أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - العربية حسب التوقيت المحلي














المزيد.....

العربية حسب التوقيت المحلي


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 01:35
المحور: كتابات ساخرة
    


اذا كانت العربية او لغات شرقية اخرى لم تحتاج الى كلمات و مفاهيم مثل القلم و الدفتر و القاموس و الديوان و الجمرك و الفندق و القرطاس و استعارتها من اليونانية و الفارسية و اللاتينية فان ذلك لايهم لانه ما هي الفائدة من القلم و الدفتر في الصحراء؟ الضيافة و الكرامة العربية القديمة لم تعرف اخذ المال من ضيف مقابل المبيت في دار ضيافة بالليل وعندما بنيت مباني عصرية و بدأت زمن تجارة الضيافة اصبحت استعارة كلمة الاوتيل ضرورية لنبقى بدون كلمة عربية اصلية لحد الان.

علاقة العربية بالوقت و التقسيم الزمني هي ايضا علاقة دخيلةغريبة. كلمة الوقت لا تبدو عربية و التوقيت دخيل على الثقافة الشرقية لان المواعيد لا تعطى على الساعة و الدقيقة بل لفترات معينة في اليوم مثل الصبح او الظهر او العصر او المساء كمواعيد الصلاة تجعلها تصطدم بثقافة الوقت العصري الدقيق. رغم تغيير العادات و التقاليد نجد اليوم ان مواعيد الناس في الشرق لاتزال مواعيد عرقوب لا تحترم لعدم وجود التزام بالساعة و الموعد. نمزح احيانا عند اعطاء موعد و نقول : هل تريد موعد شرقي ام غربي؟ واني لا اشتكي بالضرورة من العقلية الشرقية السخية تجاه الوقت لكي لا نصبح عبيد الساعة و الوقت كما في الثقافة الغربية و نعاني من الارهاق و التعب اليومي.

التقسيم الزمني و التوقيت من ثانية و دقيقة و ساعة ليست الا ترجمات حرفية من الانجليزية بعد دخول الساعة في ساحة الحياة الشرقية. فيما يخص ايام الاسبوع فان الجمعة هي الوحيدة عربية بينما السبت عبري و بقية الايام ليست الا عد تصاعدي: الاحد و الاثنين و الثلاثاء و الاربعاء و الخميس . اما الاشهر و رغم وجود اسماء عربية بعضها لاتزال تستعمل لاسباب دينية مثل رمضان و محرم الا انها و بسبب التقويم و الاعمال اليومية اصبحت رومية ذات الوان و زيادات و نقصان او عد تصاعدي. كان هناك عند العرب نوعين من الجمع لان الجمع يبدأ من ثلاثة الى ما لانهاية. فمثلا كلمةاشهر كانت تشير الى مجموعة قليلة بينما كلمة شهور و بسبب الواو الطويلة تشير الى عدد كبير منها. اما اليوم فليس هناك فرق بين الاثنين.

بعض الثقافات الغربية low context cultures لاتعرف المجاملة لمدة اكثر من دقائق معدودة و تدخل بعدها في صلب الموضوع لانها تعتبر الوقت ثمين له سعرخاص و تقيس كل الخدمات بالمال . هذه هي عقلية الربح و الخسارة bottom lines . اما مجتمعات high context cultures الشرقية فهي تحتاج فترة طويلة نسبيا قبل البدأ بالعمل جديا و احيانا ينتهي اليوم دون انجاز شئ يذكر لان هناك يوم الغد و بعد الغد.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة حيادية للنبي العربي – 5 –
- صورة حيادية للنبي العربي – 4 -
- تفوق الغموض و الالتباس على الدقة و الضبط
- صورة حيادية للنبي العربي – 3 –
- صورة حيادية للنبي العربي – 2 –
- صورة حيادية للنبي العربي
- تحويل المادة الصلبة الى رموزتجريدية -1-
- من اين انت؟
- هل الحياة ربح و/ام خسارة؟
- نغولة التعددية و عيوبها
- كعكة الارهاب
- اسباب اعتناق المسيحية و المسيحي الاسلام في اوربا -2 -
- الانسان و الكومبيوتر - 2- عصرتسويق الخدمات Cloud Computing
- الخيط الرفيع بين الفردية و الانانية
- اسباب اعتناق المسيحية و المسيحي الاسلام في اوربا
- النساء و النسيان و الانسان
- ماهي العلاقة بين الرَجُل و الرِجل؟
- افهموا الرجل الشرقي قبل الحكم عليه
- الانسان و الكومبيوتر -1-
- تأملات في الوقت و الناقة بمناسبة العام الجديد


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - العربية حسب التوقيت المحلي