أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 2)














المزيد.....

الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 2)


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 03:07
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تخوف رفاق الدرب من ظهور نزعات ّ انفصالية ّ قد تؤدي الى تقسيم البلد الى كانتونات منعزلة , على حساب وحدة الارض و الشعب , اذا كان الخوف برره الوجدان والعاطفة , فقد ابعد التصور عن الموضوعية و الادراك العقلي . الحكم الذاتي هو التسيير الذاتي لمنطقة محددة جغرافيا لاسباب هوياتية او دينية أو ...في اطار الدولة الموحدة , عكس الانفصال الذي يدعو الى الاستقلال التام وتقرير المصير , كمشروع البولساريو . الحكم الذاتي ليس عامل للتمزيق والتفرقة بقدر ما هو عامل الحفاظ على الوحدة والهوية , عامل اطلاق الحريات الديموقراطية وبناء الوعي الذاتي , الريف التبعي من حرم نوميديا من الشرعية , التسيير الذاتي سينصف سيفاو ونوميديا وغيرهما .
بقاء الشعب الامازيغي تحت السيطرة المباشرة للسلطة الاستطانية لايخدم مصالح الشعب ولا مقومات بقائه , ما تعيشه المناطق الامازيغية غير المعربة من بؤس وتهميش واقصاء ومصادرة الحقوق الجماعية والفردية و... , في ظروف غياب العامل الذاتي لتدمير السلطة الاستطانية في الوقت الراهن كان لازما تحقيق الاستقلالي الذاتي كاستراتيجية مرحلية , وهذا لا يدل عن الانفصال على المكون الجمعي الامازيغي فلا يعقل ان يتجزء الريف عن الاطلس او سوس او الصحراء وحتى عن اخوانينا في باقي تامازغا .
مجزرة الريف 1958-1959 وما اعقبها من تشريد لشبابه ومحاصرته امنيا وتهميشه واقصائه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونهب ثرواته , و تكرار نفس السيناريو في قمع اتفاضة يناير 1984 وما تعيشها المنطقة لاكثر من نصف قرن من التخلف على جميع الاصعدة , ومن استبداد وارهاب جسدي ونفسىعلى اوسع فئات الشعب الرافض للاستطان الاستعماري , هذه العوامل الموضوعية حسمت في المطالبة بالتسيير الذاتي للريف واخرجت المبادرة من نخبويتها الى مشروع جماهيري .
في ظل سيادة الثقافة الرجعية و وحشية السلطة الاستطانية و الاستغلال الهمجي للكادحين ونهب الثروات وانتشار الفساد وتهريب العملة الصعبة وغياب العامل الذاتي في التغيير التحرري , في هذه الظروف يستوجب تأييد مبادرة الاستقلال الذاتي وخلق كيان ذاتي ديموقراطي قابل لانضاج العامل الذاتي للثورة التحررية , على الرفاق ايمازيغن اعادة النظر في تخوفهم بتحليل علمي للواقع وللتناقضات المجتمعية .
المكون الاستطاني رفض مبادرة الحكم الذاتي بدعوى انها نزعة انفصالية (الاسباب الحقيقية اشرنا اليها سابقا ) , ويكون الرفاق في اتفاق وفي صف العدو الهوياتي والطبقي .
صحيح الامازيغ ليسوا اقلية اثنية او طائفة دينية للبحث عن كيان صغير للاحتماء فيه , فهم اصحاب الارض والثقافة والحضارة الا ان الواقع الموضوعي ينبئ بزوال الهوية واللغة الامازيغيتين بعد بضع عقود من الزمن اذا بقي الامازيغ في انتظر الهيبات العروبية او قيام الارض لاعلان امازيغيتها , وابادة العقل الامازيغي وانتاج اعداء الذات مستمرة والنموذج ( عابد الجابري , سعد العثماني , الشيخ ياسين ... ) .
مقترح النظام الاستطاني للجهوية الموسعة تعبير عن رفض المخزن المرتزق لارادة الامازيغ في التنفس بعيدا عن العروبة الاستعمارية .
اتهام اصحاب المبادرة بالخيانة والفتنة والانفصالية من طرف المكون الاستطاني في الوقت الذي زمر وهلل ورقص لمقترح الحكم الذاتي للصحراء المعربة , الكيل بمكيالين هو نتيجة للاختلاف الاثنوثقافي وسيادة ثنائية السيد والعبد الممارسة واقعيا , الطبقة الهجينة الاستطانية تتولى السلطة و ادارة الاعمال ونهب الثروات والفقراء المحليين يتولون العمل اليدوي والانتاج .
اكثر من نصف قرن من السلطة الاستطانية لم يحافظ الشعب عن هويته ولا وحدته ولا وحدة اراضيه , ولم تعمل السلطة الاستطانية الا على تزييف هويته وتعريبه (ما حققته الطغمة الاجرامية في عملية التغريب , لم تحققه ثقافة اللاهوت العروبي في 14 قرنا ) والافراط في وحدة اراضه في اتفاقية مدريد . الاستقلال الذاتي , المسير والموجه بعقول امازيغية مناضلة , وحده من سيحافظ على الهوية الامازيغية .
فرض الاستقلال الذاتي مكسب للشعب الامازيغي في تامازغا في الوقت الراهن ومن الخطأ ان يؤخذ كهدف نهائي , تحقيق بعض المكتسبات الجزئية او المهمة لا تلهي الثوار ايمازيغن عن استراتجية التحرير الهوياتي والطبقي , والظروف الموضوعية والذاتية وجاهزية محرك الثورة وحدهم من سيعلن اندلاع الثورة التحررية .




#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)
- اسكواس امينو امازيغ
- تافسوت الابية
- الماركسية اللينينية والقضية الامازيغية التحررية
- تحية نضالية لاسرة الحوار المتمدن
- المرض الطفولي القاعدي
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (2)
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (1 )
- الملكية الاستبدادية
- الهوية الامازيغية لشمال افريقيا
- ناشط حقوقي امازيغي وراء القضبان
- عملية مرحبا بالاورو ومعانات المهجر
- التمييز العنصري بين شمال و جنوب القارة الافريقية
- مسرحية هزلية في قبور النائمين
- القدافية شكل من اشكال التمييز العنصري
- وضعية الاعلام في شمال افريقيا
- الشغيلة الامزيغية وعلاقتها بالنظام الكولونيالي


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 2)