أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - افراح لطفي عبد الله - شذرات عن فلسفة الدكتور حسام محي الدين الالوسي















المزيد.....

شذرات عن فلسفة الدكتور حسام محي الدين الالوسي


افراح لطفي عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيلسوف العراق الذي أنتج فكرا منظما بمنهجية منسجمة مع ذاته فكرا وروحا ميزته عن أقرانه , المفكر الذي استوقفته الأسئلة والمشكلات الفلسفية باحثا ومستقصيا ثم واجدا حلولا متفردة ميزته عن غيره , الأستاذ الملهم لتلامذته بتوقفاته المثيرة للجدل والنقاش , المنتج الذي لا يمل من مسكة القلم ناسيا ما حوله محلقا في عالم الفكر ومخترقا بياض الورق بجرأة وخصوصية , الجريء الذي تبنى موقفا ومنهجا في وقت كان يعد مثل موقفه مغامرة خطرة فكان مخلصا مع نفسه ومنسجما وصادقا معها يقول ما يريد من دون مراوغة أو تمويه , الإنسان الذي تجسدت فيه كل معاني الإنسانية ما جعله قريبا إلى القلوب , السهل الممتنع الذي كان سوره العلم والتواضع , الجدية والرأفة , الصرامة والعفوية , الكفاءة والمرح , الشاعر الذي جسد شعره صراع الانسان الفيلسوف الذي حمل هما والما وحزنا لاسئلة واجوبة واقعية مؤمن بها لكنها قاسية ومؤلمة... هو الذي دلنا على أن الفلسفة هي البعد الخامس للإنسان إلى جانب امتدادات المكان والزمان وأنها مبدأ لتوجيه الإنسان للسلوك إزاء العالم المحيط به , وإنها السلاح الذي يجب أن نتوسله لمحاربة الميثولوجيا والخرافة واللامعقولية والتعصب والجمود , وهو الذي دلنا على أن لا نقفز إلى النتائج قفزا ولا نفترض المطلوب من أول خطوه.. هو هو.. شاخص في أذهاننا كان ولا يزال ...وكانت بداياتنا مع فيلسوف نفتخر إننا نعاصره وانه يحاورنا ويجيبنا ويفيدنا والأكثر من هذا انه يقيمنا من دون استعلاء ينقد من دون سخرية لأي رأي حتى وان كان ضئيلا يعطي العلم والكتاب من دون مقابل وكان استاذنا الفاضل ربحنا الحقيقي في دنيا مليئة بالخسارات.. و احتفاءا بمعاصرتنا لهذه الشخصية المفكرة والمهمة في وقتنا الحاضر ارتأينا أن نقدم شيئا عن بعض من مواقفه الفلسفية والفكرية ..

فلسفته ومنهجه وآراءه
دعا د. حسام إلى فلسفة علمية ذات بعد تاريخي اجتماعي جدلي, والبعد التاريخي الذي يقصده هنا هو التاريخ الذي لا يسير بشكل أفقي بل الذي توقضه التناقضات والصراعات مشكلا مسيرة حلزونية نحو الأعلى لتفسير التقدم العلمي والفكري والحضاري , اما البعد الاجتماعي فهو التلميح الى انه عند دراسة الفلسفة يجب الاخذ بنظر الاعتبار البنية المجتمعية بمجموع شروطها وعواملها المتنوعة التي منها تتشكل مرحلة فكرية معينه وهو هنا ينصحنا ان لا نطلق الاحكام المطلقة لاستبعاد أفكار ما لمجرد انها لا تتناسب وتفكيرنا لانه يرى ان هذه الأفكار هي بنت مرحلتها , اما العلمية فهي السمة التي يجب ان تتصف بها الفلسفة ولا يقصد بالعلمي هنا العلم الخاص بل العلم العام او الكلي فالفلسفة ترى الغابة وليس الاشجار , وهو كلام يشكل موقفا فلسفيا ذا بعد مادي جدلي نتلمس ماركسيته بوضوح والذي تتوضح تفصيلاته اكثر اذا ما دخلنا الان لبعض خصائص منهجه :
صرح د. حسام بوجود منهج صحيح لدراسة الفلسفة وهذا المنهج هو المنهج التاريخي الجدلي التكاملي وقد بين اهم خصائصه في اغلب كتبه ولاسيما كتابه الفلسفة والإنسان حيث طرح خصائصا تلائم كون هذا المنهج تاريخي وجدلي متخذا من البنية والعلاقة الحجر الاساس لدراسة الافكار مجتمعيا ولهذا تركزت خصائص هذا المنهج على دراسة من هذا النوع فتطبيق هذا المنهج يلزم الباحث الذي يدرس الظواهر او الافكار بعدة امور هي خصائصه التي منها ان يتناولها أي الافكار والظواهر في ارتباطاتها وتبعيتها المتبادلة من اجل الكشف عن الجوانب الداخلية المتضادة التي يشكل صراعها فيما بينها مصدر تطورها ومن ثم توضيح ارتباط المذاهب الفلسفية بالعلاقات الاجتماعية السائدة في مرحلة معينة - وقد اعلن د. حسام هنا أن احسن تمييز لهذه المراحل والذي يمثل جوهرها هو نمط اسلوب الانتاج المسيطر - ومن ثم تبين العلائقية التي تعني موقف الفلسفة من الصراع بين القوى الاجتماعية الرئيسة وعلاقتها باشكال الوعي المختلفة كالدين والسياسة والعلم والفن والايديولوجيا .. الخ وان هذا المنهج يتسم ايضا بالسمة العلمية وهي سمة توضح صلة الفلسفة بمستوى العلوم في زمانها والإطار العام للنظرة العلمية لما لها من تاثير في المذاهب الفلسفية ومن ثم يجب اعطاء اهتمام لمعرفة خصوصيات الفلسفة لبلد معين في حقبة معينة فهذه الخصوصيات اجتماعية النشأة وليست راجعة لاسباب بايولوجية ولذلك هي قابلة للتبدل وهذا هو هدف الالوسي الذي يعترف بعضوية البنى وتماسكها لكنه من جهة اخرى يؤمن بتحولها وتغييرها مما يكشف عن فكر علماني منفتح ومرن .. وضمن معالجات منهجه وخصائصه يكمن الهدف الأهم وهو "الإنسان " فالفرد في منهج د.حسام هو عامل اخر لتفسير الإبداع الفلسفي والنظرة الخاصة التي يفرزها تاريخ الفلسفة من خلال العوامل السابقة .. ولعل من اهم ما يجب ان يتنبه اليه متبني هذا المنهج هو ان لتاريخ الفلسفة استقلال نسبي لان تاريخ الفلسفة ليس تاريخ متطور بشكل متساوق مع التاريخ بشكل تام فالتقدم ليس كذلك في كل زمن فللتاريخ التواءات ..
الكلام السابق يرسم منهجا لا ينسى شيئا فهو قد وضح دور الخاص والعام دور الفرد والجماعة وفكرة البنية والعلاقة ودور العلم والتواصل الفلسفي وشيء آخر مهم هو عدم جدوى المقارنات بين رؤى او حلول تبدو متشابهة وتقع في منظومات اجتماعية وعلمية وفكرية وزمنية مختلفة مثل مقارنة رفض هيوم للسببية برفض الغزالي او الاشاعرة للسببية الطبيعية وامثلة اخرى, وأكد في النهاية على اهمية ان يقف هذا المنهج موقفا محايدا من النصوص وان يكون امينا في فهمها ولكن د. حسام بما انه قد حدد فلسفته على انها تاريخية جدلية فهو يؤكد ان المقصود بالحياد هنا ليس عدم الانحياز ذلك لان الفلسفة متحيزة بطبيعتها لأنها تتضمن جذورا اجتماعية ومعرفية وبالتالي فهي طبقية حتما .
بهذا المنهج وتفاصيله درس د.حسام اهم المشكلات الفلسفية ما جعله يقدم حلولا ناضجة وواعية من دون ان تكون دراسة تراكمية افقية فكون موقفا فلسفيا واعيا وجريئا من الكون والإنسان والتاريخ والمصير والأخلاق والمنهج والحضارات والفكر ..الخ الأمر الذي أهله لان يكون من ابرز المفكرين العرب ..

معالجته للمشكلات الفلسفية
طرح د. حسام اولى أصالات فكره عندما عالج مشكلة الخلق حيث دلل في كتابه مشكلة الخلق على القول بالخلق من مادة اولى وفي زمان على خلاف الإجماع على الفكرة التي انطلق منها اللاهوت الاسلامي الذي اعتقد ان الفكرة التي ينطق بها القران والحديث هي الخلق من عدم معتمدا في ذلك منهجه الجدلي الذي يشير الى اهمية التأثير والتأثر عبر التاريخ والحضارات .. وقد عالج مشكلة الزمان حيث ابرز من خلالها فكرة النمو والتطور من البسيط الى المعقد في قضايا الفكر الفلسفي وتمكن في كتابه التطور والنسبية في الأخلاق من ان يطرح الأخلاق كمشكلة معتمدا على دراسة اجتماعية تاريخية لعادات ومراحل تفكير البشر ولأنماط سلوكهم معلنا موقفه من وجود الإنسان بصراحة قائلا ان الانسان وسلوكه مرحلة متطورة من الحيوان الراقي وسلوكه وان الاخلاق مسالة تاريخية اجتماعية معلنا اخيرا ان الاخلاق نسبية وانها تتطور وتتجه نحو النمو والتكامل نسبية ومطلقة في ان واحد ...وفي معالجته لمشكلة الحرية لم يتوقف عندها كتجريد فلسفي او بحث تاريخي تقليدي بل انه شخص مكانها وحدده بالحرية السياسية والاجتماعية وهو موقف خبر اهمية الحرية للفكر الفلسفي كونها الأداة الأساسية التي تسهم في ازدهاره وامثلة ذلك كثيرة منها المجتمع اليوناني المفتوح الذي كانت الفلسفة معه في أوج ازدهارها وكذلك عصر النهضة الأوربية عندما طرأت عدة عوامل واوضاع ادت الى انحسار الكنيسة والتقاليد وظهور قوى وأفكار ومصالح جديدة , ولعل عمق مشكلة الحرية يحيلنا الى الانسان الذي كان هم الالوسي الأول والأخير فالإنسان لا يمكن ان ينشد حضارة من دون حرية وفكر وتسامح وجدل ونقد صريح لا سيما وان الإنسان وسط فوضى الكون هو الوحيد من يمثل القصدية العقلانية الواضحة , فهو رغم كونه ثمرة صيرورة هذه الفوضى وتطور الاحياء فانه وبتكيفه مع الطبيعة والعالم قد يكون خلق شروط تقييده من اجل النظام وهنا يكون قد حبس حريته وعليه يجب تفهم ان الحضارات توجد مع الحرية الفكرية ..ويبدو ان د. حسام في معالجته للمشكلات الفلسفية كان قد ابتعد عن التفاسير الجزئية ذات البعد الواحد وربما هذا يعزى الى البعد التكاملي في منهجه فمع مشكلة الفن مثلا كان قد اشار الى اهمية ان يكون التعامل مع العمل الفني من خلال اعماق الفنانين واقوالهم على أساس تجريبي يتكامل وقد عالج الفن كفيلسوف جمال بطرحه نظرية تعد الفن شكلا مستقلا من اشكال الوعي مثل العلم والدين ..الخ وجعله البعد الثالث لفهم الإنسان الى جانب بعدي الفلسفة والعلم مؤكدا على وظيفة الفن الاجتماعية ..
ومن أفكاره الشخصية والأصيلة استبعد د.حسام مفهوم العلل البعيدة ناصحا التركيز على العلل القريبة فالكون فوضى ولكن داخل كل فوضى نظام والنظام متى ما حللنا حوادثه ووجدنا علله نستطيع عنده ان نشكل علما وفهما ووعيا عنه , من هنا رأيه ان العلم والفلسفة يؤديان مهمة متكاملة وليست متضادة .. ومن جهة أخرى فهو قدم رأيا بخصوص المعتزلة على خلاف الباحثين الذين الصقوا بالمعتزلة فكرة قدم العالم تحت قولهم بالمعدوم وهذا القول رآه الالوسي هدما لمبدأ التوحيد عند المعتزلة الذي يقوم على استحالة وجود قديمين كونهم ردوا الصفات الإلهية الى الذات, فالله وصفاته شيء واحد وهي ازلية ولولا ذلك لتعدد القدماء , هذا فضلا عن دراسته لنظرية الفيض بمنهج شمولي اظهر ان الفلاسفة واصحاب نظرية الفيض اقرب الى المادية وبدرجات ايضا من المتكلمين ونلاحظ انه قد اشر في كل دراساته للمشكلات والموضوعات الفلسفية على البنية والعلاقة كونها قدمت مشاركة في حلول كثير من المشكلات الفلسفية سواء المتعلقة بالفرد او الوجود او الانسان ..الخ والبنية التي يقصدها هي البنية المجتمعية بعواملها الداخلية وتناقضاتها وما ينضجها من العوامل الخارجية لانتاج الفكر فدراسة أي مشكلة فلسفية يعني تناولها من جميع الوجوه السياسية والاجتماعية والمعرفية والميتافيزيقية والعلمية البحتة أي كل ما يحدد موقف الإنسان من نفسه ومن المجتمع ومن الطبيعة وهذا ينطبق على كل الموضوعات والمجتمعات فلمجتمعنا العربي الاسلامي مثلا بنية داخلية تجسدها العلاقات والعوامل الداخلية والصراعات والأوضاع السياسية والاجتماعية والوضع الطبقي لهذا الفكر وهو ما يفسر البعد السياسي الذي يعكسه نشؤ الفرق الإسلامية مثلا والمشكلات المطروحة وحتى نظرية الفيض وغيرها , وهذا الموقف قد جسده الالوسي حتى مع المشكلة المعاصرة (العقلانية) فهو قد رفض وجود عقلانية مطلقة غير منتظمة الى واقع وغير محددة بزمن كون العقلانية يجب ان تكون معاشة ومكونة تاريخيا ويأتي بمثال العقلانية العربية الاسلامية التي رافقها همه في أهمية استحصال التغيير فهذه العقلانية الأخيرة قد تكونت عبر التاريخ مكونة بنية عضوية متماسكة ذات سمات وخصائص قوية يجب ان لا يكون العقل العربي اسيرها بل يجب المحاولة باستمرار لتهيئة الظروف لتغييرها بما يتماشى مع الحاضر والمستقبل ولهذا فهو اشترط عقلانية تكاملية تعددية ذات مستويات مختلفة تخاطب الناس بخطابات متعددة تكاملية تفسح المجال لكل معقولية بشرط ألا تلغي الواحدة الأخرى ..
اذا النهج التاريخي الجدلي العلمي التكاملي يحضر في كل طروحات واستتباعات واستنطاقات النصوص عند د. حسام ومفردة التكاملي التي تضاف لمنهج الالوسي كانت قد قدمت بعد الالوسي الحضاري الذي من اهم أبعاده الاعتراف بالأخر فالتكاملية عنده لا تعني ان كل واحد منا تكامليا فهذا مستحيل بل التكاملية هي وجود تنوعات ورؤى وتعددية فكرية وهي مجموع هذه الرؤى والتعددية في جو تعايشي وحتى صراعي وحواري تتساوى فيه الفرص للوجود والدفاع والهجوم , وهذا يدل على عمق مفكرنا وموقفه من الآخر فهو يعترف به حتى وان كان مخالفا له ويشهد على ذلك موقفه من مدارس او شخصيات فلسفية في ثنايا دراساته فهو مثلا عندما خالف الوضعية والذرائعية والظواهرية ..الخ عاد وقال انها لا تبتعد عنا كثيرا فالوضعية برفضها التهويم وراء المجردات والمشاكل الميتافيزيقية تقترب من الفلسفة العلمية لكن ما ينقصها هو المنهج الجدلي التاريخي , ورغم فلسفته العلمية الجدلية يرى د. حسام انه من غير الصواب اعتبار المثالية نظرة غير علمية الى العالم وانها مجرد هراء لأننا يجب ان نفهم ان لكل فكر جذور تمتد الى المعرفة البشرية نفسها والتي لا يجب ان يستهان بها وكذلك عندما انتقد منهج محمد عابد الجابري الابستمولوجي والمنهج الجدلي التاريخي الماركسوي لطيب تزيني وحسين مروة كون المنهجان انطلقا من الحاضر ورؤية الحاضر لدراسة التراث فهما أرادا ان يستمدا شرعية لمشروعهما من الماضي فاستنطاق النصوص بما لا يوجد فيها هو خطا من ناحية ومن ناحية أخرى ان البحث غير المؤدلج اثبت عدم وجود قطيعة كما قال الجابري بل اتصال بين المشرق والمغرب وان ابن رشد لم يفصل الدين عن الفلسفة لكن مع نقده هذا نجده يقول إنهما قدما محاولة مخلصة لمشروع نهضوي . وهكذا يتشكل موقف د. حسام الفلسفي فهو مؤمن بمنهجه الذي يعترف بدور البشرية في صنع المعارف وان لا نعدم هذه الدور لمجرد تبنينا منهجا معينا بل يجب ان نمارس لدراسته المنهج العلمي التاريخي الجدلي التكاملي لصياغة جواب اكثر نضجا لكن ان لا نقضي عليه كون التكاملية تقضي الاعتراف بالآخر وكون التاريخية تحيلنا الى مراحل ماضية مكونة من بنى وعلاقات اجتماعية ونشاط أنساني لا يجب إهماله وكون الجدلية تخبرنا اننا لم نصل الى هذه المراحل المتقدمة لولا الصراعات والتناقضات ..

نصائح د. حسام لدارسي الفلسفة
لطالما دعا د. حسام طلبته الى أهمية تشخيص الجزئيات التي أخذتها الفلسفة الوسيطة الأوربية والمسيحية من الفلسفة الإسلامية وتشخيص الجزئيات التي أخذتها الفلسفة الأوربية الحديثة من الفكر الوسيط المسيحي وإذا أمكن ووجدت الوسائط المباشرة من الفكر الإسلامي الوسيط وعندئذ تتكامل الحلقات وتواصلها فلا يكفي القول هناك تأثير وتأثر بل ما هو ومن بمن ؟ وفي أي جزئية ؟ والى أي حد؟ ودعانا ايضا إلى إظهار التلاحم والوحدة بين الفكر الإسلامي والكلامي , يقول نعم هنالك مدارس كلامية وفلسفية لكن الوشائج بينهما قوية والتفاعل مستمر حيث قدم المتكلمون نظرية فلسفية عن أصل العالم لها مبرراتها العقلية وحججها الفلسفية ونقدها القوي لمواقف المدارس الأخرى لمشكلة أصل العالم كما وان الفكر السيناوي والفارابي الإسلامي لم يستطع ان يكون فكرا أرسطيا او أفلاطونيا في كل الحلول التي قدمها فعلينا إثبات أصالة فكرنا الفلسفي الإسلامي وتأصيله بعيدا عن الفلسفات الإغريقية..
واخيرا نقول ان ما قدمناه ان هو الاجزء ضئيل مما قدمه مفكرنا الالوسي من نتاج ثر على جميع صعد الفلسفة ومشكلاتها وموضوعاتها والتي ضمن مواقفه عنها في ما يقارب الثلاثين مؤلفا ولا نزال ننتظر المزيد ...



#افراح_لطفي_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - افراح لطفي عبد الله - شذرات عن فلسفة الدكتور حسام محي الدين الالوسي