أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الحيالي - الشرقيه رساله حضاريه في الزمن الصعب














المزيد.....

الشرقيه رساله حضاريه في الزمن الصعب


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 882 - 2004 / 7 / 2 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكتابه في الاعلام من المهام الصعبه لاشخاص بعيدين عن مهنه اقل مايقال عنها مهنه المتاعب .لكن التعبير عن احاسيس المتلقي من متطلبات المتتبع المتمتع بحدود معقوله من الوعي والادراك الحسي للمشهد الاعلامي ومقدار مؤثراته على صنع وتكوين حضور معنوي في دواخل القارئ او المشاهد حسب نوعيه اداه الاعلام المستخدمه في ايصال اونقل الفكره. وعليه يمكن للمرئ ان يعرف الاعلام بانه علم اجتماعي يهتم في مجالي التعبير والايصال. بمعنى الولوج في دواخل المجتمع افراد وجماعات وايصال ما يدور في خلدهم بصوره مكتوبه او مرئيه . وكلما كان التعبير والايصال منسجم مع الواقع او الحاله يخلق معه وبه تفاعل وتبادل وتواصل وامتداد.
بناءَ على ماتقدم يرفض العراقي وبشده ما تطرحه بعض الفضائيات العربيه من مشاهد واخبار لاتمت الى الواقع المعاش الا من بعيد والتي تسئ له في اغلب الاحيان. وان كانت تلك المشاهد حادثه فعلاَ لكنها أستثناء وليست عموم. مع اغفال متعمد للوجه المشرق الاخر في الساحه العراقيه . بصرف النظر عن تلك المشاهد وحجمها واثرها. كل تلك الحقائق خلقت كراهيه حقيقيه لدى شريحه واسعه من ابناء الشعب العراقي للاعلام العربي وبخاصه قنواتها الفضائيه.والتي ارتبطت باحسيس المواطن بأعتبارها قنوات تشويه وتحريض واساءه في آن.
تأسيساَ على ما تقدم فأن مادفعني الكتابه في مثل تلك المواضيع الواقعه فعلاَ في المشهد الاعلامي هو الحرمان المعبر بصدق وواقعيه عن مايدور ويحدث ومايحسه ويلمسه العراقي في مجالاته المختلفه ، وهي مشكله ازدادت اتساعاَ توافقاَ مع تقلص في مساحه الديمقراطيه على شحتها حتى غدت معبره عن فرداَ واحداَ منسجمه معه وممجده له. وما على المواطن الا القبول والترديد والتصفيق مكرهاَ او مقتنعاَ فلا فرق بين الاثنيين لدى الراعي ما دام الاعلام في خدمه اتجاهاَ واحداَ فرداَ كان اوحزباَ . واستمرت الضاهره تصاعداَ بوتائرها لغايه سقوط الاعلام السلطوي بسقوط وانهيار سلطه الصنم. الا ان الحادث المفزع اعلامياَ هو غياب قناه فضائيه عراقيه مستقله تعبر بصدق وشفافيه عن نبض الشارع العراقي وحسه، مما ترك المجال واسعاَ امام الفضائيات الوافده من بعض دول الجوار وهي تحمل اجنده تهدف وتحت رايه عروبيه او اسلاميه الى تمزيق معنويات الفرد العراقي واشاعه روح الانهزاميه و تفتيت لحمه مجتمعه وابعاده عن عمليه النهوض والبناء والتطوير . باطلاق شعارات رنانه طنانه وناريه لزياده سفك الدماء عبر الخطابات الثوريه القوميه والعروبيه والاسلاميه التي مللنا منها لعدم جدوها في المرحله الحاليه اولاَ ، وثبوت فشلها في الحقب الزمنيه السابقه ثانياَ، والتي دفعنا من اجلها هزائم وانكسارات وانحسار وأنحلال اجتماعي واقتصادي وسياسي .
استمر الوضع السابق اكثر من عام بعد سقوط النظام حتى انبثقت قناه الشرقيه الفضائيه والتي جندت امكانات فنيه وطنيه متعدده الاتجاهات فيصلها الابداع والعطاء ونقل الامل المشرق في النفس العراقيه وتجسيد الواقع وابعاده بكل تجلياته الحلوه والمره مقرونه بموروث فني وثقافي ساهم بتكوينه مئات المبدعين العراقين عبر حقبه طويله من الزمن حاول النظام المقبور طمسه والغاءه من الوجدان العراقيه. وبفتره زمنيه قصيره اصبحت قناه الشرقيه المفضله لدى جمهور واسع من العراقين داخل وخارج الوطن. وقد استطاعت الشرقيه تحويل انظار العديد من الكتاب والمبدعين نحوها حتى غدت موضوع نقاش يختلف فيه ويلتقي معه المتحاورون حول اهداف ومستقبل الشرقيه الا ان الملاحظ ان اعداد المويدين لها بدء يتصاعد ويخبو صوت المنتقدين وتزداد القناعات بأن الشرقيه تحمل رساله عراقيه حضاريه وان كانت بزمن صعب. لكن المطلوب استمرار المواصله بعطاء متزايد شعاره العراقي والعراق اولاَ. لاننا ابناء دجله والفرات بسفوحه وسهوله وجباله نحتاج من يتحدث عنا ولنا وبنا بعد ان حولنا الاعلام العربي ماده من مواد الطعن والتشكيك والتشهير والتشويه.



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغلبية صامتة - آلام في أصقاع المنافي.. عراقيو الخارج وسبل مغ ...
- عوده الكفاءات العراقيه ضروره ملحه في بناء الوطن
- من أجل تفعيل قانون عودة المفصولين السياسيين
- عوده الكفاءات العراقيه ضروره ملحه في بناء الوطن
- من يقف وراء عدم عودت الكفاءات الوطنيه العراقيه
- السلطان والطبال
- مرحا مرحا بمسيرات الحريه في عراق الحريه
- رأي في قرارات مجلس الحكم
- اين صوت الشارع العراقي من الارهاب
- بلادي وان جارت علي عزيزهَ واهلي وان بخلوا علي كراموا
- سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت
- إعادة الثروة البشرية المهاجرة ومستقبل العراق - كفاءات وطاقات ...
- القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني
- القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن ال ...
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الحيالي - الشرقيه رساله حضاريه في الزمن الصعب