أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد فهد_لمناسبة الذكرى الثلاثة بعد المئة لميلاد الرفيق الخالدفهد















المزيد.....

الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد فهد_لمناسبة الذكرى الثلاثة بعد المئة لميلاد الرفيق الخالدفهد


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 881 - 2004 / 7 / 1 - 08:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مقدما لابد من الاشارةالى ان الرفيق الخالدفهد (يوسف سلمان يوسف)من مواليد مدينة الموصل ناحية القوش اضطرته ظروفه العائلية للانتقال جنوب العراق ليعيش في مدينة الناصرية الكادحة وهناك واثناء قيادته للفرع الحزب الوطني الديمقراطي في مدينة الناصريةتيقن ان تجميد الحزب وتعطيله عن العمل في ظل نضالات الشعب العراقي للخلاص من قيود معاهدت1930 وعدم ابداء التضامن من قبل الاحزاب البرجوازية مع انتفاضة فلاحي سوق الشيوخ , جعله وبحسه الطبقي المتلازم مع نشوء للبنات الاولى للطبقة العاملة في ميدان السكك الحديدية ومعامل الجيش وعمال البواخر والمطابع والكهرباء اضافة الى الاف من الكادحين اللذين يعملون في الزراعة والبناء كاجراء يتعرضون كل يوم الى ابشع استغلال, فقد ساهم كل ذلك الى دفع الرفاق بقيادة الرفيق فهد لتوحيد الحلقات الماركسية في البصرة والناصرية وبغداد ليسهم الاجتماع الاول عن تشكيل عصبة مكافحة الاستعمار والاستثمار التي تحولت فيما بعد الى الحزب الشيوعي العراقي في 31اذار من عام 1934, وكان للرفيق فهد بصماته الواضحة في بناء وتكوين وتشكيل الحزب الشيوعي العراقي في الفترة من عام 1938 بعد عودته من دراستة في جامعة الشرق في الاتحاد السوفيتي ليجد الحزب في قيادة الرفيق عاصم فليح السكرتير الاول للحزب في حالة عجز وعدم القدرة على تصدر نضالات الطبقة العاملة والفلاحين وباقي الكادحين , مماحدى به وبعزم الشيوعي العمل على تطوير الحزب ونشر سياسيته وزيادة عدد اعضاءه موازيره وسعى الى تشكيل منظمات في كافة ارجاء الوطن وخاصة اقليم كوردستان واصبح في فترة وجيزة جدا من اشهر الزعماء السياسين العراقين رغم حياته السرية ومطاردة رجال بهجة العطية
رئيس جهاز البوليس السري العراقي فيحينه,وكتب الرفيق فهد العديد من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية, منها (حزب شيوعي لااشتراكية ديمقراطية)ولبطالة اسبابها وعلاجهاوكتاب مستلزمات كفاحنا الوطني ودراسة عن الوحدةالعربية والاتحاد العربي
كما تناول قضية حل الكومنترن, وفي فترة قيادته عقدت اللجنة المركزية رغم ظروف العمل السري العديد من الاجتماعات وتم عقد الكونفرس الاول عام 1944 والموتمر الاول 1945 , وعالج اعقد قضية في بلادنا القضية القومية بروح اممية خلاقة من خلال الاقرار بحق القومية الكردية في تقرير المصير وربط الحل من خلال التضامن الاخوي(على صخرة الاخوة العربية الكوردية تتحطم مؤمراة الاستعمار والرجعية) كان ذلك شعار زين قاعة الموتمر الاول للحزب وجسد هذا الحق عبر تكوين الفرع الكوردي والارمني للحزب في حينه, وكانت محاكمته من اشهار المحاكم التي انتصرت للفكر الشيوعي وساهمت في ترويجه على الصعيد الوطني والمحيط العربي والاقليمي فقد تم نشر وقائع المحكمة في الجرائد المحلية وتناقلتها وكالات الانباء العالمية , وكانت بحق مفخرة للشيوعين اللذين لايزالون يرددون حتى هذه اللحظة (حزب فهد مايهدمه قرد) تلك مقدمة لندخل عبرها لتقيم خطاب الرفيق فهد السياسي والذي يملك المميزات التاليه.
اولا:يتميز الخطاب بسهولة اللغة السياسية ووضوحها ممايساعد على فهمها من قبل الجماهير الشعبية التي كان سوادها الاعضم من الامين الذين لايفقهون القراءة والكتابة, ففي كراسه حزب شيوعي لااشتراكية ديمقراطية يحاول الرفيق فهد توضيح العديد من القضايا الشائكة للرفيق مقدام باسلوب مبسط يعتمد في جوهره الروح العلمية للفلسفة الماركسية باعتباره ناتج تطور العلوم الاجنماعية في عصر الراسمالية وتعتمد منهج الديالكتيك في تحليل وفهم الظواهر الطبيعة والاجتماعية , فيقول الرفيق فهد موضحاللرفيق مقدام اهمية التنظيم(فباستطاعتنا القول ان التنظيم غاية ووسيلة, كقولنا ان الحركة حقيقة مطلقةطالماتوجد مادة, نقول ان التنظيم غاية كما نقول القطن بضاعة بالنسبةللزراع , ولكن اصحاب المغازل يعتبرونه من المواد الخام ,فيشترونه ليحوله الى بضاعة, اي الى غزل , وهذا الاخير مادة خامبالنسبة للحائك , الذي يشتريه ليحوله الى بضاعة وهلجرى...) وهنا يظهر الرفيق فهد مدى بساطة الخظاب وعمقه التحليلي في الوقت نفسه.
ثانيا:قدرة الخطاب على ملاحقة الاحداث السياسية وتحليلها وفق الرؤية الماركسية ,من خلال ارتبط ذلك التحليل في الواقع الموضوعي من مستوى التطور الاجتماعي للمجتمع العراقي وامكانية العامل الذاتي بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية على التعاطي مع هذا الواقع الراهن لتطوير الحركة الجماهرية وتحقيق اهدافها الوطنية التحريرية والديمقراطيةفمن خلال خلال الدراسة الدقيقة للبيانات الحكومة وخطابات العرش وبيانات الاحزاب ونشاطات النقابات والمنظمات المهنية والنقابية وحركة البرلمان العراقي وترابطه مع المحيط الاقليمي والدولي , يطرح الرفيق فهد تصوراته ورددوه وانتقاداته وتحليلاته ويضمنها تصوراته لدفع الشارع السياسي العراقي وقواه الوطنية في طرح مطاليب الشعب والدفاع مصالحه , فيحينما يمنح خطاب العرش الحريات الحزبية والنقابية يدعوكل القوى للاستخدام هذا الخطاب لصالحها وتشكيل الوفد وكتابة المذكرات وتقديم الطلبات القانونية للاجازة العمل النقابي والسياسي.
ثالثا:وفي مطلع تحليله لمشكلة البطالة حاول الرفيق فهد الذهاب الى هذه القضية عبر تحليل اسبابها الطبيقةفيقول في مولفه البطالة وعلاحها( ان مشكلة البطالة اوجدتها مصالح من يمثلهم اعضاء اللجنةالموقرة وهم غير مستعدين لتبيان السبب الرئيسي _الهيمنة الاجنبية على اقتصاديات القطر) ويذكر في مكان اخر من الكتاب مدى الاستغلال الذى تعانيه الشغيلة في ظل البطالة( ان العمال العراقين يستخدمون باقسى الشروط مجردين من الحقوق البسيطة التي نص عليها قانون رقم 72 لسنة 1936المعدل والبيانات الصادرة بموجبه, ويعاملون معاملة سيئة وباحتقار من جانب الضباط وضباط الصف والموظفين الاجانب.)ويربط الرفيق فهد مشكلة البطالة في تعطيل الاستعمار تطويرالصناعة الوطنية والاستيلاءعلى المخزون النفطي العراقي كاحيتياط نفطي للاحتكارات البرطانية,
وكتب الرفيق فهد في مقالته ( واجبنا اتجاه الوطن_المولفات الكاملة ص257طبعة بيروت)ان الحكومة بدلا من ان تكفل للشعب خبزه وضروريات معشيته , وقفت الى جانب المحتكرين, مجوعي الشعب وسارقي خبزه , وسمحت لهولاء الكواسج البشرية , طيلة سنتين , ان تنهض وتطع جسم الشعب وتسرق دماءه
رابعا: عدم المهادنة في الخطاب السياسي , والقدرة على طرح الافكار والاراء , بشكل انتقادي بناء بعيد عن التجريح والاساءة والاستخفاف ولكنها لاتخلوا من روح السخرية العراقية, لان الرفيق فهد استخدم فن السخرية في بعض المقالات للمحاكات الحدث لاالاشخاص فالرفيق فهد عرفه الاعداء والاصدقاء بتواضعه الجم وروح التطلب والتتلمذ ,ويمكن استشفاف تلك الروح من مقالته (رسالة الجماهير الجوابية الى خطاب العرش)والذي ينتقد فيها المرحوم المناضل الوطني الديمقراطي كامل الجادرجي(اليوم قد مضى على تصريح الحكومةاكثر من ستة اسابيع , بينما هو لايزال يبحث بالمينه, فيوضح النهار , حاملا مصباح, ديوجبيوس يفتش عن الاوادم من مختلف الطبقات والميول والاخلاق, يظهر في هذا المقال عجز البرجوازية الوكنية للتصدى للمهامها في مرحلة التحرر الوطني وتصدرها النضالات للدفاع عن القضايا الوطنية والديمقراطية.
خامسا: سلمية الخطاب السياسي للرفيق الخالد فهد من خلال اعتماده الوسائل السلمية والبرلمانية للتحقيق السلمية للتحقيق الاهداف الوطنية عبر التظاهر, والاعتصام , والاضراب , وتقديم المذكرات وغيرهما من الاساليب المشروعة وذلكم نابع من القراءة الصحيحة لطبيعة التوازن الطبقي في المجتمع وطبيعة الظروف الدولية والاقليمية السياسية , وامكانية الطبقة العاملة العراقية وحلفائهاانذاك, فرغم الانتصارات الساحقة التى حققها الجيش الاحمر السوفيتي العظيم , الاان الرفيق فهد في ظل المد الثوري العارم انذاك لم يطرح شعار اسقاط الملكية.
سادسا: الثبات والتروي في صياغة المواقف والسياسات والحزم في تحديد المواقف , فقد خاطب رجال السياسة الاكراد حين شكلواحزب سياسي اسمه باللغة الكوردية (هيوا)والتي تعني في العربية الامل , قائلاان الشعب الكردي بحاجة للحزب للعمل وليس للامل , رغم انسانية الرفيق العالية في فهم القيم الانسانية لمعنى الامل ولكنه اراد القول ان قضية كهذه تتطلب بناء حزب قومي كوردي يسعى جاهدا للحصول على الشعب الكوردىحقوقه القومية المشروعة, وحاول ايضا التصدي لجريدة الاهالي حينما كتب بعض محريرها شماتة في بحل الكومنترن المركز الشيوعي الاممي حيث ساد الارتباك وللغط فظهر عليهم في مقالة هزلية هزئا يقول(صفي لك الجو, فبيضي واصفري) وهويؤكد لهم ان الشيوعيون يتهتدون في الماركسية كنظرية علمية للرسم سياستهم وسوف يواصلون النضال من خلال الاشترشاد بها وفق للظروف التاريخية الزماينة والمكانية للتطور هذا المجتمع اوذاك.
ثامنا: قدرة الرفيق فهد على اسقراء الاحداث والتنبوء في تطورات المستقبلية وفق المعرفة الدقية بمعطيات الاحداث واشكالاتها, وتاكيده المتواصل اهمية دور العقل الجماعي في صياغة الخطاب السياسي ويروي شعار العرب الاكبر الجواهري حادثة توكد جزء من الحقيقة, حين سلمه الرفيق فهد مقال لنشره في جريدة الاساس اكد عليه ان يطلع بشكل دقيق عللا مقالته ويصلح من هفواتها ان وجدت ولتقديم لكتابه حزب شيوعي لااشتراكية ديمقراطية , كتب الرفيق محمد حسين الشيبيبي (صارم)ليقدم لكتابة ويتناوله بروح شيوعيةموقفه من الموضوعة المطروح .
ثامنا: موسوعية الرفيق فهد والذي تناول فيها عبر جملة من الكتابات في الجرائد السرية والعلنيةالعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والانسانية,وقد اظهرت تلك الامكانيات والقدرات بجعل الرفيق فهد السجون مدرسة للمسجونين السياسين لم تعلمهم فن السياسية وحسب بل تعلم البعض منهم القراءة والكتابة واللغات والترجمة والاعداد الحزبي لمواصلة الطريق بعد التحرر من الفقضبان , بل جرى تخطي ذلك في التاثير بالمساجين العادين الذين انسب بعضن منهم في داخل السجن للحزب الشيوعي العراقي , وضحى العديد منهم بحياتهم دفاعى عن الشيوعية ولازال البعض منهم مناضل في صفوف الحزب الشيوعي العراقي.
ختاما: الرفيق الخالد فهد لايزال تاثيره واضح في خطاب الحزب الشيوعي العراقي , ونحن الان نخوض نضال ضد الاحتلال من اجل استرجاع السيادة الوطنية الحقيقة ,باشد الحاجة للدراسة موروث الرفيق الخالد فهد بروح العصر الراهن للتطوير خطابنا اليساري ليكون اساس للاستنهاض الحركة الوطنيةالديمقراطية العراقية للنهوض بمهامها الوطنية والديمقراطية.



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!
- الشهيد البطل علي لفته العبيدي
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة ...
- التيار الاسلامي السياسي العراقي بين الموروث والمعاصرة..!


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد فهد_لمناسبة الذكرى الثلاثة بعد المئة لميلاد الرفيق الخالدفهد