أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي الشمري - الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الاحزاب ذلت التوجه اليميني















المزيد.....

الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الاحزاب ذلت التوجه اليميني


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 00:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تكلمنا في الحلقة الاولى عن الاحزاب التي تدعي بأن توجهاتهايسارية والتي أستلمت السلطة في دولها, وفي هذه الحلقة سوف نسلط الضوء على الاحزاب السلطوية في عالمنا العربي ذات التوجه اليميني ,وهي على نوعين .:
النوع الاول .نظم احزاب حاكمة بنظام جمهوري,والنوع الثاني أحزاب حاكمة بنظام ملكي,وهناك صفات مشتركة بين النظامين هو الديكتاتورية الفردية, وتوريث السلطة,والعمل وفق مصالح أسيادها من الدول الغربية المرتبطة بهاوليس لمصلحة شعوبها,والنقطة المهمة انها في صراع أيدلوجي مستمر مع القوى العلمانية ومع التيارات الدينية ,فهي عندما تستشعر بخطر المد العلماني واليساري تصافح بكلتا يديها الحركات الاسلامية كي تكبح جماحهم,وعندما يتحقق لها ذلك وترى رحجان كفة الاسلاميين في الشارع ضد نظامها تلجأ وبكل شراسة الى ضرب الحركات الاسلامية بكل ما اوتيت من قوة وتنكل بهم,المهم هو ضمان البقاء على رأس السلطة مهما كلف الثمن من أموال او دماء,جاعلة من الاسلام وشعاراته كقارب نجاة عند الازمات.فهي لا ترغب بفصل الدين عن الدولة فتتهم بالعلمانية والكفر,ولا تريد تطبيق احكام الشريعة الاسلامية فتفقد ثقة حلفائها الغربيين وتخوفهم من انتشار الفكر الاسلامي المتطرف ,فهي مابين بين,وألا بما يفسر العلاقات الوثيقة بين دول الغرب المدعي للديمقراطية والتغيير السلمي للسلطةبمثل هكذا نظم أمست راكدة بدون تغيير كالسلع المعمرة في عالمنا العربي؟هل دول الغرب اوجدتها وحافظت على ديمومتها لاجل بقائها كعناصر توازن في المنطقةلمكافحة الافكار المناهضة لافكارهم. ام انها تريد أبقاء الصراعات الفكرية بين مختلف التيارات لالهاء شعوبها من أجل أطالت أمد سيطرتها على ثروات شعوبها؟لماذا لم يوصلوا الى عالمنا العربي ديمقراطيتهم كي يتداولها حكامنا العرب من الذين لم يستوعبوا الدرس بعد من أن سياسة الغرب مبنية على اثارة الخلافات وتغذية الصراعات بكل انواعها بين أبناء البلد الواحد..
من النظم الجمهورية نتخذ نموذج منها:
النظام في جمهورية اليمن بقيادة علي عبد الله صالح والذي ما يقارب الاربعين عاما وهو على رأس السلطة ,النظام القبلي هو السائد,حروب وفقر وتفشي البطالة وسوء الاوضاع الاقتصادية,الاضطهاد والتعسف ضد المراة وحقوقها,سوء الخدمات العامة,تخلف حضاري, هي من اهم السمات التي يمتاز بها النظام اليمني رغم الموارد الطبيعية الموجودة في اليمن من المكتشفة وغير المكتشفة,فلو تحدثنا بلغة الارقام نجد ان أربعة اخماس اليمنين لا يغطون نفقاتهم الاساسية,وأن 42/0 منهم يعيشون دون مستوى خط الفقر,و46,6/0 يعيشون على أقل من دولار في اليوم الواحد وهومستوى خط الفقر الدولي.وان ثلاثة أرباع الاسر اليمنية تأثرت سلبا بالازمة المالية العالمية خلال عام 2009م نتيجة لقلة مدخراتهم ومداخيلهم الشهرية,وبعملية حسابية ادق يمكن القول بان 83/0 من الاسر اليمنية لا تغطي ادنى نفقات الحياة المعيشية اليومية لها ,مقابل 17/0 من الذين يتنعمون بالثروة والمال وجلهم من الطبقة الحاكمة وحواشيها.ومقابل كل ذلك يفكر بتوريث السلطة الى أبنائه ,مما أثار حفيظة كبار قادة العشائر المتنفذين في مجلس الشورى اليمنى ومعارضتهم المستمرة لتوجهاته.
ان اهم مايميز عقلية علي صالح هو التأمر على شعبه وقمعهم بالقوة المفرطة ,وهذا ما حدث في الوحدة القسرية مع اليمن الجنوبي وكيفية اقصاءه قادة القسم الجنوبي وتشريدهم الى خارج اليمن,وبمساعدة القوى التي تحسب على التيار الديني بحجة ان افكار الجنوبيين يسارية ولا تصلح للتطبيق في المجتمع اليمني ذات الصبغة الاسلامية ,وعندما بدأالتيار الاسلامي بالنشاط والمطالبة بحقوق الطبقات المحرومة من الثروة,أتهمهم بالتامر على وحدة اليمن وشعبه الاسلامية ,محولا الصراع من صراع داخلي الى صراع أقليمي طائفي مدعيا بان هناك دول خارجية تدعمهم,وهذا ما حدث مع حروبه الستة مع الحوثيين ومع تنظيمات القاعدة,وتيار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن اليمن مستنجدا بالنظام السعودي وامريكا لمساعدته لاخمادالحركات المناوئة لحكمه .وديمومة بقائه على رأس السلطة .
الجمهورية التونسية,: أرتبط أسم تونس منذ بداية استقلالها بالرئيس الحبيب بورقيبة الى ان قاد زين العابدين بن علي الانقلاب السلمي عام 1987م وبقي حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم على رأس السلطة منذأكثر من خمسين عام,وأجمعت الاحزاب والقوى السياسية التونسية على انتخاب زين العابدين بن علي في انتخابات عام 1989م بعد ان قدم لهم الوعود بالتحول الديمقراطي في البلد ,من خلال :
1_الغاء الرئاسة مدى الحياة.
2_تكريس نظام التعددية السياسية بدل نظام الحزب الواحد,وتحقيق مبادئ السيادة الشعبية والتداول السلمي للسلطة ,والتفريق بين السلطات الثلاث.
3_أشاعة الحريات العامة وأحترام حقوق الانسان.
وبعد أن استقر له الامر لم ينفذ أي من وعوده تلك ,حيث يرى معارضوا النظام التونسي,بأن الرئيس بن علي يخطط للعودة الى نظام الرئاسة مدى الحياة من خلال عزمه على تغيير الدستور والتمديد للرئيس في أنتخابات عام 2004م,وأنتقال الحزب الحاكم من الحديث عن الانتخابات الى الحديث عن البيعة ,حيث يرفع أعضاء الحزب الحاكم اليوم شعار (لا بيعة ألا لابن علي),وبقاء التعددية السياسية مقيدة ,لان الدولة والادارة التونسية لا يزالان خاضعين لحزب التجمع الدستوري الحاكم,أما بخصوص الفقرة الثالثةفوصاية النظام باقية على وسائل الاعلام وأوضاع حقوق الانسان تعتبر واحدة من اسوأ الحالات عالميا بحسب تقارير المنظمات الخاصة بحقوق الانسان(منظمة العفو الدولية,هيومن رايتش) .
اما الحالة الاقتصاديةفهناك البطالة وخاصة في صفوف خريجي الجامعات والمعاهد العليا ,وتدني القدرة الشرائية نتيجة الغلاء الجنوني للاسعار والتضخم المالي وارتفاع نسبة ديون الدولة الخارجية وانتشار الفساد في مؤسسات القطاع العام,وكثيرا من المعارضة في السجون والمعتقلات وبالاخص الحركات الاسلامية,لهذا نجد اليوم جميع فصائل المعارضة على الرغم من أختلاف شعاراتها وتوجهاتها تحاول الالتقاء حول مبادئ اساسية منها :
1_سن عفو تشريعي عام ,لضمان خروج السياسيين من المعتقلات والسجون
2_عدم خرق الدستور,من قبل الحزب الحاكم ,ومعارضة التجديد للرئيس بن علي في الانتخابات القادمة.
3_تنظيم أنتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة,للحد من صلاحيات الحزب الحاكم الدستورية وتجاوزه على القيم الانسانية.
من النظم الملكيةالوراثية :
النظام الاردني ,منذ ان دخلت الاردن قوات الثورة العربية الكبرى تم تعيين الملك عبد الله بن الشريف الحسين أميرا على شرق الاردن,وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية نالت المملكة أستقلالها عن بريطانيا عام 1946م كنظام ملكي دستوري مع حكومة تمثيلية,الملك يمارس سلطته التنفيذية من خلال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء,وهو القائد العام للقوات المسلحة وهو من يعين الحكومة,بعد مقتله تم تعيين حفيده الحسين بن طلال عام 1953 الى وفاته عام 1999 ليعين بدله ابنه عبد الله,,ملك حسين وفي اوج فترة مرضه قام بتنحية اخيه الحسن بن من ولاية العهد ليهيأ الاجواء السياسيةلابنه,أي أن السلطة منذ 1921 ولحد الان لم تخرج من قبضة العائلة المالكة,اما الحياة الحزبية فقد توقفت بعد عام 1957 ثم زاد الموضوع تعقيدا باعلان الاحكام العرفية بعد نكسة حزيران 1967 ,ثم عاودت الاحزاب بالظهور والمشاركة عام 1989م بالحياة السياسية من خلال اشراكها بالانتخابات لمجلس الامةالمنتخب والمكون من 110 نائب ,مقابل هذا هناك مجلس الاعيان المكون من 55عضوا والمعين من قبل الملك ويضم شخصيات حكومية ورؤساء وزارة سابقين,وكلا الاثنين يمثلان السلطة التشريعيةفي البلاد.,اي ان دور الاحزاب هامشيا في الحياة السياسية الاردنية,والنظام ديكتاتوري ملكي شارف عمره على التسعين عام دون تغييرحقيقي رغم كل التغيراتوالتطورات التي حصلت في العالم.....
المملكة المغربية :
في 18 نوفمبر عام 1927م تربع الملك محمد الخامس على العرش وأستمر حكمه الى 1961 عندما تسلم الحسن الثاني عرش المملكة,ومن بعده ابنه محمد الخامس والى يومنا هذا اي مايقاربأكثر من ثمانون عام ,والحكم نظام ملكي أستبدادي خاص بالعائلة المالكة,والملك يستطيع أن يحل الحكومة وينشر الجيش دون الرجوع الى مجلس النواب المكون من 325,ومرادفه مجلس المستشارين المكون من 270 عضوا..
والدستور االمغربي صيغت معظم بنوده لصالح العائلة المالكة ,حيث اعطاه صلاحيات واسعة,فهو زعيم سياسي علماني ,وهو أمير المؤمنين,وحامي حمى الدين,وهو من يترأس مجلس الوزراء ويعين رئيس الوزراء,وله حق أعفاء الوزراء من مناصبهم وحل مجلس البرلمان أو أحدهما.ورغم طول الفترة الزمنية التي قضتها العائلة المالكة في حكم المغرب ,نجد ان البنى التحتية متواضعة ,, وأعداد الفقراء في تزايد مستمر حيث أن هناك أكثر من خمسة ملايين فقير من سكان المغرب البالغ عددهم حوالي الثلاثين مليون,وتراجع مؤشر الامم المتحدة بخصوص الخدمات الصحية المقدمة للام والطفل,وأنتشار الامراض كالتي تتواجد في معظم البلدان الفقيرة الاخرى ,ولها مشاكل مستعصية كأحتلال مديني سبتة ومليلة,والجزر الجعفرية من قبل الاسبان,ومشاكلها مع جبهة البوليساريو بخصوص الصحراء الغربية التي انسحبت منها أسبانيا عام 1975م,وهناك أضطهاد للمرأة المغربية حيث لا قوانين تحميها من الاستغلال الجسدي والجنسي,حيث تكثر النساء العوانس والمطلقات ,وأن صلاحيات الملك الممنوحة له بموجب الدستور المغربي ,تحد كثيرا من نشاط الاحزاب السياسية المغربية التي بقيت تراوح في مكانها دون تغير يذكر في الحياة السياسية او الاجتماعية ......
هذه نماذج لبعض الانظمة العربية والتي على نفس شاكلتها بقية الانظمة العربية في عالمنا العربي الكبير........
في الحلقة القادمة سوف نتطرق الى الانظمةالديكتاتورية الدينية .



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...
- مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي
- أحتفالات أعياد الميلاد ومحنة الاخوة المسيحيين في العراق
- اليوم فكة .........وغدا مكة
- بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي الشمري - الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الاحزاب ذلت التوجه اليميني