أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - قتل الاطفال عقيدة














المزيد.....

قتل الاطفال عقيدة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 21:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدون مؤاخذة-

لا يكتفي قادة اسرائيل بالهروب من متطلبات السلام الذي يضمن حقوق جميع دول وشعوب المنطقة،وذلك من اجل مواصلة فرض حقائق على الارض من خلال الاستيطان الذي يسلب الفلسطينيين ارضهم،وينتهك حقوقهم الانسانية،بل يتعدون ذلك الى اعمال بشعة تخالف كافة الاعراف والقوانين الدولية،ولوائح حقوق الانسان،واتفاقات جنيف الرابعة بخصوص الاراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري.واذا كانت اسرائيل الرسمية ترى ان مقتلها في السلام،فإنها ايضا لم تتوقف عند احتلال اراضي الدولة الفلسطينية الذي قارب على الثلاثة واربعين عاما،ولم تتوقف عند مطالبة العالم وفي مقدمته العرب والفلسطينيون تحديدا بالاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية،تمهيدا لطرد من تبقى من الشعب الفلسطيني على تراب وطنه،ولم تتوقف عند دعوات الطرد الجماعي- الترانسفير- للفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1967،بل تعدت ذلك الى ظهور اصوات فيها كنتاج للتعليم المدرسي والتثقيف الاعلامي القائم على الروح العسكرية الجنونية،وسياسة القتل الجماعي للمدنيين بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ،وتدرج ذلك ضمن حرية الرأي التي تتشدق بها،في حين تقوم قائمتهم ولا تقعد اذا ما قال أحد اللاجئين الفلسطينيين من ابناء مدينة يافا مثلا بأنه من يافا المحتلة.
فالتحقيق الصحفي الذي نشرته صحيفة(جروسالم بوست)عدد31-1-2010 بقلم الصحفي الاسرائيلي ماثيو وينغر مثير للرعب،لما فيه من دعوة لقتل حتى الاطفال الفلسطينيين، والتحقيق يتمحور حول كتاب(تواراة الملك) للحاخام يتسحاق شابيرا بالتعاون مع الحاخام يوسف اليتسور.
والحاخام يتسحاق شابيرا هذا مستوطن يعمل رئيسا لمدرسة(يوسف حي) في نابلس المحتلة، وهو المتهم الرئيس بحرق مسجد ياسوف قرب نابلس قبل بضعة اسابيع ويقع الكتاب في 230 صفحة والفصل الخامس فيه بعنوان(قتل الجنتل في الحروب)والمقصود بالجنتل هنا هم الفلسطينييون الذي يتجنب الحاخام ذكرهم بالاسم،ومما جاء في هذا الفصل:
(يجب التفريق بين اليهودي والجنتل،ففي الوقت الذي نسعى فيه لتحرير ارض اسرائيل من الاعداء،ينبغي علينا ان نفعل ما يتطلبه التحرير وفق روح التوراة)
فماذا يقصد الحاخام المذكور بذلك؟وهو هنا لا يترك مجالا لاحد بان يفسر اقواله،بل هو يفسرها بنفسه فيقول:(هناك اسباب تدعو لقتل اطفال الجنتل حتى اذا لم يخالفوا القوانين السبعة،والسبب الذي يدعو لقتل اطفال الجنتل هو انهم في المستقبل سينشأون كما نشأ اباؤهم).
ومع ان مقام يوسف في نابلس هو مقام وقبر للمرحوم الشيخ يوسف دويكات احد ابناء نابلس،واحفاده لا يزالون يعيشون فيها،الا ان جبروت الاحتلال الاسرائيلي حوله الى كنيس ومدرسة يهودية، بحجة انه مقام للنبي يوسف بن يعقوب عليهما السلام. والحاخام الداعي لقتل الاطفال الفلسطينيين هو رئيس المدرسة،وهذا ما يتعلمه طلابه وطلاب بقية المستوطنين،وبقية المدارس الدينية اليهودية،وهذا هو فكر المستوطنين الذين يعيثون في الارض الفلسطينية المحتلة قتلا وتخريبا وتدميرا،وهو فكر من يدعمهم ويحميهم وهو الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة.
ان الفكر الذي يدعو الى قتل الاطفال فكر ظلامي اجرامي يجب محاربته لانه سيتحول الى فعل،وقد تحول فعلا فآلاف الاطفال الفلسطينيين قضوا نحبهم برصاص المستوطنيين وجنود الاحتلال،وكانت الحرب الاخيرة على غزة خير شاهد على ذلك فقد حصدت ارواح مئات الاطفال والنساء والشيوخ.
ولنا ان نتصور لو ان عربيا مسلما كتب كتابا كهذا، ودعا فيها الى قتل الاطفال اليهود،أو أيّ اطفال آخرين،ماذا ستكون ردة الفعل عليه،وحتى على الدين الاسلامي.
والسلطة الفلسطينية والجامعة العربية مطلوب منها ان تعمم دعوات قتل الاطفال هذه على مختلف المؤسسات الدولية ومنها اليونسكو،ومنظمات حقوق الانسان،بل ان خطورة هكذا دعوات تستدعي تعميما على مندوبي الدول الاعضاء في الامم المتحدة،وحتى دعوة مجلس الامن الدولي لاتخاذ قرارات للجم هكذا دعوات وهكذا افعال،كما أن منظمات حقوق الانسان المحلية مطالبة برفع دعاوي قضائية ضد المؤلف والناشر للكتاب،وضرورة سحب هكذا كتاب من الاسواق لما يشكله من خطر حقيقي على حياة الأبرياء من البشر.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتنة نائمة ولعن الله موقظها
- العبوا يا اولاد..
- ومضات عن التراث الشعبي المقدسي الفلسطيني
- الدين لله والوطن للجميع
- (خلود)رواية فيها رائحة القدس
- مثقفو الهزائم
- في العام الجديد:مكانك قف
- رواية(كلمات على رمال متحركة)والابداع والتميز
- البلاد طلبت اهلها
- السعودية بين التجديد والمحافظة
- اختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية قبل ان تبدأ
- بين التجديد والمحافظة في السعودية
- الوداع
- منى فيها دين ودنيا
- من عرفات الى جدة
- من جدة الى عرفات
- يوم في جدة
- من الرياض الى جدة والعمرة
- عشرة ايام في الرياض-في السفارة
- عشرة ايام في الرياض- متى ستعود قدسنا؟


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - قتل الاطفال عقيدة