أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي فهد ياسين - وداع المدن لابنائها .... الناصرية تودع منذر شناوة














المزيد.....

وداع المدن لابنائها .... الناصرية تودع منذر شناوة


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 17:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وداع المدن لابنائها ....الناصرية تودع منذر على شناوة
ألفناه وديعا مجتهدا جميلا ورياضيا عاشقا لهوايته التي أخذته منا سفيرا للمدينة في العاصمة , فكان خير سفير اجتهد وابدع وكتب اسمه في قوائم المعتمدين في تمثيل العراق دون حاجة للانساب والالقاب والوساطة ,كان موهوبا باختصاصه وجديرا بانتسابه لمدينة معروفة بقاعدتها الرياضية الواسعة مثلما هي معروفة بتاريخها المشهود بكل جوانب الحياة رغم سياسات التضييق والقمع التي كانت تمارس ضد ابنائها في ذلك الزمن الاغبر من تاريخ العراق .
المجتهدون من امثال الراحل منذر يعرفون تماما عمق انتمائهم للمدينة وللعراق من خلال ما رضعوه فيها من قيم اجتماعية تكبر فيهم كلما يكبرون اعمارا وانجازات , فهم يلمسون تلك الوشائج بينهم وبين ابناء المدينة كلما زاروها على استعجال في مساحات اجازاتهم التي يحرصون على التمتع بها في احضان مدينتهم الوفية لابنائها , ويتزودون منهم بمتاع التحصين الذي يقيهم من امراض الجفاء والتعالي وخسارة الحضن الدافئ لمدينتهم التي لاتنسى .
هؤلاء الابناء الجميلين بارتباطهم بالمدينة وتاريخها المشرف يعرفون تماما حجم وعمق الاسى الذي يخيم على المدينة لحظة فراقهم لانهم عاشو لوعة التوديع لاقرانهم حين حملتهم المدينة على اكتاف ابنائها طوال سنوات الضيم والاحزان التي مافارقتنا لعقود , كأني بهم يتخيلون الجنازات التي نطوف بها في شارع الحبوبي الخالد متصورين أنفسهم يوما محمولين على الاكتاف كما يتصور كل منا تلك المشاهد التي اصبحت علامات شاهدة في خيالاتنا كانها الفواصل بين الاحلام والحقائق.
في الناصرية مثلما في مدن العراق الاخرى لكل اسم معنى واستحقاق , وحين تودع الناصرية ابنها البار منذر علي شناوة فانها تبكيه بلوعة لاتنسى , لانه يستحق منا دمعة ساخنة وذكرى تبقى في العقول ولوعة في القلوب لانه تجمل باخلاق المدينة وسجايا الطيبين فيها ممن علمونا ان للوفاء أصول وللتاريخ لسان .
مايحسب للراحل منذر علي شناوة ان المدينة ودعته على أكتاف أبنائها في موكب بهي يستحقه ,
وفي وداعه اجتمعت كل القيم الجميلة ممثلة في اصطفاف المسؤول الحكومي مع أبناء شعبه من كل الشرائح , فقد كان ممثل الوزير والمحافظ ورجل الدين والاكاديمي والموظف والعامل والمثقف والرياضي ورجل الشارع البسيط , وهكذا تواجد يؤشر على قيمة الراحل في قلوب الناس ويعطي فرصة لنا وللمدينة في ان نذكر الهاربين منها منذ سقوط الدكتاتورية كي يقارنوا بين الشرفاء والاصلاء والعارفين قدر مدينتهم وبينهم حين كانوا أوباشا ومطايا للدكتاتورية ومنهجها البربري القذر.
وداعا يامنذر الطيب
وداعا يا ابن المدينة المبدع

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحمل كتفا مع ادارة الحوار كي يبقى متمدنا...!!!! !!!!
- الاحتباس الحراري وتداعياته البيئية
- المتسربون في العراق ....تلاميذ المدارس ونواب البرلمان !!!!!! ...
- بيان الاحزاب العراقية الى الشعب بمناسبة الانتخابات القادمة ! ...
- ومضات الشاعر سامي عبد المنعم ....ابداع ووفاء
- فوانيس كامل الركابي الضوء الوطني والدفء الانساني
- ملف الكفاءات العراقية لايعالج بجمع التواقيع
- العلماء والرؤساء
- انا وحسون الشنون وعلي
- لا للحوار ان لم يكن متمدنا


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي فهد ياسين - وداع المدن لابنائها .... الناصرية تودع منذر شناوة