أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع















المزيد.....

ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أتساع الفساد نتيجة التسابق على السلطة جعل من بيده مقاليد الحكم يتغاضي عن المال العام مما أسهم بشكل فاعل في أنتهاك حقوق الأنسان .
الفساد آفة نخرت الجسد العراقي وأدت وساعدت بشكل كبير إلى دخول الأرهاب وزيادة تفاقمه نتيجة التلاعب في عقود الاجهزة والتعينات والوظائف الوهمية والوقوف أمام حرية الأعلام حرية الصحافة وحرية الكلمة ومتابعة الكتاب ومحاربة الصحفين و العمل على تصفيتهم أوأغتيالهم أو تقديمهم للقضاء عندما يقفون على نقاط الخطأ ويتكلمون بأسم الحق نتيجة عدم بناء الدولة على مبادئ.
إن الفساد جريمة لا تغتفر لأنه لا يعمل على تبديد الثروات والمال العام وأنما يعمل بشكل كبير على تبديد الثروات البشرية الروحية والثقافية نتيجة ما يحدث على أرض الواقع من دمار أدى الى ازهاق حياة العشرات أضافة الى القتل الأختياري والقتل العشوائي للخبرات والكفاءات مما أجبر المتبقي منهم على الهجرة وأفراغ البلد من العقول التي لا تقدر بثمن ليعيش المرتشي والفاسد والمنافق والمزور ويكون المواطن ضحية الفشل الحكومي والأداري.
أن التنافس بين القوى السياسية كان على حساب النزاهة وعلى حساب الحق العام وأن أكثرية المسؤولين وقفوا ضد النزاهة والبعض منهم ساعد على خروج السراق واللصوص والفاسدين وساعد في غلق الملفات .
النزاهة تحتاج الى دعم الدولة وتحتاج الى سلطة قضائية قوية والسلطة القضائية تحتاج الى دعم حكومي لتكون نزيهه ويسود العدل وتوظيف القانون وتطبيقاته التي تدعوا الى إحترام حقوق الأنسان بشكل صحيح ولكن القوى السياسية تناست كل شئ وكان همها الوحيد هو التنافس على النفوذ وعلى كسب المال وكسب المناصب بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة فأدى إنعدام الدور الرقابي الى تفاقم هذه الظاهرة بشكل كبير :
1-نتيجة العمل بدون تشريعات وقوانين عطل الدور الرقابي للهيئات المسؤولة عن الرقابة (قصور التشريعات).
2- محاباة هذه الهيئات للسلطة التنفيذية والمحاصصة الحزبية والطائفية التي عملت على تسيس العمل الرقابي أفرغ هذه العملية من محتواها الرئيسي .
3- خوف المفتشين والمراقبين من التصفيات الجسدية نتيجة التهديدات التي تصل اليهم من كافة الجهات التي لها علاقة بالعملية.
4-عدم مقدرة البعض من المراقبين لتفهم طبيعة العمل نتيجة قلة المعرفة والكفاءة والخبرة بسبب تعينه على أساس حصة حزب أو طائفة.
5- عدم ألتزام المسؤولين بالقوانين النافذة جعلتهم يتناسون المهمة الرئيسية في المحافظة على المال العام والحق العام .
6- تشكيلة مجلس النواب وقفت عائق كبير أمام كشف الحقائق لتفعيل الدور الرقابي مما أدى الى العجز عن محاسبة الفاسدين.
7-التمسك بالسلطة أدى الى استخدام نظرية (شيلني وأشيلك) لتنفذ منها العديد من قضايا الفساد من أجل مصالح شخصية وحزبية وطائفية.
8- ترك الملفات على الرفوف نتيجة تدخل السلطة التنفيذية ونقلها بين القضاة لتسويف الكثير من القضايا وتمييعها وبالنتيجة عدم ملاحقة الفاسدين.
9-الصراعات الداخلية داخل البرلمان كانت تعيق تشخيص الخلل والتحدث بصوت عالي.
10-عدم المقدرة على محاسبة وزير أو مدير ينتمي إلى جهة محددة مدعومة من الحكومة نتيجة عدم بناء السلطة على مبادئ لتكون قوية بوجهه كل شئ وكل من يعرقل المسيرة الصحيحة.
ومرت جميع القضايا وهرب الفاسيدن والمفسدين وكان المجتمع هو ضحية الفساد ومما زاد الطين بلة آخرها العفو عن المجرمين الذي شمل بين أوراقه الكثير ممن ساعد في تبديد المال العام لينالوا الحرية على حساب الوطن وعلى حساب الشعب ويرحلوا بالجمل وما حمل خارج الحدود.
الفصل التشريعي انتهى ولم يهتز لأحد منهم طرف وسوف يغادرون مناصبهم سالمين غانمين .
وهناك مشاكل وقوانين بقيت عالقة منها الأحصاء سكاني، قانون الأحزاب و قانون النفط والغاز والتعديلات المهمة على الدستور وقانون مجلس الخدمة الأتحادي كما هي ليتم ترحيلها الى الدورة الجديدة.
يتبادر إلى ذهني سؤال مهم وأننا على وشك أن نودعهم:
هل أن المميزات للشخص أم للمنصب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فان كانت للشخص فأعوذ بالله وعلينا أن نقرأ الفاتحة على أكثر من نصف الميزانية من الآن لأفراد الحكومة الجديدة وخصوصاً إننا مقبلين على زيادة عدد أعضاء البرلمان من أجل الترضيات والمحاصصات والتوافقات وعدم خسارة المقاعد ,,أما إذا كانت مخصصة للمنصب فيجب عليه إعادتها كلها حال انتهاء المهمة التي كانت موكلة أليه كالسيارات والبيوت والحماية وغيرها ليستفاد منها من سيحل محله ولا نبدأ من نقطة الصفر مع من سيجلسون لاحقاً على الكراسي وتحضرني هنا لقطة شاهدتها من على شاشة التلفاز يوماً عندما تغيير رئيس الوزراء الفلسطيني فقد قام بتسليم مفاتيح سيارته الى رئيس الوزراء الجديد وهذا ما هو معمول به في أكثرية دول العالم ونحن نطالب بجوازات دبلوماسية لكل أفراد العائلة لسنوات قادمة ونرحل ويرحل معنا كل شئ لأنه في الحفظ والصون وكأنه أصبح ملكاً مكتسبا نتيجة الخدمات الهائلة التي قدموها للشعب والتضحيات الكبيرة التي قاموا بها من أجله طيلة السنوات الأربع.
ونحن في طريقنا الى صناديق الأقتراع من جديد فأننا:
لا نريد قائد يكسب المواطن بالهدايا الآنية.
لا نريد قائد يشتري الذمم.
لا نريد قائد يهتف تقيئنا شعارات وهتافات.
ولكننا نريد:
قائد يخدم المواطن ويعمل من أجل أن يعيد مسار هذا الوطن الى الطريق الصحيح.
قائد يعمل على أن تكون ثروات الوطن للوطن
قائد يعمل من أجل إعادة العمل في القطاعات الزراعية والصناعية والحيوانيةلنعود للتصدير بدل الأموال الهائلة التي تذهب الى الأستيراد.
قائد يعمل على توفير كافة الخدمات التي تجعل العراقي يعيش كأنسان.
قائد يحترم حقوق الأنسان مؤمن بنضوج الأنسان وقدراته.
قائد مخلص واضح مكشوف الأوراق والنوايا يحب الشعب .
يعمل على
أن يعود العراقي مرفوع الرأس أمام الدول ونعامل الدول كما يعاملونا بالمثل.
أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن الحزب والطائفة.
أن تتم متابعة كل الفاسدين والمفسدين وفتح كافة الأضابير المركونة على الرفوف.
أعادة كافة الأموال المسروقة ومتابع ما خرج منها الى الخارج.
أحالة كل من له علاقة بما جرى الى المحاكمة لينال جزائه حتى بعد مغادرته منصبه.
قضاء عادل غير مسيس مدعوم من قبل الدولة.
أدوات رقابية غير مسيسة مدعومة من قبل الدولة.
هيئة نزاهة نزيهه.
مجلس خدمة ( شبعان ) يعرف أن يفرق بين الشهادة الأصلية والمزورة ويفهم معنى المعدل والدرجة ولا يلتفت لا الى حزب ولا الى طائفة من أجل أنصاف المواطن.
أن يكون العراق حر ولا نسمح لأية يد أجنبية التدخل في شؤون العراق سواء أكانت الداخلية والخارجية منها.
صحافة حرة وأعلام حر.
المحافظة على التراث الثقافي والأدبي من الضياع.
توظيف السياحة الدينية لخدمة البلد.
المحافظة على موارد البلد وخيراته من أيادي السراق.
المحافظة على المال العام.
توفير كافة الخدمات للعيش السليم.
أنصاف المرأة والعمل على أحترام حقوقها.
رعاية الأطفال واليتامى والأرامل والمعوقين والشباب.
رعاية المبدعين .
أمن لينام المواطن بسلام مرتاح البال,
ويعود الى أرض الوطن كل من غادره تحت مختلف الوسائل.
ويحاسب المجرم والقاتل.
ويعود العراق لأهل العراق.



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شر البلية ما يضحك
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع