أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي السعيد - اليمين يتعرى ويترنح














المزيد.....

اليمين يتعرى ويترنح


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 18:22
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


سلك اليمين ,متمثلا باحزاب الاسلام السياسي ,كل السبل لبقاءه وديمومته , حتى سقطت كل اوراق التوت التي تخفي عوراته .سلك طريق الانتقام والتهديم ليس لماكان ينتمي او يمت بصلة الى النظام السابق فقط بل مست تصرفاته حتى البناء الاساسي والتحتي لدولة العراق منذ تأسيسها .
بل أطبق وبأجندات خارجية مصحوبة بالثأر والانتقام علىالبناء والاعمدة الاساسية التي يتكأ عليه نظام الدولة ,قد استغل وجود الاحتلال ومخابرات دول كثيرة لها غاياتها الحاق الاذى بالعراق وشعبه .أمور كثيرة لم تكن تخطر ببال أحد قد تم تنفيذها , حل الجيش ,سرقة أرشيف دولة بأكملها ,نهب آثاره وتاريخه ,حرق مراكز ثقافية عديدة ,تصفية العقول الثقافية والعلمية والاكاديمية , قتل وإنهاء قادته العسكريين , الصاق برامج تربوية طائفية مقيتة في مناهجه الدراسية ,اشاعة سياسة القتل والانتقام والتهميش لما كل ماهو وطني , اشاعة الطائفية وزرعها في دستوره وتركيبة دوائره السياسية وهرم السلطة ,التهجير المنظم لاطياف الشعب العراقي , قتل وتهجير الطوائف المسيحية والصابئية , اشاعة ثقافة تقسيم العراق وتجزئته ,ادخال الشباب في دهاليز الدين الطائفية وغسل أدمغتهم وانتزاع الروح الوطنية منهم ,الفساد المالي والاداري وسرقة المال العام والاستحواذ عليه , فرق الموت والمجاميع الخاصة المدعومة والممولة من ايران .
لو تصورنا جدلا ,بل هو الذي كان مبرمجا ومنظما ومفبركا في عقول الفاعلين واصحاب المشاريع التدميرية , ان تلك المشاريع والافعال ستقع على العراق مالذي ستؤل اليه النتائج , بالتأكيد انها القاضية والفاصلة للعراق وشعبه .منها لا تقم للعراق قائمة...ولم يكن بالمستطاع انقاذه أو اسعافه بالمدى المنظور .
صحيح ان تلك الهجمة ساعدت على تخلفه والحاق الاذى فيه لكننا ندرك ونؤمن بانه من المستحيل ان تستمر سياساتهم الى مالا نهاية , وشعب كمواصفات شعب العراق له القدرة على النهوض من الدمار ,وقد تجعله تلك الاحداث ان يملك زمام مبادرة النهوض والبناء والولادة من جديد .اليوم بدأت الكثير من مشاريع الاسلام السياسي والاقليمي تنهار وتتفتت ,اليوم كشفت تلك القوى عن انيابها ومخالبها المسمومة وبدات ملامح افلاسها قريب , رغم اللباس التي تحاول ان ترتديه ..الوحدةالعراقية ..الوطنية ..العراق الديمقراطي ..الخ .الشارع العراقي يغلي والحراك اليومي لمواطنيه مستمرا رغم كل همجية وقوة العصى الحكومية والحزبية والميليشياوية .الانتخابات ستكون حاسمة ومهمة في تاريخ العراق المعاصر , بل ستساهم بصورة أدق في عزلة التيارات الدينية واحزابها واجنداتها , ونأمل من المواطنين المشاركة الداعمة والفاعلة مع وجود التصميم والارادة الى كنس هؤلاء الى المزابل التي يستحقونها .كما ان هناك قوى ليرالية وديمقراطية لها فرص عديدة بان يكون لها حضور متميز وفاعل قد تكون الايام القادمة مليئة بالمتغيرات والاحداث مع ادراكنا بان الاسلام السياسي المقيت لايترك موقعه بالسهولة التي خلقته وأدخلته اللعبة .



#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن
- من بارات أم البروم خطة مقترحة لحكومة أم القانون
- منشور أسقط جوا قبل الاحتلال بساعات -ماأشبه اليوم بالبارحة
- غياب الحرية وتألق الحوار المتمدن
- قصة الحي العراقي _ حي يحيى زكريا في البصرة القديمة _نموذجا
- أكاذيب الاعلام الموجه مابين دارون وقائمة الحزب الشيوعي العرا ...
- من الذي يحتضر..؟الاسلام أم أتباعه ؟ ومن سيطلق رصاصة الرحمة.. ...
- الماء غير مبذول...ولن يرويكم غير دماء الشعب ..!
- الناشطة والكاتبة وجيهه الحويدر...شمعة في ظلام دامس
- العصامي الهندوسي شويترام باجراني(قصة حياته من يوم هروبه من ا ...
- البوذي الذي كاد أن يفقد ظله ...
- أقزام عملاء ..وعمالقة فقراء
- السيكارة والطبيب والثورة والجنس
- الدكتور علي الوردي وحليب السباع
- (مطرقة التهديم..في مملكة التحريم) تحية للمرأة في المملكة الس ...
- الاستاذة راندا وجبل الجليد..
- اللجنة المركزية وبرجها العاجي
- من على اطلال بابل شاهدت مردوخ البابلي وتلمست عذاب البشرية في ...
- الفوسفور ...واستعماله من قبل اعداء البشرية
- جو بايدن(السيءالصيت)..يتأبط شرا


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي السعيد - اليمين يتعرى ويترنح