سعد الشديدي
الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 13:07
المحور:
الادب والفن
وكان نهاراً جميلاً،
يدفعُ الريحَ أن تكنسَ الرملَ
من عتباتِ العيونِ.
ويمسحُ في لهفةِ الصبيةِ النزقينَ
زجاجَ الخليقةِ.
يفضحُ أسرارَ أوراقِه للشجراتِ الصديقةِ،
يغسلُها، من ذنوبِ السكونِ.
وكان نهاراً جديداً
حملتْ قبلهُ الأرضُ أثقالَها
أخرجتْ، فيهِ، ترابَ الجذورِ وصلصالَها
ورتّبتِ الأرضُ، فوق رفوفِ السنينِ الأنيقةِ،
اسماءَها ثمَّ أفعالها.
وكان نهاراً
يمرّ كما كلّ يومٍ
ولكنه يولدُ الآنَ.. من لحظةِ الآنِ.. في حبة القمحِ ..
يخرجُ، من ظلمةِ الأبديةِ، أو نورِها.
لامراءَ إذن حين يسرعُ نحو الأعالي
مخضبة وجنتاهُ بلونِ الطميّ الجنوبيّ، مندهشاً، هادئاً، لايبالي.
نهارٌ قريبٌ من القلبْ.
جميلٌ ..
لنا ..
كلنا.
سعد الشديدي
المدونة الخاصة – گلگامش 2000
http://alshadidi.blogspot.com
#سعد_الشديدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟