أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت















المزيد.....

أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 884 - 2004 / 7 / 4 - 06:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنشأت النووية الايرانية

وتتركز المنشآت النووية الايرانية في عدة مواقع منها طهران واصفهان اللتان يوجد بهما محطات بحوث، وهناك منجم لليورانيوم في صفند وشاغنهانذز كما توجد مجمعات بحوث يورانيوم في ناتانز ومعلم كلايه، وهناك مفاعلات نووية في بوشهر على الخليج العربي واراك (ورشة القطران) في مدينة خونباد لمقاطعة اذربيجان في الشمال ويتخصص في انتاج الماء الثقيل كذلك هناك مواقع مزعومة تدرجها الدوائر الغربية كمحطة كاراج التي يعتقد انها لتخصيب اليورانيوم.
وجميع هذه المنشآت النووية في ايران قد خضعت لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا واكدت الوكالة انها لا تخضع للاغراض العسكرية، ففي عام 1992م زار فريق من الوكالة الدولية ايران وقام بإجراء التفتيش على ستة مواقع واكدت التقارير ان تلك التفتيشات كانت ايجابية، وفي عام 1993م زار فريق آخر ايران واجرى تفتيشا لثلاثة مواقع مشكوك فيها ولكن الوكالة لم تجد ما يثبت ارتكاب ايران لاية مخالفات بخصوص معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، ولكن مع ذلك لم يتسن لفريق التفتيش الحصول على عينات التربة والذرات الموجودة في تلك المنشآت الايرانية.
وتفاعلت الازمة من جديد بين ايران والولايات المتحدة في اعقاب الحرب على العراق مباشرة، ففي يونيو الماضي افاد تقرير صادر عن الوكالة الدولة للطاقة الذرية ان ايران لم تلتزم بتعهداتها تجاه برنامجها النووي، كما انها لم تبد تعاونا كافيا مع الوكالة حيث انها لم تفصح عن موقع معالجة الوقود النووي مما اثار حملة اعلامية جديدة، وبدرجة اشد مما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي، وبالتالي فقد اوجد ذلك التقرير موطئ قدم للولايات المتحدة للتحرك من جديد لمواصلة ضغوطها على ايران وعلى الوكالة الدولية ايضا، مما دفع الوكالة بمطالبة ايران بالتوقيع على الاتفاقية المذكورة والذي سيسمح للوكالة باجراء تفتيش مفاجئ ومباغت للمنشآت المشتبه بها كما نفت طهران اي شروط مسبقه للحوار مع الاتحاد الاوروبي بخصوص العلاقات التجارية وتوافد شركات اوروبية للاستثمار في ايران، وفي سياق هذه الحملة افادت مصادر في كوريا الجنوبية انه تم اكتشاف طائرة شحن ايرانية وهي تحمل حاويات من كوريا الشمالية يشتبه فيها المحللون انها كانت رحلة تسوق لصواريخ بالستيه او مكوناتها، وافادت صحيفة كورية جنوبية ان الطائرة تم رصدها 6 مرات في مطار سونان في بيونغ يانغ منذ ابريل الماضي ويحتمل ان تكون شحنة صواريخ رونغ كما ذكر ممثل اميركا في الوكالة الدولية ان برنامج ايران يثير قلقا كبيرا، وبدورها رفضت ايران ما تردد من اتهامات واكدت التزامها بتعهداتها كما افاد الرئيس الايراني خاتمي ان ايران لا ترى اية مشاكل في التفتيش المفاجئ وتوقيع الاتفاقية الملحقة للمعاهدة ولكنها تحتاج الى تأكيدات بأنه لن يكون هناك سوء استخدام سياسي بعد ذلك في اشارة الى ان ايران لن تقبل بأية تنازلات اخرى كما انها تطالب بحقوقها قبل الموافقة على عمليات التفتيش المفاجئة والمتمثلة في رفع القيود عن التكنولوجيا النووية، كذلك ورد تقرير اخباري اسرائيلي عبر صحيفة (هاأرتس) يفيد بأن المشروع الايراني اصبح في مرحلة متقدمة متطرقا الى بعض المعلومات بشأن ذلك البرنامج الايراني، ومؤخرا ذكرت روسيا انها لن تزود ايران بالوقود ما لم تسمح ايران بتفتيش اكثر تشددا وصرامة وعلى ضوء ذلك اتهمت ايران الولايات المتحدة بشن دعايات مغرضة وانها اعتمدت على معلومات خاطئة بشأن برنامج ايران النووي كما ذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان طهران لن تسمح للوكالة الدولية بالحصول على عينات من البيئة المحيطة بمحطة كهرباء (كالايا) التي تعمل بالطاقة النووية، ويعتقد الخبراء ان ايران تستخدم المحطة لبناء مكونات لاجهزة الطرد المركزي المستخدمة في صناعة السلاح النووي، ودعا محمد البرادعي مؤخرا ايران الى التوقيع على الاتفاقية الملحقة والسماح بإجراء تفتيش دقيق وشفاف لامكانية رفع القيود عن ايران بشأن الملف النووي.
وسواء جاء او ذهب البرادعي ، قبلت ايران بالشروط او لم تقبل فان مصير طموحاتها النووية في طريقه للزوال ، فالغباء كل الغباء مهما حاولت ايران ان تقول او تصرح حول برامجها ،فان البرنامج كله مخصص لانتاج السلاح النووي على الاقل من وجهة النظر العلمية المحضة ، فلا يعقل ان بلدا بحجم ثروة ايران النفطية الرخيصة يبني مفاعلات غالية الثمن ونادرة التقنية وخطرة الصيانة من اجل انتاج كهرباء يمكن ان تنتجها بالديزل المتوفر عند الايرانيين بربع الثمن وبكميات ضخمة. يحاولون اقناع العالم بأن اليورانيوم المخصب لن يذهب لبناء ترسانة من القنابل النووية وهو امر للمغفلين ان يصدقوه فقط. فعلى سبيل المثال ان تايلاند تنتج من الطاقة الكهربائية عشرة اضعاف حاجة ايران منها لتغطية استهلاكها المحلي ، بدون استخدام مفاعلها النووي الصغير في ناكون نايوك في شمال غرب العاصمة بانكوك.

ان من السذاجة بمكان اذا فكرت طهران بأن ملفها النووي فتح ليقفل بمجرد ان تبدي الأخيرة «حسن سلوك» مع المجتمع الدولي! فالملف النووي الايراني فتح ليبقى مفتوحاً الى ان تتمكن أقوى دولة نووية في العالم ومعها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط الى تغيير الطبيعة الاسلامية» للجمهورية الايرانية واعادتها ما امكن الى التاج الاميركي شاهنشاهية كانت أم «جمهورية موز». وحادث القوارب البريطانية بداية لمحاولات التحرش العملية التى سوف تتصاعد لاستفزاز ايران وتوريطها في تصرف لايقبله المجتمع الدولي فيكون مبررا لفرض العقوبات وانهاكها اقتصاديا ، في قد ادى النفط الكويتي والسعودي دوره خلال سنوات العقوبات على العراق، وحينما انتهى النفط العراقي للوقوع تحت السيطرة الاميركية فسوف تلجا الولايات المتحدة الى دفع ودعم زيادة الانتاج النفطي العراقي لتغطية متطلبات الحرب والاحتلال واعادة البنى التحتية ، ولابد من ايقاف احد المنتجين للنفط تحت وابل العقوبات التخديرية لكي يتم تسهيل عملية عزل الشعب عن قيادة الدولة ثم توجيه الضربات المطلوبة ، بلا شك ان الولايات المتحدة لن تبني تحالفا لاحتلال ايران او خوض حرب ضدها ، لكنه بلا شك سائرة الى اختزال اسلوب وطريق تلك القيادة وتسخيرها لخدمة الشيطان الاكبر سواء شاءت ام ابت.
عبد الرحمن الراشد كتب في الشرق الاوسط بتاريخ 26 حزيران متمنيا ان يضرب المفاعل النووي الايراني وكتب محمد صادق الحسينى في الحياة في 27 حزيران كذلك منتقدا ماقاله الراشد. " تماماً كما كان ضرب مفاعل «تموز» العراقي خياراً اسرائيلياً بالتمام والكمال فإن المطالبة بضرب مفاعل «بوشهر» النووي الايراني هو خيار اسرائيلي بامتياز. " معتقدا ان العرب بحاجة الى صديق مثل ايران مهما اختلفوا معها، وايران بحاجة الى صداقة العرب مهما اختلفت معهم، والأسباب ليست عاطفية ولا تاريخية ولا ثقافية ولا عقائدية يمكن القفز عليها جميعاً بسبب «العولمة» وتحولات العصر الكبرى كما يظن أصحاب خيار ضرب مفاعل «بوشهر» النووي الذين يعيشون لحظة انتعاش انتصار خيار القوة بل وبسبب «العولمة» بالذات وخيار القوة المنعش ذاته لا خيار للعرب والايرانيين الا ان يكونوا معاً. والقول بان العرب بحاجة الى ايران قولا مغلوطا البتة لمن يجهل تاريخ الصراع العربي الفارسي او يتغافل عنه ، بل الحقيقة ان ايران هي التى بحاجة للعرب لكنها لم تحسن التصرف مع العرب عبر تاريخ طويل يمتد اكثر من مئة وسبعة وستين عاماً.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب ايران النووية-ج1-الطموحات
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 9- الوعي بأهمية الثقافة الجنسية
- محنة العلم والمتعلمين في العراق
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 8- التحرش الجنسي بالطفل داخل الأ ...
- من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 7- المفاهيم الغربية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج6 – أسباب الشذوذ
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج5- مفهوم الديانة المسيحية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 4 – المفهوم الاسلامي
- خطاب الدموع والدم والنار
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج3 – الجانب العلمي
- العلاقات الجنسية الشاذة –ج 2- أمراض الشواذ
- العلاقات الجنسية الشاذة –ج 1- قضايا
- بريجيت باردو
- أحزمة الموساد المشعة
- مستقبل العلاقات العراقية الدولية
- إنجاز كبير لشركة الياهو
- الاصلاح السياسيى
- مبروك للمرأة العراقية
- الديمقراطية الوطنية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت