أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الدريوشي - حكايتي مع... نادية في قبر المقهى الغرب















المزيد.....

حكايتي مع... نادية في قبر المقهى الغرب


عزيز الدريوشي

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 18:27
المحور: الادب والفن
    


استقضت ذلك الصباح غسلت وجهي، بالماء البارد ونشفته بالمنديل، اتجهت نحو ملابس العمل ارتديت رباطة العنق وسروال اسود تناولت حذائي ،كالعادة عمل روتيني أقوم به كل صباح.
فتحت باب المنزل ليصفعني ريح ذلك الصباح البارد،أسير في خطوات متأنية نحوى المقهى، وجوه شاحبة لتلاميذ ذاهبون إلى الفصل، منهم من قطع المسافات طويلة من أجل وضع مؤخرته على طاولة باردة لا تشفي و لا تغني من جوع ،تلاميذ" الدوار"لايهمهم إلا الهروب من الأعمال الشاقة التي يتقدم بها أباء البادية ، أعمالا شاقة طيلة السنة ، يبرمجون فلذة كبدهم على الأعمال الشاقة .منذ نزولهم الى الكوكب الأخر.

دخلت إلى المقهى وأنا أوجه نظراتي في جوانب المقهى، لنتأكد هل كل شيء على مايرام، "نادية" بشعرها المبعثر، جلسة في باب المقهى ،فهمت إنها كانت في ليلة بيضاء رفقة زبون آخر . طلب نادية قهوتها التي تشربها وقليل من" المسمن" وبعض السجائر .
خرجت مهرولا إلى اقرب "براكة" حيث يباع المسمن أخدت أربعة دراهم رفقة سيجارتين ، لا وجوه جديد غير رجال التعليم الذين يعشون لوحدهم ، مثل عباقرة القرن الماضي ..
عدت إليها وجدتها مبتسمة بعدما طلبت من صانع القهوة أن يصنع قهوتين واحد لي وآخر "لنادية" المعروفة لدى صاحب المقهى جلست قربها ، سمعت صوت يكلمني من كونطوار " القهوة راها واجدة "..
استجبت على الفور ،
نزلت إلى للمقهى، حيث المقهى تتوفر على طابقين نادية من عادتها تختفي على الأنظار تجلس فوق ،" حملت البلاطو " ووضعت السكر الى جانب كؤوس القهوتين، لمحت نظرة مسروقة على جوانب المقهى، لا أجد سوى الكراسي مصممة بعناية كبيرة ، وصوت الجزيرة ينبعث من تلفزيون المقهى ... حملت الكؤوس رفقة قارورة ماء عساه يشفي عطشي من جسم القبيحة ،صعدت مسرعا فرحا .
قلت: لنادية قبل أن تتناول وجبة الفطور أريد قبلة منك ..
ابتسمت وقالت: "هاك أحبي بوس كيف مابغيتي" ....
استبشرت خيرا، قلت مع نفسي" الزغبية" مقطوعة بلا فلوس، قلت في نفسي اليوم يوم النكاح ،غمرتني فرحة عميقة وأنا أحتسي كأس قهوة في ذلك الصباح البارد من أيام يناير ، تناولنا الفطور الذي غلبت عليه طابع الرومانسية ، كنت أقدم لها قهوتي لتشرب منها وكنت احتسي من كأسها ، كانت فرحتي غامرة مثل طفل صغير يلعب في حضن أمه البائسة ،
بعدما انتهينا أشعلت سيجارتها ،كنت اسمح الطاولة وبعدها ،حملت "البلاطو" وقلت لها سأعود حالا .. تركتها لوحدها ،ونزلت إلى الطابق السفلي لأطمئن على حال المقهى.
لا جديد فقط الكراسي تنتظر حالها ،قلت لصانع القهوى وهو رجل من مطلع الخمسينات إني فوق، رفقة "نادية" لو كانت أي طلب اطلبني بيدك.
قال: حسنا وابتسم ..فهمت انه فهم نزوتي الحمقاء ،
صعدت وجدتها على وشك إنهاء سيجارتها الشقراء من نوع" ماركيز ".. قلت أريد اليوم أضاجعك وأقبلك ضحكت و قالت:" او نت يا لشهب وما نتا ساهل .." احمر وجهي القبيح وارتمى في حضن "نادية "دون سابق اندار..
بدأت احتسي نهديها إنهم مثل بالونات صغيرة ، على رأسهم حبة سوداء فيها دواء للرجال ، أخرجت البالون الأخرى ، وهي تقبلني مثل أفعى كبيرة السن رائحة فمها مقززة ، لا أهتم إلى راحتها قالت لم أرى قلمك لمدة طويلة ، أين كان؟ من هي التي كانت تفوز به ؟
ضحكت وقلت: أخرى من "بورديل" سوق الأربعاء إنها شابة ليس مثلك آيتها "الشارفة الهارمة" كنت ارتد آن امزح معها قليلا .
ابتسمت وقالت: أنا التي اعرف لك وأفهمك جيدا
قلت: نعم ليس لي غيرك يا" مهدومة" الفم ...كلما ولج لساني فمها لا يجد أي ضرس.سوى لسانها الذي تتملكه سخونة رهيبة
وضعت يدها على قلمي أحسست بالدم يرتفع في جسمي ،وجدته على أثم الاستعداد لدخول إلى المعارضة الفرجية . قالت: هل تريد في المرحاض أم أين ؟
قلت: لها نعم كالعادة في المرحاض
قالت: هل من أحد تحت قلت
:نعم عبد سلام تحت ،
أمرتني بالدخول ويدها موضوعتين على قلمي ، وأنا أقبلها و أنظر إليها بتمعن كأنها أفعى كبيرة تريد أن تلتهمني ، أغلقت باب المرحاض بإحكام وبدا أقبلها بجنون ، وهي تبادلني نفس الشعور ولأكن شعور مزيف يصل بك إلى الرغبة والنشوة المنشودة، أخرجت قلمي من سرواله ، ووضعته بين يديها الباردتين ، أظهرت لي مؤخرتها إلى الوراء بعدما انحنت وأنزلت سروالها النسائي المشبك ، وتبعته بثبانها الداخلي، كنت أنظر الشقين تتوسطهما حفرة لن يبرح من مخيلتي لون ثيانها انه فستقي، أما لحم مؤخرتها اسود لا يشبه لحم "سمية "، قلت لها أريد المقدمة وليس المؤخرة أعادت سروالها وأنا امسك بها مثل الأعمى في ظلمة ليل، وأحس برغبة شمطاء تسير في دمي ، أعادت سروالها وأخرجت بالونها الكبيرتين الحجم، كنت أتحسسهم بيدي كأني رأيت كنز نزل من السماء ، في ذلك الصباح، أرى لسانها يخرج ،انه لسان صغير مثل لسان أفعى مسالمة ، لا تقتل إلا على الفراش ،
أنزلت نصف سروالها التقي وأخرجت قضيبي ،وتكلفت هي بعناية مركزة على أن تدخله في مهبلها الكبير ،كنت مجنونا ذلك الصباح ، قالت: وهي تصعد وتتألم،
أنت مجنون، أنت مجنون . وأنا أرد عليها أحبك عن أي حب أتحدث ؟ اهو ربما حب جسمها الذي أكسبه ،
هكذا صرخت في وجهي وهي تقول كفى كفى
أحسست أني مذنبا، بعض الشيء أخرجتها من ذلك المرحاض،ونحن نقبل بعض البعض مثل زوجين سعيدين ..
عائدون من رحلة مكوكية من القمر الأحمر .
قالت: أنت ولد مهذب،
نظرت إليها قلت :أنكح في" جايحة "وأنا مهذب ، أشعلت سجارتها التي كلفت شرائها تقتل مرارة ما خلفته من جسمها من ماروطون أحمق ، قالت : سأخرج يا "زعروري" هاته الكلمة، كانت تدلعني بها مرة تلوى الأخرى ،
قلت :انتظر قليلا "راه باقي مشبعنا منك "..كنت أحس إنها ستهرب مني ولن أجدها مرة اهرى ،
قالت: لي أبناء ينتظرونني عليا الرحيل ..
نزلت إلى "كونطوار" وشرعت في غسل يدي بالماء والصابون ، وأنظف فمي ...
رأيت اللبان وعبد سلام يبتسمان ..كنت اطل عليهم من فوق "الكونطوار "
فهمت أنههم "عقو بيا " ضحكت ضحك هستيري، وقلت لهم انه جميل.
قال: لي عبد سلام عندما تأخرت عرفت انك فعلتها ...
نظر اليا اللبان وطرح عليا سؤال يريد معرفة الثمن الذي ادفعه مقابل لحظة مجنونة ،
كم أعطيتها؟ قلت :من عادتي أقدم 20 درهما .. هذه المرة سأكون سخيا 30 درهم ...
أخدت موندا،و أحسست، كأني قطعت المسافة الطويلة على قدمي ، قلت لعبد السلام سأعود،
عدت أخلف خطوات درجي الطابق العلوي ، وجدتها تتأمل في" القشلة "بنظرة تأملية ودخان السجارة تنبعث من فوق رأسها ،
قلت: نادية كم عندي
قالت: أرى لي بغيتي أزين ديالي أحبي لعزيز
قلت :لا تتغزل بي عندما تكون يدي في جيبي حتى لا أقدم الكثير ..
ضحكت بعدما رمت سجارتها ،
وقالت: نلتقي في فرصة أخرى ،
أتبعها مثل كلب صغير يتبع سيده نزلت عند الادرج وقصدت الطريق المحطة ، أتتبع خطواتها الرجولية ..
إنها تسير أتتبع خطواتها اختفت فجأة وسط زخم من الطكسيات....
"هاته الورقة من يومياتي أشتغل عليها "



#عزيز_الدريوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الدريوشي - حكايتي مع... نادية في قبر المقهى الغرب