أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - عندما بكى علي في رحلة العودة للعراق














المزيد.....

عندما بكى علي في رحلة العودة للعراق


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 15:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



عرضت القناة الأولى لمحطة التلفزة البريطانية برنامجا و فلما ثائقياعلى مدى خمسون دقيقة حول عودة المعاق علي أسماعيل عباس الذي فقد ذراعيه نتيجة سقوط صاروخ أمريكي على مسكن العائلة وفي هذا الحادث الأجرامي فقد علي أربعة عشرة من أعضاء عائلته وبضمنهم والديه وقد عرف العالم بقصة علي حين نقل الى الكويت لأجراء عملية جراحية لأنقاذ حياته وقد نقلت الكثير من القنوات الفضائية مشاهد نقل علي وقصة القصف الهمجي لبيت العائلة آنذاك وقد تعاطف الكثيرين من الناس مع علي وقصة عائلته المأساوية وكذلك وضع علي الصحي بعد الحادث مما حدى بالمنظات الأنسانية ألى أنشاء جمعية خيرية بأسم علي وأحد اصدقائه من الذين عولجوا في الكويت في ذلك الوقت والذي فقد يده اليسرى وساقه اليمنى في تفجير ارهابي ولدى زيارة السيد ظفار خان مسؤول جمعية
Limbless Association
قررت الجمعية مساعدة أحمد وعلي ونقلهما ألى بريطانيا للمعالجة والتأهيل وبذلك كونت جمعية خيرية بأسم علي وأحمد وقد تم جمع مبالغ مالية تساعد علي وأحمد على الحياة مع مرافقين حتى بلوغهما سن الثامنة عشرة وهذا ما تم فعلا ووصل علي وأحمد بريطانيا وقد غطت الصحف والقنوات الأعلامية هذا الخبر وكان على محط أنظار الأعلام والصحافة نتيجة وقع قصة علي ومعاناته وفقده عائلته في ذلك الحادث الأجرامي وهو ما أتخذ كرمز لمقاضاة داعمي الحرب على العراق والأرهاب بعد سقوط نظام صدام حسين الفلم هو من النوع الوثائقي حيث يلقي الضوء على حياة علي خلال فترة ستة سنوات منذ وقت حدوث الجريمة و وصوله ألى بريطانيا وكيف أستطاع على أن يندمج مع المجتمع البريطاني وكيف ساعد الناس في المجتمع البريطاني علي على تجاوز الكثير من الصعاب في حياته ويعكس الفلم التعاطف الأنساني للمجتمع مع علي وأحمد ومعاناتهما وقد تتبع الفلم علي وأحمد منذ وصولهما وأنضمامهما ألى مدرسة ويمبولدون الخاصة ونظرة المجتمع ومن حوله من الطلبة والجيران ألى النوادي الرياضية ورموزها وكيفية الأهتمام بشريحة المعاقين مما جعل حياة علي وأحمد أوفر حظا من أقرانهم من المعاقين في العراق كذلك يركز الفلم على قرب أنتهاء الأموال المرصودة لعلي وأحمد وذلك لبلوغ علي سن الثامنة عشرة وهي السن التي يجب أن يكون المعاق قادرا على الأعتناء بنفسه وقادرا على العيش بمفرده واداء الوظيفة والبحث عنها وهي سياسة البلدان الأوربية التي تسعى لدمج شريحة المعاقين بالمجتمع وذلك بالأعتماد على النفس من دون الحاجة لمساعدة معين مع توفير كل المستلزمات لتحقيق ذلك كما في حالة علي وأحمد لفترة السنوات الستة السابقة وان علي وأحمد يملكان الخيار في البقاء في بريطانيا والأعتماد على النفس أو العودة للعراق وبدء حياة جديدة هناك وهذا ما يتبعه الفلم حين قرر علي العودة لزيارة العراق لمدة شهر وزيارة العائلة هناك والتعرف عن قرب حول أمكانية المعيشة لمعاق في العراق بوضعه الحالي وذلك كي يتسنى له أتخاذ القرار لتحديد مستقبله وحياته وحين قرر علي العودة لزيارة العراق أدخلته هيئة الأذاعة البريطانية في دورة لتوعيته في حال تعرضه للأختطاف أو الهجمات الأرهابية لمدة أسبوع كون علي وأحمد من الرموز التي تعتبر معروفة ويمكن أن تتعرض للأرهاب والعصابات الأجرامية والخطف وبعد أن تدرب علي وأحمد لمدة أسبوع عاد علي وأحمد وقد تتبع الفلم علي في العراق وحين ألتقى علي ما تبقى من عائلته وزار المستشفى الذي رقد فيه بعد الحادث وقد تعرف عليه الممرض الذي عالجه آنذاك بالطرق الممكنة للتخفيف من آلامه ومعاناته وقد شكره وقدمه علي في الفلم لكن علي لم يتمكن من الأستمرار في المستشفى كونها أعادت له ذكريات الحادث وآلامه فترك المستشفى لزيارة المقبرة التي يوجد فيها قبورأفراد عائلته حينها بكى أحمد أبيه وأمه وبقية أفراد عائلته بحسرة وألم ولكن ما زاد آلام علي هو حالة الأحباط لدى رؤية ما تقدمه الحكومة العراقية ووزاراتها لشريحة المعاقين في العراق حينما التقى سيف أحد الناجين من أنفجار مفخخة لكنه فقد أحد قدميه ويمشي على عكاز وحالته يرثى لها وقد تمكن علي من الوقوف على حال المعاقين في العراق والأمكانات المتوفرة لهم لتأمين عيش كريم لهم لكنه خرج بنتيجة مفادها أنه قرر أن يبقى في بريطانيا لسبب واحد هو ان المعاق لا مستقبل له في العراق غير المعاناة والحياة الصعبة والأحساس بالمهانة في كتابتي لهذا المقال أود أن أشير على الجمعيات المهتمة بأوضاع المعاقين في العراق أن تعرض هذا الفلم الوثائقي على العراقيين ومن خلال القنوات العراقية حتى يتلمسوا قرار علي وعلى ماذا بني وكي يكون مدخلا للضغط على الحكومة العراقية للأهتمام بشريحة المعاقين والذين تؤكد البيانات على أن أعدادهم تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين معاق أنه رقم مخيف تؤكده الحروب المجنونة منذ عهد الطاغية وحتى عهد المليشيات والمقاومة الشريفة؟؟؟ عهد زرع المفخخات بين أوساط الفقراء والعزل أنه علي نجم تلاقفته الفضائيات والقنوات عندما فجع وتعوق لكنها نسيته عندما عاد ليبحث عن موطيء قدم في وطن أسمه العراق.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واوي حلال !!!!! وواوي حرام
- دعاية أنتخابية مجانية !!!!! لصالح المطلق والقائمة العراقية
- المشاركة في الأنتخابات البرلمانية وهواجس الشيوعيين
- البحث عن موطيء قدم في الحقول المشتركة
- الأيام الدامية في العراق
- ويحكم أي شريحة تحرمون من التصويت على مستقبل العراق
- لماذا لم نتقدم بشكوى لأنصاف شهدائنا وضحايا النظام الدكتاتوري
- لماذا الخوف من الفراغ الدستوري !!!!
- الموقف المحايد لرئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب !!!!!
- قانون الأنتخابات قبر للديمقراطية المنشودة
- ملامح عودة البعث وسياسة المحاصصة الطائفية
- هل نجح الجيلاوي والبغدادية في أعطاء قراءة منصفة وموضوعية ((ل ...
- معاناة كفاءات عراقية خسرها الوطن
- الأنصار شهود مجزرة بشتاشان مواقف تعلن لأول مرة
- الدم العراقي مباح ألا ماتعلق بتهديد الدولة العراقية
- النضال المطلبي في ظل الظروف التي يمر فيها العراق
- هل تخضع خطب الجوامع والحسينيات للرقابة والحساب مثلما تخضع ال ...
- حرب المياه على العراق - الحلقة الثانية
- حرب المياه على العراق
- المحاصصة في العراق وفرت الحماية لمافيات الفساد


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - عندما بكى علي في رحلة العودة للعراق