أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك














المزيد.....

اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 10:26
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


آثار القرار بأبعاد المطلك وقائمته عن الترشيح للانتخابات المقبلة مع بعض القوائم الأخرى ،الكثير من ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض،ورأيي الشخصي في الأمر لا علاقة له بأي التزام آخر لي غنمه وعلي جرمه،فصالح المطلك بالذات لا يحتاج الى هذه الضجة وأن يخلق منه رمزا شعبيا مؤثرا لأن الضجة التي أثيرت لا تعدو دعاية رخيصة له ،وعلى القضاء العراقي أن يكون حديا في التعامل مع هذه المسألة فما بني على باطل فهو باطل وإشراك المطلك في العملية السياسية يحمل بطلانه في اليوم الأول لها فالرجل أعلن مرات ومرات أنه بعثيا صداميا مع سبق الإصرار والترصد وأنه يمثل حزب البعث في البرلمان فلا داعي لأن يتخلى عن بعثيته اليوم بعد أن حوصر بالقانون النافذ الذي على الجميع احترامه والالتزام به،وأن اجتثاث المطلك لوحده غير كافيا إذا لم يجتث المطلق من العملية السياسية ،والمطلق يتمثل في الأحزاب الشمولية التي لا تعمل بوحي الديمقراطية وإنما بوحي الأفكار والمثل التي تمثل أنواعا من الشمولية تتفاوت بين حزب عنه في آخر،وإنها لا تختلف عن المطلك في إصرارها على بناء الدولة الجديدة على أسس لا تختلف من حيث المضمون عن الفكر ألصدامي المطلكي البغيض،لذلك على القوى العراقية المعادية للفكر ألبعثي أن تحاول اجتثاث ما في تفكيرها من رؤى وأفكار شمولية إذا كانت تريد لعملية اجتثاث البعث النجاح.
لقد عمق من قوة البعث ومشروعية عودته للساحة السياسية التصرفات الغير محسوبة للكثير من القوى السياسية الفاعلة التي اقتبست من البعث ألصدامي طريقته في قيادة السلطة ولاحظنا بعد سقوط النظام أن القوى البديلة حاولت السير على النهج ألصدامي من خلال محاولتها اجتثاث الآخرين والانفراد بالسلطة لوحدهم وهذا أدى الى حدوث صراعات أخذت وجهة طائفية في البداية نتج عنها هذا النظام الهجين من المصالحة ثم تحاول الآن اجتثاث حلفائها من خلال محاولات الكتل الموحدة السابقة إنهاء حلفائها والعمل وفق أجندات حزبية ،فقد تشظت التوافق وتمزق الائتلاف وتشرذم الكرد وأصبح همهم كسب عدد أكبر من المقاعد لإثبات وجودهم وضمان بقائهم في السلطة واستعملوا لذلك جميع الوسائل التي تضمن هذا التفرد،فيما تضامنوا فيما بينهم على إقصاء الآخر وأعني التيار الوطني الديمقراطي الذي أتفق الجميع على إنهائه سواء من خلال قانون الانتخابات سيء الصيت أو من خلال الجهد الإعلامي المكثف لأبواقهم العاملة في مختلف الميادين.
أن بناء الديمقراطية والاعتراف بالآخر يحتاج الى أيمان مطلق بالديمقراطية فكرا ومضمونا لا استغلال آلياتها للوصول الى السلطة وممارسة الانفراد والتفرد بقيادة البلد وتحويل السلطة الى جهة حزبية أو قومية أو دينية،أو تحويلها الى صنميه كما هو الحال في الوزارات المتعاقبة التي أعطت لرئيس الوزراء سلطات تجعله صنما على الجميع السجود له ،ومنحته الحق بالتصرف التنفيذي دون خشية من الجهات الرقابية أو التشريعية مما جعل الوزارات الثلاث تسقط من خلال شركائها في العملية السياسية ،وهو ما نلاحظه في المشاورات التي تسبق الانتخابات بين الكتل المتنافسة على إزاحة المالكي والإتيان برئيس وزراء جديد حتى لو حصد المالكي أعلا نسبة في الانتخابات القادمة لعدم استطاعته تشكيل حكومة دون الحصول على تأييد الآخرين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو تزين لحيتك أحسن
- ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963
- محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً
- ما ضاع حق ورائه مطالب
- الفصل بين الرجال والنساء أنجاز تاريخي!!!
- لعبة الدجاج
- صورة رائعة للمقاومة العراقية الباسلة!!!
- وغاب النواب في السرداب
- الفنانة ألجميلة أنجيلينا جولي في النار!!!!
- حتى الزبالة ما دبرتوها
- من روضة الدارمي
- ترسبات الماضي في ما كتبه رضا الظاهر
- اتحاد الشعب الها الله!!!!
- متى تخرس الأبواق المأجورة
- ثورة الحسين بين الأمس واليوم
- الصرخة الشيوعية المناضلة هل تجد صداها لدى الآخرين
- بوركت يا مفتش وزارة النفط
- زود الغركان غطه
- فوق حجيه دجاجه
- التراجع والإجحاف وجهان لصورة واحدة


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك