أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح الدين بلال - الإصلاح والتغيير في حضرة الفساد والتوريث ودولة الرعاع والمخابرات 2 /















المزيد.....

الإصلاح والتغيير في حضرة الفساد والتوريث ودولة الرعاع والمخابرات 2 /


صلاح الدين بلال

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 17:28
المحور: القضية الكردية
    


كنا في الحلقة الماضية سردنا بعض المفاصل الانشقاقية التي ضربت كيان حزب الديمقراطي التقدمي الكردي، والتي تضرب التجمعات الكوردية كل عشر سنوات مرة " كالأزمة المالية التي تعصف بأوراق المال والبورصة وسوق العمل" ومن الطبيعي إن يكون مصدر الأزمة لكل تبعثر وتبخر حزبي كوردي هي حصيلة حسابات أمنية قومية عائدة للنظام جملة و ببعض التفاصيل ؟؟؟ و لجهود واتفاقيات أطراف إقليمية ومطالب ومصالح جهات كوردستانية وتطبيقات من واجهات كوردية محلية ؟؟؟.

وكنا طرحنا الكثير من الأسئلة والمحاور لفتح نافذة " نقدية وتاريخية " أشرعها للجميع للمشاركة في هذا الحوار والتي سأخوضها معكم على عدة حلقات في الأيام القادمة. ولكنني أردت إن أعرج قبلها على بعض المفاصل والمفاعيل الداخلية داخل " التقدمي " لتستقيم بعض الإجابات في مكانها من دون إن أقوم بالعجرفة التنظيرية والإبداع اللغوي لإظهار" الكحل في عيون الواقع " المرئي والمحكي والمسرود بألم وحرقة مستمرة على الدوام على حساب الشعب والقضية الكوردية .

الثورات المضادة التي ألمت بالحراك الحزبي الكوردي/ السوري / كما يحب احدهم إن يسميه، سريعا ما تضرب جذور وبدائل له تظهر للعيان بشكل مسميات سياسية وأبوة لشخصيات وعشائر داعمة ومساندة لكل مولود جديد، الذي يأخذ مكاناً بين مراكز القوى الرقمية الكوردية ؟؟؟، وحجما فراغيا في دزينة الأحزاب المتواجدة سابقا ، .... هكذا وكأن الساحة الكوردية / جغرافيا وسياسيا / هي وليدة تلك الثورات وهي منجبتها وراعيها، بينما حقيقة الحال وكما تؤكده المتابعة التاريخية، فان الصراع السياسي المسرود والمحكي نظريا لم يكن قائما يوما على الموقف من النظام أو نهج المفاوضات أو إشكال الصدام والنضال الجماهيري والحزبي ، ولم تكن هي الشرارة أو أم الجبهات والأسباب والرحم الطبيعي التي أنجبت ورمت الكثير منها على صدر الشارع الكوردي ، وكما لم تلعب تغييرات الوضع العالمي والإقليمي في بناء أعشاش بعض المضافات الحزبية، وبالطبع لم يكن الفقه التنظيري والفكري هو عصيدة جهد النوابغ المتصارعين داخل التجمعات الحزبية ، فنحن نعلم جميعا إن غالبية القيادات غير قادرة على الولوج إلى عالم الانترنت إلا بمساعدة مختصين ومنهم ليس لهم دراية في اللغات أو الاختصاصات وبعضهم لا يطلع على الجديد من الفلسفة وكتب السياسة والاقتصاد والأدب إلا ما ندر ؟؟؟ مما يسقط ترشيحهم كمفكرين و منظرين محتملين للحراك السياسي الكوردي في غرب كوردستان أوكوردستان سوريا أو سوريا ؟؟؟ .
إذا النوازع الانشطارية داخل التجمعات الحزبية لم تكن يوما " المنخل والماكينة " التي لعبت دور الفرز والفصل لنا بين الحجر الثمين و بين الطوب البخس في كل زحمة هذه الخلافات ، والدليل واضح وكما نراه على الأرض في الممارسة والتطبيق وهو بادي كالشمس وللعميان ؟؟؟ / ليس ثمة خلاف بين الجديد والقديم والمتجدد رغم اختلاف الأسماء والعناوين وان ما هو ظاهر وثابت للجميع، فقط إطلالات ومصالحات وعزائم وخراف وخيم رعوية للزعامات وتقسيم للأدوار ؟؟؟؟ .
أي لم يكن العمل الجماهيري أو الفعل ألصدامي على الأرض مع النظام ومشاريعه أو التحريض الشعبي أو التحريك الرأي العام الخارجي وحتى الداخلي أو الفعل الثقافي والاجتماعي هو المقدح ؟؟ " ما جرى في الأعوام السابقة من حشود وتحركات جماهيرية وتظاهرات تسند بعضها إلى قواعد اللعبة الجديدة للبعض ومنها لا تنتمي إلى كل القائمة الحزبوية و بعضها تقف ورائها قوى وقواعد شعبية ضاغطة تمتلك الحس النضالي والنبض الشعبي والإرادة المضحية، لكن سريعا ما يتم لجمها وإعاقتها وزجها في السجون وسنأتي على هذه القوى لاحقا والتي هي هدف النظام ومخلفاته الحزبية ؟؟؟؟ " .

الكتابة لمن !!! ؟؟؟
ما دفعني للولوج في بحر الخلاف الناشب من جديد داخل حزب الديمقراطي التقدمي والذي يقوده فيصل يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب، هذا الرهط واللغط الذي صاحب البيان المنشور على غسيل المواقع الكوردية مما دفع ببعض الكتاب إلى اخذ الموضوع من قراءته الأولى وكما يحب أصحاب الخلاف أن يسوقوا له على أساس الخلاف الفكري والنضالي والجهادي وليس الغاية صب الكاز على النار فأهل البيت " التقدمي أو كما يسمون تاريخيا وشعبيا اليمين " أدرى بنارهم وحطبهم ، وان ما اقصده من هذه المتابعة هي فتح بعض التساؤلات إمام رهط الكتاب والسياسيين الكورد لكتابة التاريخ من جديد وصياغة المشهد السياسي الكوردي دون الالتفات إلى المصالح الضيقة والانتماءات العشائرية والإقليمية والتحرر من عقدة اللسان والخوف من النظام وإحراج بعض أزلامه كانوا من الإحياء أو من الأموات ولعل من يستطيع ألكتابه في هذا المضمار بطريقة أكثر تحررا من انفك من اسر النظام واسر التجمعات الحزبية وسلطاتها الفراغية ؟؟


1966
في عام 1966 وما سبقها من سنوات الوحدة والانفصال" السوري " أصيبت الحركة الكوردية بفواجع سياسية وأمنية ومشاريع شوفينية من قانون الإحصاء والتعريب وتكالبت عليها ضربات موجعة من اعتقال ونفي لبعض الشخصيات السياسية الكوردية وزجها في غياهب السجون، تلك المرحلة أنجبت انشقاق وشرذمة الصرح السياسي الكوردي وقادها مجموعة كبيرة من الأسماء التي لمعت في عالم الحراك السياسي الكوردي وفي عالم صنع الحدث أو تسويقه أو تأسيسه، من أسماء تلك المرحلة الشاعر الكوردي الكبير جيكر خوين والسياسي الكوردي المعروف صلاح بدرالدين والمرحوم محمد نيو، وأسماء أخرى لا تقل في أهميتها كشهود ومشاركين في صنع تلك المرحلة التاريخية / وخاصة الإحياء منهم / لم نجد من تناول تلك المرحلة بروح النقد ومراجعة التاريخ والذات من حيثيات تلك المرحلة بملحها ومرها وحلوها بكل جرأة وشفافية، وكل ما وصلنا هو بعضا من السيرة الشخصية والذاتيه لهذا الشخص أو ذاك أو لذاك التيار أو غيره والتي لا تصلح كمادة أرشيفية ومرجعية تاريخية للأجيال القادمة ، ... لم نحصل نحن أبناء جيلنا كما لم يحصل أبناء هذا الجيل عن أجوبة شافية ودقيقة وصريحة لهزائم تلك المرحلة وتبيان الأسباب والأهداف والأيادي الخفية التي تقف وراء تلك الإسقاطات المستمرة والمخزية، فهل يتمكن البعض من ملئ هذا الفراغ في مكتبة الوجدان والضمير الكوردي أم إن التفاصيل ستحرسها والى الأبد شياطين الظلام وملائكة الموت وصمت المقابر ؟؟؟؟

1977
عام 1977 وخلال صعود نجم حزب الديمقراطي التقدمي على موجة تردد الإخبار الحزينة والمأساوية التي عصفت بالجماهير الكوردية من جراء الانتكاسة التي لحقت بالثورة الكوردية والقادمة من الإقليم الجنوبي من كوردستان، والتي أدت إلى اهتزاز الجماهير الكوردية، مما دفع ببعض النخب المثقفة الصاعدة والقواعد الحزبية، إلى طرح بعض التساؤلات أمام قيادة " الديمقراطي التقدمي" ، وتوجيه بعض الاتهامات لها ووضع بعض الأطروحات الفكرية والتنظيمية بين يديها للخروج من نفق ذلك النكوص والوهن، ومطالبة وتوضيح عن دور قيادة "التقدمي" في المحيط الكوردستاني والمحلي .
لم يتأخر الجواب من قيادة " التقدمي" على تحرك تلك النخبة والتي سميت بمجموعة ( المعلمين ) فقد تم طردهم و بشكل جماعي تحت حجج واهية وجاهزة، وكانت تلك المجموعة تربو على 55 معلما ومن بينهم بعض المثقفين الشباب كـ الكاتب والشاعر سليم بركات،..... نعرات الشقاق والخلاف الكوردي بمرارته لم تبرز لنا بنتائج مقنعة ومبررة غير إقصاء مبرمج لنخبة مجربة ومثقفة ومفكرة عن الحياة السياسية الكوردية بدون إن يهز الورق أو التاريخ ضمير تلك القيادات المتسلطة على مركز القرار الكوردي وضمير أصحاب تلك المرحلة وأولهم المطرودين من الحزب ؟؟؟ إلى اخذ دورهم و كتابة وسرد صراعات تلك المرحلة بتفاصيلها الداخلية والخارجية ، ومنهم من غادرنا إلى ملكوت السماء ومنهم من تجاوز بهم العمر، وتوضيح بعض ما جرى قد يعيننا اليوم في قراءة تاريخنا المسجى في نعش الذاكرة بلونه الأسود والأبيض .

يتبع ...

2010 . 02. 03



#صلاح_الدين_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح والتغيير في حضرة الفساد والتوريث ودولة الرعاع والمخا ...
- آيات إيران الشيطانية تنفذ حكم الإعدام بالشاب الكوردي إحسان ف ...
- هيفي من جمعية كوردية إلى مضافة عاشت الحركة الكوردية - 2/ 2
- هيفي من جمعية كوردية إلى مضافة عاشت الحركة الكوردية .. 1/2
- تعالوا نتحاور أم تعالوا لنتناحر رسالة إلى المؤتمر ألتشاوري ا ...
- سياسي كوردي سوري: أمام النظام الحاكم نقاط لا بد من إعلانها ل ...
- المتمردون الأكراد
- استيقظوا 2
- استيقظوا
- في ذكرى سقوط جدار برلين متى تسقط جدران كوردستان ؟!
- ليس للكورد أصدقاء غير الجبال
- الأمة نهضت من كبوتها
- الطعم المر في هجوم السكرية
- الخلاف والأختلاف و كتاب بلا قضية
- الحلم التركي بين فكي ثروات كوردستان وجبال قنديل
- هل يدخل الذئب التركي عش النسور في جبال قنديل
- كوردستان إلى أين
- حوار مع الكاتب والسياسي الكردي الأستاذ صلاح بدر الدين
- الاعتراف بالحقوق القومية للكرد السوريين والديمقراطية والحرية ...
- مؤتمر واشنطن , لتأمين الحقوق القومية للشعب الكردي والديمقراط ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح الدين بلال - الإصلاح والتغيير في حضرة الفساد والتوريث ودولة الرعاع والمخابرات 2 /