرة والسوق والشارع وحتى عقر داره ص69 . دفع الشعب العراقى والفئة المثقفة والمتعلمة ثمنا باهظا منذ حرب الخليج, فالحصار الاقتصادى طوق تلك الفئة و نخر احشائها وصورت حياة الجوع فى كتابها تصويرا دقيقا فى مقدمة كتاب ,, المتنبى بين البطولة و الاغتراب,,,
اصبح الجوع ماردا قهارا وحول البلاد الى مسرح رعب وفزع...يفغر فاه ويكشر عن انيابه ويعتصر بين فكيه ارواح الناس ص70 . وكمساعدة لاساتذة الجامعة فقد خصص لهم من المؤونة , ولا افضل من وصف من وصف المرحومة حياة لتلك الهبة فى روايتها فى اذلال المبدع و المثقف حتى فى اسلوب استلام تلك الهبات الصغيرة التى انعمت بها الدولة فى نهاية كل شهر بقولها ,, يقفون بطابور طويل , ينتظرون ساعة او ما يزيد عنها احيانا حتى ياتى دورهم,,,, وان تاخر احدهم ضاعت عليه الهبة , والهبة تعادل 5 كليو غرامات من اللحم. وتقول حياة ,,ان اذلال الوقوف فى الطابور , وما يفرض علينا من كتابة اشياء لا نرتضيها وتخالف افكارنا ولكننا سنؤديها مرغمين مقابل ثمن الكيلو غرام من الحمص.. نقف على ابواب بافواه خرساء وارواح خائفة وعيون منكسرة منتظرين تلك القطرات التى لاتروى ولاتغنى من جوع ص65. فالرعب والفزع اللذان يحس بهما العراقى , لايمكن ان يشعر بهما الا من عاش التجربة ومر بها وعلينا ان نتسائل عما حل بالعراق من ترد وانهيار خلال السنوات التى اعقبت سقوط النظام السابق عليه ان يرجع لرواية المرحومة حياة شرارة لفهم الخراب الروحى الذى حل بالسكان . ومن الطبيعى ان الحرية واليمقراطية التى يتمتع بها الناس الان كفيله بمعالجة هذا الخراب ومعالجة الخوف والهلع ونحتاج الى وقت طويل



#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا الأيام أغسقت - القسم الأول
- قضية تحرير العراق بين تونى بلير ومام جلال
- أحمد الجلبي : دور الفرد في التاريخ العراقي المعاصر *** القسم ...
- البركينى
- اصدار قانون العمل فى العراق ,, ضرورة وطنية
- الطبقة الوسطى وضرورة انعاشها
- التبرؤ و البراءة رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه
- الاصدقاء الامريكيون و نموذج نفط الاسكا القسم الرابع
- الشعب العراقى بين الصديق الامريكى و العدو نظام الحكم السابق ...
- الاصدقاء الامريكان بين الثورة الامريكية و تحرير العراق القسم ...
- الاصدقاء الامريكان بين الاحزاب الوطنية وحزب العودة - البعث
- الاجتثاث والدستور
- الحكومة العراقية , ارفعوا ايديكم عن الحركة النقابية
- من فهد يوسف سلمان الى السيد باقر الصدر دور الفرد في التأرخ ...
- من فهد يوسف سلمان الى محمد باقر الصدر دور الفرد فى التاريخ
- محاكمة قتلة الشيوعيين العراقيين , متى , سعدون شاكر محمود
- عودة الجن الى بلاد مابين النهرين
- الفرهود واجتثاث الطائفة اليهودية فى العراق
- الاجتثاث فى العراق شهادة سياسية
- اليسار و اليمين


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عجيل منهل - اذا غسقت الايام.....حياة شرارة... القسم الثانى