أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق إطيمش - إنتخبوا البعثفاشية وأعوانها.....إن نسيتم هذه الجرائم أو تناسيتموها














المزيد.....

إنتخبوا البعثفاشية وأعوانها.....إن نسيتم هذه الجرائم أو تناسيتموها


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 01:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



مَن طبلوا وزمروا بالأمس ويطبلون اليوم أيضاً للمصالحة التي سموها وطنية ولم يفصحوا عما يختبأ تحت هذا العنوان الفضفاض الذي تسلل بموجبه إلى المواقع الأمامية في العراق الجديد بعثيون كانوا حتى الأمس القريب لسقوط نظامهم من أعتى المدافعين عن هذا النظام المقبور ومجرميه بدءً من سيدهم الجرذ المقبور وانتهاءً بهؤلاء الذين ركبوا العملية السياسية كمطية لإيصالهم إلى تلك المواقع التي يريدون من وراءها العودة لممارسة الجرائم التي جُبلوا عليها حتى أصبحت تجري في دماءهم الداكنة السواد ، لا يقدرون على الحياة بدونها ولا يتوقفون عن العمل على عودتها حينما تسنح لهم الفرصة المؤاتية لذلك ، إذ لا فرق لدى هؤلاء المجرمين بين أن يحملهم قطار أمريكي إلى قمة السلطة ، كما فعلوا في الثامن من شباط الأسود من عام 1963 المشؤوم ، أو أن يتبجحوا بالديمقراطية ، كما يفعل البعثيون اليوم ومن لف لفهم من الذين ألفوا الكتل والمحاور والتجمعات للوصول إلى السلطة التي يرمون من خلالها عودة هذه الصور والمآسي إلى الساحة العراقية وكأن ممارستهم لهذه الجرائم لأربعين سنة من تاريخ العراق لم تشف تعطشهم الدائم لدماء العراقيين ، وما الفلم على الرابط أدناه إلا صورة مصغرة جداً لمثل هذه القباحات التي لا زالوا يتشرفون بها ولم نسمع كلمة واحدة منهم تعبر عن ندمهم أو إعتذارهم للشعب العراقي بسببها ، ناهيك عن إدانتها التي لم تخظر لهم على بال أصلاً :


http://www.youtube.com/watch?v=c_N3Fd3hptM&feature=email

بل والأنكى من ذلك كله أنهم يتهمون الآخرين بعدم إلتزامهم بأصول الديمقراطية، التي لم يؤمنوا بها ولم يمارسوها يوماً لا داخل تنظيمات حزبهم المقبور ولا أثناء تسلطهم على الحكم . لقد مارسوا جرائمهم النكراء على مختلف المستويات وبمختلف الطرق التي إبتكروها ، وما نراه في هذا الفلم إلا نموذجاً مصغراً لفنون الجريمة التي مارسوها إنطلاقاً من الشهوة للتعذيب , وإلا فما الحكمة من تعذيب إنسان صمموا على قتله وهيأوا كافة وسائل القتل التي مارسوها بقطع الرؤوس بالسيف ، هذه الطريقة البشعة البدائية للتخلص من الأعداء المغلوبين على أمرهم تحت سلطة البعثفاشية التي لم تعرف المحاكم القضائية أو قوانين ألإتهام والإدانة والتنفيذ التي يتلقاها مجرموهم اليوم من خلال إجراءات القضاء العراقي العادل الذي وفر لهم كل مستلزمات المحاكمات ألأصولية التي يتهمونها بعدم الشرعية ، في حين شرعنوا القتل بالسيف وفي الشوارع العامة وبلا أي ذِكر لأية محاكمة قانونية أو سبيل للدفاع عن النفس .
جرائمهم تدل عليهم حتى في جزء من قناعاتهم السياسية وممارساتهم السلطوية . فهل يريد ساسة المحاصصات الطائفية القومية الشوفينية وفرسان الحملات الإيمانية الذين سهلوا بسياستهم الخرقاء هذه وسمحوا لعودة هكذا مجرمين أو مَن يمثلهم إلى الصفوف الأمامية في العملية السياسية التي تلت سقوط البعثفاشية ، هل يريددون عودتهم مرة أخرى عن طريق الديمقراطية ليتقاسموا معهم الغنائم والجرائم معاً....؟ إن هذا النوع من الديمقراطية هو الفوضى بذاتها ولا وصل يوصله مع الممارسات الديمقراطية الحقة لدى الشعوب التي لم تسمح ديمقراطيتها لأعدائها وأعداء الإنسانية بأن يكون لهم شأن يُذكر او تأثير مهما كان بسيطاً على مجرى السياسة اليومية ، فسنت القوانين الرادعة لهكذا مجرمين وأقتصت منهم العدالة التي حددت تحركاتهم وعرقلت فعالياتهم حتى وإن أجازت لهم الحقوق السياسية العامة التي ربطتها بقوانين لا تسمح لهم بالظهور بشكل له أهميته بين الشعب وتنظيماته وأحزابه السياسية المؤمنة حقاً وفعلاً لا قولاً بالديمقراطية . هذا بالإضافة إلى كل الإجراءات التربوية والتعليمية والثقافية والخطوات الإجتماعية والإقتصادية التي ساعدت على التذكير بجرائم هؤلاء المجرمين وعدم نسيان ما مارسوه من جرائم بحق شعوبهم وبحق الإنسانية جمعاء ، فتكونت لدى شعوب هذه الدول القناعة الراسخة التي عملت بالإضافة إلى ألإجراءات الحكومية على عزل هذه القوى الشريرة عن المجتمع ، وهذا ما تشير إليه صناديق الإقتراع في هذه الدول. وهذا ما جرى ويجري لحد الآن للنازية في ألمانيا وللفاشية في إيطاليا ولمنظمة كوكس كلان في أمريكا ولكل منظمات النازية الجديدة في أوربا، والبعثفاشية لا تختلف عن شقيقاتها النازية والفاشية في الجريمة . فمتى سيعمل السياسيون في العراق الجديد بهذه الآلية التي أثبتت صوابها ....؟ وهل ينسجم هذا النوع من التوجه مع سياسة المحاصصات التي ساروا عليها لحد الآن والتي أوصلت وطننا وشعبنا إلى هذا الوضع الذي يُسهل للمجرمين رفع عقيرتهم مرة أخرى بالرغم من كل المآسي التي إرتكبها البعثيون بحق الشعب والوطن...؟
وهل نسينا أو تناسينا هذه الجرائم لنجعل اليوم من الديمقراطية سلماً لصعود المجرمين البعثيين إلى قمة السلطة مجدداً....؟ إن كُنا كذلك فلا نلوم إلا أنفسنا ولكن يوم لا ينفع الندم . فاعملوا على أن لا يعيش وطننا وأهله مثل هذه المآسي مرة أخرى وابعدوا بأصواتكم الإنتخابية في السابع من آذار القادم البعثيين وكل مَن يناصرهم أو يتساهل معهم ،وكل مَن ساعدهم على الدخول في العملية السياسية من رواد سياسة المحاصصات في أحزاب الإسلام السياسي أو التوجه القومي العنصري . وبذلك ستجنبون أنفسكم وشعبكم ووطنكم مآسي هذا الفلم الذي أدعوكم لمشاهدته مرة أخرى .



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بضاعة الدين بين العرض والطلب في سوق الدعاية الإنتخابية / الق ...
- بضاعة الدين بين العرض والطلب في سوق الدعاية الإنتخابية
- ما ألعمل .....في السابع من آذار ؟
- ألشَّر ......قية......بوق البعثفاشية
- العمل المطلوب لتكفير بعض الذنوب .....في البرلمان العراقي
- ألا يخجل هذا - النائب - البعثفاشي ....؟؟؟
- هل تريدون برلماناً كهذا....؟ إذن فانتخبوهم مرة أخرى
- الدليل لإنتخاب البديل
- غباء الطائفيين وبلاء العراق بهم
- البعثفاشية ترقص على أشلاء العراقيين مرة أخرى
- إحتلال عساكر ولاية الفقيه لمنابع النفط العراقية ... بين العِ ...
- رد على تعليق
- إحتلال عساكر ولاية الفقيه لمنابع النفط العراقية .... بين الع ...
- إحتلال عساكر ولاية الفقيه لمنابع النفط العراقية .... بين الع ...
- على مَن تقرأ مزاميرك يا داود...؟
- اليسار بين الواقع والخيال في مسيرة الحوار المتمدن
- ضجيج المنائر ... ولغو المنابر
- الحملة الإنتخابية الجديدة ....ما العمل ؟
- لقطات من الوطن ....
- بصحتك يا وطن ... القسم الرابع


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق إطيمش - إنتخبوا البعثفاشية وأعوانها.....إن نسيتم هذه الجرائم أو تناسيتموها