أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عزيز باكوش - أريد أن أرى ابنتي ليلى















المزيد.....

أريد أن أرى ابنتي ليلى


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 23:21
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



" من صميم الواقع " قصة أغرب من الخيال

في يوم 29/7/2002 وتحت ضغط ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة ، سلمت زوجة المواطن احمد الداودي عامل نظافة بزواغة مولا ي يعقوب بفاس، ابنتهما ليلى الداودي المولودة بتاريخ 1/08/1986 لتشتغل كخادمة, أما مشغلتها فكانت السيدة ن. ب رقم المحمول 067271095 , والتي تقطن حسب ماهو مثبت في البطاقة الوطنية, بحي مولاي الحسن, زنقة بيروت, رقم 99 قرب فندق سفير بتطوان . عملية تسليم الخادمة "ليلى" ستتم بمنزل السيد الداودي الكائن ببلوك 1 زنقة 3 رقم 8 . بلابيطا ظهر الخميس بفاس بحضور الوسيطة سمسارة الخادمات = خ البقالي.= القاطنة بالزنقة1 رقم6 بنزاكور السفلى ..وفي غياب والدها.
وفي يوم 13 من نفس الشهر، أي بعد مرور اقل من أسبوع على دلك، وعبررقم المحمول الخاص للمشغلة نادية بناني , جاء الخبر الصاعقة:
- " السي الداودي ..لاباس عليك، أنا نادية.."الباغاكا" البركة في راسكم..نادية راها غرقت في "البحغ"البحر مارتيل ..الله يبدل محبتكم بالصبغ" بالصبر..."
السيدة نادية التطوانية لم تنس قبل أن تنهي مكالمتها مطالبة والد الهالكة بضرورة الحضور عاجلا إلى تطوان من أجل حضور مراسيم الدفن , وكذا القيام بالإجراءات القانونية المترتبة عن دلك من غير أن تضيف معلومات أخرى تتعلق بظروف وملابسات الوفاة.
حينا سألت الداودي حول إمكانية قيامه بمحاولة للاتصال هاتفيا بنادية لطلب توضيحات بخصوص خبر موت ابنته غرقا يقول الأب المفجوع = لم أكن في وضع مادي يسمح بذلك ، فيجهش المسكين بالبكاء حتى يكاد يختنق ، ويتابع بغصة ، لقد اقترضت تكاليف السفر إلى تطوان، وكانت المفاجأة التي لم أكن أتوقعها, فبعد رحلة سفر طويلة على متن الحافلة, وما صاحب دلك من إنهاك وتعب , كان علي أن ابدأ رحلة أخرى من البحث والتسكع في شوارع تطوان حتى اهتدي إلى عنوان المشغلة ..والنتيجة اننى لم استطع العثور على العنوان الذي بحوزتي, والانكى من دلك, أن رقم الهاتف الذي سلمتني إياه السيدة بناني وأبلغتني بواسطته بخبر الغرق, تم حذفه من الخدمة نهائيا.
فكان لا بد من التوجه إلى اقرب مركز للشرطة بمارتيل.هناك علمت أن السيدة المشغلة نادية بناني أودعت محضرا بالنازلة. حيث صرح لي ضابط الشرطة بالمركز, أنهم , هرعوا إلى شاطئ مرتيل بمساعدة رجال الوقاية المدنية فور توصلهم بالخبر . إلا أنهم لم يعثروا على الجثة ,أو على أشلاء منها.
بعد استدعاء الداودي يوميا ، وإعادة استجوابه مرات عديدة ، يضيف والد الضحية بحرقة وبيده صورة ابنته ليلى، وعدد من قصاصات الجرائد ..لقد استدعيت يوم 20/7/2002 من طرف الشرطة القضائية بتطوان أي بعد مرور أسبوع على الخبر المشئوم, وعرضوا على صفحة من مجلة اسبانية تتضمن صورة متفحمة غير واضحة المعالم, وطلبوا مني تفحصها فيما آدا كانت توحي بشيء , له صلة بابنتي, فلم أجد أي تشابه أوصلة يوحي بأنها لابنتي..
وفي غضون دلك، عشرات الشكايات ، ومآت الفاكسات ، شكاية أخرى في الموضوع سبق أن أرسلها بتاريخ 22/7/2002 مضمونة تحت عدد 395/02 ضمنها شكوكه , ملابسات القضية , فالمشغلة لم يظهر لها اثر إلى الآن,معبرا عن تمسكه برأيه في ما يتعلق بمتابعة البحث والتقصي النزيه, للكشف عن ملابسات الحادث, فالمسالة على حد تعبير الداودي يلفها غموض ويشوبها التباس , وان هناك خيطا مفقودا في النازلة, يرى ان المشتكى بها نادية بناني وحدها تعرفه , لكن تدخلات جهات معينة ، وفق تعبيره تحاول الضغط في اتجاه حفظ القضية وإدراجها تحت عنوان حادث عرضي.
المواطن احمد الداودي عامل نظافة متقاعد بجسده النحيل المنهك، وبمكنسته التي تجرف القمامة من دروب حيه ، لم يترك بابا إلا وطرقه، عارضا قضيته على كافة المنظمات الحقوقية من هيئات وجمعيات , ثم إلى ديوان المظالم, بعدها رسالة إلى السيد وزير العدل، لعل آخرها رسالة مضمونة إلى القصر الملكي في يناير 2009 .
الداودي 65 سنة يعيش وأسرته أسوا أيام حياته. ورغم انه لا يعلم شيئا عن مصير ابنته ليلى مند اختفائها إلى الآن, ورغم أن مشكلا آخر لا يزال تجرجره المحاكم, يتعلق الأمر بقضية ابنته الأخرى حورية المغتصبة مند 15 سنة .إلا أن الأمل يساوره خصوصا بعد الرد الذي توصل به من السيد وزير العدل ، وبالمقابل، وعلى امتداد الوقت, باتت الأسئلة والهواجس السوداء تحاصره من كل ناحية . هل اختطفت ليلى وبيعت واستعبدت؟ أم اغتصبت وتم قتلها خوفا من الفضيحة؟ لمصلحة من يتم الضغط في تجاه إقبار القضية؟ وإذا كان هناك من يستغل ظروف الفقر ليتلاعب بكرامة الناس ويستبخس أعراضهم بواسطة المال أو السلطة والنفوذ، فان ثقته كبيرة بالعدالة و بالقضاء المغربي, وإذا استطاع المجرم الفرار من عدالة الأرض يقول السيد الداودي، فان عدالة السماء له بالمرصاد.لان الله يمهل ولا يهمل.
أجندة الفجيعة لدى الداودي جندي القوات المسلحة الملكية المتقاعد ، تبدأ حين سلم ابنته ليلي خادمة بتطوان سنة 2002، وبعد أسبوع من ذلك التاريخ ، تسلم خبر موتها غرقا ، والثانية حين اغتصب مخزني القرية ابنته الثانية القاصر حورية، وحكم على الجاني بسنة سجنا و 4 ملايين سنتيم كتعويض عن ضياع شرف ابنته ، وانتهاك كرامة الأسرة .
لذلك ، بدا الأمر عاديا بالنسبة للداودي حين تسلم نسخة الحكم ، قبل أسبوع من نهاية مارس الجاري ، والمواطن احمد الداودي لمن لا يعرفه ، شاب في عقده السابع ، وهو إلى ذلك عسكري معطوب أب ل6افراد، الخميس الماضي استيقظ باكرا ، وقرر الالتحاق بمكتب عميد الأمن بالدائرة 17 بفاس وهو يحمل ملفا ابنتيه ، ويمسك باستدعاء من طرف المحكمة الابتدائية بفاس تحت إشراف السلم الإداري بعد الانجاز بتاريخ 27/12/2005 وذلك جوابا عن رسالة سبق أن تقدم بها كمتضرر إلى السيد وزير العدل بتاريخ14/11/2005 في أعقاب حادث وفاة ابنته ليلي الداودي في ظروف مشبوهة .
الرسالة /الجواب/ تخبر الأب المفجوع بان محكمة الاستئناف بتطوان ، قررت إرجاع المسطرة إلى الضابطة القضائية بفاس ، لترك الباب مفتوحا إلى حين إدلاء والد الضحية بصورة للهالكة ليلى الداودي من اجل إجراء مقارنة, سواء عبر الاتصال بمشغلة المعنية بالأمر, أو احد من أفراد عائلتها, والقيام بجميع التحريات اللازمة مع إرجاع المسطرة فور انجاز المطلوب. وهو ما يعني حفظ القضية. أو تسجيلها ضد مجهول .
ما يتمناه احمد الداودي من خلال عرض قضيته على الهواء، هو فتح تحقيق نزيه واتخاذ الإجراءات اللازمة, بدء من استدعاء المشتكى بها, والوسيطة السمسارة والتحقيق معها ,وهي ما تزال الى حد كتابة هذه السطور تمارس تجارتها في الخادمات ، كما يطالب بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي جعلت البرنامج التلفزيوني "مختفون" يتجاهل نتائج التشريح الطبي الذي سجلته كاميرا البرنامج ولم يدرج من خلال الريبورتاج . ويختم الداودي قائلا " مرت سنوات ، وأنا اجهل مصير ابنتي..وما يهمني هو خيط رقيق يكشف عن مصيرها...بالنسبة إلى إلي فإن ليلى ، ما تزال حية ترزق ، ينبغي العمل على إحضارها , إن كانت حية يجهش المسكين "أراها, وان كانت ميتة، أدفنها بمسقط رأسها بفاس ,لان الأمر برأيه يتعلق بتحايل وتستر حول جريمة قتل خادمة بعد اغتصابها من طرف احد افراد عائلة المشغلة , ثم الادعاء بغرقها في البحر.وهي ما تزال مسجلة بالدفتر الحالة المدنية على قيد الحياة.
فاس عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولاد لبلاد جاهز للعرض
- أطباء اقسموا لكن؟؟
- السفير الامريكي بصفرو في إطار مواكبة تنفيذ برنامج - أكسيس-
- ابتسم إنك في فاس؟؟؟
- الاسرار العميقة وراء عودة القاضي الى الداخلية
- حين تتمخض - الطنجرة والمقلاة - فتلد فنا فلسفة و حياة
- أنشطة اجتماعية وتربوية بنيابة التعليم مولاي يعقوب - فاس
- كل عام ومرضانابخير
- محمد بودويك في - خيط أريان - كي لا يضل الشعر طريقه
- لا للقرصنة نعم لأخلاقيات المهنة
- في الذكرى الاولى لاجتياح غزة الحصار ليس قدرنا
- حول مشروع -الميثاق البيئي- من منظور مجتمعي
- متخيل الصحراء او صحراء المتخيل في تجربة التشكيلي المغربي عبد ...
- الدعوة إلى إعادة النظر في تركيبة المجلس الإداري لأكاديمية فا ...
- الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان بلا بناء ...
- لا للسمسرة على حساب صحة الإنسان 2/3
- ندوة نظريات المسرح العربي: ماذا تبقى منها؟
- 5844 زيا مدرسيا و73 دراجة هوائية لتلاميذ مؤسسات إقليم صفرو ل ...
- الصحة العمومية على الطريقة المغربية
- البطولة الجهوية للعدو الريفي المدرسي- تيساف- بولمان -المغرب


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عزيز باكوش - أريد أن أرى ابنتي ليلى