أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - عذر أقبح من ذنب ويفرغ التوقيع من أي أهمية :الحكومة السورية توقع اتفاقية مناهضة التعذيب وتتحفظ على المادة 20 منها بسبب إسرائيل ؟؟!!














المزيد.....

عذر أقبح من ذنب ويفرغ التوقيع من أي أهمية :الحكومة السورية توقع اتفاقية مناهضة التعذيب وتتحفظ على المادة 20 منها بسبب إسرائيل ؟؟!!


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 882 - 2004 / 7 / 2 - 07:52
المحور: حقوق الانسان
    


متأخرة عشرين عاما عن تاريخ اعتمادها ، وسبعة عشر عاما عن بدء سريان مفعولها ، وقعت الحكومة السورية اليوم الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب باستثناء المادة 20 منها ، وهو ما يفرغ التوقيع من أي معنى ويفقده أي قيمة . وفي خبر تافه لا يتجاوز خمسة أسطر ذكرت وكالة أنباء " سانا " الرسمية أن الرئيس بشار الأسد أصدر اليوم المرسوم 39 للعام 2004 ، الذي يقضي " بانضمام الجمهورية العربية السورية الى تفاقية /مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة / التى اعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة " ، مضيفة أن المرسوم التشريعي المذكور نص " على عدم اعتراف الجمهورية العربية السورية باختصاص لجنة مناهضة التعذيب المنصوص عليه فى المادة /20/ من الاتفاقية المذكورة " . ولم توضح الوكالة كيف أنشأ المرسوم ربطا لا منطقيا بين استثناء المادة 20 من التوقيع من جهة ، وبين إسرائيل من جهة أخرى .
وفي حديث لموقع " إيلاف " الإلكتروني نشر اليوم ، وصف الدكتور جورج جبور ، عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، والمستشار السابق للرئيس الراحل حافظ الأسد ، توقيع الاتفاقية بأنه " خطوة ممتازة وهي منسجمة مع الدستور السوري" ، مشيرا في الآن نفسه إلى " ان الفقرة 3 من المادة 28 من الدستور السوري تنص على انه لا يجوز تعذيب أحد جسديا أو معنويا أو سوء معاملته ويحدد القانون عقاب من يفعل ذلك " . لكن الدكتور جبور ، المعروف عنه بأنه من أبرز المهتمين بقضايا حقوق الإنسان في العالم والمتواطئين ضدها في الآن نفسه ، لم يبين كيف أسفر التعذيب في السجون السورية على مدار العقود الماضية ، وبشكل خاص حين كان مستشارا للرئيس الراحل ، عن أكثر من خمسة آلاف مشوه ومعاق بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له ، وكيف سمحت الفقرة الثالثة من المادة 28 من الدستور السوري ، التي يتمسح بها ، بارتكاب هذه الجرائم ضد الإنسانية وبقاء أكثر من سبعة عشر ألف مواطن سوري وعربي في عداد المفقودين بعد اعتقالهم ، وكيف أن الموت تحت التعذيب لا يزال مستمرا ، حيث سقط آخر ضحاياه قبل عدة أسابيع وحسب !



يشار إلى أن الاتفاقية المذكورة اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 39 /46 المؤرخ في 10 كانون الأول / ديسمبر 1984 الذي حدد تاريخ نفاذها في26 حزيران / يونيو 1987 كما تنص الفقرة الأولى من مادتها السابعة والعشرين . وتنص المادة العشرون منها على حق اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب القيام بزيارات مفاجئة للسجون وأماكن الاعتقال في الدولة التي تصادق عليها في حال ورود معلومات عن ممارسة التعذيب فيها من دولة أخرى عضو في الاتفاقية . كما وتنص المادة نفسها على حق أي دولة عضو في الاتفاقية بلفت نظر دولة أخرى عضو فيها إلى أنها لا تلتزم بالاتفاقية. ولعل هذا هو السبب غير المنطقي الذي ساقه المرسوم لتبرير عدم اعترافه بالمادة المذكورة ، مفترضا ضمنا أن إسرائيل يمكن أن ترسل رسائل للحكومة السورية على هذه الخلفية !
إن " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " ، وإذ يأخذ علما بانضمام الحكومة السورية إلى هذه الاتفاقية ، فإنه يعتبر التحفظ على مادتها العشرين بمثابة إفراغ كلي لهذا الانضمام من أي معنى أو أهمية ، ويجعل منه أمرا كأنه لم يكن . فالدولة التي تحتقر دستورها الخاص لا يمكن لها أن تحترم أي اتفاقية دولية إلا بالقوة التي تتضمن إجراءات زجرية وعقابية من المجتمع لدولي ، وهو أمر لم يزل بعيد المنال حتى الآن في الحالة السورية ،على الأقل بسبب تشابك المصالح السياسية ،الإقليمية والدولية ، للجهات المفروض أنها تسهر على حماية المواثيق الدولية من العبث والاحتقار .
ومن جهة أخرى ، فإن " المجلس " يأمل بأن لا تسارع المنظمات السياسية والأهلية السورية ـ كعادتها في مثل هذه الحالات ـ إلى الترحيب بهذه الخطوة التي لا تريد منها السلطة إلا تلميع الوجه القبيح للديكتاتورية في وقت يساق فيه بعض القتلة في منطقة الشرق الأوسط ، ولأول مرة في تاريخها ،إلى المحاكم بسبب ما اقترفته أيديهم من جرائم ضد شعوبهم وجيرانهم !



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تتبنى قضيةالس ...
- يحدث في سورية الآن ـ تقرير رقم 4 (*) لهذه الأسباب اتخذت السل ...
- ديبلوماسي سوري يعلن انشقاقه ويلتحق بالمعارضة والسلطات الفرنس ...
- السجون السورية تتكشف عن وجود أقدم سجين سياسي في العالم اختفت ...
- يريدوننا أجراء لا شركاء لهذا السبب ولغيره رفضنا دعوة الخارجي ...
- ديبلوماسي فرنسي يؤكد : - حادثة المزة - في دمشق من فبركة إدار ...
- انفجارات دمشق من تدبير من له مصلحة حقيقية فيها وأصابع الاتها ...
- نداء إلى جميع المحامين السوريين : أوقفوا الترافع أمام محكمة ...
- محكمة الاستئناف في باريس تثبّت قرار محكمة جنح الصحافة لصالح ...
- بلاغ صادر عن المؤتمر الأول للمجلس الوطني للحقيقة والعدالة وا ...
- المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية يعقد مؤتمر ...
- بيان صحفي عاجل خبر إطلاق سراح 40 معتقلا سياسيا لا أساس له من ...
- دبابات ومصفحات تركية تتجه إلى الحدود السورية / وسط تعتيم إعل ...
- تطورات دراماتيكية متسارعة في القامشلي ، القتلى بالعشرات ودبا ...
- في الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس إمبراطورية الخراب البعثية ...
- توضيح


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - عذر أقبح من ذنب ويفرغ التوقيع من أي أهمية :الحكومة السورية توقع اتفاقية مناهضة التعذيب وتتحفظ على المادة 20 منها بسبب إسرائيل ؟؟!!