أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زياد كسَّاب - حلالٌ على الغُراب الأَسْوَد الصحراوى .. حرامٌ على الطيرِ من كل جنس















المزيد.....

حلالٌ على الغُراب الأَسْوَد الصحراوى .. حرامٌ على الطيرِ من كل جنس


زياد كسَّاب

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 22:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يطالب الاسلامويون بطرد المبشرين الأجانب وملاحقة المنصرين المحليين في بلاد المسلمين قبل أن تتمكن ((آفة التنصير!!)) من تهديد كيان الأمه الاسلاميه باستشرائها فى دوله تلو الآخرى.و لا يفوت هؤلاء الاسلامويون المنافقون تحريض الأجهزه الأمنيه التى يشيب الولدان من أثر النطق باسم الجهاز من تلك الأجهزه . تتعالى الصيحات المذعوره لجرذان الاسلامويون فى صحفهم و مواقعهم الالكترونيه مناشدين الســلطات و أجهزة الأمن سرعة التدخل الرادع لإيقاف زحف المد التنصيرى قبل أن يقتلع جذور الاسلام من أراضيه !!.

هذه الصورة الكاريكاتورية التى يرسمها جرذان الاسلام المذعورين تخفي الكثير من الحقائق التي ينزعجون من مجرد تناولها بالفحص و النقد و تسليط الضوء عليها على الملأ , فهم لا يقبلون مجرد الخوض فيها و لا يرتاحون لإثارتها . فالكثيرين من الذين اعتنقوا المسيحية ليسوا فقراء و ليس بهم حاجة تجعلهم ضحية إغراء أو إغواء ، بل إن مناقشتهم تظهر بأن انتقالهم من ديانتهم البدائيه الدمويه الى المسيحيه قد كان باختيارهم الحر و إصرارهم على استكمال حياتهم فى رعاية رب المجد . من جهة أخرى نجد الكثير من الذين تنصروا قد سعوا هم أنفسهم إلى البحث عن المبشرين و الإتصال بهم و ليس العكس، و من جهة ثالثة يوجد من بين الذين اختاروا المسيحية من يوجه انتقادات حادة للإسلام و للمسلمين و عاداتهم و قيمهم بما يعني أن اختيار تغيير الدين كان ناتجاً عن عدم الرضى عن نمط حياة متدنى وفق تشريع خانق لم يترك للانسان فرصه حتى ليغتسل وفق طريقه
سلسه تريحه , بل فرض عليه ذلك فرضاً , فالمسأله بالأساس هى تفضيل نمط حياه عن الآخر .

ثم تعالوا نرى عياناً بياناً و بلا مواربه كذبهم و نفاقهم الرخيص و تناقضهم الصارخ مع أنفسهم من خلال الأمثله التاليه :

أولاً- ماذا عن الفعل المرفوض (الدعوه الى تغيير الدين)؟

التبشير بالإسلام في أوروبا و أمريكا يعتبره هؤلاء الاسلامويون "صحوة مباركة" و "فتحا مبينا" ، تُحصى جمعيات الدعوه(التبشير)الإسلامي بعشرات الآلاف في القارات الخمس، و هي تنشط اعتمادا تنظيم دقيق و شبكات تمويل دولية تتوفر على إمكانيات هائلة ,لا تجد جمعيات الدعوه أية عراقيل قانونية أو سياسية أو حتى شعبيه في طريقها، كما أن الدول المضيفة لا تعتبر شخصا ينشر الإسلام مهدداً لكيانها, أو خطرا محدقاً بها.
فإذا تصورنا أن الدول الغربية قررت منع نشر الإسلام بين ظهرانيها، كم سيكون عدد المعتقلين و المطرودين من المسلمين؟؟؟. و فى ذات الوقت فهم لا يقبلون - فى عناد يذكرنى بالحمار الأحرن- أن يبشر الآخرون بدينهم و يعتبرون ذلك مؤامره كبرى على الاسلام !! .


ثانياً - ماذا عن وسائل التبشير المرفوضه ( الاغراء و الإغواء )؟

يرى الإسلامويون بأن التبشير بالمسيحيه يستعمل وسائل غير شريفة مثل توزيع الهبات و الأموال و إيجاد فرص العمل لاستقطاب الشباب المسلم و اصطيادهم و الإيقاع بهم في حبائل النصرانية!!، و الحقيقة أن المسلمين في بلدان الغرب هم مَن يعتمدون هذه الوسائل بالتمام و الكمال، فالإغراء بالمال هو من أهم آليات عمل الإسلاميين في المهجر، سواء مع الغربيين أو مع المسلمين أنفسهم للإيقاع بهم في حبائل الوهابية و التطرف الديني، فالفرق الواضح بين التنصير و الأسلمة هو أن التنصير لا يؤدي إلى صنع أحزمة ناسفة وتفجير القطارات و الفنادق، خلافا للأسلمة التي تتم في الغرب على الطريقة الوهابية الخطيرة.

ثالثاً - مقارنه فى الأساليب و النتائج بين التنصير و الأسلمه :

بينما تهدف ارساليات التبشير بالمسيحيه من أنشطتها إلى نشر وعى الانسان المسلم بواقعه الدينى -المزرى-و الاجتماعى المتدنى و نمط الحياه
البائس و تبصيره بالمستقبل المظلم الذى ينتظره فى ظل الاسلام ,و من ثم يستقيق هذا المسلم من غفلته فينشد التغيير الى الأفضل ,فإن حملات الأسلمه
تهدف الى تشكيل أقليات مسلمة بالغرب تضغط على الدول الغربيه مطالبة بحقوق و بتعديلات في القوانين و تستغل التسامح و الديمقراطية بالغرب لإحداث قلاقل فى تلك المجتمعات تستهدف فى النهايه أسلمة أوربا و أمريكا بالكامل لتنضم الى أرض الاسلام!. و لكن كيدهم سيرتد الى مؤخراتهم.

رابعاً - مقارنه بين تعامل (الدوله) فى الغرب و البلاد الاسلاميه مع من بدلوا دينهم:

تتعامل الدول الإسلامية مع من بدّل دينه من "رعاياها" إما بالقتل بعد الإستتابة ـ كما هو الشأن في المملكه العربية السعودية ـ أو بالسجن ثم المتابعة و المراقبة و التضييق فى بلدان اسلاميه أخرى بغرض إرغامه على العوده الى حظيرة الاسلام الملأى بالروث أو مغادرة وطنه .
أما في الغرب فاختيار الفرد حر لا شأن للدولة به ,بل أن واجبها يقتضى حماية حق الأفراد في اختياراتهم العقائدية و ضمان شروط التعايش المشترك بين جميع مواطنيها مهما اختلفت دياناتهم أو ألوانهم أو أصولهم ,كما لا يتدخل المواطنون في بلاد الغرب في اختيارات غيرهم الروحية بل ينظرون إليها باحترام و تسامح . أما "الرعايا" المسلمون فيعتبرون من بدّل دينه منهم خائنا للأمة و مصدر عار و فضيحة و تهديد لأمنهم الروحي، مما يؤدي بهم إلى نبذه اجتماعيا و معاملته بغلظة بعد اليأس من إقناعه بالعدول عن اختياره، و على عكس ذلك يعاملون من دخل الإسلام من غيره من الديانات و بخاصة الأجانب الغربيون بحفاوة بالغة، حيث يبتهجون به أيما ابتهاج و لا يتوقفون عن الإفتخار به و الحديث عنه و تهنئته على اختياره الصائب كما يفعل صاحبنا بوفيم و أمثاله !!.

خامساً - حريه أم حظر و تضييق فى بناء دور العباده ؟
تمنع الكثير من دول الخليج العربى بناء الكنائس لمن دخلوا فى المسيحيه، و تعرفون جميعا الفرمان العثمانلى المعروف بـ(الخط الهمايونى)الذى ما زال العمل به سارياً فى مصر و غيرها من البلدان المبتلاه بالاسلام و الذى يقرر ضرورة الحصول على موافقة رئيس الجمهوريه شخصيا عند بناء كنيسه جديده أو حتى إجراء أعمال الاصلاح و الترميم لكنيسه قائمه !! ,كما يمنع على الكنائس فى المغرب دق أجراسها، تلتزم الكنيسة بقانون تمتنع بموجبه عن قبول أي مغربي داخلها!!.
و في المقابل , يقوم المسلمون في بلاد إقامتهم بالغرب ببناء المساجد بكثافة، بل إنهم حولوا بعض الكنائس إلى مساجد دون أي اعتراض من أحد، و بدأوا يتطلعون من فرط الحريات إلى إزعاج غيرهم، حيث بدأوا يطالبون بدون خجل ببناء صوامع عالية و وضع مكبرات الصوت و الآذان خمس مرات في اليوم منذ الفجر !!. و لأن الديمقراطية لا تعني الفوضى، و لأن الحرية تحدها حرية الآخر و حقوقه، فإن الدول الغربية تحاول إقناع المسلمين بالعدول عن خطئهم، غير أن هؤلاء مصرون على التنديد بـ"عنصرية الغرب " الذي يعادي دينهم و لا يسمح لهم بفعل ما يريدون كما يريدون و فى الوقت الذى يريدون !!. و من الجدير أن المسلمين يتمتعون بكل الحقوق في ممارسة شعائرهم الدينية بالغرب، فإنهم لا ينسون الدعاء من فوق منابر المساجد على هؤلاء الغربيين الذين آووهم و استضافوهم في بلدانهم بترميل نسائهم وتيتيم أطفالهم و زلزلة الأرض من تحت أقدامهم وتجميد الدماء في عروقهم ووجوب بغض هؤلاء الكفار و عدم الإختلاط بهم , أما التآخي في الله فمع المسلمين فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.



#زياد_كسَّاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسفى على العقل المسلم , ميضأه الكترونيه ب 2,5 مليون دولار !!
- من الآخر - هل القرآن محرف ؟
- لقد صدقت نبوءة أبو لهب المصرى
- ما مدى صدق هذا المفتى البهلوان ؟
- أيهما العقوبه الأخف, قطع يد اللص أم التبول عليه؟
- زواج صلعمى موديل القرن الحادى و العشرين


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زياد كسَّاب - حلالٌ على الغُراب الأَسْوَد الصحراوى .. حرامٌ على الطيرِ من كل جنس