أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - ثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة














المزيد.....

ثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 16:59
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


البشرية كلها محكومة بالتقدم مع جريان الزمن باتجاه المستقبل، ويعد الليبراليون المؤمنون بالازمنة الثلاثة نبراسا يضيء عوالم النشاط الاجتماعي، وهم في خضم معترك الحياة، الذي يعد الانسان الحر هدفا لها لرفاهيته ونمو معارفه، كي يتساوق والاسس النبيلة لفحوى وجوده ككائن حيي ،والتطور الموجود في الانظمة التي يصنعها خلال مسيرته النضالية. وهناك صراع يحتدم بين القديم والجديد، بين العقل والاسطورة، بين الفكر المنفتح على القيم الجمالية وتلك الراكسة في قبح الظلام الماضوي القاتل والجارح المستند الى التعسف والخضوع، وبين عصر التنوير وعقارب الاحكام والحكام المستبدين، وبين الترييف وما اندرس من محطات الرق والعبودية في مرحلة جاهلية العلوم وبين روح العصر العلمية القائمة على المشاهدة والتجربة، وتلك الثلة الخائبة التي سجنت الانسان كقن (عبيد الارض) زمن الاقطاع الاقتصادي والسياسي وبين عصر الآلة والصناعة التي من دونها لن نستطيع خلق عوامل رقي شعبنا وامتنا العراقية، التي تتعرض لاقسى انواع الابتذال ابتداء من انعدام السيادة الى تطاول دول الجوار، الا ان المحزن والمشين، ان كتلاً وتيارات واحزاباً كانت تحمل صفة معارضة الدكتاتورية، تعمل الان وفق اهواء المحاصصة، وترسخ الفساد والعنف بل هي منتجة لكليهما، والاصح انها تعيش جاهلية القرون المندرسة، وبمعنى اوضح، عصر القبيلة اي ما قبل نشوء الدولة اثر عصر النهضة الفكرية والاقتصادية (العصر الصناعي)، الذي انتصر على صكوك (الرهبان والقساوسة- الكهنوتية واللاهوتية) تلك المخدرة او الاصح المضادة لحراك وحرية الشعوب.
وبالرغم من هزيمة الكنيسة ودك سلطانها، وتحجيم سيطرتها كعقل فقهي (ديني) وهمي وعزل نشاطها المخدر عن المجتمع، فهي ما تزال تحن لعتمتها ونشاطها الفقهي الذي دكته الشعوب بالقنابل واحرقت اغلبية شعوذتها. اما ثنائية العقل العربي والاسلامي، التي تعيش غيبوبة في مجالي العلم والصناعة، او بالاحرى تقوقعت في حقل راكد، حتى اضحت تنتج ما ابدعه الماضويون، الذين حاولوا باجتهاداتهم (الايجابية ام السلبية) حل مشكلات عصرهم فالانسان في اي زمن يعيش فكره،وهو ليس مقدسا، بل يخضع لقانون الخطأ والصواب وتداوله ايضاً يخضع لمبدأ عدم دقة المعلومات، كما ان الثنائية تستمد اصولها من تضاد المعلومات، لكن الحقيقة الثابتة، التي لا اختلاف عليها، ان النتاج الفكري الذي يتلاءم ومتطلبات وقائع الحياة اليومية، لا يحتاج لاجتهادات غيبية او اساطير التي لم تعد تتواءم ومكتشفات عصرنا المدني وثورة المعلومات، أماتت خرافات الاولين. فقد اثبت العلم انه يحيق تهافتا بالمجاهيل، وانه اقرب من برهنة الغيبات، التي حاول اصحاب الميتافيزيقيا ان يثبتوا انه لا مجال لمعرفتها، ونحن نؤكد ان علوم المستقبل ستقهر علوم حاضرنا، مثلما صرعت هذه اباطيل الماضي.
هنا ثنائية حاضرنا ومستقبلنا، ثنائية تنحصر بالطائفية، المحاصصة، اللا دولة، عدم السيادة، الفساد المالي والاداري، البرلمان المشوه نتيجة الاشكال الدستوري، الحكومة الخائبة، التي لما تزل تحيا في عقلية الحاكم المستبد او تتبع انظمة الدكتاتور وربما الدكتاتور العادل، فهي منغمسة في عسكرة الحياة، وتعزو تلكؤها الى كثرة الارهاب، مع انها تحارب وتجتث الخوارج من بعثيين وابن لادن، لكنها تتعايش مع القرضاويين (حزب اخوان المسلمين في العراق- الحزب الاسلامي والمقلقين على شاكلة جند السماء، وكل من اجتهد في الترويج للحركات التجيشية للعنف والكراهية وغيرها ) والذي نستلهمه ان العراق يمر برحلة خصبة، تفرز الطالح والباطل بما فيهم الاشتراكيون، فحركة العولمة ليست بناء رخواً، ولا هي بالارض البوار، انها فكرة اقتصادية لا تعترف بالضعيف، والعراق على عكس ما يشاع عنه بانه (اعظم او بلد غني) هو في حقيقة الامر، بلد فقير يفتقر الى مقومات المدنية والحكام اليوم مع الاسف مازالوا يخدعوننا فلم يكشفوا للشعب مديونية العراق، صحيح في باطن ارضنا خيرات، لكن عملية استكشافها يحتاج ملاكا متدربا وأموالا بالمليارات، في حين عراقنا يفتقد تلك اللمسات والاحرى بنا ان نركز على ثنائية التقدم بالشراكة مع الشركات العملاقة في الدول المتقدمة، وعلى كافة الصعد، فالقاعدة المادية تدحض توجهات المفسدين وكذلك ذوي النزعات الطائفية وكل جهلة الفكر والاقتصاد.
فثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة ستفرز لنا جيلاً حداثوياً، يؤمن باحقيتنا ان نلج العالم المتحضر وننتصر لشعبنا ونظامنا الديمقراطي المستنير.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشحون والناخبون في المعادل الموضوعي
- جنون احراق العراق الجديد
- الانتخابات .. نقطة الشروع لتنوير المجتمع
- متطلبات الحداثة في الانتخابات المقبلة


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - ثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة