أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هادي ياسر - حول مساواة المرأة














المزيد.....

حول مساواة المرأة


هادي ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 18:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بأعتبار أن اِضطهاد المرأة مدان فذلك أمر بديهي من وجهة نظر من يصطف الى جانب تيار ثقافي اِجتماعي متنوع الجذور يواجه الثقافة الأجتماعية التقليد ية الرجعية الموروثة من ثقافة الأقطاع والبرجوازية والرأسمالية.
اِنّ مكانة المرأة في المجتمع سواء في نظرة الرجل لها أم في نظرة السلطة الحاكمة هو تعبير عن مدى التطور الاِجتماعي الثقافي الذي بلغه أي مجتمع ، وهو بطبيعة الحال اِمتداد فكري وثقافي للتركيبة السياسية و ألاِقتصادية ، فاِذا كان سياق التطور يجري بالشكل التقليدي البطيء والمحكوم بضوابط النظام السياسي المهيمن (سواء كان اِقطاعيا أم رأسماليا) فأن تحرر المرأة وتساويها بالحقوق والمكانة الاِجتماعية مع الرجل لن يتحقق اِلا بأشكال هامشية و ديكورية يقصد منها رفع العتب الفكري والثقافي والسياسي والأعلامي الذي يواجه السلطة الحاكمة،بل ويقصد به سد الطريق امامه، وغالبا تتخابث تلك السلطات لتبين أن منح المرأة بعض الحقوق لن يجلب سوى الفساد والأنحطاط الأخلاقي مما سيشكل خطرا على المجتمع(مثالها الفضائيات المبتذ لة على مختلف اشكالها) ،وهي تتعمد نشر الرذيلة والخلاعة والتعري والأباحية في الحياة الأجتماعية وفي الأعلام لتضرب عصافير عديدة بخرطوشة واحدة، لتقول أن المرأة ما هي اِلا جنس ورذيلة يتوجب منعها من دعوات التحرر لتطرح بدائلها...مسألة الحجاب!... تعدد الزوجات ... تنوع أشكال عقود (النكاح).. (وما ملكت أيمانكم)..الخ
فهي ،الأنظمة الحاكمة، ترصد وتصون بحرص شديد المنظومة الفكرية الثقافية المنسجمة مع سلطتها وهيمنتها السياسية والاِقتصادية ككل وترى، دون أن تفصح عن ذلك، أن تحرر المرأة يعني مضاعفة من يبحثون ويطالبون بالحصول على عمل(وتشكل النساء المعانيات من الفقر والعوز والفاقة نسبة كبيرة جدا)، ومضاعفة عدد الطلبة في المدارس والجامعات وبعد ذلك وفي النتيجة المخيفة ستكون المرأة قرينا حقيقيا للرجل في تحمل مشاق الحياة المعيشية مما سيغير من الدعامة الأساسية لهذه الأنظمة ألا وهو المفهوم التقليدي المقدس لنظام /العائلة/ والخوف من أن يؤدي ذلك الى تراجع المنظومة القيمية السائدة (رب الأسرة والزوجة المطيعة والأبوية ونظام الميراث..) بل وربما بما سيؤدي بالضرورة الى تصدع الهيمنة الدينية وما سيتبع ذلك سلسلة من التغيرات التي الطامحة الى تحقيق تكافؤ الفرص وتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور والمطالبة بدمقرطة الحياة فتكون المحصلة وبال وشر يفوق حساب الآخرة..في جهنم
من هذا فأن الثورات الحقيقية والتغيرات الحقيقية ، وربما على مدى التأريخ ، تطرح أول ما تطرح في مناهجها وممارساتها مسألة تحرر المرأة، في حين يلاحظ ان اولى علامات نكوصها وتقهقرها تكون في العودة عن مشروع تحرر المرأة، أو على الأقل السكوت والتغاضي.
ومن هنا فأن الرجولة تمثل في جوهرها بوتقة شديدة الأهمية يمكن أن تصهر فيها أثمن وأنفس القيم والمعارف الأنسانية النبيلة،
ولكن اولئك لا يصهرون في الرجولة سوى المعدن الرخيص المزيف ..فيصنعون رجولة مزيفة ليدوم لهم ما يريدون..فالرجولة الحقيقية ما هي ولن تكون اِلا صنو للأنوثة والأمومة المفعمتين بالخلق والعاطفة والجمال والحب وأما الرجولة الحقيقية فلن تقبل لا بالأظطهاد ولا القهر ولا العسف وتقاتل ببسالة حتى الموت من أجل التحرر لكل الناس وفي المقدمة منهم الأطفال والنساء، وهي في هذا تؤدي مهمتها الطبيعية في المشاركة بالخلق مع المرأة والدفاع عن هذا الخلق، كما تدافع المرأة عن الخلق بطبيعتها من خلال توفير الرعاية والعناية وهي لا تتوانى عن الدفاع عن هذا الخلق المشترك حتى لو ضحت بحياتها.
اِنّ الدعوات الى تحرر المرأة غالبا ما تنطلق في اطار فكري مهزوز يصور المسألة وكأن المرأة يمكن أن تتساوى بالرجل من خلال تشريعات مستحد ثة ،أو أن المرأة يمكن أن تستقل في شؤون حياتها عن الرجل، أو أن موضوعة تحرر المرأة بعيدة ومنفصلة عن مجمل اِشكاليات وتعقيدات التطور الأجتماعي والصراع الطبقي
اِن تحرر المرأة يجب أن ينظر له على انه ركن اساس وغير منفصل عن موضوعة التطور الأجتماعي المرتكز على نظرة شاملة
هدفها تمكين المجتمع من التحرر من كل التبعات الفكرية والأخلاقية والثقافية للأنظمة الاِقطاعية والرأسمالية واِطلاق الحريات في سبيل تحقيق ومواصلة التنمية الحقيقية والتطور في شتى مجالات الحياة ...



#هادي_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مقالة السيد محمد باقرالحسيني


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هادي ياسر - حول مساواة المرأة