كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!

ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 880 - 2004 / 6 / 30 - 03:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

كرميان تلك الارض المشمسة المتوسدة على جبال قرداغ والمتكئة على جبال زمناكو وبمو والممازحة للنهر سيروان(نهر ديالى) تلامس اطرافها السعديات وتنام على هضاب الجاف وزنكنة وصنكاو وبناركل وتداعب سهول الجباري والداودية وزنكابات يتوسطها النهر الابيض (ئاو سبي) ليمنحها الفرح الدائم ....! يفي تلك الارض الطيبة وبين جنباتها ترعرع الاف المناضلين من شغيلة الارض وفلاحين كادحين ورعاة علمهم ازيز الرصاص ودوي القنابل وهدير المدافع النضال من اجل حقوقهم والدفاع عنها حتى اخر رمق لاسقاط الظلم والعدوان وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية في هذه الاجواء ولد الشهيد سلام فارس عبد الرحمن عام 1957 في قرية 12 امام (دوانزه امام) قرب قضاء كفري محافظة كركوك وكان والدة واحد من انشط الكوادر الفلاحية الشيوعية منذ اواسط الخمسينات تعلم سلام الفلاح من والده الحس المرهف والتعلق في المبدا الشيوعية مما دفعه رغم صغرسنه الى الالتحاق في صفوف الانصار ( البشمركة ) عام 1974 وظل صديق للحزب وفي ظل اشتداد الحملة ضد الحزب واعتقال والده التحق في نهاية 1978 في صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني في صفوف مفرزة الشهيد خالد كرمياني ولشجاعته اصبح امر مفرزة في صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني وبعد حمل الحزب السلاح التحقق الشهيد سلام مع الشهيد عريف حسيب والشهيد فاتح عزيز بقوات الانصار الشيوعين قوة سلمانية مع الشهيد قادر كاكه باش (هوشيار) . كان الشهيد سلام يعشق قريته الصغيرة 12 امام ولاينفك يتحدث عن قريته الصغيرة الجملية , ونحن نحيط بلموقد في قاعدة هيرتا قرب الحدود العراقية الايرانية التي تطل فوقها اقدم ربايا الجيش العراقي , كان في سريتنا الرابعة كوكبة من المناضلين الذين
استشهدوا دفاعا عن الوطن والشعب . وقد ساهم الشهيد سلام في العديد من الفعاليات وقاد البشمركة للدخول منطقة زنكابات التي زرعتها الدكتاتورية بالمعسكرات والربايا وكان شجاعا يسخر من الموت في اصعب الحالات واحلكها وفي نهاية شهر اذار من عام 1981 وفي الوقت الذي كنانستعد للقيام في فعاليات عسكرية وسياسية اعلامية , كعبر دسائس الاغوات ومخبري الدكتاتورية حوصرت القوة الانصارية من سرية الخامسة والرابعة كرميان قرب قرية ملاعمر في هردة زنكة وقد قاتل البشمركة الابطال من الثانية عشر ظهرا حتى الساسة السادسة مساء في معركة غير متكافئة مع قوات المرتزقة والقوات الحكومية وسقط الرفيق سلام عبد الرحمن شهيد فيها الى جانب 21 وعشرون رفيق من اشجع الرفاق وكانت اخر الرصاصات التي سمعنها انا والرفيق الشهيد هوشيارحينما كنا نتقدم نحو المعركة كانت رصاصات الرشاش عفاروف للرفيق الشهيد عريف حسيب الذي سقط هووعشرين رفيق اخر في معركة زنكة البطلة وهم الشهداء , الرفيق الشهيد نوري عرب ,والشهيد الصيدلي ابوغسان والشهيدكوران(حسين مام هدايت) والشهيد هيوا والشهيد
خالو من قرية توكن والشهيدهيمن (عبد العزيز ملا صالح) واخيه
الشهيد مجيد ملاصالح والدهم شهيد ايضا في حركة الانصار في عام
1963 في جبال بمو , وابن عمهم قادر والده شهيد الحركة الشيوعية والشهيد ابوشهاب والشهيد نجم الدين ابن اخ الشهيد علي خليفة
والشهيد مام عزيز من مدينة خانقين وغيرهم من الشهداء الميامين
صحيح كانت معركة غير متكافئة استخدم فيها العدو كل وسائله المدفعية والطيران العمودي وقوات المرتزقة( الجحوش), لقهر الشيوعين وتكبيدهم خسائر فادحة حسب اعتقاده ولكنه لم يستطع
قهر معنوياتهم , فخلال عام واحد جرى تنظيم الصفوف وعاد الانصار لتوجيه ضرباتهم للقوات الدكتاتورية الغاشمة, ليضرب
مثل جديد للفاشية الصدامية ( ان حزب فهد لن يهدمه قرد)

#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات