أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - توقفوا عن إرهاب العالم..














المزيد.....

توقفوا عن إرهاب العالم..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 15:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحرب على الإرهاب غطاء للأرهاب الأمريكي

يعتبر Paul J. Balles استخدام الولايات المتحدة الأمريكية- راعية الإرهاب في العالم- لما يسمى "الحرب على الإرهاب" كغطاء ضد كل من يقف في طريق أطماع واشنطن لفرض هيمنتها العالمية، وحتى ضد من يتجرأ ويسأل عن السياسات الأمريكية والإسرائيلية. وحسب قول Chris Hedge: لم تعد المعارضة من واجب المواطن المعني، ذلك حتى هذه المعارضة صارت ممارسة إرهابية.
إنه لسخرية.. نفاق.. احتيال.. خداع.. ما يسمى "الحرب على الإرهاب" وفق وصفة الولايات المتحدة.. إنها دعاية إعلامية تهريجية لأسوأ أشكال الإرهاب في العالم.. الإرهاب الأمريكي..
ماذا نسمي احتلال العراق سوى أكثر فعل إرهابي إجرامي؟ يعلم الجميع أن الحرب الذرائعية جسّدت أفعال غش واحتيال واسعة.. الخداع لا تفسير له عدا إرهاب الدول الأخرى: تمتلك النفط.. توفر الملجأ للقاعدة.. تهدد إسرائيل..
حتى غزو أفغانستان الذي اعتبر مشروعاً، رداً على أحداث 11 سبتمبر، كان يمكن تفاديه. الطالبان سألوا الولايات المتحدة بطريقة مناسبة توفير أدلة بتورط أسامة بن لادن في أحداث 11 سبتمبر بغية ترحيله.. وبدلاً من الاستجابة لهذا الطلب المشروع هاجمنا أفغانستان، وساهمنا بزيادة المنتمين للقاعدة. "سنريكم ماذا سنفعل مع هؤلاء ممن يرهبون أمريكا!" كان هذا هو الشعار mantra..(تعويذة تعبدية هندوسية أو بوذية).. ولا زالت الولايات المتحدة مستمرة في إرهاب أفغانستان.. وهذا بدوره يزيد من خلايا القاعدة. كما أن مواصلة إرهاب العالم دفعت الولايات المتحدة التورط في ليبيا، الصومال، السودان، واليمن..
الحياة خارج أمريكا وجواسيسها stooges ليست بحاجة إلى تردد لتوجيه وابل من اللعنات للإرهاب الأمريكي.. بحدود 567 ألف طفل عراقي دون الخامسة، فقدوا حياتهم جراء أشكال المقاطعة والحصار على العراق. وعندما سُئلت مادلين اولبرايت (برنامج 60 دقيقة) العام 1996، أجابت: نحن نعتقد بأن الثمن يستحق ذلك..
لغاية يناير/ ك2 العام 2010 ومنذ غزو واحتلال العراق العام 2003، فقد 1336350 مواطناً عراقيا حياتهم في العراق نتيجة المذبحة الإرهابية الأمريكية.. "لا يهمك Never mind"، أنت تقول؟ الثمن يستحق ذلك! علاوة على أنهم مجرد مسلمين يريدون ضربنا والسيطرة على العالم.
غوانتانمو، أبو غريب، بغرام.. وبرامج الترحيل rendition programmes (الخطف، والتعذيب).. كلها لا شيء سوى زرع الرعب في قلوب وعقول أي عربي أو مسلم يمتلك مشاعر سلبية تجاه أمريكا.
القول بأن الإرهاب يتولد من "سلالات أقل شأناً lesser breeds" أمر يتجاهل الهويات الوطنية، فحتى الأمريكان يمكن أن يصبحوا أهدافاً للإرهاب الأمريكي. العرب والمسلمون الأمريكان صاروا أهدافاً للإرهاب الأمريكي أكثر من أي وقت مضى منذ 11 سبتمبر.
وفقاً لـ Chris Hedges، أدلى عربي أمريكي بتصريحات استفزازية provocative statements، بما في ذلك تسمية أمريكا "أكبر إرهابي في العالم." وهذا ما قاد إلى اعتقاله ومحاكمته بتهم ملفقة trumped up charges، وبطريقة مماثلة جداً لتلك التي فقد بسببها الأستاذ سامي العريان عمله وحريته لأنه صار من أبرز المنتقدين لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
يربط هيدغز الأثر الإرهابي المرعب لهذه المحاكمات حتى بالعلاقة مع مواطنين أمريكان. ويقول: "الدولة تقوم عادة باعتقال ومحاكمة أشخاص لما فعلوه، ولكن أن تحصل اعتقالات ومحاكمات بالارتباط مع معتقدات الدولة الدينية والسياسية فإنها ستكون مثيرة للفتنة. وأول الناس ممن استهدفوا كانوا من المسلمين الملتزمين، لكنهم لن يكونوا آخر القائمة.
يشير Chris Floydإلى عدد لا يحصى من البلدات والقرى عبر جبهات الحرب على الإرهاب الأمريكية في العراق، أفغانستان، الصومال، واليمن التي صارت تعاني من كم هائل من الألم والغضب، بينما تصاعد ألم وأحزان وغضب العراقيين ضد الاحتلال الأمريكي وعمليات القتل الإرهابية الأمريكية.
"هل تريدون وقف التطرف لدى الشباب المسلم؟" يسأل كريس.. "الأمر بسيط: أوقفوا قتل الأبرياء المسلمين في حروب الهيمنة المنتشرة في كافة أرجاء العالم.. أوقفوا عملياتكم السرية في كل دولة من دول العالم- كما اعترف المبعوث الخاص لـ اوباما Richard Holbrooke الأسبوع الماضي. أوقفوا جرائم القتل والاختطاف والفساد والخداع في سياق عويلكم الساخر والملفق جداً لـ "القيم المتحضرة" بالعلاقة مع هذه الحروب..
إذا كانت أمريكا راغبة حقاً في وقف الإرهاب، فهي بحاجة أولاً إلى وقف إرهابها تجاه العالم..
مممممممممممممممممممـ
Stop terrorizing the world,“War on terror” as a cover for US terrorism,Paul J. Balles,uruknet.info, November 2004 - Fallujah, Iraq.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل غوانتانمو المعرض المعاصر للكولونيالية؟
- كيف رتّبت الولايات المتحدة تدمير هوية العراق الوطنية وتحويله ...
- الحقيقة.. سوف تنتصر..
- بلاك ووتر في الصومال!؟
- السرطان.. الميراث القاتل لغزو العراق
- ينبغي على العراق دفع تعويضات الحرب لإيران من أرباح الحقول ال ...
- قلوب في المنفى
- خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزّة..
- الترويج الإعلامي لنجاح حملة زيادة القوات
- عيد الميلاد في العراق
- انتشار عمالة الأطفال بين الاجئين العراقيين في سوريا
- استئناف عقوبةالإعدام في العراق يثير قلق الأمم المتحدة
- اللاجئون العراقيون في سوريا يسقطون في مصيدة الفقر
- الاضطرابات تكشف تصاعد اعتماد العراق على الولايات المتحدة
- كتاب مدرسي في العراق يبرز الانقسام بين الطائفتين -الإسلاميتي ...
- مسيحيو العراق يفتقدون فرحة عيد الميلاد
- سياسة النفط الخام في العراق المحتل
- التطهير الثقافي في العراق
- حكومة الاحتلال في العراق تخطط لإعدام 126 إمرأة
- العراق.. تصاعد مخاطر انتشار السرطان والولادات المشوهة


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - توقفوا عن إرهاب العالم..