أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بطرس بيو - عباقرة العصر














المزيد.....

عباقرة العصر


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 21:54
المحور: الادب والفن
    



كنت جالساً أسمع فيروز تغني أغنية يا جارة الوادي لعبد الوهاب فأثرت الأغنية في نفسي تأثيراً بالغاً إذ ان المشتركين في كتابة و تلحين و غناء هذه الأغنية هم من عباقرة عصرنا في الشعر و التلحين و الغناء فأحمد شوقي كان أمير الشعراء و محمد عبد الوهاب لم يصل لعبقريته أحد في التلحين و الغناء و فيروز غنية عن التعريف.

فقادني تأثري إلى التفكير بأن هؤلاء العباقرة من أمثال شوقي و عبدالوهاب و أم كلثوم و موتزارت و بتهوفن و غيرهم من من إشتهر بالفنون و العلوم و الفلسفة موتهم خسارة لا تعوض للبشرية فلو فرضنا أن إسحق نيوتن أو ألبرت آيتستاين كانا عائشسان في عصرنا هذا بعد التقدم الصاروخي في العلوم و المخترعات ماذا كانا سيفعلان؟ فمثلاً توفي موتزارت في الثلاثينات من عمره و كان قد ألف ما يزيد عن الأربعين سيمفوننية وعدد من الكونسيرتات و غيرها من المؤلفات الموسقية التي بهرت العالم خلال حياته القصيرة فلو كان قد عاش إلى الثمانينات أو التسعينات من عمره كما يفعل الكثير منا نحن البشر العاديين ماذا كان سيؤلف من إنتاجه الرائع؟

إن عبقرية هؤلاء الجبابرة هو إلهام من الباري عز و جل و قد تصل عبقرية بعضهم حد الجنون كما قال الشاعر الإنكليزي في الأبيات التالية:
Great wits to madness are near allied
But small partition do their bounds divide
إن العبقرية المتناهية قريبة من الجنون و فاصل طفيف يفصل بينها و بينه
فكثيراً ما نسمع عن ممارسات غير طبيعية لبعض هؤلاء فيقال مثلاً ان نيونن كان قد دعى أحد أصدفئه للغذاء و إنشغل في المختبر و نسي الدعوة فعندما جاء صاحبه لم يجده فتناول الغذاء و حده و إنصرف فلما شعر نيوتن بالحوع ذهب إلى غرفة الطعام ووجد صحناً مستعملاً فقال في نفسه أنه قد تناول غذلئه و نسي و رحع إلى المختبر دون أن يأكل.
:
و إسحق نيوتن من جبابرة عصره في إستنباط القواعد العلمية التي تتحكم في الطبيعة فقد قال فيه الكساندر بوب الشاعر الإنكليزي المعروف ما يلي
Nature and nature’s laws lay hid in night
And God said “Let Newton be!!!” and there was ligh
t كانت الطبيعة و أحكامها مخبية في الليل فقال الله " ليكن نيوتن" فإنبلج الضياء
و هؤلاء الجبابرة يدعون أنهم أقزام تسلقوا على أكتاف من سبقهم من الجبابرة ليتمكنوا من النضر أبعد ممن سبقهم
قد يقول قائل أني حملت فن الموسيقى أكثر مما تستحق في مقالتي هذه و السبب أني أعتبر الموسيقى هي غذاء الروح ترفع من إحساس الفرد إلي مرتفعات شاهقة من النبل و القدسية. ففي الجزء الرابع من سينفونية بيتهوفن التالسعة تشعر أنك تحلق مع الملائكة في السماء.
و عندما تم عزف أوراتوريو "المسيح" لهاندل لأول مرة في لندن بحضور الملك جورج الأول ملك إنكلترة و وصلت الفرقة الغنائية إلى مقطع "أليلويا" تهض الملك واقفاً من شدة تأثره فأصبج التقليد أن ينهض الحاضرون واقفين عندما تصل الفرقة الغنائية إلى هذا المقطع حتى الآن.



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصع الأمني في العراق
- حوار الأديان
- ما هو الحب
- الدين لله و الوطن للجميع
- تطور الأديان
- فكتور هوجو و عقوبة الإعدام
- أوجه التشابه و التباين بين نابوليون بونابارت وأدولف هتلر
- إسرائيل و هتلر و عبد الناصر
- العامل الأخلافي في تصرفات البشر
- النصر الذي حققته فتح
- تغير الأقطاب المغناطيسية للكرة الأرضية
- مأساة غزا
- مأساة غزة
- حب الوطن
- تنبؤات نوسترادامس
- ألإسلام و حرية الرأي
- كاتدرائية آيا صوفيا
- الرد على كلمة الأستاذ محمد خلف الرشوان
- شهامة المتحاربين تجاه العدو
- التعصب الديني و الحط من قيمة العلوم


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بطرس بيو - عباقرة العصر