أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير الحكومة العراقية سياستها بصورة جذريه !















المزيد.....

سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير الحكومة العراقية سياستها بصورة جذريه !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 14:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ما هو عليه ان لم تغير الحكومه العراقيه سياستها بصوره جذريه !
لا زالت دماء العراقيين الطاهره تروي ارض العراق الحبيب ، وستظل هكذا ان لم يحصل تغيير جذري في الوضع السياسي بأكمله ، ابتداءا من الدستور وانتهاءا بالعادات والتقاليد الباليه التي عادت لتكتم انفاس الشعب بحجة اقامة شريعة الله على الارض ، والله برئ من ذنب كل قطرة دم سفكت على الارض منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا.

الارض في حالة دوران مستمره ، وبدورانها تتبدل الفصول ، تزدهر الارض حينا ، لتضمحل حينا اخر ، تفيض المياه في الربيع ، لتجف صيفا، المزاج يتبدل مع الفصول الاربعه فتراه في قمة العنفوان في فصل الربيع عنه في الخريف ،وكذا الحال في الليل عنه في النهار ، اذ تراه رائقا في الصباح الباكر وبعكسه عندما يخيم الظلام ، يزدهر الحب في الربيع عند انقشاع الغيوم ، ويشمل هذا الحيوانات ايضا فيزداد تزاوجها فيه. كل شئ في الكون يجري بترتيب عجيب ، والسؤال الذي يتبادر الى الذهن :من ما دور الانسان في كل هذا النسق الجميل ؟ سيكون الجواب مخيبا جدا اذا قلنا ان الانسان جاء ليوقف عجلة الزمن عن الدوران وخاصة في (وطني حبيبي الوطن الاكبر) . لماذا لان قلة من الأولين تريد ان تتقدم على كثرة من الاخرين، ليذهب بعدها الشعب البرئ الى الجحيم .

ان الحكومات المتعدده في العراق لم تختلف بحال من الاحوال عن حكومة صدام البائده ، الذي تغير هو فقط ( زي ) بعض اعضاء البرلمان والكتل والاحزاب السياسيه التي تسمي نفسها (دينيه ) سواءاكانت من السنة او الشيعة ( فالكل في الهوى السياسي المحموم سوى) الذين اتخذوا من الدين مطيّة لهم لاشباع اطماعهم ونزواتهم المحمومه التي هدفها الاول والاخير فرض قيود صارمة على النساء بدءا من الخيمة السوداء التي لا تظهر من المراة الا الوجه وانتهاءا بتحريم كل ما احله الرجل لنفسه من متع ( الدنيا الفانيه ).

ربما ارادت الحكومة العراقية الرشيده تطبيق مقولة خالف تعرف ، او ربما يكون هدفها اشاعة الرعب عند الشعب فضيله ، فكلما خاف الشعب قوت شوكة الحكومه ، فالفضيلة عندها كل الفضيلة ان تتحلى المرأة باللباس الاسلامي ، وان تصبر على ذبح الزوج والابن والاب ، وان تستجدي الناس في الطرقات او ان تخطف الاطفال لتعيل ايتامها او لتبيع جسدها (الملتزم بالحجاب ) او لتفجر جسدها ( المحجب ) بحزام ناسف والذي ماتم الا بتحريض من السياسيين المتأسلمين. ، كل هذا لا يهم ، المهم ان تكون الحكومة المنتخبه (حكومة طائفيه ) ترضي جميع الاطراف المصابة بالغنغرينا ، والتي تحتاج الى بتر سريع كي لا يتعفن الجسد كله (الشعب البرئ ).

زفت لنا الحكومة خبرا سعيدا مفاده ان شهداء المقابر الجماعيه وشهداء الانفال يرفلون بالفرح والحبور هذا اليوم ، اذ اعدم المجرم علي كيمياوي! عجبي ! وهل يحتاج من دلت عليه كنيته صبرا جميلا كهذا ومحاكمة طويلة تمتد كل هذه السنوات ؟؟؟ اما كان الاجدر بالحكومة اعدام كل من تلطخت ايديهم بدم العراقيين والذين تراهم عين الاعمى قبل المبصر فور استلامها الحكم وأتجرأ واقول وبدون محاكمه واحضار شهود ، فاتفاق الشعب العراقي وحده كافيا لادانة الجاني كيف وقد اتفقت عليه الدول العظمى ودول الجوار ؟

بعد كل تفجير ارهابي مروّع ، يذهب ضحيته المئات بين شهيد ومعاق ، يخرج علينا رئيس الوزراء المالكي ، بان عيون رجال الامن ستقبض على الجناة اين ما كانوا ! حسنا واين هي منهم قبل ان يقع المحذور، ثم يأتي الفرج المصطنع : لقد القت ايدي رجال الامن والشرطه القبض على المجرمين الذين قاموا بالفعلة النكراء في يوم الاربعاء والخميس والثلاثاء والاحد وكل ايام الحكم الدامي ، وسينفذ بهم القرار العادل ، انتهى الموضوع . فلا محاكمه علنيه ولا تحقيق ولا شهودولا تنفيذ علني باعدام المجرمين ، ثم وساطة من فلان وتهديد من علاّن ليصبح المجرم بريئا براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، ويخلى سراحه وسط هلاهل الاهل والاحبه ، اما الشهداء فلهم اله عادل يقتص من الجناة .

شجعت الحكومة العراقيه المواكب الحسينيه ، لا حبا بالحسين ولا تمجيدا لثورته العظيمه ، بل هي شعارات طائفية لا اكثر ، كي تقول للعالم هذه هي اعداد الشيعة في العراق ، تزهق كل عام مئات بل الاف الضحايا من الابرياء المشاركين في تلك المواكب ، بتقصير متعمد او غير متعمد من الدوله ، فكل حزب يريد ان يعرض للملأ مظلوميته من الاحزاب الاخرى ، وكذا الحال في الجوامع السنيه ، حسينيات وجوامع تمتلأ بالذخيرة والتعاد واعواد المشانق ، علي يقتل على يد عمر وعثمان يقتل على يد كرار ، وفتاوى بتحليل الدم العراقي ان كان الهدف قتل امريكي ، حتى وان نجا الامريكي وقتل العراقي خطأ او تعمدا ،فهو حلال ........... حلال ........حلال ....... ويتساءل المتأسلمون : لماذا يسعى العلمانيون لتشويه صورة الاسلام ؟

سرقات بالمليارات ورشاوى بالملايين ،والفساد يستشري في اجهزة الدولة ويجوب الاطفال اليتامى في شوارع بغداد ومدن العراق يبيعون العلكه والبارد لمن فعلوا فعلتهم النكراءبدم بارد . الا كان الاجدر بالدوله تسجيل كل العوائل التي فقدت معيلها وتخصيص سكن صحي وراتب شهري سخي يقيهم الانحراف والتسول والتشرد ومخاطر الطريق ، الا كان الاجدر بها العوددة بالتعليم الالزامي والزام كل عائله بتسجيل اطفالها في المدارس الحكوميه ؟

المرأة العراقيه التي سادت نساء الارض جميعا بصبرها ، وتحملت من الحكومات المتعاقبه ما تعجز عن حمله الرواسي ، اما كان الاجدر بالحكومة فتح مراكز محو اميه لتعليم من حرمت من التعليم لاسباب اقتصاديه او امنيه ، وتعليمها حرفة تقيها العوز وذلة الفاقة والسؤال ، بدلا من ان تعيدها الى عصر الظلام ؟ لا يكفي الف حجاب لحماية المراة ان كانت عين الرجل شريره ،فلكي نصون المرأه حقا علينا تعليم الرجل احترام المرأة والنظر اليها نظرة مختلفة عما حفر في ذهنه بأن كل مافيها عوره ، فهي قبل كل شئ امه التي رعته في احشائها وغذته بسخاء من دمها ووهبته الحياة وفرحت لفرحه وحزنت لحزنه ، انها احب مخلوق لديه ، وهي زوجته التي وهبته الحب والاطفال والبيت الدافئ السعيد ، وهي ابنته التي ترى فيه النموذج لفارس احلامها . ماذا ينبغي للرجل ان يقدم لهذه المخلوقة الراقية الاحساس الا الاحترام ولا اقول التقديس ، فيبادلها حبا بحب وعطاءا بعطاء ، وان يكون الحوار البناّء والكلمه الطيبه هي الصدقة الجارية لعلاقة انسانيه حميمية ،فما اجمل ان يرمم الدار بدل ان يهدم على رؤوس ساكنيه ولا يتم ذلك الا من خلال العلم والحب والتفاهم والتسامح.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتها حكمت العالم اجمع !
- ماهي مكانة السيد المسيح لدى المسلمين ؟
- متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...
- حكومة الملالي في ايران:( لا الناهيه)في القران والاحاديث الشر ...
- ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه
- لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق ...
- اي الامرين يرضي الله ؟ ان ينسب الطفل الى امه ام يقتل الاثنان ...
- ايقظت مملكة السويد في ضميري الف سؤال سؤال و...سؤال
- الاجهاض في المستشفيات الحكوميه انقاذ اكيد لحياة المرأه
- جريمة غسل العار ! تعبير صارخ عن عبودية واسترقاق المرأه
- وتلك هي قسمة ضيزى *
- خلقوا لزمان غير زمانكم !
- في بريدي ارهاب سعودي !
- ايها الزوج المعترب ! لا تذبح المقدس بالمقدس !
- ابشر يابابا! الان التفتت اليك الحكومة العراقيه وستمنحك الكثي ...
- اليس الدين للناس كافة يارجال الدين في العراق ؟؟؟
- عفوا !وهل توجد طفوله في العراق
- ولكنها .......ليست باربي يا ........شيخنا الجليل
- لا اقول اربع لآلي تزيّن صدر البرلمان الكويتي ...بل


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير الحكومة العراقية سياستها بصورة جذريه !