أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - سؤال موجه للجميع














المزيد.....

سؤال موجه للجميع


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 18:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتويجاً لانتصار نتنياهو في تل أبيب على أوباما في واشنطن، وإقرار الأخير بهزيمته، وعودة موفده جورج ميتشل من جولته الأخيرة دون الإدلاء بأي تصريح بعد لقائه مع الرئيس أبو مازن، لأن جورج ميتشل لم يكن عنده ما يقوله، فإن الإسرائيليين قاموا بإعلان بطريقة تعمدت إثارة ضجيج وصخب أثناء إعلانه،وهدا له معاني واضحة لا تحتمل أي التباس، وهو إعلان تحويل كلية صغيرة في مستوطنة أرئيل بالقرب من رام الله إلى جامعة،فإن هدا يؤكد صحة الموقف الذي اتخذه أبو مازن، بأن المفاوضات بدون وقف الاستيطان لن تكون سوى سلوك عبثي لا معنى له ومضيعة للوقت.



غير انه ،في السياسة، فإن المنطق والأخلاق لا قيمة لها، وللدلالة على دلك، أن الإدارة الأمريكية التي سبق وان فشلت أن تمرر سياستها عبر نتنياهو وائتلافه الحاكم، فإنها ستمارس ضغطاً كبيرا على الجانب الفلسطيني وليس على الجانب الإسرائيلي المسئول بالكامل عن هدا الفشل، وأن الانسحاب الأمريكي بهده الطريقة التي لا تتناسب مع الدولة الأكبر في العالم سوف يترك فراغاً خطيراً، وأن إسرائيل ستكون صاحبة الحق في ممارسة العنف بالطريفة التي تراها وبأقصى الحدود، و سنكون نحن الطرف الأضعف، فنحن تحت الاحتلال، وانقسامنا الذي خطط له الإسرائيليون بشكل محكم يزيدنا ضعفاً، فمن الذي سيملأ الفراغ، ومن الذي سيحول دون تطور الأحداث إلى ما هو أسوأ، ومن الذي سينهي الإحباط القائم حالياً؟



هده الأسئلة لا تواجه فقط القيادة الفلسطينية، رغم أن الانعكاسات ستكون أكثر صعوبة وقسوة علينا بصفة خاصة، ولكنها أسئلة تواجه النظام الإقليمي العربي، وتواجه القوى الدولية، وخاصة أطراف الرباعية، بما فيهم الإدارة الأمريكية نفسها، فإذا كانت الإدارة الأمريكية قبلت هدا الفشل على يد إسرائيل في القضية المركزية، فكيف يمكن لها أن تنجح في بقية الملفات المعقدة في المنطقة، في أفغانستان وباكستان واليمن، وفي الملف النووي الإيراني، وفي بقية الملفات الأخرى؟



فلسطينياً وعربياً:أمامنا حقيقة لا يجوز تجاهلها، وهي أن الرئيس في الولايات المتحدة ليس هو الرأس الوحيد في صنع القرار في الولايات المتحدة، فهناك رؤوس متعددة تصنع القرار في الولايات، وليس دائماً يستطيع الرئيس أن يفعل ما يقول، أوباما لم يستطع أن يغلق معتقل غوانتاناو حتى الآن، وخسر أحد الأصوات المهمة المؤيدة له في الكونغرس بموت "تيد كينيدي" وصعود أحد الجمهوريين بدلاً منه، فما بالكم في الانتخابات النصفية التي ستجري قبل نهاية هده السنة، والرئيس أوباما لم يستطع أن يحدث التغيير المطلوب على السياسة الأمريكية في العراق وأفغانستان، أو في المنطقة بوجه عام، وهدا معناه أن لنا شركاء كثيرين في المنطقة وفي العالم يجب أن نبحث عنهم، ونتواصل معهم، ويجب أن ننهي أجواء الإحباط بشكل سريع ومحسوب جيدا، وأعتقد أن العالم له مصالحه، وله خصوصياته تجاه الأوضاع في المنطقة، وهدا العالم لن يقف مكتوف الأيدي لمجرد أن الرئيس أوباما لم يستطع أن يحشد الضغط الكافي على إسرائيل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وداخل الإدارة الأمريكية التي يرأسها.



الفشل التراجيدي للإدارة الأمريكية بعد سنة كاملة من الجولات، واللقاءات، والتصريحات التي وصفت بالتاريخية للرئيس أوباما، هدا الفشل سيكون له انعكاسات كثيرة، وسوف يمس بأطراف عديدة، ولكن علينا أن نثق بأننا قادرين على تجاوز المعضلة، وانه أن الأوان الخروج من حالة الخوف والضعف، فنحن جزءا من الحقيقة الموجودة في الميدان، ونحن أهل القضية وشعب القضية، وعلينا أن نرفض دفع الثمن نيابة عن فشل الآخرين، فالفاشل هو ائتلاف إسرائيل الحاكم بقيادة نتنياهو، ومن يرفض السلام ويقتله بهده الطريقة لن يكون قادراً على إيجاد الأمن المطلوب، هده معادلة موضوعية يعرفها الجميع ويجب أن يقر بها الجميع .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتبهوا انتبهو اكثر
- الاحتلال الإسرائيلي انعكاسات وأثار
- ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟
- الزمن العظيم وكل عام وانتم بخير
- هيا ننهي الأحزان وتعالوا نعيد العيد
- الاختراق المطلوب فلسطينياً
- رجل في حجم امة ياسر عرفات في ذكرى رحيله الخامسة
- وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة
- وسط النهر الذهبي -رحيل صخر ابو نزار
- الدفاع عن الأمل
- تداعيات وأثار الحصار
- الأسيرات ..جرح الوطن وحلم الوطن
- القتل بأثر رجعي
- القتيل في قفص الاتهام
- فتح بين خيارات متعددة
- الانتخابات الفلسطينية من مأزق الى حل
- الحوار إلى التأجيل والانتخابات نحو التفعيل
- ابو علي مصطفى الواقعية الثورية وتجلياتها
- اهلا رمضان
- من ينقذ هذه الشريحة المظلومة ؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - سؤال موجه للجميع