أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل الشيمي - الطائفية















المزيد.....



الطائفية


محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 14:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألقت الأحداث التي شهدتها مدينة نجع حمادي في مصر صدعاً كبيراً في بني الأمة حقيقة أن هذه الأحداث ليست جديدة فهي تندلع ثم تخبو وعادة تكون في صورة سلوك فردي ووليدة انفعال لحظي ... ولكن الملاحظ أن الأحداث هذه المرة أشد مرارة عما سبقها من حوادث فقد جاءت بعد انتهاء الأخوة المسيحيين من صلاة عيد الميلاد المجيد وكان المواطنون في فرحة العيد وعادة هم أناس بسطاء ازعم أنهم لم يمارسوا السياسة ولا يحملون في داخلهم أي ملامح للتعصب لقد قضي هؤلاء البسطاء نحبهم وذهبوا ضحايا العنف الطائفي الي يستند علي مظهرية وادعاءات كاذبة وافكار مضللة يروجها مدعوها قوامها الحض علي العداوة والكرة واثارة الفتن والعنف.. والسؤال لماذا الطائفية ؟ ... وما هي آثارها التدميرية على نسيج المجتمعات عامة ... ثم كيف نعالج مسبباتها ...؟
... لغويا كلمة طائفة عبارة عن جماعة من الناس يجمعهم مذهب أو رأي يمتازون به ... والطائفية هي التعصب لطائفة معينة (الوجيز) . وهناك من يقون ان الطائفة هى القطعة من الشىء او الواحد فصاعدا فبهذا المعنى ورد بالقران الكريم ( طائفة من اهل الكتاب )
... وعودة إلى أحداث نجع حمادي ... نجد أن مصلحة المصري المسلم تلتقي تماماً مع مصلحة المصري المسيحي ... هذه المصلحة تعيش وتزدهر في مصريتهما ووحدتهما كل يكمل الآخر ويتفاعل مع الآخر ... أهدافهما واحدة وبقائهما لا يتحقق مطلقاً إلا بوحدتهما ... وعندما يتقاتل الطرفان من خلال تأثير الفكر الطائفي فهما ينعزلان وتتعارض وتتباين أهدافهما وتبدأ مرحلة جديدة من التناقض الوهمى بين الطرفين قد تنتهى بتمزيق لحمة المجتمع والواقع أن العقلاء والمتنورين من المصريين مسلمين أومسيحيين يرون في الطائفية خروجاً على السمة الحضارية الإنسانية التي اتصف بها المصريون عبر التاريخ فهم على الرغم من توالي الغزوات الخارجية التي جاءت إلى مصر من رومان وفرس ... الخ فقد ظل النسيج المصري قوياً متلاحماً لم تصبه شظايا الغزو بأي ثقوب ... وبقيت مصر الموحدة قوية بابنائها ... وعاش المصريون في سلام ووئام لم يعكر صفوه أي محاولات قام بها المستعمر الغازي لأحداث فتن بين أبنائها
ويعرف الدكتور / تيسير عبد الجبار الألوس " 1 " في دراسته الأحزاب الطائفية للإسلام السياسي الطائفية بأنها "حالة من التجمع البشري المعبر عن مرحلة اقتصادية اجتماعية مر بها المجتمع الإنساني قبل قرون بعيدة " ويرى أن الطائفية ودويلاتها في الحضارة العربية الإسلامية كانت بمثابة تمثيل لأسوأ مراحل الدولة سواء على البناء السياسي أم المدني وما يتبعه من طبيعة سلبية في الاستجابة لحقوق الإنسان ... وفيما يتعلق بظهور الطائفية يقول ولا تظهر الحالة الطائفية إلا بسبب من استدعاء التاريخ المرضي السيئ من خلال الإدعاء والزعم بالدفاع عن مصالح طائفية معينة ... ولكن في حقيقة الأمر أن النتيجة وهي عادة في مثل هذه الظروف تصب في خدمة مستهدفات رخيصة ومآرب للمدعيين بأمور الطائفة .
... أما الكاتب / إحسان محمد الحسن "1 " في دراسته عن الطائفية والمنشورة تحت عنوان التدخل الأجنبي أحد مصادر التهديد ـ الطائفية مرض اجتماعي يتعين فضح أخطاره الهدامة .. ويعرف الطائفية "ضرب من التحيز والتعصب تجعل أبناء الطائفة الدينية الواحدة تتميز وتتعصب لطائفتها وتعتبرها الأفضل والأحسن من الطوائف الأخرى وفي الوقت ذاته تنظم أفرادها وتخوفهم وتدفعهم إلى محاربة الطوائف الأخرى بدون حق أو مسوغ ديني أو أخلاقي أو اجتماعي لذلك " .
في حين يرى الدكتور طه جابر العلواني " 3 " بأن الطائفية في ذاتها نزعات بين فئات وطوائف قائمة على أسس دينية أو مذهبية أو عرفية أو لغوية .. والطائفي في نظره هو من يرفض الطوائف الأخرى ويرضها حقوقها أو يكسب طائفتة تلك الحقوق والتي يعتبرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها ومتعصباً ضدها
... ورؤية أخرى للطائفية فيذكر د. على محمد فخر "4 " بأن الطائفية لا تبني على الاختلاف في الرأي وانما تنبني على التعصب المبتذل للرأي انها ترفض التعايش مع الآخر وتهدف إلى أقصائه أو تهميشه وهي لا تقبل المشاركة العادلة وانما تمارس الاستحواذ على كل شيء وهي عنده قضية سياسية اجتماعية بالدرجة الأولى ويتعين النظر اليها من هذا المنطلق وهي بهذا وليدة ظروف مجتمعية جاءت نتيجة لرد فعل من مظلوم تجاه الظالم والمظلوم عادة هو الشخص أو الجماعة التي تعاني من التمييزفي إقامة الشعائر او التي لا تتمكن من الحصول على حقوقها الاجتماعية والسياسية وتتعرض قسراً للتهميش الساسي او الإقصاء الثقافي أو كليهما ... والظالم هنا المجتمع ممثلاً في القطاع أو الحزب المهيمن أو العشيرة القوية .. ومن ثم لا يكون امام المظلوم سوى الارتماء والاحتماء بجماعته الفرعية طائفية ، لمقاومة الظلم .
... الطائفية قديمة قدم الحضارات الإنسانية " 5 " .. ولنعد مثلا إلى أفلاطون الذي قسم المجتمع إلى ثلاثة طبقات متمايزة والطبقات هنا تعني طوائف .
- طبقة الزعماء المتميزين وهم يتسمون بالحكمة .
- طبقة الاتباع أو المحاربين دوي الشجاعة .
- طبقة الصناع والزراع فيما بينهم المعلمون والعمال .
... وكان هذا التقسيم بمثابة نظرة تميزية لكل طائفة .. والتاريخ ملىء بأحداث كانت تطل منها الطائفية برأسها بل أن بعضها ما زال ساخناً كالخلاف بين اليهودية والمسيحية منذ عهد النبي عيسى عليه السلام وعلى الرغم مما يقال عن مصالحة تاريخية بين الاثنين توجت بإعلان الفاتيكان تبرئة اليهود من دم المسيح إلا أن جذور الخلاف الطائفي ما زالت ... أيضاً الصراع الدموي بين الكاثوليك والبروتستنانت في أوروبا والذي ما زال قائماً وأسأل الدماء في ايرلندا ... ناهيك عن الحروب الصليبية الطائفية على العالم العربي (1069-1291) م والتي جاءت تحت عباءة المسيحية وحاملة شعار الصليب وقامت هذه الحروب في الأساس على معاده اليهود ومهاجمتهم والسعي للقضاء عليهم وكانوا يخيرون بين التنصر أو الموت وكانت التهمه لليهود بأنهم قتلة المسيح ... وعندما هاجموا فلسطين كان بهدف التخلص من الشعور بالدونية تجاه المسلمون ... ولكن يبقى التأكيد على أنها حرباً طائفية ذات أبعاد اقتصادية وسياسية ... وأيضاً كان الأوربيون الذين هاجروا إلى العالم الجديد متحيزين لجنسهم ودينهم ضد أصحاب البلاد الأصليين (الهنود الحمر) وشنوا حرب إبادة طائفية اقتلعت الزرع والضرع وليس ببعيد علينا الحروب الطائفية التي يشنها الهندوس ضد باقي الطوائف في الهند فلم يسلم البوذيين أو المسلمين أو السيخ وغيرهم من الأقليات العرقية من اعتداء الهندوس وهذه الظاهرة من الطائفية يمكن وضعها في إطار المفهوم التيولوجي (الديني) القائمة على النزعة السلطوية الفئوية التي تستغل الدين لتحقيق نفوذ طائفة أو أعلائها على غيرها من الطوائف والهند تشهد نظاما طبقيا منغلقا على اساس ديني عرقى وعادة هناك الطبقة المنغلقة التى ينتمى اليها الشخص من خلال الطبقة التى يولد فيها " 6 " وقد بدأ نظام الطوائف الاجتماعية فى الهند منذ عام قبل الميلاد على سبيل التقريب من خلال الاوربيين الذين كانوا يتمتعون بطول القامة والبشرة الشقراء والشعور السوداء وعزلوا انفسهم فى فئة اجتماعية حفاظا على مكانتهم كأقلية تحكم ومازال هذا النظام قائما بالرغم من حظر الحكومة الهندية التميز الطبقى والطبقات المنغلقة الرئيسية فى الهند تبدأ تنازليا من البرهانية وهى الطبقة الدينية عند الهندوس ثم الكشاترية وهى طبقة المحاربين والحكام الدنيويون ثم الفايسية وهى طبقة التجار والحرفيين ثم السدودرا وهم الخدم واخيرا الباتشاما وهمم المنبوذون الذين لا ينتمون الى اى طبقة والمثير فى هذا ان الهندى الذة يولد فى طبقة متدنية لا يستطيع ان يغير طبقته الى فئة اعلى حتى ولو تعلم او ملك ثروة طائلة ذلك ان نظام الطوائف الاجتماعية يتحكم بشكل صارمفى المجتمع الهندى .
ولا تختلف الطائفية الدينية في نتائجها عن الطائفية السياسية فالاثنان مرض هدام كالسوس ينخر في البنى المجتمعية ويهدم أركانها فعندما يحتكر حزب بعينه السلطة ونفوذه طائفة بعينها على سبيل المثال عندما يسيطر بعض رجال المال والأعمال على صنع القرار ويتم إقصاء باقي الأحزاب فأن هذا السلوك لا يختلف في آثارة عن الطائفية الدينية .
أما عن الطائفية في الإسلام فإن التاريخ يشير إلى بدء ظهورهما عندما وقفت قريش أمام الدعوة الوليدة وتحزب بعض بطونها ضد بني هاشم ... ثم عندما اختلف المهاجرون والأنصار كل لطائفته (عرقة) على من يتول الخلافة ... وكان قيام الدولة الأموية وما سبقها من اقتتال بين علي ابن ابي طالب من بني هاشم .... وبني أمية ممثلين في معاوية ومعاونيه تكريسا للطائفيه السياسية واعتبارها أمراً واقعاً وعليه ظهرت الطوائف (سنة / شيعة) والفرق
كالخوارج والقرامطة والطرق الصوفية والسلفية ... والمعتزلة وما تفرع عن هذه الفرق من مدارس فقهية فأصبح لدينا الآن العشرات منها .
أما عن الإسلام ورؤيته حول الطائفية فأن من المسلم به أنه الإسلام يمثل ثورة على الجاهلية العصبية القبلية" ولهذا رفع شعار "انما المؤمنون أخوة" وأن الأخوة في العقيدة أهم من الأخوة في الدم ..وأنه أى الإسلام كان يؤكد على أن العبرة بالتقوى لا بالمال والعزوة .. وأنه دين يدعو إلى التعارف " يا أيها الذين آمنو انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شهوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير " .... واستكمالاً لهذه الرؤية المتحضرة قال النبي "محمد (ص) " كلكم لآدم وآدم من تراب ولا ففضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى .
... وفي إطار نبذ الطائفية الجاهلية فإن القرآن الكريم خاطب المسلمين " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين "
... لقد رأى المسلمون المتنورون أن الطائفية والقبلية تمثل بالضرورة عودة إلى الجاهلية ... وأن تاريخ النضال الإسلامي كان ضد نزعات التفكيك القبلية والعشائرية والطائفية... ولم يتفكك العالم العربي والإسلامي إلى بنزوع بعض مكوناته إلى الطائفية وعندما تشتد النزعة وتطغو على الأحداث تقابلها طائفية أخرى ... وهكذا ... والملاحظ أن الطائفية تنمو وتقوى مع تراجع الفكر القومي وأيضاً مع الاستبداد السلطوي والطغيان من جانب الحكام ... وتاريخ الدولة العباسية والدولة العثمانية خير شاهد على ذلك .
يقول الإمام المجدد الشيخ محمد عبده "أن الإسلام الحقيقي ليس عدو الألفة ولا يحارب المحبة ولا يحرم المسلمين من الانتفاع بعمل من يشاركهم في المصلحة وأن اختلف عنهم في الدين .
ويضيف الإمام " أن العارف بحقيقة الإسلام أبعد عن التعصب الجاهلي وأقرب إلى الألفة من أبناء الملل المختلفة وأن القرآن الكريم منبع الدين يقارب بين المسلمين وأهل الكتاب حتى يظن المتأمل فيه أنه منهم لا يختلفون عنهم إلا في بعض أحكام قليلة .
أما الدكتورة نعمات أحمد فؤاد فترى أن الدين علاقة خاصة بين الله والإنسان ولكن الوطن علاقة عامة أخطر أثراً فالله سبحانه وتعال غني عن صلواتنا تحت جميع الأسماء ولكن الوطن حياته بحياتنا وحياتنا بحياته مقترنة ومطرده علوا وانخفاضاً .
والمثير والغريب أن كل طائفة تسعى لتقويض الآخر بل والاتهام بالخروج عن الملة وصحيح الدين وهكذا يختلف الناس وتتباين أفكارهم ورؤاهم ويصبح كل أسير طائفته حتى ولو لم يكن ذلك صواباً وعلى الرغم من مخاطر الطائفية بما تحدثه من نزاعات تمثل خطراً على الجميع ولا يسلم منه في العادة فريق أو طائفة فإن هذه الظاهرة تزداد وتنمو فما هي أسبابها ؟
قبل الإجابة على هذا التساؤل فإننا نطرح وجهة نظر أحد المفكرين المسيحيين حول التوترات الدينية والطائفية في الإسلام القديم منه والحديث ... وقد أشار د. محمد عمارة في كتابه "الفتنة الطائفية ... متى وكيف ولماذا " 7 " أن د. جورج قرم في دراسة له حول الأقليات المسيحية في التاريخ الإسلامي رصد هذه الحالة مشيرا بأنها كانت محدودة وعابرة وتعود إلى ثلاثة عوامل/
العامل الأول :-
مزاج الخلفاء الشخصي في الاضطهاد ففي عهد الخليفة العباسي المتوكل تعرض الذميون للاضطهاد وكان هذا الخليفة مشهوراً بطبعه القاسى المتعصب ثم الحاكم بأمرالله الفاطمي الذي بالغ في اضطهاده للذمين والواقع كما يقول د. محمد عمارة أن الاضطهاد أصاب إلى جانب الذميين قطاعات من المسلمين .
العامل الثاني :-
تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لغالبية المسلمين من وقوع ظلم عليهم من جانب الذميين الذين يشغلون مناصب إدارية عالية في الدولة .
العامل الثالث :-
مرتبط بالتدخل الأجنبي في البلدان الإسلامية وقيام الغزاه بإغراء واستدراج الأقليات الدينية غير المسلمة إلى التعاون معها ضد المسلمين وفعل الانجليز ذلك في مصر ... وفعل الفرنسيون ذلك في بلاد المغرب العربي وبلاد الشام وكان ذلك له رد فعل عند المسلمين وسببا في خلق التوتر الطائفي .
وكان المستعمر يقوى شرائح من أبناء الأقليات الدينية لخلق الانقسام الطائفي ولتحقيق مصالحة السياسية فضلاً عن دور مدارس الإرساليات التي تهدف إلى خلق فئة من أبناء الوطن مؤمنة بالنموذج الغربي كبديل للنموذج الوطني .
أسباب الطائفية :-
هناك أسباباً عديدة بعضها ذاتي صرف ولا تتسم بالموضوعية وتعكس وجهة متعصبة ولاتستند إلى أسس علمية ... ولكن هناك من الأسباب التي يمكن الاتفاق عليها نظراً لتضمنها رؤية صحيحة للأحداث فيشير الاستاذ/ احسان محمد الحسن فى دراسته بعنوان التدخل الاجنبى احد مظاهر التهديد – الطائفية مرض اجتماعى " 8 " الى مجموعة من الاسباب اهمها /
1. التنشئة الاجتماعية الخاطئة والمعيبة والمتحيزة التي تعتمدها العوائل في تربية أبنائها منذ المراحل الأولى للتنشئة الاجتماعية والتربية الأخلاقية .
2. المصالح السياسية والاقتصادية التي تضعها الطائفة في الحسبان عند صراعها واقتتالها مع الطوائف الأخرى .
3. الجهل وضيق الأفق والتحيز والتعصب الذي يسيطر على الطوائف الدينية والمذهبية المتخاصمة .
4. المصالح المادية وغير المادية التي تجنيها كل طائفة من الطوائف المتحيزة لخدمة أغراضها ونواياها ومخططاتها .
5. في بعض الحالات ترجع الطائفية إلى عامل التدخل الأجنبي في شئون الطائفية المتحيزة بغية إضعاف المجتمع ونشوب الحرب الأهلية بين أفراده وجماعاته (أشرنا إلى هذا تفصيلاً ) .
6. ترجع الطائفية إلى منظومة الأمراض الاجتماعية والنفسية التي تعاني منها الطوائف المتحيزة والتي تحملها إلى التصادم فيما بينها مما يضعف ذلك المجتمع ويقود إلى انهياره وتداعي بنيته وتمزق نسيجه الاجتماعي .
7. من أهم أسباب الطائفية وجود الأقليات القومية والعرقية التي تقود إلى تحيز كل طائفة إلى أفرادها ووقوفها ضد الطوائف الأخرى بدون وجهة نظر حق وعادل .
وأضيف على ذلك
• المعالجة السطحية للأحداث الطائفية فعندما تبرز مشكلة لا تدرس بأسلوب علمي ويقف المسئولون عن ظاهر المشكلة دون بحث في الأسباب الحقيقية والدوافع الكامنة لها وفي سائل الخلاف المسلم المسيحي في مصر ... تقف دون عادة عند بعض الفقهاء والقساوسة الذين ينبادلون القبلات والتهام الطعام ثم الإعلان عن انتهاء المشكلة التي تظل باقية وتمثل زاداً لمشكلة أخرى .
• غياب أو تغيبت الوظيفة التنويرية أو التحديثيه للدولة التي تفسر أسباب تدهور الوعي السياسي والثقافي السائد بما فيه مفاهيم المواطنة والمساواة أو الوحدة الوطنية وهذه الوظيفة موجودة في الأعلام والمؤسسات التعليمية والدينية والتي يمكن أن تلعب دوراً في هذا المجال خاصة وأن الدولة تملك هذه الأدوات وتمتلك القدرة على توجيهها لنشر التسامح الديني والتعايش وقبول الآخر كبديل لرسائل التعصب والتحريض .
• كما أن التفاوت في الدخول بين المواطنين ووجود ما يربو عن 35% من السكان تحت خط الفقر يشجع على انتشار العديد من الأمراض الاجتماعية والتي يقع التعصب والكره في القلب منها .
• الدورالتحريضي على الكراهية وبذر الفتنة من خلال أئمة مساجد وقساوسة

وللطائفية سمات يراها الاستاذ مجدى خليل فى دراسته من هو الطائفى ومن هو الوطنى اهمها :- " 10 "
• استغلال مؤسسات التنشئة السياسية والاجتماعية للترويج لدين أو لمذهب طائفة معينة في عمليات هي أقرب إلى غسيل المخ وتشويه للذاكرة الوطنية والوعي الوطني فعلى سبيل المثال أن كثير من رجال الدين يحصرون الدين في العيادات مع إهمال كامل للجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية (المعاملات) وهم بذلك لا يقتربون من حقوق الإنسان في العدل الاجتماعي بل أن منهم من يرى حتى الخروج على الحاكم الظالم خروج على الجماعة .
• قمع الآخر الذي يشكل أقلية وإرهابه عندما ينادي بالمساواة والحقوق .
• ظلم طائفة للطوائف الأخرى مما يجعل العيش المشترك صعباً وفي بعض الأحيان مستحيلاً .
• إعلاء مبادىء وقيم عقيدة دينية أو ثقافة عرقية على القيم الإنسانية المشتركة أو بما يتناقض مع مقررات حقوق الإنسان الدولية .
• سحق ثقافة الطوائف الصغيرة من مكونات الدولة وإقصاؤها وتهميشها وفي الحالات المتطرفة تجريمها .
• سلخ تاريخ طائفة محددة عن التاريخ الوطني العام أو تهميش تاريخ الوطن لصالح إبراز تاريخ طائفة محددة أو تزوير تاريخ .
• ترتبط بالاستعلاء على الآخر شريك الوطن وبالعنصرية في بعض مراحلها.
• تتنافض تماماً مع مبدأ المواطنة وتعمل على إهداره .
• هي تقديم الولاءات الفرعية والطائفية على الولاء للدولة بما يخل بالقواعد الحاكمة لمفهوم الدولة الحديثة ... وهذا يختلف بالطبع عن التضامن الإنساني والطبيعي بين أفراد الطائفة الواحدة .
• عبور الولاء للطائفة أو العقيدة أو للعرق الحدود الوطنية على حساب الانتماء للدولة الوطنية وعندما يكون التضامن العابر للحدود مع الطائفية له الأولوية وعلى التضامن مع شركاء الوطن من الطوائف الأخرى .
... وعودة إلى أحداث مصر ... يرى الأستاذ / نبيل عبد الفتاح في الأهرام بتاريخ 14/1/2009 في مقال بعنوان الطائفية " 11 " في مواجهة قانون الدولة أن ما حدث في نجع حمادي يشكل نقطة تحول في مسار طويل من تأثير خطاب الكراهية ذي السند والتأويل الديني السلفي الوافد من الخارج ونمط من الاستعلاء العرقي والقبلي والعشائري المؤسس على قانون القوة التقليدية الذي يعتمد على قاعدة الأكثرية / الأقلية الديني ... وفي نظرة أن العملية التي تمت هي عملية إجرامية روعت ذوي الضمائر الحية واليقظة في مصر والعالم المتمدين بوضعها تعبيراً عن نمط إجرامي يحاول أن يصوغ من تأويلاته وتفسيراته الدينية / العرقيه ... وهو فعل دينياً وقانونياً . ويرصد نبيل عبد الفتاح عدداً من الاعتبارات فيما حدث/
أن الحادثة ذات طابع عشوائي نظراً لاستهدافه مواطنين مسيحيين لا علاقة لهم مباشرة بما سبق من أسباب حركت الدوافع الإجرامية لدى الجناه (تجدر الإشارة إلى أن المبرر الرئيسي الذي ساقه الجناه هو اغتصاب شاب مسيحي فتاه مسلمه ) .
أن الجناة غير منضوين تحت إطار تنظيمي مسلح يملك أيديولوجية دينية ولا يخرجون من كونهم فرادي ومنهم أوهام وتصورات عنيفة لتنفيذ جرمهم .
ويتساءل نبيل عبد الفتاح هل ما حدث هو انتصار لسلطة العشيرة أو القبيلة على سلطة الدولة ... والواقع أنه أجاب نفسه على ذلك بالتأكيد على أن هناك من جانب أعضاء برلمانيين وأعضاء المجالس الشعبية المحلية وأجهزة الإدارة والحكم المحلي في الضغط يمارسون على الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق لوقف العمل بأحكام القانون وترك حل المشكلات لما يسمى بالعرف القبلي وسداد الدية وغيرها من تعويضات مالية وهذا يتناقض وحق الدولة وسيادتها ويضعف من قدراتها على مواجهة المجرمين وهذا التوجه يتم تحت زعم أن تدخل الأمن قد يزيد الأمر اشتعالا وينتقل الصراع إلى مناطق أخرى ويضيف نبيل عبد الفتاح أن خطورة .
ما حدث يتمثل في نمو وامتداء ثقافة الكراهية ونفي الأخوة بين المسلمين والمسيحيين في إطار أمة واحدة لصالح مفاهيم وتأويلات سلعية كانت نتاجاً لعصر انتهى وفات زمامها ... وأن ما حدث هو تعبير عن تراجع قانون الدولة (أزعم أن الدولة لم يعد لها وجود بالفعل في مثل هذه الأحداث وتظل معالجتها سطحية ... ويستمر القبح مترسبا تحت الجلد ) .
في ذات السياق يرى د. أسامة الغزالي حرب أن " 12 " ظاهرة العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في مصر تمثل خروجاً أو شذوذاً عن روح النقاش والتسامح التي اتسمت بها مصر وهي ظاهرة معقدة لها دائماً وأبعادها وأسبابها المتشابكة ثقافية / اقتصادية / سياسية) وتتداخل فيها عوامل وأصول تاريخية مع ضغوط وتداعيات معاصرة.
ويرى د. أسامة بوجود علاقة بين طبيعة النظام السياسي في مصر والاحتفان الطائفي فهناك بغير شك الطابع اللاديموقراطي للنظام السياسي والمستمر الذي لم يخلق مساحة للتنافس السياسي ومن ثم غياب قيم التسامح والتوافق كما هو الحال في النظم الديموقراطية فلا يوجد الاعتراف بالآخر واحترامه والحوار معه فى حين تسود قيم وممارسات الإقصاء والاستبعاد ... وهذه قيم سائدة في العلاقة بين القوى الاجتماعية المختلفة أو بين اتباع الديانات المختلفة
ما هي الآثار السلبية للطائفية ؟
الطائفية لا تقيم وزناً للوطن والمواطنة ويقال أن الطائفية تنفى الوطنية والعكس صحيح ... وعن أهم الآثار السلبية لها كما يقول الاستاذ / احسان محمد الحسن هى"13 "
• انقسام وتشردم المجتمع إلى جماعات متخاصمة لا تحمل الود والحنان والتماسك مع الطوائف الأخرى .
• تفكك المجتمع وتمزق نسيجه الاجتماعي وتداعي أركانه البنيوية الأساسية .
• عجز المجتمع نتيجة للطائفية من تحقيق أبسط أهدافه وضعفه في أداء مهامه لأفراده وجماعاته ومجتمعاته المحلية .
• ظهور المشكلات الاجتماعية المختلفة في المجتمع نتيجة لاستفحال النعرات الطائفية والمذهبية فيه . ومن هذه المشكلات الفقر والمرض والجهل وغياب الأمن الاجتماعي وتصدع كيان المجتمع وانهيار بنائه الاجتماعي .
• احتمال نشوب الحرب الأهلية بين طوائف المجتمع وكياناته الاجتماعية نتيجة الحقد الطائفي الأعمى الذي يسيطر على طوائف المجتمع وجماعاته الأثنية والقومية .
• حدوث الفوضى الاجتماعية وغياب الأمن القومي الذي يصدع كيان المجتمع ويؤدي إلى انهيار بنائه الاجتماعي ومقوماته الثقافية الأساسية .
• توقف عجلة تقدم المجتمع واخفاقه باللحاق بركب المجتمعات الراقية والمتقدمة .
• الطائفية قد تكون سبباً في ظهور الأقلية والطبقية والشوفينية والتكبر والغرور والاستهتار بالقيم الإنسانية التي منها الحرية الاجتماعية والعدالة والديموقراطية وحكم القانون .
• الطائفية تجمد حركة الفرد والمجتمع وتجعله غير قادر على بلوغ أهدافه القريبة والبعيدة .
• الطائفية غالباً ما تعرض المجتمع إلى الضعف والاستكانة والتراجع وانكسار المعنويات وتحطم القيم وتحول المواقف من إيجابية إلى هامشية أو سلبية .
كيف نواجه الطائفية " 14 "
• تعميق وعي الفرد وثقافته بأخطار الطائفية وأضرارها الهدامة على نفسية الفرد والجماعة والمجتمع عن طريق الثقافة الاجتماعية الجماهيرية ووسائل الإعلام ومؤسسات التربية الأساسية – وهذا لن يتأتى الا من خلال افساح المجال الواسع لحوار وطنى فاعل حر بين اطياف الامة لاظهار اهمية التأخى على اساس فكرة المواطنة .
• قيام القادة والمسؤولين بجعل الطائفية سبباً من أسباب التخلف والتداعي والتشردم والفقر والمرض والجهل .
• إصدار التشريعات القانونية التي تفرض العقوبات الصارمة ضد دعاة الطائفية ومروجيها من الانتهازيين والمتطفلين ودعاة التمزق والانقسام والانهيار الاجتماعي والحضاري .
• جعل الطائفية ظاهرة هدامة مربوطة بالخيانة والجبن الانتهازية والوصولية والتمرد والوقوف ضد القوانين والأحكام القيمية والأخلاقية والاجتماعية .
• مقاطعة الفرد أو الجماعة التي تمارس الطائفية وعزلها وجعلها تشعر بالأخطاء والسلبيات التي تمارسها ضد الشعب والوطن وهذا لن يكون إلا من خلال تحرير ثقافة المواطن من مظلة الأفكار الجامدة
• وأرى اهمية إعادة النظر في السياسات الاقتصادية الحالية والتي يغلب عليها سمة الاحتكارات العائلية .. والتي ساهمت في تعميق الهوة في الدخول وتزايد معدلات البطالة وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القيمة الحقيقية للدخول نتيجة التصاعد فى الاسعار والتصاعد في الأسعار ومن ثم لا يجد البعض سوى الالتجاء أو الانطواء تحت طائفة أو فئة تحميه وتحقق مطالبة أو يذهب بعيداً نحو التنظيمات الدينية بدون وعي وبتعصب وبغير علم ومن ثم يمكن قيادته كما يقاد القطيع والأخطر من هذا أن الطائفية بأشكالها تسهم في تجسيد ثقافة القطيع "انسياق مجموعة من الناس خلف زعيم أو قائد لفئة بصفة بالسمع والطاعة العمياء وتعمل هذه الثقافة على خلق قيم وممارسات سلبية منها الاعتقاد الموروثات الثقافية السلبية كالأوهام والأساطير والخرافات وهي كلها تصب في مصلحة الحكام المستبدين والذين يمكنهم بعد ذلك اختراق عقول الناس وهنا يمكن أن تكون الطائفية وليدة أو بتشجيع من حكم مستبد متسلط .
• تحصين المواطنين ضد الافكار الطائفية الشوفييينيه ذات التوجه الاستعلائى ( وهى تعنى التعصب لفكرة ما وتكون عادة فكرة متطرفة غير معقولة والبعض يصفها بالعنجاهية اى انها تعنى المغالاة فى التعصب ) .

• الإصلاح السياسي والاجتماعي وأعلاه مفهوم المواطنة على ما عداه من القيم المجتمعية ويتعين إعادة النظر في القيود المفروضة على التعددية السياسية حتى يمكن للأحزاب جذب القوى الاجتماعية والسياسية إلى صفوفها بدلا من الانطواء تحت مظلة التيارات السلفية الرجعية .
• الضرب بشدة على الفساد بكل صوره وأشكاله كإحدى عوامل المصالحة مع المواطنين الذين يسوؤوهم حجم الفساد وأضراره ويصنع منهم أعداء ومناهضين للدولة ودورها .
• أطلاق يد الأمن في ملاحقة كل من يعبث بالسلام الاجتماعي في البلاد دون أن يكون دوره قاصراً على أمن فئة أو طائفة بعينها .
• الحد من عمليات التزوير في الانتخابات البرلمانية والمحلية ضماناً لوصول أفضل العناصر المشهود لها بالنزاهه والشفافية والتي يمكنها من التدخل في الوقت لمناسب لمنع الصراع والقضاء عليه في هذه من خلال دور نزيه واع بأبعاد الطائفية .
• إعادة النظر في الخطاب الديني الرجعي الذي يعد مصدراً أساسياً ورئيساً في خلق التعصب والطائفية والعمل على عقلنة الفكر الديني والمذهبي من خلال طرح جديد يتبنى مصالح الوطن ويعلى من قيمة المواطنة ونظام حكم يتمسك بمبدأ مدنية الدولة على أسس قومية تستوعب كل المكونات الدينية والعرقية والفكرية .
• تعديل المناهج التعليمية بحيث تدعو إلى التآخي والتآلف والتبصير بأخطار التطرف وتعميق ثقافة الاختلاف الذي هو طبيعة الإنسان .
• أن معالجة الطائفية يجب ألا تكون سطحية تقف عند حد اطفاء نيرانها فسرعان ما تندلع مرات اخرى وتلتهب من جديد بصورة اشد ضراوة ... ولكن العلاج يكمن في الديموقراطية والعدالة الاجتماعية واعتماد الحوار بين كافة القوى كأسلوب وحيد لحلحلة الازمة ... يجب ان تغلب الوطنية باعتبارها السياج الذي يحمي المجتمع ونتجاوز بها أسباب الانقسام والتشردم والقتل والتدمير ونسمو بها فوق الموروث السيء ونحرر أنفسنا من تبعية الفكر العشائري الطائفي ...الذي قد يحرقنا جميعا إذا لم ننتبه الطائفية نار تحرق ومعاول تهدم .

هوامــــــــــــــش
1 - دكتور تيسير عبد الجبار الالوسى – الاحزاب الطائفية للاسلام السياسى
2 - احسان محمد الحسن - الطائفية مرض اجتماعى يتعين فضح اخطاره الهدامة – صحيفة الزمان 41/5/2007
3 - دكتور طه جابر العلوانى – الطائفية موقع المحتار
4 - دكتور على محمد فخرو – جدالية ممارسة الطائفية
5 – جان توشار واخرون – تاريخ الفكر السياسى ترجمة دكتور اسماعيل صبرى مقلد
6 – منتديات النيفات التعليمية – نظام الطوائف الاجتماعية
7 - دكتور محمد عمارة – الفتنة الطائفية متى وكيف ولماذا نشر صحيفة المصريون موقع الاسلام والعالم
8 – احسان محمد الحسن مصدر سبق ذكره
9 – دكتور اسامة الغزالى حرب – النظام السياسيى والعنف الطائفى المصر اليوم 31/1/2010
10 – مجدى خليل - من هو الطائفى ومن هو الوطنى
11 – نبيل عبدالفتاح الطائفية من مواجهة قانون الدولة – الاهرام 14/1/2010
12 – اسامة الغزالى حرب مصدر سبق ذكره
13 - احسان محمد احسن مصدر سبق ذكره .



#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الناصر في ذكرى مولده
- ابن سينا ورسالة في التربية والاخلاق
- في المسألة اليمنية
- الفارابى ... ومدينته الفاضلة ورؤيته فيمن يستحق ان يحكم
- الترخيص الإجباري ... ومتى يكون جائزاً ؟
- صراع الطبقات .. والارتهان الاقتصادي
- قراءة في الواقع العربي ..
- تجلى العذراء .... وأزمة العقل الجمعي المصري
- سبينوزا وفولتير هل كانا ملحدين ؟
- العلامة التجارية الماهية والأهمية
- جولدستون واوكامبو... هناك فرق
- حرب البسوس الجديدة
- استنساخ المعتزلة
- حبال مقطوعة وحوار لاجدوي منه
- المؤسسات الدينية فى العالم العربى ما لها وما عليها
- اليمن فى مفترق الطرق
- المثقفون والسلطة في العالم العربي
- ملوك الطوائف يبعثون من جديد في السودان
- اسرائيل تتغلغل وتتمدد فى افريقيا – مصر ودول حوض النيل ودور ا ...
- وقفة مع تصاعد التواجد الإسرائيلي في أفريقيا - إسرائيل تتغلغل ...


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل الشيمي - الطائفية