أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط














المزيد.....

الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 20:26
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في استطلاع على عينات عشوائية بخصوص موقف العراقيين من الانتخابات المقبلة تبين أن نسبة كببرة منهم من الذين سوف لا يشاركون ومن المترددين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.
وعن سؤال لهم: "لماذا لا تشارك بالانتخابات المقبلة" توزعوا بين اجابتين:
• ان الذين انتخبوهم.. خذلوهم "وشحصلنا من اللي انتخبناهم"
• وسواء شاركنا ام لم نشارك "ما راح يتغير شي".
هذا يعني أن نسبة كبيرة من العراقيين يائسون من اصلاح الحال، وموقفهم هذا ناجم عن حالة سيكولوجية سببها..ان تكرار الفشل يؤدي الى اليأس، وان الشعور باليأس هذا يقوى اذا جرى له تعزيز من يائس آخر،والأخطر اذا تحول اليأس الى عدوى تنتشر بين الناس..ويبدو أنها ما تزال ساريه وان "لقاحات" البرامج السياسية والدعائية ما تزال غير مؤثره.
ومشكلة اليائس انه يرحّل اخطاءه على الآخرين. فاذا كان يرى في عدد من أعضاء البرلمان الحالي أنهم خذلوا الناس، واثروا وفسدوا.. فهم لم يأتوا عبر انقلاب بل هو الذي جاء بهم( الناخب العراقي). ولأن تغيير حاله نحو الأحسن مرهون بمجيء برلمانيين كفوئين ونزيهين، فان الفرصة متاحة له في الانتخابات المقبلة، فبصوته يستطيع ان يغير ليس حاله فقط بل مستقبل وطن، سيما وان الانتخابات المقبلة حررت الناخب العراقي من "طائفية" القائمة المغلقة وانتخاب ارقام قوائم الى انتخاب من يرى فيهم الكفاءة والنزاهة وخدمة الناس.
والخطأ الثاني الذي يرتكبه اليائس المحبط أنه يعمم"الانموذج" الرديء. وعلى حد تعبير أحدهم "كلهم نفس الشي دكتور ولا بيهم واحد نزيه" وليس هذا معقولا بالطبع، فالجيدون والنزيهون اكثر قطعا" من الرديئين والفاسدين.
انها سيكولوجية المحبط الذي تعلّم اليأس على مدى ست سنوات واستسلم له بطريقة مشابهة لتجربه قام بها عالم نفس على كلاب وضعها في غرفة ارضيتها مكهربة ولا منفذ فيها. وبعد ان تعرضت الى رجّات كهربائية وحاولت الهروب ولم تجد منفذا" للخلاص..استسلمت. وحين وضع معها كلابا جديدة وفتح القائم بالتجربة منفذا" خفيا" وعرّض المجموعتين من جديد لرجّات كهربائية، استطاعت الكلاب الجديدة أن تجد المنفذ وتهرب فيما بقت المجموعة الأولى "التي تعلمت اليأس" تتلقى الرجّات الكهربائية وهي رابضة على الأرض.
والحال نفسه ينطبق على الذي وصل الى درجة اليأس من اصلاح الحال، مع ان المنفذ موجود في الانتخابات المقبلة،وتلك مهمة وسائل الاعلام..أن تعتمد سيكولوجيا الاقناع تذهب بها الاحباط عن الناخب العراقي وتوصله الى يقين أن عدم مشاركته بالانتخابات تفريط بمستقبل أبنائه واستمرار بشكواه من واقع أسهم هو بصنعه ، فيما استثماره لفرصة الخلاص بحسن اختيارممثليه يختصر الزمن لعراق مرشح لأن يصبح جنة الله في الأرض.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 5-5 العراقيون بري ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 4-5 سادية طائفة.. ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 3-5 .ثقافة الولاء ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 2-5
- ما هكذا تكون الدعوة لتحرير المرأة
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 1 - 5
- ميكافيللي الشرير القابع في زعاماتنا
- السياسيون وبذيء الكلام
- انتخبوا ..القائمة النفسية!
- التعصب والاتجاهات
- نهاية العراق :في الانتخابات المقبلة!
- سادية حاكم ..مازوشية شعب
- زيارة لمدينة الناصرية - قراءة في ثقافة العشيرة
- الفؤوق الجندرية بين العلم والخرافة
- رسالة إلى نفسي
- الانتخابات العراقية ..وسيكولوجيا الاحتواء -قراءة نفسية-سياسي ...
- سيكولوجيا الفوضى بين بغداد وبيروت
- نحو فهم جديد لسيكولوجيا الشيخوخة
- العار ..للقتل غسلا للعار !
- التقاعد = مت وأنت قاعد!


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط