أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - يوسف احمد - في الذكرى السابعة لإعتقال الرفيق ابو حجلة














المزيد.....

في الذكرى السابعة لإعتقال الرفيق ابو حجلة


يوسف احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 16:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


سبعة اعوام مضت على اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي للرفيق المناضل ابراهيم ابو حجلة عضوالمكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني.
سبعة اعوام اثبتت خلالها الرفيق القائد بصموده وثباته الى جانب الآلاف من الاسرى ان سياسة الاعتقال وسياسة التعذيب والارهاب التي يمارسها الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين لم تستطع ان تكسر ارادتهم وان تثنيهم عن مواصلة دورهم الوطني والكفاحي حتى وهم مقيدين بالسلاسل، وبقي صوتهم يدوي مخترقاً جدران الزنازين، وصاغوا عام 2006 وثيقة الاسرى التي عرفت بوثيقة "الوفاق الوطني" ونضمنت ثمانية عشر بندا منطقيا وواقعيا في سبيل رأب الصدع السياسي الفلسطيني الداخلي، ومن اجل تعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية وصيانة وحماية الوحدة الوطنية ووحدة شعبنا في الوطن والمنافي.
ولا شك بأن وثيقة الاسرى قد شكلت علامة بارزة في المسيرة الوطنية للحركة الفلسطينية الاسيرة التي استطاعت عبر سنين النضال الطويلة داخل سجون ومعتقلات الاحتلال ان تحطم ارادة الجلادين وان تحقق جملة من المكاسب و الإنجازات المهمة في تاريخها النضالي المقاوم، ونقلت نضالاتها من الاحتجاجات الفردية إلى الاحتجاجات الجماعية الواعية والمنظمة وفي مقدمتها الإضرابات المفتوحة عن الطعام لتحقيق أهداف سياسية ومطلبية تستجيب لمصلحة الأسرى في مواجهة سياسة إدارة السجون الصهيونية من جهة، كما تستجيب لمصلحة وأهداف الشعب الفلسطيني من جهة أخرى.
وبالرغم من الممارسات الوحشية العنصرية بحق الحركة الفلسطينية الاسيرة فقد استطاعت هذه الحركة بوعيها السياسي وصمودها الأسطوري الرد العلمي والعملي على مجرمي الحرب الاسرائيليين باستثمار عامل الوقت وانتهاج سياسة تعليمية عبر تشجيع الاسرى على متابعة دراساتهم وتخرجهم بشهادات جامعية عليا، كما حولوا السجون لمدارس ثورية لتخريج القيادات الميدانية والمفكرين والناشطين السياسيين والأدباء الذين استطاعوا مخاطبة الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بمنطق قانوني يفضح السياسة العنصرية لمجرمي الحرب الصهاينة.
وهنا نستذكر شهيدنا ورفيقنا القائد عمر القاسم " مانديلا فلسطين" الذي امضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي 21 عاماً لعب خلالها دوراً بارزاً في وضع اللبنات الأولى لعملية التثقيف التنظيمي والسياسى الثوري وساهم بوعيه وثقافته في التعبئة والحشد المعنوي في إعداد الأسرى وفي مواجهة إدارات القمع الإسرائيلية لتحسين ظروف الإعتقال فشارك مع إخوانه المعتقلين في العديد من الإضرابات عن الطعام بل وكان من أبرز الداعين والمحركين لتلك الإضرابات ومن قيادتها، كما وشارك في العشرات من الخطوات الإحتجاجية ، ففرض نفسه بقوة على الساحة الإعتقالية بأخلاقه وشجاعته وحفر إسمه بحروف من نور بمواقفه البطوليه وغدى القاسم نموذجاً وقائداً ليس لرفاق الجبهة الديمقراطية فحسب، بل ولكل الحركة الوطنية الأسيرة ....
وقد شكل هذا الدور الوطني المميز للحركة الاسيرة حالة قلق ورعب لقادة الاحتلال الاسرائيلي، فحاولوا بشتى الوسائل العنصرية ضرب صمود الحركة الاسيرة عبر استخدام كل انواع واساليب التعذيب الوحشية بهدف هدم الذات الفلسطينية والوطنية وتدمير الإنسان جسدياً ومعنوياً وإلحاق الأذى والألم المزمن به ضاربين بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية التي تحظر التعذيب وتجرمه،. وقد كشفت العديد من التقارير الفلسطينية والاخرى الصادرة عن بعض المنظمات الحقوقية خطورة ووحشية اساليب التعذيب وانتهاكها لكل الاعراف الدولية ومبادىء حقوق الانسان،دون رادع أخلاقي أو قضائي، فيما المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية صامتة وغير مبالية، وكأنها استسلمت أو سلمت للواقع المرير، ما يضع علامات استفهام كبيرة على دورها وشعاراتها.
ومن هنا لا بد من ضرورة ان تكون قضية الافراج عن الاسرى الفلسطينيين في سلم اولويات القيادة الفلسطينية في المنظمة والسلطة عبر خطة وفعل جدي من اجل أثارة قضيتهم في كافة المحافل الدولية والإعلامية والمؤسسات الانسانية وحشد الدعم الدولي لهذه القضية وفضح الأعمال الإجرامية الإسرائيلية التي تمارس بحق أسرانا في السجون والمعسكرات والزنازين.
بالاضافة الى العمل على توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية داخل السجون وإنشاء لجنة قانونية مختصة تقوم بتوثيق ذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية من اجل محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين واقامة الدعاوى بحقهم امام المحاكم الدولية.
اضف الى ذلك ضرورة تعزيز دور السلطة الوطنية ومنظمة التحرير في دعم عائلات الأسرى وأبنائهم في توفير حياة كريمة ومشرفة لهم بالتعليم والصحة والوظائف وإعطاء خصوصية لهم في هذا المجال احتراما وتقديرا ووفاء لتضحياتهم.
ومن نافل القول ان هذه القضية الوطنية الكبرى تفرض وبالضرورة العمل لانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي من خلال الاستجابة لنداء الاسرى والشروع فوراً في استئناف الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لنعيد بناء الوحدة الوطنية الممزقة حتى ننطلق من جديد وننهض من جديد بقبضة متحدة في إطار سياسي موحد ومشروع وطني فلسطيني موحد، إطاره برنامج وثيقة الوفاق الوطني التي توافقت عليها جميع القوى الفلسطينية عام 2006، بما يمكننا من مواجهة كافة التحديات التي تعصف بقضيتنا الوطنية .



#يوسف_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون الفلسطينيون في لبنان : بين النفي والمعاناة
- ردا على خطاب الاب سمعان عطا الله
- الفلسطيني ورمزية المخيم


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - يوسف احمد - في الذكرى السابعة لإعتقال الرفيق ابو حجلة