أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - المنصور جعفر - ليبرالية الورى والدنيا في دولة الإنجليز وفئآتهم العليا (1)















المزيد.....



ليبرالية الورى والدنيا في دولة الإنجليز وفئآتهم العليا (1)


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 18:26
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هذه حكاية خفيفة عن ليبرالية بعض أمور الدولة والفئآت العليا في إنجلترا :


1- جانب آل روتشيلد في أموال بريطانيا والجانب المالي البريطاني في أمريكا:

حوالى نصف رأسمال المال البنكي الأمريكي بريطاني الجنسية ونصف رأس المال البريطاني أمريكي وأوربي الجنسية وعلى رئآسة النصفين الماليين تبدو أسماء يهودية، ولرأس المال في بريطانيا قصة: فقد نبتت الأموال في تلك الجزيرة التي كانت في قديمها قبل ألفي سنة مزيجاً من أمراض وحروب ومجاعات وقد كانت ملجأ لمتمردي أوربا الهاربين من بطش إحتلال الرومان ومن تلاهم، حتى غزاها هادريان وحصرها بسور شمالي يمنع سهل إنجلترا من جبال أسكوتلاند. ولما تنازع جنرالات الجيش بتحريض شيوخ السنت المُلك في روما ترك يوليوس قيصر والروم عملية إخضاع غابات بريتينيا هذه فبقيت في حرب حوالى ألف سنة اكثرها بين سكان منطقة انجلترا الحاضرة وسكان شمال أوربا النورمانز (الفايكنغ) الذين واصلوا بالحديد والنار وحرق القرى عملية تاريخية للتوطن في غرب أوربا كلها وطردوا من بداواتها ومن قراها سكانها الأصليين الجنوبيين (السود) نسبيةً . وقد إستمرت الصراعات بين مملكة الشمال الشرقي ومملكة الجنوب الغربي إلى أن قام النورماني وليم الفاتح بـ(فتح) الجزيرة سنة 1066 م منطلقاً من مملكة أباءه في فرنسا ومن فوره بدأ تحويل بريطانيا إلى مشروع ربحي له ولآله وهو مشروع لم يزل مستمراً رغم التعديلات الكثيرة فيه.

ولكن أمور الثورة والثروة بين الكادحين والملكيين لم تستقر عبر القرون في كل بريطانيا سوى في عقود قليلة من القرن السادس عشر 1500) وفي بعض إسكوتلاند وإنجلترا، لا في ويلز ولا في آيرلاند وقد ماجت الأمور بثورات حصرت بعضها في مقال آخر منشور. وفي خضم الصراع الطبقي بين البروليتاريا والبرجوازية في جهة والإقطاع والملك والكنيسة في جهة ضد وبعد قليل من نهاية عهد الجمهورية وبداية الملكية في ثوبها الليبرالي (= حرية السوق) إحترقت لندن سنة 1666 وقد تبادل سياسيو الملك والإقطاع وسياسو الملكية البرجوازية الناشئة الإتهام بحرقها مهملين إزدحامها وفوضاها وشررها الحياتي والإجتماعي.
وكانت القلاقل في بريطانيا قد تواترت قبل حريق لندن وبعده إذ فيها قام البرجواز الجمهوريون وسدنة الإشتراكية البدائية بقطع رأس الملك شارلز وسادت الجزيرة حالة جمهورية هولاندية الأصل بقيادة كرومويل ودهاقنة السوق حيث كانوا يريدون تحديد وتنظيم الضرائب وبناء حكومة حديثة أقصاها الملك جيمس الثاني لما نادوه للحكم بعد وفاة الحامي كرمويل فإستمرت الملكية ببعض الإصلاحات وتركت بعضها مما جدد القلاقل حتى إقتحمها حاكم أمستردام الأمير الهولاني وليم البرتقال في نوفمبر 1689 بالسيف والسفن ذات المدافع بعد أكبر عملية إستخبارات شهدها تاريخ العالم منذاك الزمن ولعله إلى سنوات قليلة ماضية تجكم فيها الهولانديين فيها بهدوء ونظام شديد في اكثر قادة الطبقة الجديدة وفي رجال العهد القديم دهاقنته السبعة قبل أن يأتوا بمدافعهم ورساميلهم لحكم إنجلترا وضم ويلز وأسكولاند وآيرلاند إليها بالقوة مشكلين بريطانيا الحديثة والمملكة المتحدة لها.

وقد إنتهت المرحلة الأولى للإحتلال الهولاندي بالإستيلاء على بريطانيا وصار وليم البرتقال ملكاً لها بإسم الملك وليم الثالث ثم بدأت المرحلتها الثانية للإحتلال بـ"التمكين" حيث قاد ـ(الملك) وليام الثالث 1789-1707 وجماعات العمرانيين (الماسونية) قادوا بداية تحويل تلك الجزيرة من حالة المشروع الإقطاعي المجلبط بالطين والحكم الكاثوليكي إلى حالة مشروع للورش الكبيرة و(الصناعة) وتمكينه معنويةً بشعارات الحرية وبأهازيج الكنيسة (الوطنية) الأنجليكانية البروتستانتية،.وتمكينه مادية بالتمويل بنظام شديد وكانت أكبر ماكيناتهم عملية تأسيس "بنك إنجلترا" فقد أسسوه في 19 يوليو 1694 بنكأ مركزياً حكومي الشكل مخصوص الدواخل ، وواشجوا تأسيسه بتأسيس "الحكومة المنظومة" وكانت هيئة حكم وإدارة غريبة ونادرة آنذاك. و بعقلية الفتوحات والكشوف والإستعمار إهتم حكم الإستعمار الهولاندي الجديد في بريطانيا بنظم وتوجيه أموال الضرائب إلى عملية بناء السفن والمدافع يينما في الجانب الداخلي المباشر قامت الدولة الجديدة بتوجيه الحياة إلى حرية العمل الحرفي وتوسيعه وتكامله.. فظهرت في التاريخ بريطانيا الحديثة الليبرالية.. ليبرالية السفن والمدافع وتجارة الرقيق والإستعمار والإبادة سيدة امريكا المُهمَلَة وما بعدها لكن من ثقل الحكم الملكي وضرائبه على أرباح الشركات ونشاطات المستعمرين وسرعة صفقاتهم سرعان ما بدات الثورة الجمهورية والعملية الإستقلالية الأمريكية المدعومة من فرنسا الملكية، وقد دعمتها فرنسا لأسباب عددا منها أنها كانت منكوية بقيام الإنجليز بنهب المستعمرات الفرنسية (النقاط التجارية) في الهند وفي أفريقيا وفي أمريكا .

رأس المال (الصهيوني) الهولاندي – الأوربي الذي أسس إنجلترا الحديثة تضاعف بالتجارة الدولية للنسيج والقطن والرقيق وللتبغ والشاي والقهوة والكحول والأفيون ثم الذهب والنفط وفتح بتراكماته إمكانات الثورة الصناعية مما قاد فيما بعد إلى تعاظم القوة في أمريكا وتحولها من دول عشواء حتى سنة 1852 إلى (الدول) المتحدة الأمريكية فكان تأسس العالم المعاصر آخر مخلفات إعمار اليهود في الأندلس للزراعات والصنائع وتجارتهم فيها ونشاطهم في تجارة البحر المتوسط فإضافة إلي تلك الإعمار والذخائر والصلات والخبرات كانوا متوسطين وسادة في كل أوربا بفضل الجنسيات والإمتيازات العثمانية لحملتها فتمركزوا في صليب إيطاليا التجاري بداية من اليمين في فينيسيا أمام البلقان والدولة العثمانية وخيرات الصين عبرها وفي اليسار في جنوة الناهلة من الأندلس ومن العرض بين فينيسيا وجنوة إلى الطول نزولاً عبر فلورنسا الوسطى جنوباً إلى روما والبحر المتوسط وصعوداً شمالاً إلى قطب أوربا. في حركة هذا الرأسمال تجد أسماء ملوك العالم حاضراً: أوبنهايمر، واربوج، وروتشيلد وصفة ملوك العالم عليهم صفة تعني حرفيتها لأنهم وشركاوءهم هم الأصحاب الحقيقيين لدواخل البنوك المركزية و لبنوكهم الخاصة وبيوتهم المالية المسجلة كإيصالات في حسابات بعضها من بعض، تتحكم في نشاط بل وفي وجود البنوك المركزية ودولها وسياساتها، وفي عمليات إصدار ونقل وخزن وتوزيع وتسليف وضمان العملات والأموال في كل إقتصادات العالم الرأسمالي وتوابعه من دول يهودية أو مسيحية او إسلامية أيما كانت عملاتها، وفوق ذلك فالمذكورين أعلاه هم سادة المعادن النفيسة ما ظهر منها وما لم يستخرج بعد ولهم اليد العليا في إقتصادات العالم الرأسمالي بكل زراعاته ومعادنها وصناعاتها ومواصلاتها وخدماتها وفوق ذلك أيضاً وبكل الليبرالية التي أحسنوا بناءها وإستثمارها لهم السيطرة المعظمة على وسائط الإعلام أمهاته وبناته.. ومن هذا وذاك تزيد سيطرتهم على التعليم العالي يزيدون فيه تمويل هذا الإتجاه على حساب تمويل إتجاه آخر لا ينتفعون به أكثر. وفوق هذا تسيطر قواهم على كثير من أجهزة المحاسبة والمراقبة المدنية والسياسية التي تتحكم في كثير من المراقبات والأنشطة العسكرية في الدول الإمبريالية حيث يندمج رأس المال التجاري والصناعي برأس المال المالي والإثنين بالدولة و(أجهزتها) في نشاط عالمي لمراكمة الموارد والأرباح. .

من الرأسمالية العليا التي تتكون بتجمع البنوك والصناعات والدولة والنشاط العالمي نشأت وإزدهرت الدولتان الإمبرياليتان الأكبر في تاريخ العالم الحديث سابقاً والأخسر في عالم اليوم وهما المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى و الولايات المتحدة الأمريكية معتمدات على "ربح الأطلنطي" فكل مال ينقل من أوربا إلى أمريكا يربح منه الناقل وكل مال ينقل من أمريكا إلى أوربا يربح منه الناقل هذا غير ربح تحويل العملة ولكن الناقل في الحالتين والمحول الصراف هم مجموعة واحدة من البنوك وإن إختلفت أسماءها في الربحين لكنها تتحكم في إستثمار المال وتصنيفه وتربيحه أو أخساره لربح آخر. وبذات قوانين هذه السيطرة الناعمة التي تتحكم في أسعار العملات والمبادلات وبالتالي في الخدمات وفي الإنتاج وفي التجارة تم وضع كثير من المجتمعات والدول في سلسلة الديون ثم دهاليز وسفن الخصخصة نهاية إلى (عولمة) مواردها. وإذ ألقى الحكام المضادين للشيوعية أيادي الأوطان في تهلكة التبخيس الكلي أو الجزئي وتركيز الموارد في العاصمة وصولاً إلى زيادة الفوارق الطبقية والثقافية في معاش الناس ودفع مجتمعات دولـ(هم) إلى حالة توتر داخلي يعقبها إنقسام شعبي فوطني وتشتعل فيها النزاعات من كل نوع صار من المألوف أن يأتي التدخل الإمبريالي من جديد مرتين: مرة لتأجيج النزاعات ومرة لإطفاءها بمزيد من السيطرة على الموارد (المحلية) ضمن بنود إتفاقات الإعمار أو التنمية التي ترسخ في الأذهان بإعتبارها إتفاقات سلام وهي مجرد إتفاقات قتل بطئي بدايته إحتفال.

لكن بإستمرار فإن شيئاً ما يكسر هذا التسلسل رغم إنه ينبع من كل زيادة فيه إلا إنه يقوى عن سابقه ويسمونه "الأزمة":

فقد حدثت للإمبريالية أزمة كساد نهاية القرن التاسع عشر من 1850 بدأت بالتكالب الأوربي لزيادة الإستعمار و إنتهت إلى إنفجارين: الأول: إنفجار الحرب العالمية الأولى، والثاني: إنفجار الثورة الإشتراكية الأولى في التاريخ وفي العالم، من أزمة الإنفجارين نشأت "أزمة الثلاثينيات " وإنتهت إلى قيام بعض المؤسسات المالية والبنوك اليهودية الملكية بتمويل مشروعات النازية كمخرج وحيد فأخرجت مارد النازية من القمقم مسببة أزمة جديدة و لكن من حروب الحرب العالمية الثانية تحققت أرباح كبرى لذات البنوك التي مولت الهتلريين وأعداءهم من حيث يدري سير مونتاجيو حاكم بنك إنجلترا أو لا يدري! لكن بتأثير الإنتصار على أكبر قوى الفاشية في العالم إنطلقت حركات التحرر الوطني من الفاشية الأصيلة ومن الإستعمار القديم في العالم فأننتجت للإمبريالية أزمة جديدة هي "أزمة الخمسينيات والستينيات" فأضحت الإمبريالية تحاول التحكم بالإنقلابات في الدول المستقلة حديثاً، وقاد ذلك لأزمة جديدة كبرى هي "أزمة السبعينينات" التي أفادت منها البنوك الإمبريالية نفسها بتكوين "البترودولار" تقرضه وتسلفه الدول المفقرة برفع أسعار النفط ثم تغلها بهذه القروض والديون الفادحة ولكن من ذلك الإقراض للحكومات الديكتاتورية المعادية للشيوعية نتجت "أزمة الثمانينينات" حين فشلت حكومات الدول التابعة للإمبريالية في أمريكا الجنوبية في دفع ديونها رغم كونها حكومات تمثل اليانكي أكثر مما تمثل السكان الأصل والاغلبية الهنود والمولاتوس، ومن أزمة الثمانينينات وبيع ممتلكات المجتمعات المفقرة بحرية السوق بدأت "أزمات التسعينينات" في 1992 ثم 1994-1995 وحطت بكلكلها على جنوب شرق آسيا في "1996-1999" ومن هناك إنتقلت إلى أمريكا سياتل مع بداية الألفية فظهرت بإفلاس الشركات الكبرى في الولايات المتحدة (إنرون للطاقة، وورلدكوم للإتصالات، وشركات أخرى كبرى للكمبيوتر وأخرى للطيران (1999-2001) وإنتهى هذا الجزء من الأزمة الإمبريالية بتولى المعتوه بوش حكم أمريكا ببضعة أصوات مشكوك فيها، وبتفاقم خسائر الإقتصاد الأمريكي إفلاساً وفساداً ثم جاء تدمير مركز التجارة الإمبريالية في نيويورك ومبنى القسم الإستراتيجي لوزارة الحرب الأمريكية دالة إلى حدوث تحول نوعي من التراكم العددي للأزمات الإمبريالية.

قوى الإرهاب الإسلامي التي توالي الإمبريالية لحد أنها لم تهاجم أنبوباً نفطياً أو بنكاً إمبريالياً أو مصنعاً للمشروبات التي تأسر بها الإمبريالية مجتمعات وإقتصادات العالم، وجهت تلك القوى -في حادثة سبتمبر المشبوهة الإستراتيجية والتنفيذ والتوثيق- ضرباتها المدمرة إلى قلب الولايات المتحدة الإقتصادي والعسكري تحت شعار من نوع "الدفاع عن المستضعفين في الأرض" ضد إنحياز أمريكا إلى سرائيل في حروبها ضد حقوق الفلسطينيين وهم الضحايا الرئيسيين (الأحياء) لعنفوان شباب وتأزم النظام الإمبريالي بعد سكان القرى الروسية الذين أحرقتهم الانفال الجرمانية وبعد اليهود والغجر الذين قذفوا إلى محارق الفاشية والنازية. فدون ان يقرأ صهاينة الإدارة الأمريكية وأتباعهم في أوربا رسالة الحبر اليهودي الجليل أحد حعام (أحد العوام) إلى المستوطنين الصهاينة الاوائل وما يماثلها من نصائح يهودية نضيرة أزجيت للصهاينة أول القرن العشرين تدعوهم للخلاص من التجبر والظلم وأن يقروا بحقوق الأخرين ويتعايشوا معهم سلما لأنه وجد في ما وصف بالأرض التي بلا شعب: شعباً وحياة. بدأ قادة امريكا الجدد في أول القرن الواحد والعشرين سلوكاً دولياً جديداً شبه إلى حالة إنتحار معنوي حيث شنوا حرباً صليبية عدوانية ضد العراق لإحتلاله بعون رئيس وزراء بريطانيا بلير وطاقمه الصهيوني ومساعدة 100 دولة أخرى منها كافة الدول العربية والإسلامية في ما سمي "الحرب ضد الإرهاب". وقد كان، ولكن مقاومة العراقيين العسكرية الباسلة من 19 مارس 2003 وإلى الآن على مقبل مارس 2010 أفقدت أمريكا ألاف القتلى والجرحى، والآليات، وإستنزفت ترليونات الدولارات من خزائن دولتي العدوان الكبيرتين دون كسب مباشر واضح لأمريكا أو لبريطانيا سوى فوز متأخر بعقود نفط كان يصلهما قبل ذلك وبكلفة أقل سواء في صورتها المالية أو في صورتها المعنوية. والصورة الأخيرة صورة لاتقدر بثمن أن حكومات تدعو إلى الحرية ولإحترام حقوق الدول في السيادة ولحقوق الإنسان وتدعو للسلام العالمي تخذل معارضة شعوبها ونقاباتها لحرب إجرامية خارج القانون الدولي ومخالفة لكل الأعراف والقوانين الداخلية التي تتبجح بإحترامها في خروج كبير من عصر القانون إلى عصر الهمجية.

امام كلاحة الصورة التي وجدت فيها الدولتان الإستعماريتيان لأمريكية والبريطانية نفسهما فيها أمام شعوبها والعالم وامام النشاط الإقتصادي المائز في الصين وفي روسيا وفي الهند وفي البرازيل وفي جنوب أمريكا وبداية إفلاس الدولتين وظهور قواعد نظام "التعاون الدولي" الماثلة في " السلام" و في "عدم التمييز السياسي والتجاري" وفي "الإشتراك في الموارد والجهود والخيرات" بدأت موجة أخرى داخل الدولتين المتورطتين مضادة لملوك الحرب وأمراءها. فقد حدثت بطريقة تتابعية في الولايات المتحدة موجة من التسقيطات والإستقالات لرموز الليبرالية المتوحشة والقادة السياسيين والإستخبارتيين للعدوان على العراق وافغانستان واحداً تلو الأخر بداية ببوكنان زعيم الأغلبية الجمهورية ثم إعتزال كولن باول و(إستقالة) واينبرجر و(إقصاء) تنيت مدير المخابرات و(إستقالته) وإزاحة بيرل من منصب رئيس البنك الدولي الذي ألقي فيه وولي إياه وإنقسام المنظمات اليهودية في أمريكا وتبادلها التهم وليس (نهاية) بمحاصرة شيني بإتهامات عددا و(إنتحار) منظر المحافظين الجدد وخسارة المرشح الجمهوري للإنتخابات، وسقوط الجانب الأعظم من بنيان الإمبريالية وهو حرية البنوك ساقطة معه حرية العمل التجاري والتملك الخاص للأموال وكثير من ميثيولوجيات الليبرالية وأساطير حرية السوق. والتوازن التلقائي للعرض والطلب فيها: فبزيادة الفقر الناشئي من الربح القديم لا تسطيع قوى البيع أن تحقق أرباحاً حقيقية.. افلس السوق وكسدت البضائع وتفاقمت الديون وإنفجرت بالعجز المالي الحسابات والمؤسسات التي ترابيها في العالم الرأسمالي لكن في شبه لأحداث التطهير الداخلي في أمريكا فإن نحو قريب منها تواتر في إنجلترا بيانه في النقاط الآتية:



2- اللوردات في السجون:

في إنجلترا حدث تكرار القصة بأسماء أخرى وبإختلاف في التفاصيل ففي ذات أجواء الحرب بعد سنوات 2003- 2004 وضح تماما ان أكثر الناس يدافع عن العراق ضد الغزو والإحتلال وان كل أركان الحكومة في الدولة تتواقح ضدهم وضده.. حينذاك ظهر حدث جديد بشكل غير مألوف في السياسة البريطانية والإمبريالية العالمية حيث تم التخلص من إثنين من كبار (مديريها) العالميين حيث تم الإعلان أولاً عن فساد اللورد آرشر وجرائمه وألقي في السجن،وبعد سنوات قليلة لاحقة كشفت جرائم اللورد بلاك البريطاني (الكندي) وألقي أيضاً في سجن أمريكي وذلك رغم خدماتهما المالية والإعلامية والسياسية الجليلة للإمبريالية في قضايا الشرق الأوسط الأول في كوردستان والثاني في إسرائيل مما شكل علامة مائزة على التحول في بروتكولات وشكل الصراع داخل مؤسسة المال والحكم.، ثم إمتد الأمر إلى لوردين آخرين ولكنه إنطفى.


3-إتهام الشركات الكبرى في ..الصحف:

بعد ذا تحولت الصحف الرأسمالية البريطانية والإمبريالية من إتهام الأشخاص إلى إتهام الشركات ونشطت في إنتقادها والتغليظ عليها فأُدخلت الشركات الإمبريالية الكبرى مثل بولتون وشل وبريتشبتروليم والصناعات الجوية وسمثكلاين ويونيليفر وحتى هالبيرتون وبلاك ووترز كلها أُدخلت في عالم الإثارة بعدما كانت جزءاً مصوناً من عالم الجلالة: ففي تلك الصحف التي مولت كثير من أعمالهامن نفس تلك الشركات كُشف عن إهراق عشرات بلايين الجنيهات الإسترلينية كإعفاءات وحوافز وعلاوات ورشاوى وتجاوزات قامت بها تلك الشركات، بل إمتد الأمر إلى مدير بريتيش بترليوم نفسها تشهيراً وإيقافاً وإبعاداً إلى منصب مالي عظيم آخر في أوربا يقال يقل بهرجة عن ما كان فيه.



4- إيقاف رجل المرحلة:

في هذا الجو التطهيري فجأة بعد سنوات قليلة من حرب العراق وإرتفاع وإتساع فضائح الكذب والتزوير لتبرير الغزو والإحتلال وإنخفاض عرض ما إرتبط بالإحتلال من فضائح عقود الإعلام، وعقود الدراسات، وعقود الإسهام، وعقود الحماية، وعقود التجارة، وعقود العلاقات العامة (الرشاوي، والنهب المقنن، وعقود الإدارة، وعقود النفط) وما يرتبط ببعضها من حوادث معينة في العراق وحتى في افغانستان، وترابط المصالح والعقود والإعلام والحوادث جميعاً في غل العراق وفي نزف موارده، أخذت الدائرة على حين غرة لورد ليفي الصديق المهم لإسرائيل في بريطانيا ونجم علاقات طوني بلير المالية، والحزبية، والإعلامية، والدولية..ومبعوثه بمهمات السلام في الشرق الأوسط، بل ومُيسر تقاعد بلير في هيئة خاصة به للسلام وفي مشاريع معنوية ومالية للتفاهم الديني !!!

الإتهام الذي حام حول ليفي ورئيس وزرائـ(ـه) طوني بلير كان جمع تبرعات مقابل حُظي المتبرعين بعضوية مجلس السادة اللوردات بقرارات من رئيس الوزراء ضمن حصة حزبه!! فيما عرف إعلاماً بإسم "الرشوة للشرف" في بلاد تبيع وتشتري في كل شيئ وقد كان الإثنان ليفي وطوني قد خططوا ودعوا ونفذوا عملية إعلامية وسياسية ودستورية لـ(تجديد المجلس) غير المنتخب مفادها: تقليل نسبة الوراثة وعدد الوارثين في عضوية هذا المجلس وزيادة عدد المرشحين من أحزابهم لعضوية هذا المجلس البريطاني الذي يمثل أعضاءه في برلمان ملكة العقد والحل: دور "أهل الحل" أي حل التناقضات بين القوانين القادمة بمصالح العموم والمصالح (العليا) بينما يمثل مجلس العموم دور"أهل العقد" أي العقد بين المصالح (العامة) والمقترحات الإشتراعية المناسبة لإجرائها وتحقيقها ورقابة تنفيذ الحكومة لـ"خطاب العرش" الذي يتحرى فيه رئيس وزراء الملكة إعداده كموجه لسياسة وزارتـ(ـه) لزوم موافقة الملكة عليه. قمة الليبرالية، ولعل إنكشاف ذلك التنطع الطبقي موصول بإن ديالكتيك التناغم أو التنافر بين حالة "المصالح العامة" و حالة "المصالح العليا" في البرلمان وتاريخه في المملكة لا يسمح بحكم إرتباطه بـالقمة الملكية بصعود عناصر جديدة أكثرها من أصحاب العلاقات المالية أو السياسية الحديثة (محدثي نعمة) لم تحظ أسرهم ولا أعمالهم بـ(شرف) خدمة الإمبراطورية والمملكة وملوكها وملكاتها سنيناً طوال وفق ما يحدده لهم تاجها أو يؤهلهم لها تاج علمهم المخدم لمصلحتها.



5- وزارة براون ؟!

كان رئيس وزراء جلالة الملكة غوردون براون قبل توليه هذه الرئاسة راع لأموال الملكة (وزير المالية) لعشر سنوات في الوزارة الت سبقته بقيادة زميله طوني بلير ولما جاءته الوزارة بعد (إستقالة) بلير والصحيح إزاحته بعد ذلك التحقيق مع هامانه الصهيوني ليفي فإن براون لبث قليلاً كثاني رئيس وزراء غير منتخب في تاريخ بريطانيا السياسي الحديث بعد إصلاحات 1888 ثم ضربت هيبة توليه الرئاسة حادثة وباء حيواني (قيل مفتعلة) ثم نجهته سيول دافقة ضربت أرياف الأثرياء والطبقة الوسطى.

وقبل أن يستقر(الموظف) براون في مقعده تناوشته ضباع الإعلام مع الكوارث والأزمات فقدحت ربطة عنقه وطريقة كلامه وهزئت من شعاراته وتتالت الإنتقادات السخيفة ضده في كل أمر ثم حدث أن توالت الإستقالات من وزارته قبل مؤتمر الحزب وبعده حتى شكر زوجته علناً إنها لم تستقيل من زواجه. وقد مادت به الصحف والأخبار ولم تزل بل وهزأ منه خصمه زعيم المحافظين كاميرون نسيب إمبراطور المال العالمي روتشيلد .. لكن براون عين مجموعة من أقارب ورجال روتشيلد حوله بقيادة قريب ونسيب آل روتشيلد "أمير الظلام" اللورد ماندلسون، ونجم التجارة شوقار منح لقب لورد، و إد بول شقيق المدير الأوربي لأكبر مؤسسة إمبريالية لإدارة الديون وهي تكسب من إدارة دين الحكومة (ترليون جنيه إسترليني £) وخلل سياستها الإنفاقية بعجز قدره 180£ بليون جنيه إسترليني لهذه السنة فقط، ومع هذه التعيينات تحول الهجوم من الأمور الشخصية إلى الموضوعية ومن براون نفسه إلى بعض المسؤولين في وزارته.. وصار الأمر كما ببعض الأفلام الليبرالية سجالات وأسئلة مهذبة عن كيفية تحقيق المصلحة العليا (لكل الطبقات): أبسياسة تخفيض الإنفاق العام مما ينقص بعض قدرات المجتمع ولكنه يحقق خفضاً في عجز حساباته؟ أو بزيادة الإستثمار والإنفاق العام في زيادة قدرات المجتمع مستقبلاً ولو زادت منها ديونه في الوقت الحاضر !!
والخيارين الزاعمين تحقيق مصلحة كل الطبقات في كل السنوات يبدوان كذباً صريحاص في نظام نجاحه الرئيس هو تركيم طبقة رأس المال للارباح من عناء الطبقات والشعوب الكادحة! وبذا لم يبق للصحافة والمسؤولين الصغار سوى مواصلة الهجوم السياسي والإداري على ما بقى في إنجلترا الرأسمالية من حقوق إنسان إقتصادية وإجتماعية وثقافية ماثلة في الإسكان المخفض الأجرة للفقراء وفي إعانة المرضى والمعطين عن العمل وهي تساوي 80 بليوناً £ من الجنيهات الإسترلينية 80% منها "وهم" أي أرقام حسابية تدفعها الحكومة إلى المجالس المحلية (عبر بيوت المحاسبة المعتمدة رسمياً) كأجرة لمساكنها، ولكن أمام حقيقة الـ20 بليون دعم الفقراء فإن دعم الحكومة إلى البنوك يبلغ حوالي ترليونين كاملين من الجنيهات الإسترلينية ..ألف وثمنمآئة مرة أكثر وإزاء هذه الأزمة الطبقية المألوفة في النظم الرأسمالية فإن البعض صار يطالب علنا بإلغاء حقوق الإنسان بإعتباره إياها نوعاً من الإلزام الأوربي مفروض على بريطانيا يعرقل فيها إستمرار (الحياة البريطانية المألوفة )! ولكن الجميع سوى كبار الراسماليين مشدود إلى الإنتخابات القادمة .



6- نواب الحرب والنهب:

بعد قليل من تدوير براون بين رؤوس المال يستجيب لسياسة هذا ضد سياسة ذاك وهم شركة كبرى دارت الأمور في جهة معينة حين كشفت صحيفة رأسمالية غراء ما يقوم به أعضاء البرلمان من إهدار وتبذير وسفه وتحايل مالي بكل مبالغه ومواقيته بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة وبأرقام الشيكات والإيصالات والدفعيات الالكترونية واليدوية بل حتى بعدد (الفكة) التي دفعوها أو أخفوها!! فهذه تبني كشكاً صغيراً لبطتها بألوف الجنيهات وذاك يصلح جرساً حديدياً قديماً في منزله بعشرات الألوف وآخر ينزع مسماراً من تالف بتكلفة 58 جنيها و70 قرشاً ويضع وصلة كهربية في مكانها من جهاز كهربي بقيمة 84 جنيها وستون قرشاً!! ونائبة إشترت 4/3 تومة بمبلغ قدره 43 جنيهاً إسترلينياً!!!؟؟ هذا غير علاوات المسكن الثاني والإقامة والضيافة والإنتقال التي وتعيين الأزواج والأبناء في أعمال وهمية وككل هو فساد جاوزت أرقامه مئات الملايين شمل غالبية النواب في النظام الليبرالي المحترم وكل منهم يقبض للنيابة عن مصالح الشعب في حضرة برلمان الملكة ما بين الـ 170 الفاً والمآئتي ألفاً جنيهاً إسترلينياً في بلد مؤشرات الظواهر السالية فيها أسرغ وأغزر من مؤشرات الظواهر الموجبة بما فيها مؤشر معدل النمو العام ، ولعله من ذلك صار تدهور موقع بريطانيا في سلم مؤشر نوعية الحياة Quality of Life Index من الترتيب العشرين الذي إنحطت إليه بعد الحرب إلى الترتيب الخامس والعشرين. تسبقها دول عددا مثل غريمتها فرنسا (الأولى)، وأورجواي، وهنجاريا ، وجمهورية الشيك، وأسبانيا والبرتغال واندورا ..إلخ

وإذ قامت قيامة الإعلام بإنكشاف ان أكثر المشرعين للنظام والعدل في بيت العموم هم منتهكين لأبسط معايير النظام والعدل ولمبادئي الأمانة العامة، وعرضت بهم الصحف شهرين تقريباً فإن كل الغضب الإعلامي عليهم تبخر وبدأت تسوية لطيفة بمقتضاها تم التجاوز عن بعض الحالات الشديدة الفساد مقابل إستقالتها عن الدورة القادمة للبرلمان على أن ياخذوا (مكافأة) بدل تقاعد عن إنقطاعهم من أداء مهمة النيابة عن دوائرهم في برلمان الملكة، أما الأخرين وهم الأكثرية بين النواب فمن سكن لمسافة (ساعة من البرلمان) فلا حق له في علاوة إيجار بيت ثاني أما من بعد عن البرلمان ساعة ودقيقة فله الحق في تلك العلاوة الضخمة! وفي الحالين فإن بقية العلاوات والبدلات تدمج وتستمر إن لم تكن قيمتها قد زادت!! ... لعله في مقابل هذه التسوية كان إتجاه البرلمانيين بمختلف أحزابهم إلى التصويت بـ"نعم" لقانون فرض ضريبة خمسين المأئة على كل حافز كبير للمدراء البنوك، وهو قانون هاجمته الصحف الليبرالية وهي الصحف الكبرى في عالم بريطانيا الرأسمالي لأنه يقيد حرية الكسب وحرية المؤسسات في تقدير موظفيها ولأنه يتجاهل ما سمته "إسهام البنوك في الإقتصاد البريطاني" !!! ولعله هو الإسهام الذي مكن البنوك من الوجود والتكاثر بفضل القوة الإستعمارية للدولة البريطانية أو لعله الإسهام بإفلاس أكثر البنوك وجعلها الدولة مكرهة بإحتمالات ثورة الشارع تحمل منها خسارة (نشاط) موظيفي البنوك وسياساتهم وقراراتهم الغلط !! إن أشعلت سيجارة احرقت كوخاً يعاقبك القانون وإن أفلست بنكاً تحترق به البلاد والمجتمعات يكافئك القانون الليبرالي.



7- النضال ضد النظام القديم؟

لصدفة ما فإن هناك نشاط بريطاني وأمريكي وأوربي مكثف ضد الإجراءات التي تتيح الهرب من الضرائب وبالطبع لا يمكن منع البنوك تماماً من قبول الأموال التي تسلف منها عبر البنك المركزي الحكومات المفلسة مثل حكومة بريطانيا أو أمريكا التي تعيد تسلفيها من جديد للبنوك المفلسة التي تعيد بفضل صلاتها بالبنوك الأقوى إسهاماً في إدارة البنك المركزي تسليفها إلى الحكومة من جديد.. ولعله ضد هذا التدوير جاء الإتجاه القوي في التشريع البريطاني إلى فرض إستقلال المحاسب عن ما يقوم بحسابه من مصالح ، وإعطاء الحق للحكومة (وحاسبيها) في التأكد من هذه الإستقلالية.

في صدد هذا الإنتهاك الإشتراكي الكبير لحرية السوق وحساباته قالت صحيفة الفاينانانشال تايمز في صفحتها الأولى لعدد 18 يناير 2010 أن هذا الإجراء يجنب الإقتصاد مأسآة [شركة] أندرسن وكانت أكبر شركة عالمية للمحاسبة بعد برايز ووترهاوس وقد تآكلت آندرسن آند آندرسن هذه منذ سنة 2000 لأنها لم تك مستقلة تماماً جهة المصالح التي تقوم بحساب أصولها وخصومها (صرفها) وعد أرباحها وخسائرها فبتورطها مع عملاءها وإستثماراتهم في لعبة أرقام البورصة صارت شركة الحساب عظة وعبرة لمن يعتبر . ... لكن من يضمن حياد الرقباء الماليون الجدد؟ هل ستكون مؤسسات روتشيلد للرقابة المالية مؤسسات مفيدة في هذا الشأن؟ وما البديل عنها إن لم تكن هي المؤسسات المفيدة ؟



8- بث التلفزيون أمواله وأسراره:

بعد النزاع الكبير في السنوات 2004-2005 بين أهل البي بي سي القدامى والحكومة الليبرالية حول الحرب ضد العراق ومدى حق الهيئة في إحترام أصول مهنة الإعلام وعرض جانبي القصة أو إحترامها قرارات الحكومة المنتخبة شعبيا؟ ومتابعة سياساتها بدأ تكأكؤ الدولة على الهيئة ثم تشليعها لمصلحة تبرير الحرب ولمصلحة شركات التلفزيون الأمريكية غير المجانية ولكن هذا النفاق لم يكف عن الهيئة فقد تعرض خُدام الرأسمالية الجدد في الهيئة إلى حملة شديدة لكنها في هذه المرة لم تك في التنافض بين الصدق الإعلامي والإلتزام برأي الحكومة بل في الغيرة على المال: فقد قام بعض البرلمانيين والصحافيين بهجوم متنوع على إهدار وتبذير وسفه وتحايل كبار مديري هيئة الإذاعة والمتعاقدين معها أو المتعاقدين معهم! بعد ذلك بقليل إستضافت الهيئة زعيم الحزب الوطني الذي يضاد بقوة الشيوعية والشيوعيين والمهاجرين والمسلمين والإسلام رغم التظاهرات التي إنتظمت خارج أبواب الهيئة لمنع هذه الجريمة الإعلامية في بلد إستشهد عشرات الألاف من أبناءه في النضال ضد الفاشية وسقط ملايين قبلهم في النضال لأجل الحريات والحقوق العامة.. لكن الهيئة أوفت بإلتزامها المهني جهة الرجل الذي يمكن أن يفسد كثير من حساباتها الإنتخابية.. ففسُكت النقاد عن إنتقاد الهيئة.!!! لكن بعد حين ظهرت أزمة كشف جهات من صميم الهيئة أن هيئتهم الإعلامية تمارس الإنحياز في عدد مهم من عروضها الإعلامية: فمثلما تناولت الإنتقادات في زمن سابق إنحياز البي بي سي ضد قضايا الشعوب في تقارير العراق وفلسطين وأفغانستان وهاييتي والكنغو وجنوب أفريقيا العنصرية والديمقراطية وكذلك إنحياز أخبارها ضد الإضرابات واخبار الحركات النقابية في أوربا وفي أنجلترا وأيضاً إنحيازها ضد أخبار الحركات الجماهيرية والمجتمع المدني وفوق ذلك إنحيازها ضد الهيئات والمؤسسات العامة في الصحة والتعليم والشرطة والمواصلات جاء الإعلان الجديد في يناير هذا عن تقرير يكشف إنحيازها في كل الأمور العلمية التي شغلت الرأي العام فقد حيادت الشركات جهة سرطان الرئة و حايدت الزراع ضد المحاصيل المخلقنة الجيناتن، وحايدت البئيين جهة العوامل الشمسية والجيولوجية لإرتفاع درجة حرارة الأرض!! وبالطبع فهي هيئة مضادة للشيوعية والإشتراكية والتحرر الوطني وعائق كبير من عوائق تقدم "التعاون الدولي" و"السلام العالمي" لكن ان تتخذ من التجارة بالعلوم نهجاً لمهنتها فلهنا يمكن ان ينحدر وصف تدهور حالة الجهاز الإعلامي من الضلال إلى الجهل .

بعض نشطاء التلفزيون ردوا الهجوم بنشر برنامج عن "لوبيات إسرائيل في بريطانيا" مجموعة أصدقاء إسرائيل في كل حزب، ومجلس نواب يهود بريطانيا، ومجموعة تأمين المجتمع [اليهودي]، ومجلس التجارة البريطاني -الإسرائيلي وبعض الشخصيات اليهودية الصديقة لإسرائيل التي تشغل مواقع حساسة، وقد طرح البرنامج من خلال أسئلته مشكلة تنازع الولاء وبالطريقة الإنجليزية للصمت بين كلامين مرتبين أومأ البرنامج إلى نقاط تحتمل خطر تنازع الولاء وسكت.....لعل معد البرنامج لم يشرح العلاقة بين تكنولوجيا الإتصالات وإسرائيل .



9- إتهام الشرطة :

تغير الإتجاه الظاهر في بريطانيا من تناول الهدر والتبذير والسفه والتحايل الممارس في الصروف المالية من الحكومة وهيئات الدولة والبنوك إلى ملاحظة عمل هيئات الشرطة، حيث عُرضت بعض إداراتها إلى هجمة إعلامية قاسية، إنتهت في العام قبل الماضي بإقالة مهينة لرأس الشرطة البريطانية من عمدة لندن !! بما في ذلك من ظهور إتجاه إلى تسيس منصب مدير الشرطة البريطانية بجعله بالإنتخاب مما يعرضه إلى التحزب، وإلى الإرتباط بالتمويل، والأمران يخلان بالحياد السياسي والمهني المفترض في الشرطة خاصة مع قيام "النظام الجديد" في بريطانيا بإعطاء الشرطة صلاحيات واسعة لتعرف كل شيئ ولتفعل كل ماتريد وهو أمر .إن تم تطبيقه على اللورد ليفي وعلى سكرتاريي طوني بلير ونسبية على بعض الحسابات المالية الحساسة فإنه يمكن أن يتسع بين الباقين في السيتي والعمدة المحافظ وكل حزب المحافظين وكل الرأسماليين الذين يمولون الحزبين (الكبيرين) حيث الكثير من المصالح لعل أهمها الآن إخضاع الشرطة البريطانية إلى محافظ لندن!!!



10- التخفيف على وزارة الحرب (الفاشلة):

نسبة للظروف العصيبة التي تمر بها وزارة الحرب (الدفاع) في العراق وأفغانستان وإمتلاء الصحف الكبرى بصور جنود الغزو القتلى وفضائح النقص والقصور في معداتهم إضافة إلى أزمات الجنود المعاقين في جهة تمويلهم وتطبيبهم وإعادة تأهيلهم ومشاكل أسرهم في العيش والسكن وتفاقم الهزيمة العسكرية والمعنوية مع الإنهيار الإقتصادي لم يتم تدقيق إعلامي كثير في حسابات وزارة الدفاع ونثريات كبرائها إلا تكرار عام في بعض وسائط الإعلام عن إهدار الحرب عشرات بلايين الجنيهات الإسترلينية كل سنة ! !

إلا اليساريين والتقدميين فلا احد يربط بين وقف إهدار هذه البلايين وسحب القوات الغازية المحتلة وإمكان تحسن موقف الحكومة المالي من جراء توفير نفقات الحرب فقط سلمى يعقوب القائدة الإسلامية في حزب الإحترام اليساري بقيادة النائب المناضل الصمصام جورج قالاوي نصير المستضعفين فقد وهي الرشيقة البنيان هدت كل الميثيولوجيات الإعلامية لوزارة الحرب وتوابعها حين قامت في جولة إعلامية واحدة بهزيمة الرئيس السابق لهيئة أركان الحرب البريطانية وثلاثة وزراء ونواب وإعلامي وذلك في مناظرة أعدت مختلة ضدها من حيث عدد وكفاءة المناظرين ومن حيث الطبيعة الثقافية للجمهور، ولكن منطق الحقيقة كان فصيحاً وجذاباً وجميلاً فأثارت إعجاب خصومها ونالت تصفيق وتأييد من قابلوها بالإستغراب وتعابير الوجه المستهجنة وبالأسئلة المحرجة فكانت ضربة نجاح إعلامي رفعت بها البي بي سي بعض أسهمها في مواجهة الهجومات السياسية والمالية ضدها لمصلحة شركات التلفزيون الأمريكية المشفرة .



11- متعة رأس المال:

بعد المودة التي جمعت عمدة لندن الحاضر وعمدة السيتي ضد عمدة لندن السابق المعروف بلقب "كين الأحمر" حط طائر الشؤم على العلاقة بين " السيتي "City و"العاصمة": (السيتي: منطقة سوق وهيئة لإدارته ظلت مستقلةعن الدولة خلال ألف وخمسمآئة سنة. شخص الملك أو الملكة في إجتماع مجلس إدارة السيتي هو مجرد مساعد لعمدتها وهي ميل واحد مربع في وسط لندن (فاتيكان مالي ) تتمركز فيه الأنشطة الرأسمالية الاكبر في العالم) ففي هذه السيتي قام محاسبيها بقلب الإدارات والمحاكم والصحف ونشرات الأخبار على نائب عمدة لندن لإحتياله ألوفاً قليلة من مال السيتي الممنوح لإدارة لندن ليتبذخ به في غرام. رغماً عن كون المال لحظة صرفه كان مالاً للمحافظة لا للسيتي ولكن مال السيتي في بريطانيا وممتلكاتها ككندا وأستراليا ونيوزلاند إلخ أضرم في حشا القانون والمحاكم من مال الدولة التي تقوم منذ نوفمبر 1689 على مهمة رئيسة هي حراسة وغفارة نشاط ومال السيتي. ...

بعد أسابيع ,, بدأ أن الضريبة على عمولات أهل البنوك ستدفع كثير من إدارات التمويلات إلى خارج السيتي بل وإلى خارج بريطانيا شيئ ما قدره 9000 ألف أغنى موظف في أوربا يضيفون على دخلهم بلايين الجنيهات من عمليات أدت كلها إلى خسارة بنوكهم وتدخل الدولة بأموال العمال والمعاشات والمشاريع لستر الأسلوب الذي أغناهم وأفقر الحكومة والبلاد والشعب .

شيئ غريب ان العمدة الذي كان يدافع عن حق الهيئات في تقدير موظفيها ماليا حتى 17 يناير إنقلب حاله يوم 18 يناير 2010 إذ أرسل إلى كبراء البنوك الأعظم في لندن خطاباً مكتوباً يحذرهم فيه من ان بنكية لندن ستكون مهددة بإجراءات حكومية وأوربية مع تماديهم وغيهم في صرف الحوافز الضخمة المهولة (لبعض) منسوبيهم وان عليهم رعاية الرأي العام في قراراتهم بصرف هذه المبالغ في وقت بقيت فيه البنوك بأموال الناس وفيهم ملايين اللندنيين الذين يعانون شظف العيش وأن هذا الأسلوب يجب أن يتغير وان يبدي قادة البنوك إزاءه همةً قيادية تحده في هذه الظروف الإقتصادية السيئة . وهو تغير غريب لأن العمدة نفسه سيجتمع يوم 20 يناير مع أكبر رؤساء أكبر البنوك في بريطانيا وهي جولدمان ساش، وج ب. مورجان ، وسيتي جروب، والتسليف السويسري وبطبيعة النظام لا تسرد أسماء مؤسسات أو أنشطة روتشيلد المهيمنة على كل هذه البنوك.

في أمريكا قام المدراء الأكبر لكل هذه البنوك ساش ومورجان وسيتي والكرديت سويس بتقديم إعتذار لبق صافي وفيه حرارة ألم ونبرة توبة وذلك في أول تحقيق تقوم به الإداراة الأمريكية معهم كجماعة مالية بحثاً في أصول ألأزمة المالية الأمريكية ولعله أغلى إعتذار في الدنيا لأغبى تفتيش وطني عن أسباب أزمة عالمية، الطريف أن كثير من المحققين كانت لهم بحكم مواقعهم ومصالحهم صلة بالأزمة المالية وطبيعة ستكون لهم صلة بهذه الموسسات الإمبريالية مستقبلاً ..وقيل أن قوانين أوباما عن زيادة الضرائب على البنوك الخاسرة المدعومة (ستجبر) البنوك على دفع سبعين بليون دولار (بخس القيمة) للحكومة الأمريكية خلال عقد واحد فقط (10 سنوات) مع أن إدارته المالية المحترمة وكونجرسه المصون دفعوا للبنوك في يوم واحد ترليون دولار هذا غير الترليونات الأخرى في الآيام الأخرى، لعل عمدة لندن سينجح في تلقي دعوم إضافية وتبرعات من مدرائهم في السيتي إلى أولمبياد لندن كفارة وإستغفاراً .



12- الحقيقة الصحافية .. هل تقوم بوصف إمتلاء نصف الكوب أو فراغه أم إيضاح طبيعة ما بداخله؟ :
لأول مرة في تاريخها البريطاني ركزت أجهزة الإعلام في الدولة الرأسمالية على الصلة الموضوعية بين الإقتصاد والسياسة في هذه الازمات وعلى صلتها بالأزمة الرأسمالية وبأزمة طبيعة الحكم وأبانت بعض من العلاقة التناحرية بين كل من "حرية السوق"، و"نظام المجتمع"، وإتساق الدولة، حيث ان حرية السوق تخلخل نظام المجتمع ..وهذه الحرية والخلخلة تخرب تنظيم الدولة. لكن بحكم إمتلاك رأس المال لرؤوس ووسائط الإعلام فلم يقدم للمواطن جانب كبير من الحقيقة في هذا الموضوع. فبعض إعلاميو رأس المال إحتج على سياسة رئيس الوزراء براون في فرض ضريبة أضافية على علاوات مديري البنوك وكبار موظفيها سموها غلظةً وإرهاباً بأرقى تكتيك لهم بإسم "حرب الطبقات" وهي تسمية غابت كثيراً منذ بدأت الحرب البرجوازية الثالثة في السبعينينات ضد الحقوق الإقتصادية الإجتماعية للطبقة العاملة وعموم الكادحين في بريطانيا .. مجرد ضريبة واحدة نحو بعض معين من حوافز البنوك مدفوعة داخل بريطانيا لأسماء شخصية سموها "حرب الطبقات" ، أما كل الضرائب المتلتلة والمرهقة للكادحين والعمال فكانوا يسمونها بخبث "إجراءات مالية لزيادة (التوازن الطبقي)! و(السلام الإجتماعي )"!


13- مفلس يقترض من مفلس ليدفع لنفس المفلس!

من المعروف للقاصي والداني أن الحكومة البريطانية والحكومة الأمريكية والحكومة الفرنسية ..إلخ حكومات المراكز الرأسمالية عاجزة مالياً ومفلسة تمارس نشاطها بالإستدانة من البنوك المركزية التي تسيطرعليها البنوك الخاصة وأكثرها تسيطر عليه بضعة أسر أهمها في العالم أسر أوبنهايمر، ونوبل، وروتشيلد، وواربورج، وجولدسميث، وكوهين وسيف فلما وقعت الواقعة وطلعت شمس الصين وصار محالاً إخفاء إفلاس البنوك الصغيرة التي كانت تمول الصناعات التي قضت عليها المنافسة الصينية والنشاطات الحرية في أمريكا الجنوبية والأزمة البنوية لسرعة الإنتاج الحديث وبطء الإستهلاك وأضحت الشركات والبنوك تتساقط كأوراق الشجر في الخريف بداية من سنة 2007 وحتى 2009 ثمرة للفساد الإقتصادي العالمي الذي شكلته بيئة لها بدأت جملة إعانات وتغطيات ودعوم من حكومة بريطانيا الإمبريالية للبنوك الرأسمالية بترليونات من الجنيهات الإسترلينية.وهذا مفهوم .. لكن ما يبدو غريباً هو أن الحكومة وهي مفلسة أتت بأموال الدعم من البنوك وهي تعاني الإفلاس!!؟

طبيعة الأمر أن "الحكومة" تأخذ المال عداً ونقداً عن طريق "البنك المركزي" وهو هنا "بنك إنجلترا" وهو ككل البنوك المركزية في مراكز العالم الرأسمالي مؤسسة خاصة ذات شكل حكومي وهو محكوم في تقديم المال للحكومة بقرارات مجلس إدارته الخاضع بطبيعته الليبرالية لصوت غالبية البنوك أصحاب الأسهم الأعلى فيه (التصويت بعدد الأسهم). ولمد الحكومة بالمال يطبع البنك المركزي ما تصدقه له هذه البنوك القابضة عليه وفق ما تطلبه الحكومة منها عن طريقه، وبهذا الأسلوب والنسق الدائري اللعوب فإن الحكومة المفلسة إستدانت من البنوك المفلسة لتدعم البنوك المفلسة .. لماذا؟ الجواب سياسةً: لأن النظام الإمبريالي كله يقوم على تكرار الإستدانة والنقود فيه مجرد أوراق سياسية لدفع الحكومات إلى أمر ما أو لمنعها منه.. تماماً مثلما كان الأمر في الأزمان القديمة حينما يتحكم أي دائن في حياة مدينه.



14- منطق مكافأة خدمة فاشلة لرأس المال!

وإذا الصحف تعلو عقيرتها بالهتاف المنافق ضد الفساد وتمتلي صفحاتها بالنواح والعويل الذي يلوك مهج القلوب على ترليونات الجنيهات الإسترلينية الضائعة والمبددة في البنوك الخاسرة..التي آلت للحكومة بعد إفلاسها ولكن أسلوب إدارتها بقى كما هو "خاصاً" إلا قليلاً .. بدأ حديث جديد عن منطقية صرف كثرة من مديري البنوك وموظفيها لأنفسهم ملايين وعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية كمكافئآت وحوافز قد تبلغ نسبتها للواحد منهم أضعاف ما إحتال عليه بعض أعضاء البرلمان من نثريات وعلاوات لسنوات !! ولكن كما سبق القول فإن أشعلت سيجارة أحرقت كوخاً مهجوراً يعاقبك القانون وإن أفلست بنكاً تحترق به البلاد والمجتمعات يكافئك القانون الليبرالي.



15- منطق مكافأة التنظيم الليبرالي الفاشل:

بينما بقى الأمر محتدماً –ولم يزل- بين ما يختص به أنفسهم أهل البنوك وما يختص به أنفسهم أهل االبرلمان من مرتبات ومكافئآت وحوافز وعلاوات وبدلات ونثريات يصل مجموعها إلى عشرات بلايين الجنيهات الإسترلينية إتجهت الأنظار إلى عشرات البلايين الأخرى التي يصرفها كبار موظفي الدولة كرواتب ومكافئآت وعلاوات وحوافز وبدلات ونثريات الواحد منهم ملايين ملينة إلخ... فأضحت الأزمة خماسية البنود :
1.شركات فاسدة،
2.بنوك فاسدة،
3.برلمان فاسد،
4.حكومة فاسدة،
5.علاقات دولية فاسدة بالتبعية لأمريكا وبالإستغلال والقهر لكثير من الشعوب

ولايقف الأمر عند ذلك فمن الفساد السياسي والمالي نبت الفساد الإداري في نوع العمل ونتائجه في الحياة اليومية للناس فهناك:
•فساد الإعلام والميديا وبزنس (العلاقات العامة) بين عملية دفع الإعلانات إلى الجهاز الإعلامي وعملية سبك ونشر أراء معينة في ذاك الجهاز، إضافة لفساد تسعير الإتصالات وفساد العروض والمسابقات.
•فساد نظام التعليم فكثير من طلاب الصفوف المتقدمة لا يجيد القرآءة أو الكتابة إضافة لإنتشار الغلظة والجرائم في حياة الطلاب
•فساد نظام الخدمات الصحية
•فساد نظام الإسكان ووضع المباني والخدمات في تخطيط المدن
•وفساد نظام المواصلات ..... إلخ



16- مكافأة البنوك و.. معاقبة الكادحين والفقراء والمساكين:

أمام هذه الأزمة البنيوية المقيمة والمتفاقمة للتنظيم الرأسمالي والإمبريالي العالمي للموارد وإنهيار ألاف المؤسسات الصغرى والوسطى والكبيرة وفصل عشرات ألاف الناس عن أعمالهم وزيادة عدد المعطلين عن العمل مليوناً في أقل من سنة قامت الحكومة فجأة بمناوشة أنصارها المخذولين وخصومها بإنها ستحقق العدل والإصلاح بفرض ضريبة كبيرة على حوافز مديري البنوك !!
ولكن لما رد هامانات البنوك إن هذا التضريب سيجعلهم ينزحون بشراً ومالاً من بريطانيا (ويخلوها ع الحديدة) سكت مقترح الميزانية عن فرض الضرائب على المرتبات والمكافئآت والعلاوات والحوافز المليونية لمدراء البنوك وكذا على بقية أهل الدولة وعلى جوقة البرلمان ومتصدري الهيئات العامة والإدارات المحلية وإقتصر الأمر على ضريبة على موظفي البنوك الأصغر لا على مضاربيها وبقى جبي الضرائب كما كما كان منذ ما جباها وكربها النبي يوسف (ع) لفرعون فبقيت رهقاً مسلطاً على الكادحين وصغار المهنيين الذين يعانون إرتفاع أسعار الطعام والتعليم والعلاج خاصة مع رفع الشركات الخاصة لأسعار المياه والكهرباء والغاز والمواصلات بنسب متفاوتة أكثر عشرة مرات في السنة.. من نسبة الزيادة في بعض الدخول..(= تخفيض الأجر"الحقيقي")



17- الآن فقط مديري البنوك ومديري الحكومة ونواب الحرب وكذبة الإعلام يتحصنون ب حقوق الإنسان !

في كل هذي المآزق والمآسي ظهر هناك شي طريف حزين هو أن رجال ونساء البرلمان والحكومة والإعلام والبنوك المفسدين والمصلحين عارضوا الحد من الميزات التي يأخذوها من وظائفهم بأن ذلك ضد "حقوق الإنسان"! وتدخُل في إستقلالية مؤسساتهم! ومخالفة للأعراف والقوانين! وهم جميعاً معارضين بقدر أو آخر لحقوق الإنسان الإقتصادية والإجتماعية والثقافية ومن مناهضي حقوق العمال والكادحين في تحسين أوضاع مؤسساتهم ووظائفهم بتقليل الأرباح. كما إنهم في الأزمة الإقتصادية الحاضرة التي تسبب فيها نظامهم فصلوا عشرات ومئآت الألاف من العاملين من أعمالهم دون إحترام لأي حق إنساني لهم أو لأسرهم أو لمسؤولية رأس المال عن صناعة الأزمة! مديري الرهون العقارية صادروا بيوت البيع الإيجاري ومعها البلايين التي دفعت فيها ورهقوا الناس بقروض جديدة لإستعادتها بل وقفوا ضد نضال النقابات لتحسين معيشة منتسبيها والتمكن من مواصلة دفع ما تطلبه البنوك!!!

كذلك فان الحرب التي شنها أو أيدها هؤلاء الاثرياء الجدد ضد العراق مخالفة للعرف وللقانون الدولي نزعوا بها من ذلك البلد الكريم كل حقوق البلاد وحقوق الشعوب وحقوق الإنسان إضافة إلى دعمهم المباشر وغير المباشر لعدد كبير من الديكتاتوريات في بلاد العالم المستتبعة للمراكز الإمبريالية مع ان تلك الديكتاتوريات المعادية بالقوة العسكرية الصريحة أو المواربة لحرية النقابات ولإستقلالية العمل السياسي ولحرية النشر ولكن تتكرس بديكتاتوريتها حالة حرية وتحكم قوى السوق العالمي في تلك البلاد وخيراتها بفضل سير نظامها في الطريق الليبرالي لتوزيع الموارد.



18- الإغتيالات المعنوية :
ما في الفقرات السابقة يمثل بعض التغير في شكل ونوع ووتيرة تعفن التنظيم الرأسمالي لتوزيع الموارد في قلب الدولة الديمقراطية الليبرالية العظمى التي مع ملحقاتها الإستيطانية في أستراليا وكندا ونيوزلاند وغير ذلك من مستعمرات وإسهاماتها في الإقتصاد الأمريكي تمثل نصف المركز الإمبريالي العام في العالم ولكن هذا البعض القليل من التغير يتغير نوعه تماماً مع زيادة النقاش حول الإغتيالات المعنوية والإغتيالات الجسدية ضد معارضي فبركة وتزوير أسباب أو إجراءات الغزو .

الشخصية الأولى التي تعرضت للإغتيال المعنوي ونجت منه هي شخصية القائد اليساري السابق في حزب العمال والثائر السياسي ضد رسملة وإستغلال الحزب وضد سياسات وممارسات الإجحاف الداخلي التي تمارسها حكومته وضد سياسات وممارسات الإستغلال والعدوان البريطانية في العالم، شخصية الأسد الأحمر والفارس الغضنفر نصير المستضعفين النائب البرلماني النزيه جورج قالاوي:

فقد كسب الرجل عداوة المؤسسة بنضاله الطويل ضد الديكتاتوريات الطبقية والعنصرية في أمريكا الجنوبية وفي أفريقيا الجنوبية وفي العالم العربي بما في ذلك ديكتاتورية صدام قبل الحصار الإمبريالي، فكان قالاوي بسيط الكلام والثياب داعماً لنضال الكادحين والمهمشين والشعوب والقوميات المستضعفة مما شمل المكلومين في جنوب أفريقيا، وفي فلسطين وفي كردستان، وفي الكنغو، وكان من قيادات التصدي لحصار وغزو وإحتلال العراق وبجهد بلير والمؤسسة الصهيونية بدأ إغتياله معنوياً بطرده من حزب العمال البريطاني وإيقافه من البرلمان لإحتجاجه المستمر ضد السياسات العدوانية لكنه عاد إلى دخول البرلمان مكللاً بأصوات المهمشين وشعاراتهم تحت راية حزب "الإحترام" الذي أسسه كملتقى للتيارات المعادية لسياسات التمييز.

بعدما برأته المحاكم بقوة من تهمة الإرتشاء من الحكم العراقي السابق التي كالها عليه صهاينة ودهاقنة الصحف البريطانية والأمريكية وظلال الإحتلال في العراق واصل القائد النبيل نضاله السياسي ضد الحرب العدوانية وضد زيف أسبابها ولعبة إجراءاتها وضد تخفيف أهوالها وخسائرها رغم الحصار والقصف الإعلامي، ولما خفق علمه الأحمر عالياً راية للحقيقة والسلام تولاه اللوبي الصهيوني في أمريكا بعنايته، فطلبه الكونجرس الأمريكي للتحقيق معه حول ذات التهمة التي برأته منها المحاكم البريطانية بصورة فظة وإستفزازية تحوطها رايات إسرائيل .. هناك خسرت أمريكا مادياً ومعنوياً بمواجهة هذا النائب (الملاكم سابقاً) فقد فل إتهاماتها واحدة واحدة وفند حججها واحدة واحدة وأبطل دعاويها واحدةً واحدةً وفضح اللامنطق في دعاوي عدالتها وأن لادليل وثيق عندهاعليه بل متداخلين مع المال الصهيوني يتسألون عن الثغرات التي كان يتنفس منها العراق!؟ وجواباً عليهم كانت كلمات قالاوي القوية العبارة الشديدة المنطق المزدانة بالمقارنات والمفارقات الساخرة من العدوان الإمبريالي الأمريكي وقادته وأسبابه وإجراءاته ووسائله ونتائجه بمثابة ألغام وصواريخ عراقية محكمة فجرت كل دعاوى السياسية العدوانية الإمبريالية في قلب الكونجرس ...

حين غادر قالاوي بريطانيا لمواجهة التحقيق الأمريكي الذي حشد فيه الأمريكان ودهاقنة الصهيونية ضد قالاوي ماحشدوا من محققين ذوي خبرات سيكولوجية وسياسية عالية و(وثائق) منظومة بعضها مدهون وبعضها ملغوم درسها الأصفياء في القانون والأساتذة في توجيه الإتهامات ، كان الإعلام الصهيوني والإمبريالي في قلاعه البريطانية والأمريكية يلقى الأحجار وحتى الأوساخ خفيفة وثقيلة على قالاوي وعلى حزبه ومناصريه.. وفي تلك المواجهة الثقيلة المفتوحة إعلاماً كان كثير من الناس في تلك الليلة الباردة متحلقين حول أوساط الإعلام يسمعون وقائع المعركة بين الفتى النبيل المتهم والعملاق اللئيم الذي تمثل في لجنة التحقيق..

وبعد ساعات من الضرب والصد شهدها العالم خرج الملاكم القديم منتصراً إنتصاراً عظيماً رقص له البؤساء في الشوارع وإبتسم له العلماء والحكماء والقادة بل وإحتفت به وبأسلوب إنتصاره وبلاغة دفاعه الموضوعية والشكلية حتى الصحف البريطانية التي نالت منه وقد إحتفت به يوماً واحداً فقط فمهما كان فهو رجل واحد إنتصر بوقائعه وتاريخه ومنطقه وبلاغته على الدولة الأطغى في العالم بكل مؤآمراتها وسياساتها وفصاحاتها (وذا التواضع يحسب لصالحها) ثم إنهالت عليه الدعوات الممولة لإلقاء المحاضرات والدروس في أكبر مؤسسات الدرس والعلم في الولايات المتحدة (كتعلم و كتعويض له أو كتحقيق جديد ناعم) ولكن نصير المستضعفين لم يخلد إلى ذلك الترف بل إنصرف إلى قيادة حملات كبرى لإغاثة المحاصرين في غزة الأولى في سنة 2009 والثانية تمت في هذا الشهر بعد صراع مع الحكم المصري، لكن مذاك الحدث فإن صورة قالاوي وتعليقاته وخطبه ونشاطاته لم تعد تظهر في الصحف البريطانية أو الأوربية أو الأمريكية أو الأسترالية!!! وما حرية الكلام في السياسة وما حرية نشاط صاحبه إذا نزع عنه المايكروفون وحيدت عنه الكاميرات وجفته الصحف ؟



19- الإغتيالات الدموية :

وفق تقديري للوقائع (المُعلنة) هناك شخصان مهمان أعتقد إنهما تعرضا لإغتيال جسدي سبقه إغتيال معنوي:
الأول هو الوزير الإسبق للعلاقات الخارجية روبن كوك وكان معارضاً شديداَ للحرب والزور والزيف الذي واشج التحضير لها وقد تقدم بإستقالته من الوزارة وبقى في البرلمان معارضاً هادئاً للحرب يعرف الكثير عن أخطاءها وكان شخصاً مثقفاً ورياضياً لكنه أتهم بنوع من الفردية والإثارة ثم في إجازة له في موطنه أسكوتلاند جاءت الأنباء إنه مات بأزمة قلبية أثناء قيامه برياضة الركض !!
الثاني هو الدكتور ديفيد كيلي: وهو عالم خدمته الأجهزة لسبب ما -دون علماء الجيش الآخرين- للنظر في (معلومات) المخابرات عن المواد المزعومة للحرب الكيماوية والبيولوجية في العراق فوضع كيلي رأيه في ما عرض عليه ولم يصرح بذلك لأحد ولكنه نبه إذاعة بلده إلى تغييره فقُرع بصورة مهينة في لجنة برلمانية لإفضاءه إلى صحافي من هيئة الإذاعة البريطانية أن التقرير الذي عرض في الإعلام عن (معلومات) المخابرات عن طبيعة المواد الكيماوية والبيولوجية القابلة للتخديم كأسلحة فيه تغنيج Sex-up لشن الحرب. وطيلة سنتين أصرت الحكومة على كذبتها ضده وضد العالم وضد الحقيقة الساطعة في العراق المحتل ثم أقرت مع أمريكا بعدم وجود هذه الأسلحة وفي 05-11-2009 أمام لجنة التحقيق في الأعمال المتعلقة بشن الحرب ضد العراق تم الكشف عن أحدى عشرة تعديل لفظي في ذلك التقرير تراوحت مغازيها بين الإصطناع والمبالغة والتهويل والتخويف والإرهاب)

في تلك السنة 2003 بعد تلك الإهانات الغير مألوف إظهارها في التلفزيون عثر على العالم كيلي ميتاً تحت شجرة خارج منزله وشريان معصمه مقطوع، رجال الإسعاف قالوا إن الدم النازف منه كان قليلاً ..ونسبة الأدوية في ذلك الدم صحية، السكين لم تك بها بصمات، وهو لم يك يلبس قفازاً ، وقد دفن دون تحقيق جنائي في واقعة الإنتحار التي نسبت إليه...



20- المسيحية السياسية والإرهاب العنصري الصليبي ضد المسلمين وضد اليهود:

بين تفجر قصص هذه الأحداث والإغتيالات المعنوية والدموية تتقدم الهجمات والتظاهرات العنصرية في إنجلترا بشعارات (وطنية) بدأت عنيفة من الشمال زإتجهت جنوباًً إلى العاصمة لندن وما بعدها... التظيم العام لها إسمه "رابطة دفاع إنجلترا" وأكثرهم مسلحين بـ: كراهية عالية للأجانب من غير ملتهم، وبالكلمات النابيات، وبالأحذية الخشنة والأحزمة ذات الحديد وبما خف وخفي حمله من سلاح ، ومع بعض أعمال ضد لليهود فقد كان نشاط العنصريين الرئيس حتى الآن ضد "المهاجرين والمسلمين" وفي ذا حدثت ثلاثة صدامات عنفية بينما الحقيقة إن المهاجرين الجدد (1990-2009) لم يصطنعوا السياسة الليبرالية التي تضيق فرص العيش على عموم المواطنين وأكثر المهاجرين يعيشون بين الإستغلال والتهميش مشتتين وبعيدين عن دخول مدن الحياة وقمم الحزبين الكبيرين للرأسمالية (العمال والمحافظين) وكانت الموقعة الأشهر لقوة الطرفين هي تظاهرة مجموعة "أوقفوا إسلام أوربا" ضد بناء مسجد في منطقة هارو ولكنها أطفئت كذلك قيل ضد بناء مسجد كبير في المدينة الأولمبية فلم اعثرعلى أثر له في الخارطة الأصيلة للمدينة الأولمبية فإستغربت نبأ (حذفه) إكراماً لجهد تنظيمات العنصرية والمسيحية السياسية ولعل الخبر من خيال الجريدة الأكثر توزيعاً .

تحالفات ومنظمات الشيوعيين المنتسبة للبلاد والقوميات القائمة في بريطانيا والروابط التقدمية تعرف تماماً أن نمو حالات العنصرية وتنظيمات الفاشية جزء رئيس من الأزمات الرأسمالية.بتشتيت الأذهان من سبب الأزمة إلى أحد عوارضها وهي الهجرة من المناطق المستضعفة غلى المناطق الأوفر خدمات وأحسن حياة وتصوير هذه الهجرة كجريمة (لا حظ الهجرة إلى أمريكا وإلى أستراليا وإبادة شعوبها الأصلية). وبعد تأجيج الغضب ضد المهاجرين فأن تلك العنصرية والفاشية يتحور عداءها إلى العقيدة السياسية التي تسمح لهم بحقوق الإنسان بل وتعطيهم الحق في الثورة على ظالميهم وعلى النظام الظالم وهي هنا "الشيوعية" (الأجنبية) ويتطور التغير ضرورة إلى ضرب القوى النقابية وإلى تعطيل المؤسسات والممارسات الديمقراطية في المجتمع كل ذلك لمنع الهجرة والشيوعية مما يتحول إلى ديكتاتورية رأسمالية جديدة تسيطر على الحكم ولكنها فوق ذلك ولضمان إستمرارها تقوم بإخراج الأزمات المحلية إلى النطاق الدولي بشكل تؤجج به عدد من النزاعات والحروب الدولية لتفرض هيمنة الجنس الحضاري وعقيدته!! وهي ذات العقيدة المسيحية التي تدعو إلى الزهد وإلى التشارك والتعاون والمساواة والسلام والمحبة والرحمة والأمل !!

بيد انه في طول التاريخ الحديث وفي جميع البلاد ثبت ان السلاح السنين لدحر الفاشية هو الوعي والتنظيم في أحزاب شيوعية قوية صلبة وفي نشاط هذه الأحزاب في جبهات شعبية تقاوم وتصادم الدجل والتدجين والإستغلال والتهميش بالكلمة والثقافة المقاومة وبالعنف الثوري معاً. وأن تخريب الصهاينة للحركة الشيوعية طيلة القرن العشرين بإسم الإشتراكية الديمقراطية الليبرالية، وبإسم التجمعات الخيرية والمدنية وبإسم كثير من الأساطير السياسية المبررة لحرية تملك الأفراد لوسائل حياة الناس إرتد وبالاً على البشرية كلها في البيئة وفي الإقتصاد وفي السياسة وفي تفشي العنصرية والعنف والإرهاب.


ولكم التقدير



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبرالية الورى والدنيا في دولة الإنجليز وفئآتهم العليا
- تقاسيم الورد على الغناء المنير
- الهامش .. بين المركزية الأوربية و المركزية الأفريقية
- ضعف مقالات كوش وقوتها
- بسم الله
- آن أوان الفرز والتنقيح .. -الحوار المتمدن- وضرورة التأسيس ال ...
- في -نهاية النقود ومستقبل الحضارة-
- إشراقات على صفاء باريس
- ستون عاماً من النضال الشيوعي في الصين
- الهرم: أحمد السيد حمد
- ضد الليبرالية: نحو نظام إشتراكي عالمي
- دليل المخابرات …(المؤرخ) توينبي مساح خُطط (حضارة) رأس المال ...
- عناصر لقاء ناجح بحضرة الأستاذة فاطمة الزهراء
- يا أم المساكين
- لأستاذ إسماعيل العتباني
- خفق الإنتصار للحزب ضد تيار (سِيِبَك، فِكك منو) !
- إستراتيجيات المسألة الإسرائيلية والمسألة السودانية
- قدس الله سر هذا الحذاء
- نقاط إلى مؤتمر الحزب
- من جدل الصراع القومي والصراع الطبقي والتنظيم السياسي


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - المنصور جعفر - ليبرالية الورى والدنيا في دولة الإنجليز وفئآتهم العليا (1)