أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - ستصرخ… ساعدها علىالولادة















المزيد.....

ستصرخ… ساعدها علىالولادة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 11:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قف لا تقل كلمتك وتمضي ... انها بحاجة ماسة وحقيقة لك . لا يمكنك الذهاب هكذا على الاقل استمع لكلماتي التي بها ارجو منك قليل من العدل وكثير من المعاونة
من بين المنسجمين مع انفسهم والمتصالحين معها ومنهم الكاتب فيصل البيطار من كتب يقول بان المرأة هي خير من يدافع عن حقها وانه سيكون خلفها يدعمها ويمدها بيد العون .. .
ستستمر تنتفض لا ريب . وستواصل مطالبتها بحقوقها سواءا" تلك التي اخذت منها عنوة او عن طيب خاطر . ستبقى تنتفض في الحياة والمماة . ان للاموات الضحايا اصواتا" مجلجلة تدوي في كوابيس القساة والظلمة الى الابد.
لكنها لن تستطيع لوحدها ان تواصل المشوار . لا تذهب بعيدا" عنها وتدعي ان قضيتها تخصها وحدها وان عليها الحديث عن مشاكلها كانها من الاسرار النسوية الخاصة التي لا يمكن تبادلها في مجالس الرجال. لان الامر ببساطة غير ذلك تماما" انها الرحلة التي تجمعكم بهن واذا ما بقيت تعاني هذه الرحلة من الكوارث والمخاطر والمصاعب فسوف لن يقدر لها ان تضفي حيث خطوط التقاء رحلات مثيلاتها لشعوب ودول اخرى.
اذن لا تبتعد وكن جديا" في رغبتك لحل مشاكلها ، في يوم من الايام ضحكت بمراراة وانا استمع لخطاب السيد عمرو موسى رئيس الجامعة العربية وهو يسطر مشاكل العرب فقال مما قاله ان علينا حل مشاكل منها البطالة والامية و.... ثم حقوق المرأة ومشكلة المياة .. مر الدكتور القدير عمرو موسى وسطر حقوق المرأة من ضمن مشاكل اخرى وانا لا الومه لان المرأة لم تنل في تاريخ العرب عامة وعلى مر التاريخ اي اهتمام يذكر . وكل حقوقها هي ما يتفضل به عليها حسن معاملة الرجل لها عندما تكون بعهدته. في فلم الرسالة يحاجج جعفر امام النجاشي خصمه عمر ويقول .. الاسلام ساوى ما بينهن وما بيننا لهن ما لنا وعليهن ما علينا.. واظن ان المرحوم مصطفى العقاد(الذي راح ضحية الارهاب الاسلامي) قد بالغ في هذا ايما مبالغة واراد ان يخطب ود الغرب بهذه الصورة المشرقة غير الموجوده اصلا" او المرسم لها في الاسلام عن المرأة .. فبعد استتباب الامر للمسلمين في مكة وظهور بوادر تأسيس دولتهم قمعت المرأة من جديد ، وعادت لتنزوي في بيتها وقرن في بيوتكن. وصار خروجها بامر من ولي امرها وزواجها ومماتها وبيعها وشرائها بيد اولي الامر. قرون سحيقة غائرة في القدم هي من رسم للمرأة هذه الصورة القاتمة ومنعها من المشاركة في الحياة واتخاذ القرارات العامة والخاصة. لذا فكل اسقاطات المجتمع الاسلامي من باكستان التي تغتصب به كل يوم عشرات من النساء الى العراق مرورا" باي بلد عربي واسلامي هو نتاج هذه الحضارة . وهذا ما يشخصه الكثير من المفكرين والمتابعين وما اتفق به مع الاستاذ جودت الضاحي . لكن الكثير الذي يداعبه حلم الحياة الافضل ويؤمن بالتغير يجد ان الحال غير مقبول ولا يمكن السكوت عليه ويشعر بوحي ضميره الحي ان ما تتعرض له المرأة لا يتناسب مع الحياة العصرية وان إمرأته سواءا" كانت في بيته او بيت اخيه ليست اقل من نساء العالم ، وتستحق ما يستحقنه من تقدير وحياة كريمة. لذلك لهم ولكل السادة الرجال اكتب هي ستواصل الدفاع عن حقها بقصيدتها ، بكتابها ، بروايتها ، بخيط ماكينتها ، بالوانها وبمنابر سوف تصعدها تدين كل ما يقلل من قيمتها ويحط من قدرها ويقهرها . لكن اقول لك لسن كلهن لميعة عباس عمارة ولا كوليت خوري او نوال السعداوي ليملكن مفاتيح التعبير الصحيحة والصادقة . ولم يتسنى للكثيرات منهن ان يتعلمن بما يكفي للمطالبة بحقوقهن ، او حتى معرفة حقوقهن القانونية كما تبين للسيدة بيان صالح في مسحها الميداني الجريء في العراق. لذا ادعوك لتساعدها وتكن منصفا" معها. فهي قد لا تملك الوقت الكافي لتشارك به بمؤتمر نسوي تشرح به وجهة نظرها لانها تهدهد لك طفلك وتغسل لك قميصك وتنضد اوراق مكتبك ، وتعد طعامك المفضل الذي تحتار باختيار الوانه واصنافه من بداية يومها الى نهايته. وقد تنشغل ويختل تفكيرها وهي توسوس لنفسها بتغير احوالك وتخاف ان تصبها صاعقة اختياراتك العشوائية الرعناء لمثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانك. تخاف ويصفر لونها ، وتعض باسنانها على نواجذها اسا" وهي تلعب ادوار المنكودات من النساء والتي صار المخرجون العرب يتمتعون ببسط سيرهن على الشاشات العريضة من ام البنات الى حيث ما اردت من تلك الاعمال التي تحبط امال النساء وتذكرهن بالمصير الاسود ان هن تمردن على الواقع الوردي الذي يعشن به!!
ساعدها كي تدون مذكراتها بهدوء وصدق استمع لمشاكلها ، وامنحها بعض الوقت فلقد منحتك كل عمرها. خذ بيدها واعنها على اكتشاف معاني وطرق جديدة بالحياة كم ستكون فخورا" بها لانك من اخترتها لتحقق لك سعادتك وتضمن لك نجاحك . ان حبها لك لا يدفعها في اي من الاحوال الا للتفاني من اجله.
خصها قليلا" ببعض نتاجك ايا" كان نوعه. بيل غيتس اغنى رجل في العالم وانجحهم على الاطلاق جمع المجد من كل اطرافه فهو مبتكر وعبقري ورجل نلتقي اليوم ونتمتع ببديع برمجته التي غيرت حياتنا نحو الاحسن .ان نجاحه جعله يتربع على عرش اغنى رجل في العالم الى اليوم. ماذا فعل بيل لم يتزوج بامرأة اخرى ولم يثني او يثلث ولم يعبث كما هو حال البدو بماله ليسجل رقما" قياسيا" في موسوعة غينس للارقام القياسية بعدد مغامراته النسائية لم يفعل كل هذا فهذا العبقري المدهش واحد اهم صانعي الاحداث في عصرنا اسس جمعية انسانية خيرية لرعاية الفقراء وقدم اسم زوجته بها على اسمه . الا تغار منه وانت من كتبت اجمل القصائد بعشق المرأة وتدعي ان لا منافس لك في فنون الحب وخفاياه.
ساعدها كي تلدا كلاكما من جديد كي تصنعا عالم من الحب والحلم والعمل . عالم لا يستغلكم فيه احد ويصدر لكم الات الموت والدمار ويحرق بقنابله بيوتكم وحقولكم الخضراء ليذهب باموالكم الى احلى شواطيء العالم ويدفع فواتير حساناواته ومغامراته . الولادة عسيرة ان اردت حقيقتها فاسال عنها شاعر اكثر من طبيب لانه-الشاعر – سيكون كالوتر المشدود في وصفه والطبيب سيعالج اعراضها فحسب . انها تلك التي يصفها الراحل شفيق الكمالي حينما يقول
صعب هو الحب
فان الولادة دون عذاب محال
الحب والولادة هكذا جمعها الشاعر وهكذا هي وعذابات الولادة الجديدة عليك ان تشاركها بها او على الاقل ان تساهم في التخفيف عنها.

عليكم كلكم مساعدتها انها تأن فكلما احدثتم صدعا" في مكان ما من الارض هرولتم اليها وجبيتم من راحتها ،وحريتها ضرائبه المجحفة. هي لم تقل لكم تقاتلوا ... ولم تجبر احد منكم على اشعال فتيل نار الحرب باي مكان . انما انت يا سيدي الرجل لا تطيق الجلوس هادئا" ولا ترضى بان يكون رجلا" اخر في مكان اخر ليس تحت ظل سيادتك فتقوم لتزيحه من طريقك حتى يقوى عضد ثالث ويأتيك متوعدا ويصنع ما صنعته انت من قبله. كل هذا وهي تدفع اثمان حروبك تضحيات حرى فلقد استعبتدها وجعلت منها جارية وشرعت بحق عبوديتها القوانين الظالمة . وحرمتها من حقها في نفسها وجسدها وحتى ولدها والصقت بها العار . ورحت تجز رقبتها باسمه.
عليك الان ان تتوقف وتساعدها . ليس لك اي عذر ان لم تفعل. اقول لبعض السادة الذين يشاركونني هم هذه السطور انا لااعرف كيف تقضون ساعاتكم في مجالسكم الخاصة ايها السادة الرجال ولا اعرف كيف تناقشون الامور لكنكم علىالاقل –المنصفون لقضايا المراة- سفراء حقها في مثل هذه المجالس عليكم ان لا تترددوا في قول ما تقولونه لها في تلك المجالس ايضا وتدافعون عما تقولونه قد يسخر البعض وقد يستخف لكن ان تحولتم الى ظاهرة فسوف لن يكون هناك مجالا للسخرية. وستصبح مناقشة قضية حقوقهن ليست للاغراض التكميلية بل ستستلزم الحلول والمواقف الثابتة ولن يتم سحب السجل ليكون في اخر جدول الاعمال بل سيكون اولها. عليكم هذا ياسادتي وعلى الاصوات التي تطرب لها النساء قبل الرجال ان تخصص بعض الوقت .لتوثيق كل تلك الكوارث والفواجع التي تصيب اختكم وامكم وابنتكم .. قليل من الوقت خصصه لها لتتحدث مباشرة عن هموم ومشاكل المرأة بوضوح وصراحة . فهي ليست جميلة عندما تكون شجرة وغيمة وباب ومطر و... ولحظةحب مسكرة انها جميلة بكل الاحوال فلا تخجل منها اذا ما احضرتها لتندس معك في سطور قصيدتك .. حتى انت يا اديب كمال الدين يامن جعلت من قصائد حروفك حدائقا" غناء تختال طربا" امام حدائق فرساي شق الطريق المؤدي لصراخ المرأة الذي يصم الأذان واكتب عن حريقها الحقيقي وتفحمها قصيدة تذيب الجليد من على قلوب ظالميها .. اكتبها ولا تخف انها تحتاجك وان كنت تخاف اين ستضعها بين عناوين القصائد اكتبها حتى لو كانت منفردة وعامودية !! .. المهم تضامن مع وجعها وارثي موتها في غفلة من جنان حروفك .. والكلام لكل المبدعين والسادة السامعين.

د . شذى احمد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انه لا يحب أمه
- النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية
- ماذا افعل جاري يتحرش بي .؟
- حجر الاساس مابين بناء المأذن والكنائيس !
- اعذرني سأكافح كي لا اتفق معك !!
- جائع بالظن شعر
- الحوار الخفي للاديان
- السفيرة هند صبرى وتهنيئة العربية


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - ستصرخ… ساعدها علىالولادة