أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لا بديل عن وحدة الشعوب لمواجهة المشروع الامبريالي المتعولم














المزيد.....

لا بديل عن وحدة الشعوب لمواجهة المشروع الامبريالي المتعولم


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تسود عصرنا ظواهر العولمة وقوة الرجل الأبيض والسوبرمان المستعمر والمستوطن، والاندلاق العربي وراء الغرب الأمريكي والتبعية له، في هذا الوقت تتصاعد يوماً بعد يوم الهجمة الامبريالية وتتعدد ساحاتها لتغطي الوطن العربي كله، وتتنوع من حيث الأساليب والأدوات والميادين، فيما يزداد التخلف الثقافي والعلمي والاقتصادي وتتعمق التجزئة العربية التي جعلت من كل أمير حاكم ومن كل قائد فصيل زعيم دولة.

هذا ناهيك عن أن الشعوب العربية تئن بين المطرقة والسندان ، مطرقة المشاريع الاستعمارية والامبريالية المتعولمة التي تستهدف اهدار طاقات وكنوز العالم العربي ونهب خيراته، ومطرقة النظم الاقليمية ومحاولات ترويض وتدجين الواقع العربي وربطه بالمصالح الأمريكية الكونية، خصوصاً بعد انهيار وسقوط المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفييتي، وسندان الحركات المتعصبة والمتطرفة التي تمارس العنف والقتل باسم"الدين" . فمصر تمر في ظروف اقتصادية صعبة وتعاني الفقر والجوع والبطالة الواسعة، والجزائر تعيش أوضاعاً أكثر ضراوة عما كانت عليه في زمن الاستعمار الفرنسي، وبلد الرشيد والنخيل والحضارة"العراق" يواجه الدمار والخراب والحرب الهمجية ويدفن موتاه يومياً ، والسعودية ودول الخليج تأتمر بأوامر امريكا ، ولبنان النازف يعاني صراعاً داخلياً عنيفاً وطائفياً انعزالياً، وفلسطين الذبيحة ممزقة الأشلاء وتلعق جراحها وتشهد اقتتالاً دموياً بين أخوة السلاح والخندق الواحد، والشعب الفلسطيني يحيا حصاراً تجويعياً احتلالياً متواصلاً ، وسوريا تنهبها عواصف سياسية عاتية وتنهشها قوى معادية طامعة.

باختصار شديد ، هذا هو النظام العالمي الجديد الذي تتزعمه وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وكأنه صمم خصيصاً على مقاس الوطن العربي بأكمله، لينزوي الانسان العربي تحت كنفه مجرداً من الكرامة وعارياً من الحرية والاستقلال الوطني. وبناء على ما تقدم وأمام المحرقة الأمريكية والسياسات الغربية المعاصرة التي لا ترى في العرب سوى أسواق تجارية وأيتام نفط، ولمواجهة التهميش المتزايد للعالم العربي والتخلص من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا بد من اعادة الذات العربية والتمسك أكثر بتراث الزعيم والقائد العربي الخالد جمال عبد الناصر وقطع روابط التبعية وتعزيز وحدة المصير، الصخرة التي سيتحطم عليها الصلف الأمريكي. بالاضافة الى تحقيق تنمية فعلية تخدم تطلعات وأحلام الشعوب العربية ، وتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم، يضاف الى ذلك ارساء نهضة جديدة وخلق وحدة عربية قومية بنسق جديد ومن ابتداع العقل الجماعي الثقافي والفكري العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار والحسبان مصالح الجماهير العربية ومستقبلها المأمول والمتجدد، وحرياتها الديمقراطية ، وحقوق الانسان.

ولذلك يتوجب على ما تبقى من قوى يسارية وأحزاب معارضة في البلدان العربية انهاء حالة الصمت والتحرك الفاعل وتحريك الشعوب، وحشد الطاقات الجماهيرية الغاضبة، التي بحاجة الى قوة ترعى تحركها وتنبهها الى خطورة الأوضاع، والخروج في مظاهرات سياسية وسلمية تعبيراً عن رفض النهج العدواني الأمبريالي، وتضامناً مع الشعبين العراقي والفلسطيني.

أن وقفة شعبية وجماهيرية حاشدة من شأنها أن تؤثر على الدبلوماسية العالمية، وصمت الجماهير، وعدم تفاعلها مع الحدث، هو ضوء أخضر يعطي للادارة الأمريكية شرعية للأستمرار في تهديداتها لسوريا وايران.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تميم الاسدي ، الصوت الجميل في اوركسترا الأغنية الشعبية
- الشاعر والروائي الجزائري محمد ذيب
- المشروع القومي العربي ..الى أين؟!
- في المشروع الثقافي العربي
- مجلة -الأصلاح -الثقافية في عددها الجديد
- مريد البرغوثي مجنون رام الله
- ياسين الحافظ، عين العقل العلمي النقدي
- تجليات الروائي مؤنس الرزاز
- الكتاب العرب وحالة البؤس الثقافي
- في المسألة الطبقية والوعي الطبقي
- في السؤال حول الثقافة والديمقراطية
- رئيف خوري ..المثقف الثوري
- في الفكر الليبرالي العربي
- مع القاص والروائي الفلسطيني عبدالله تايه
- فيروز..جارة القمر
- الماركسيون العرب وأحلامهم المجهضة
- عن الالتزام في الأدب الفلسطيني
- د.نصر حامد أبو زيد..لست وحدك!!
- سنديانة وخنساء فلسطين فدوى طوقان في ذكرى وفاتها
- تجربة غريب عسقلاني الابداعية


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لا بديل عن وحدة الشعوب لمواجهة المشروع الامبريالي المتعولم