أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال الشمخي - نعمة الكتابة ونقمتها














المزيد.....

نعمة الكتابة ونقمتها


نضال الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 22:07
المحور: الادب والفن
    



الكتابة هي وسيلة لنقل المعرفة والمعلومات بين الناس, وهي بجوانبها المعرفية والتثقيفية, تتسم بالمتعة وإضافة جو الراحة للقارئ، لذا يتوجب على الكاتب أن يكون قادرا على إيصال فكرته للناس بطريقة مفهومة وواضحة, وعليه أن يدرك, إنه لايكتب أو يخاطب نخبة معينة من القراء, وإنما الى مختلف درجات ثقافاتهم وطبقاتهم.
الذهن والنظر والسمع: دائما يستسيغن الشئ البسيط والجميل, الذي يريح الذهن ويمتع العين ويدغدغ الآذان ويتغلغل في أعماق الروح الأنسانية.
قد نجد أحيانا, عند قراءتنا، للشعرأوالقصة أو حتى بعض المقالات والخطابات الرنانة, مواضيع يصعب فهمها وإستيعابها, فيصاب القارئ بدوار ووجع الرأس, ويشعر كأن كلماتهم تنزل كصخرة الجلمود على رأسه, فبدلا من الإستفاده و الإستمتاع والراحة النفسية, نجده قد تعب ومل وشعر بدوار رأسه من كثرة تركيزه على موضوع من الصعب فهمه, يحاول ان يعيد الجملة مرات ومرات لعله يجد ما يقصده الكاتب من الكلمات والمصطلحات الطنانة الرنانة المحشوة في نصه, والتي لا تتركب منها أي جملة مفيدة!, فيكتشف القارئ وقد أضاع وقته لفك لغز قصة قصيرة او قصيدة ( مجعمرة) ليس لها رأسا ولا أساسا.
الكتّاب الذين تعودنا على قراءة روائعهم, كانت كتاباتهم تشدنا ونعيش معها, حتى إننا ننسى واقعنا وكأننا نعيش أحداث رواياتهم, فنكون جزءا من كتابة ذلك الكاتب أو الشاعر وقد نجد أحيانا أنفسنا أبطال تلك الرواية, أو تلك القصيدة, وهذا هو الإبداع بحد ذاته.
كان إسلوبهم يدغدغ مشاعرنا وأعماقنا, ويضيف لنا الكثير من المتعة والمعرفة في نفس الوقت.
لذلك فأن كتب حنا مينا وعبد الرحمن منيف وحيدر حيدر, وشمران الياسري وهادي العلوي وعلي الوردي, واحلام مستغانمي ونجيب محفوظ والشعراء أمثال السياب ونزار قباني ومظفر النواب وغيرهم من الكتاب والشعراء والمبدعين من العراقيين أوالعرب, سواءا كانوا في مجال الرواية او القصيدة أو الأبحاث والدراسات والكتب المترجمة, لكثير من اللغات الأجنبية, والتي لا يبتعد المترجم كثيراعن النص الأصلي بلغته الأصلية, كانت موجهة جميعها الى كل فئات وطبقات المجتمع.
أعرف أن للكتابة أنماط عدة, ولكن هذا لا يعني أن ندخل القارئ في دهاليز الحيرة والتعب, لنبين للناس أنماط عجيبة غريبة للكتابة, لم نسمع او نقرأ عنها من قبل!.
‘يذكّرنا الباحث العراقي المرحوم علي الوردي في إحدى كتاباته ويقول: ( لا يزال العامة عندنا متأثرين بهذا الإتجاه من الكتابة فأذا سمعوا كلاما غامضا مملوءا بالمصطلحات التي لا يفهمونها إعتبروه من أيات البلاغة والفلسفة العالية, ويقول رحمه الله:( رأيت ذات يوم رجلا من العامة يستمع الى خطيب وهو معجب به أشد الأعجاب, فسألته: ماذا فهمت؟ أجابني وهو حانق: وهل أستطيع أن أفهم ما يقوله هذا العالم العظيم!
غريبٌ إذا !!!, فهل يريد الكاتب أن يكون كهذا الخطيب, الذي لا يعي الناس مايقوله, وما يقصده؟, أم إنه يكتب لكي يفهمه الناس ويستفادون من كتابته, فالكتابة علم ومعرفة ومتعة , والعلم والمعرفة والمتعة يجب أن تكون للجميع .



#نضال_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرائس البحر
- الشعبُ العراقي يُمهِل ولا يُهمِل
- نطالب بحكومة شجاعة وقوية لا حكومة مهزومة وضعيفة
- محروسة الحوار من عين اليغار
- تبّت يدا أعداء العراق
- حُكم الإعدام ولُعبة الحُكام
- لهم الدنيا ولنا الآخرة
- الكل يصرخ الله واكبر
- هنيئا لحكومتنا بإزدهار مقبرة وادي السلام في النجف!!
- هل تريد شاهدا اخر ياسيادة القاضي الموقر؟
- من يقف وراء حمامات الدم في العراق؟
- سرطان القاعدة وتصدير فرق الموت
- صدام يحلم برصاصة الرحمة
- خُمس العراقيين الشيعة يذهب الى حركة حماس!!!
- وماذا بعد الزرقاوي


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال الشمخي - نعمة الكتابة ونقمتها