أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد القاضي - اول صوت في صندوق عمر البشير الانتخابي














المزيد.....

اول صوت في صندوق عمر البشير الانتخابي


احمد القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 11:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزاء من جنس العمل قاعدة من قواعد القانون الطبيعي..فقبل اشهر قليلة تم ضرب الاعلامي العراقي منتظر الزيدي بالحذاء خلال ندوة في باريس بنفس الكيفية التي رمى بها هو الرئيس الامريكي السابق بوش في مؤتمر صحفي له ببغداد...وهاهو عمر البشير رئيس النظام الاسلامي في السودان يرمى بالحذاء في قلب الخرطوم امام الملأ الأعلي من حركة الاخوان المسلمين في حشد فيه الوزير والسفير والمستشار والقاب ما انزل الله بها من سلطان وذلك في مؤتمر اقتصادي سمي بالاستراتيجي تشبهآ بتسميات الفرنجة ومصطلحاتهم بينما الروح جاهلية..ولو كانوا اصلآ يعون معنى ( الاستراتيجية ) لما اعتنقوا فكرهم السلفي القرون اوسطي البائس.

والمفارقة انه عندما قام منتظر الزيدي بفعلته تلك استنكر اصحاب الحس السليم في كل فج عميق استخدام الحذاء اداة للتعبير من قبل صحفي كان في امكانه ان يضيّق الخناق علي بوش ويحرجه بما شاء له من الاسئلة ... وقال الجميع ان الحذاء ليس بالوسيلة المناسبة للتعبير الحضاري عن الرأي الا القومجيين والاسلاميين علي امتداد العالم الاسلامي. الذين ملأوا الدنيا ضجيجآ في الاردن ومصر وسوريا والمغرب واليمن والسودان وهلم جرا بان الحذاء هو افضل لغة يفهمها بوش ..ثم هللوا وكبروا في صحفهم واذاعاتهم وجعلوا من منتظر الزيدي بطلآ وقطعوا له الوعود بالجوائز والوظائف..وكان النظام السوداني الاسلامي الذي تتحكم فيه عصبة من الاخوان المسلمين من اكثر الرادحين بشدة فرحآ بفعلة الزيدي ونافس في ابداء مظاهر الفرح والبهجة اخوان مصر والاردن وبعثيي العرآق وسوريا حتي ان البشير نفسه لم يتورع من الغمز من قناة بوش بعد رمية الحذاء عندما قال في احدى خطبه وهو يرد علي السيد اوكامبو المدعي العام لمحكمة لاهاي الجنائية الدولية بان نظامه لن يسلم احدآ من السودانيين حتي وان كان المطلوب ( قطة ) لانه من الممكن صناعة (( الاحذية !! )) من جلد ( ألقط ).

ودارت الايام فاذا بالبشير يقذف بحذاء مماثل وبنفس الكيفية من قبل احد مواطنيه... اليس من حق الشامتين ان يشمتوا ويفرحوا بالصفعة التي نالها هو يتبختر في كامل ابهته امام قومه الاسلاميين......والفرق الوحيد ان الذي رمى بوش بحذائه هو اعلامي شاب مبتدئ بينما الذي صفع البشير بحذائه تاجر في الخمسين من عمره يعاني مثل الملايين من المسحوقين من سياسة القمع والافقار بعد ان ادت خطة التمكين الاسلامية من هيمنة الاسلاميين بالكامل علي مفاصل الاقتصاد والسوق وكل ما هو صادر او وارد....والاستيلاء علي كل ايرادات النفط التي انتفعت بها عصبة من الاسلاميين واسر محدودة اثرت ثراء فاحشآ بينما الملايين تعيش تحت خط الفقر وتجد امامها منشآت صحية لا صحة فيها ولا دواء ومؤسسات تعليمية تحولت الي خرائب و كتاتيب لتحفيظ القرآن وتجويده وافلاس كامل علي جميع الاصعدة ......فان يندفع رجل في العقد الخامس من عمره فارق حماسة الشباب ليرمي رئيس النظام القائم بحذائه فهذا يومئ الي ان الكيل قد فاض به في ظل دولة دينية قامعة وفاسدة وموبوءة بالحروب ورئيسها مطلوب للعدالة الدولية.. ...وبهذا يكون عاصم محجوب وهو اسم رامي الحذاء اول من ادلى بصوته ضد البشير بالقاء فردة حذاء في صندوقه الانتخابي في الانتخابات المرتقبة في شهر ابريل القادم والتي لن تكون افضل من الانتخابات الايرانية علي صعيد التزوير والتلفيق....وقد بدأت بالفعل عملية التزوير بالتلاعب في اجراءات التسجيل للانتخابات دون ان يدري سدنة هذا النظام الفاسد وكهنته ان المجتمع الدولي يراقب ما يجري وان عزلة جديدة فوق عزلتهم تنتظرهم كعزلة نظام الآيات في ايران اذا ما تمادوا في الغش والتزوير اللذين برعوا فيهما وباتوا لا يملكون غيرهما من ادوات للاستمرار في استعباد الناس وسرقة قوتهم.

ولحفظ ماء وجه النظام الاسلامي المغبر ورئيسه المتهم بارتكاب جرائم حرب سرعان ما الصق الاسلاميون برامي الحذاء عاصم محجوب مرضآ نفسيآ ولم يتورع البعض منهم القول ان به مسآ من الجنون وانه يتلقى العلاج في احدى مصحات الامراض النفسية..ولكم ان تتصورا كيف ان هذا الذي به مس من الجنون حسب زعمهم يتابع الاخبار العالمية، وقد علم ان صحفيآ عراقيآ اسمه منتظر الزيدي قد رمى بوش بفردة حذائه وقرر ان يقلده وانتظر الفرصة واخذ يخطط ويدبر حتي وجد الفرصة في ما يسمى بمؤتمر التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وتسلل ببراعة الي المؤتمر مع انه من غمار الناس رغم رتل الاجهزة الامنية ورجالاتها الذين قعدوا للمتسللين كل مرصد....بل وتمكن من الوصول الي الصفوف الامامية ليسجل هذا الحدث الذي ينذر بكل علامات الشؤم علي هذا النظام الاسلامي المشؤوم...ارأيتم كيف يكون الجنون...وياله من جنون!...وحتي يكتمل مشهد الكذبة الاسلامية..لابد من الاشارة الي ان النظام الاسلامي قد نفى في البداية ان يكون البشير قد رمي بحذاء وزعم ان مواطنآ اراد ان يقدم له ( عريضة ) يبث فيها بعض شكاويه الا ان الاجهزة الامنية حالت دونه ثم اضطر النظام الاسلامي الي ان يعترف بعد ان تسرب الخبر الي المواقع الدولية عن طريق الصحفيين والمراسلين الذين كانوا في جلسة المؤتمر..... و نشروا ايضآ ان تفتيشآ دقيقآ جرى عند الخروج بعد نهاية الجلسة حتي لا تتسرب اية صور عن طريق الفيديو او الكاميرات..واذا كان هذا هو رأي المجانين في نظام البشير وعصبته فكيف يكون رأي اصحاء العقول.

وهكذا لم تكتمل فرحة الاسلاميين برمية منتظر الزيدي للرئيس الامريكي بوش بالحذاء...فمنتظر الزيدي نفسه قد تلقي جزاءه من جنس فعلته ورمي بالحذاء في قلب عاصمة النور...والبشير الذي تبجح بانه لن يسلم لمحكمة لاهي حتي قطة لان الاحذية يمكن ان تصنع من جلد القطط يرمي بالحذاء ايضآ وهو في وسط رجاله واجهزته ودولته.....وغدآ ستأتينا الاخبار من مصر والاردن وغزة وسوريا وايران حتي يغرق الاسلاميون في جبال من الاحذية التي ارتدت عليهم.





#احمد_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوميديا الالهية علي الطريقة المحمدية
- البيدوفيل واعتساف عائشة
- نبي يضاجع في الخلاء !
- سويسرا افضل حالآ دون مآذن
- لا شئ تم في الخفاء ايها الحالم بعرش اليونسكو
- عودة الي الدكتور القمني
- الدكتور القمني.....ليته سكت!
- واخيرآ...تم تشييع مايكل جاكسون علي الترانيم المسيحية والسنة ...
- البشير والمارستان العربي
- الرد علي برهان غليون في امر توقيف البشير هادر القانون
- بالروح بالدم نفديك يا بشير
- الروائي الطيب صالح في مدح الحاكم بأمر الله عمر حسن البشير


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد القاضي - اول صوت في صندوق عمر البشير الانتخابي