أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - حمزه الجناحي - هل جاء بإيدن لإنقاذ العملية السياسية أم لتهيئة انقلاب عليها..؟ وكيف تم إقناعه ..؟















المزيد.....

هل جاء بإيدن لإنقاذ العملية السياسية أم لتهيئة انقلاب عليها..؟ وكيف تم إقناعه ..؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 19:58
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


هل جاء بإيدن لإنقاذ العملية السياسية أم لتهيئة انقلاب عليها..؟ وكيف تم إقناعه ..؟
لعل البعض يعتقد ان زيارة السيد بايدن الى العراق جاءت نتيجة التطورات التي حدثت بعد ان قررت لجنة المسائلة والعدالة اجتثاث كتل وشخصيات لها علاقة بالبعث لكن اعتقد ان الامر يعود الى اكثر من شهر من هذه التطورات الصاروخية السريعة للمشهد السياسي وخاصة تكهنات وزارة الخارجية البريطانية وتحذير القادة السياسيين في العراق من حدوث عمل انقلابي في بغداد ولو ان هذه التحذيرات لم تاخذ كثير من جدية الساسة العراقيين الذي اعتقد اكثرهم وبعضهم جزم ان أي انقلاب لم يحدث في الوقت الحاضر والقوات الامريكية موجودة في العراق ناسيا ان القوات الامريكة لو حدث كل هذا ربما ستجبر على التعامل مع من يقود ولو ان هذا الاحتمال له من الموردية الحظ القليل لكن ماذا اذا كان الانقلاب يتم ويخرج من تحت وعلم البسطال الامريكي ومهيأ له سلفا في القواعد والمعسكرات الامريكة في العراق ؟؟
الى هنا والسؤال يبقى محيرا ومشروعا في الوقت نفسه ..
القشة التي كادت ان تطيح بالبعير هو ما خرجت به هيئة المسائلة والعدالة والتي هي بالحقيقة كأسم فقط تغير والا انها الجسد الكامل المتكامل لهيئة اجتثاث البعث التي اقرت منذ سنوات والتي كان يراسها واعتقد لهذا اليوم السيد احمد الجلبي الذي كان الحليف الاول للأمريكين في وقت ما ..هيئة المسائلة والعدالة تلك لم تكن ولدت يوم خرجت باجتثاثاتها بل انها خرجت بموافقة كل الاطرف في العملية السياسية وتضم بعض الاشخاص ويترأسهم السيد علي اللامي والرجل شيعيا حتى انه رشح نفسه الى انتخابات الدورة القادمة مع قائمة السيد رئيس الوزراء المالكي بل ان هذه الهيئة معروفة لدى الجميع لكن الذي حدث واعتقد ان كل هذه المعمعة والاصوات التي ظهرت تندد وبعضها تتوعد هي لنتيجة او لسبب واحد فقط تقريبا وهو ان هذه الهيئة قررت منع السيد صالح المطلك من دخول الانتخابات ولو انها عملت كل عملها واجتثت اضعاف ما اجتثته ومنعته ولم يكن صالح المطلك معهم لما حصل الذي حصل مع العلم ان هذه الهيئة ايضا اجتثت قائمة السيد نهرو الكسنزاني ومئات من البعثيين لكن لم يبكي احد ولم ينادي احد بهم فقط لأن السيد المطلك من ضمن هؤلاء والاسباب كثيرة واهمها ان التوجه الحالي للمنطقة وهذا معلن وعلى رؤوس الاشهاد وخاصة من قبل بعض الدول الجارة العربية وبعضها البعيدة لا تريد حكومة شيعية على راس الحكومة العراقية ومدت لذالك الكثير وقدمت الاموال ومنذ سنوات وهي تحاول تقويض العملية السياسية في العراق لأن الشيعة هم الحاكمون في العراق مع العلم ان كل العملية العراقية في العراق هي عملية توافقية وكل الاطياف العراقية مشترك فيها ,,,
تاتي اهمية موضوع السيد المطلك بعد ان توحدت مجموعة من القوائم مع تلك القائمة والتي لم يكن السيد علاوي رئيس الوزراء الاسبق الا قطب الرحى من هذه العملية كلها وكان الجميع ينتظر خيرا من هذا التوحد بل ان بعض الدول العربية وخاصة سوريا ومصر والسعودية اعلنت صراحة انها لن تتعامل مع الحكومة الحالية وانها تنتظر الحكومة القادمة في اشارة واضحة ان القادم لم يكن شيعيا او على الاقل كما يعتقد هؤلاء يستطيع العودة باقل الاحلام الذي كانوا يحلمون بها في عودة التاريخ لسبع سنوات ..
بعد هذه الاحداث الدراماتيكية السريعة والاعتراضات الكبيرة للساسة العراقيين وخاصة من الجانب السني في محاولة لأعادة الامور الى نصابها مع العلم ان عملية الاجتثاث طالت من الشيعة اكثر مما طالت من السنة لكن اعود لأن المطلك كان راس السبب والاسباب لذا بدى بعد كل هذا الذي يجري ان المشهد السياسي في العراق قاتما جدا وبوادر تحول في المشهد حاصل لامحالة خاصة من قبل الدول العربية التي كأنها ضربت بحجر والتي كان بعض منها قد عزم الامر على البدأ في العمل الجاد في ضل التوقعات المحسوبة بعودة الافكار البعثية او ما يقرب لها وشبهها لذا صار التحرك والخروج من هذا المأزق ضروري جدا وبما ان الكثير من الردود الدستورية في احقية عمل هيئة المسائلة الا ان هذا لا يجدي أي نفع فتوجه الجميع نحو امريكا التي هي الراعي الاول لكل الذي يجري في العراق وكذالك على امريكا التزامات اخلاقية اتجاه العملية السياسية العراقية فكان النداء واضحا بتوجة اقطاب وساسة العراق السنة بالطلب من امريكا وبحجة انقاذ العملية السياسية ومحاولة منع العراق من دخول نفق مظلم والغريب ولو ان المصالح تمحو كل الغرائب ان هؤلاء جميعهم اقصد قادة السنة بالامس هم لايريدون التعامل مع امريكا وينادون بمقاتلتها واخراجها من العراق حتى انهم قاطعوا العملية السياسية برمتها في وقت سابق بحجة الاحتلال أي ان العملية السياسية داخلة بنفق مظلم اذا اقصي السيد صالح المطلك على يد الشيعة واعتقد ان الطلب من امريكا لم يكن من القادة لعراقيين حسب بل ايضا من السعودية ومصر التي لهما مع امريكا علاقات استراتيجية وصور الموضوع هكذا بهذا الوجه المفزع وفعلا سارعت امريكا بارسال النائب بايدن الى العراق وفي جعبته الحلول الكثيرة ومنها وكان الاكثر مفبولية عند بعض القادة هو ايقاف الاجتثاث الى مابعد الانتخابات لكن مثل هذا الراي لم يلاقي استحسان عند السيد المطلك بالذات فالرجل كان على يقين تام انه من المجتثين فلو انه دخل الانتخابات واجتث فهذا يعني ضياع اصوات ناخبيه وتردي وضع الائتلاف مع علاوي والهاشمي وسيكون المستفيد الاول والاخير هم غرمائة المؤتلفين معه وهم السادة علاوي والهاشمي لذا رفض الامر جملة وتفصيلا وفي محاولة اخرى ايضا للخروج من هذه المعمعة شكلت هيئة من سبع قضاة للنظر في طعون المجتثين والحقيقة ان تشكيل هذه الهيئة والمصادقة عليها في البرلمان اعطت لهيئة المسائلة والعدالة المشروعية الكاملة بعد ان كان البعض يتحدث عن عدم مشروعيتها ومرر امر هيئة استقبال الطعون وكان تمريره عمل ذكي جدا وانتصار لم يلحظه السادة في المكون السني وبالتالي فعلا قدمت الاعتراضات الى تلك الهيئة القضائية ....
استمر بايدن يومين وهو في حركة مكوكية مع كل المكونات لكن امر تدخله وعودته الى واشنطن ظافرا او خاسرا لم يتوضح الا بعد لقائه بالسيد المالكي وبعض القادة الاخرين الذين مثلوا له ان هؤلاء ليس وحدهم من اجتث بل هناك الكثير من الشيعة البعثية معهم واصر السيد المالكي كما اعتقد باقناع السيد بايدن الذي لم يكن راضي عن كل الذي جرى ان عودة هؤلاء الى الحكم ثانية يعني تقسيم العراق على مرأى الجميع فالمناطق في الوسط والجنوب ذات الغالبية الشيعية والتي تعتبر عودة هؤلاء هو عين الكارثة وقلب البركان وعودتهم لا تطاق وهذا يعني ان نصف من بغداد او ربما الاكثر ومدن الوسط والجنوب ستتحول الى اقليم يعمل بعيدا عن حكومة البعثيين ويسير نحو افكار الانفصال وهذا الامر ليس وليد اليوم بل منذ اكثر من سنوات والقادة الشيعة في المجلس الاعلى ينادون باقليم الوسط والجنوب اما مناطق الشمال فالامر ليس مختلف وكثير ما نادوا علنا وهم يعملون جاهدين اليوم لرسم صورة دولة كردية في داخل الدولة الكبيرة العراق والمسالة بالنسبة لهم مسألة وقت لكن بعودة البعثيين الى المشهد بقوة يختزل الوقت وبسرعة ويذهبون الى دولتهم اعتقد كان اهم الاسباب التي جعلت بايدن يصرح بعد هذه اللقاءات ان مايجري في العراق هو شأن داخلي ولو ان الاسباب كثيرة لكن اعتقد ان هذه اهم الاسباب ,,
مجيء بايدن الى العراق هكذا وعودته هكذا وهو لم يسمح له بفتح محتويات حقيبته الدبلوماسية وهو الذي كان يضن انه يحمل اوراق اقناع للجميع لم يستطيع اخراجها بسبب الضغوط بمنعه والتصريحات المتلاحقة من قبل القادة في الاحزاب جعلته يرضى بهذا القدر ويعود ولا يسمح وهو القادم بمحاولة العودة وترسيخ الانقلاب البعثي الابيض في العراق دون اراقة الكثير من الدماء على الارض ...
ولم يتم ايقاف كل الاجراءات الا بعد لقاء الرئاسات الأربع باجتماع موحد لينتهي الامر ان قرارات هيئة المسائلة والعدالة كانت دستورية والذي لا يعترف بدستوريتها فليذهب الى القضاء وهذا فعلا جعل الامر يأخذ منحى اخر ولو ان البعض طلب من المجتثين ان يتبرأوا من البعث وازلام البعث ونظامه لينهي القضية لكن الرفض من ان التبرأه هو امر معيب لا يرتضيه على نقسه العربي جعل السيد مطلك يطعن عند المحكمة السباعية ضد قرارات المسائلة والعدالة والامر هذا يتطلب اكثر من شهرين أي بعد الانتخابات تخرج نتيجة الطعون .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حكاية فلم الجياع الهندي الذي أنتجته مهراجات وزارة التجارة ...
- عدم اقرار الموازنة آخر لعبات البرلمان القذرة وخيانته العظمى ...
- ما هو السبب الملح وراء طلب وزير خارجية بريطانيا للقاء المالك ...
- من هو المسئول الذي سمح لأمراء الخليج بالعبث ببيئة العراق واح ...
- العراق قبل المغرب ومصر وسوريا فقرا..عيش وشوف
- هل هي الصدفة؟...لمحة تحليلية في سبب قطع يدين العباس بن علي ف ...
- دكتاتورية مجالس المحافظات ..مجلس بابل وتهديده للأعلامي محيي ...
- حقل الفكه العراقي ..يميط اللثام صراحة عن حاجة العرب إلى عراق ...
- ما أرخصك يا دم العراقيين ...السيد المالكي يطالب بتشريع من ال ...
- تراشقوا تنابزوا ليتهم بعضكم البعض ...فالموتى لا يعودون ثانية ...
- إلى السيد برهم صالح مع التحية ..ليس المرة الأولى ولا اعتقد إ ...
- تفجيرات اليوم كانت مؤجلة ..لضرب عصفورين بحجر الحقد
- الحوار المتمدن عذرا ..وقفت وصفقت لك أ لأني وجدت نفسي عاجزا ع ...
- الهاشمي سينقض ثانية..و165 لنقض النقض غير ممكن
- إلى الإعلاميين العراقيين حصرا..ادخلوها بسلام امنين لكن بدون ...
- زهور وبراعم تلعب لعبة الحرب والقتل
- عماد العبادي ...آلاف من الشموع ومسدسات كاتمة يعتريها الخوف
- لو لم تكن عماد ألعبادي لما حاولوا قتلك
- دولة كردية على أنقاض دولة العراق ...السيد البرزاني ينشا جيش ...
- السيد الهاشمي ...ضربة معلم


المزيد.....




- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - حمزه الجناحي - هل جاء بإيدن لإنقاذ العملية السياسية أم لتهيئة انقلاب عليها..؟ وكيف تم إقناعه ..؟