أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمير الحلو - الطيور والوطن














المزيد.....

الطيور والوطن


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 13:33
المحور: المجتمع المدني
    



للازدحامات وتوقف السيارات فوائدها ،اذ تتيح الفرصة لك للتفكير والتأمل ومشاهدة سعادة الناس وهم ينتظرون الفرج...وقد استرعى نظري خلال توقفي اليومي الطويل منظر اسراب من الطيور تحلق على شكل مجاميع تقترب من بعضها ولكنها لا تختلط اذ يواصل كل فريق طريقه وهو يحوم حول دار(المطيرجي) المستمتع بهذا المنظر اليومي ،فخوراً بسربه الملتزم بـ(الوطنية) والذي يعرف مساره الدائري الذي لا ينحرف عنه.
الدقائق الطويلة تمر وأنا اتطلع الى الطيور في السماء بعد يأسي من التطلع الى الامام لمواصلة السير،وقد عجبت لخلود هذه الممارسة التي أتذكرها من طفولتي حيث كان جيراننا (مطيرجي)نصحو مع صيحاته كل صباح ونتلقى بعض حجاراته التي يرمي بها الطير الذي يرفض الطيران ويفضل الاستراحة على جدار سطح دارنا،وكان المنظر جميلا في الصيف عندما نلاحظ حركة الطيور ونحن ننام على السطح ولكن سرعان ما نجد الطيور تفزع وتتشتت وتلقي بنفسها الى اقرب مأوى،وذلك عندما يظهر صقر في الجو ينقض على السرب وقد يقتنص احد الطيور بمخالب قدميه ويطبق عليه ثم يختفي بفريسته لنسمع صوت جارنا وهو (يكفر) بكل شيء،ولكن ذلك لا يثنيه عن ممارسة هوايته اليومية .
من النادر ان يخطئ الطير وكره ويختلط مع سرب آخر قد يكون لجار قريب جداً،ولكن تستطيع الطيور احيانا خداع أحد الطيور من سرب آخر وضمه اليها وقد يكون السبب عاطفيا لوجود(طيرة)جميلة تستهويه بالالتحاق بسربها.. وكنا نراقب هذا المنظر اليومي في الصيف على الرغم من انه يوقظنا من النوم،ولكن حركة الطيور الدائرية مثيرة واستدارتها افضل من أية طائرة ميغ أو فانتوم(لا فرق) خصوصا وانها لا تلقي حمماً على البشر بل بعض المواد غير الضارة.
جربت مرة ان اربي بعض الطيور دون ان امارس هواية (المطيرجي)وكانت تأوي الى بعض السلال المعلقة في دارنا الشرقية،وقد أعجب خالي بزوج من الطيور الجميلة فاهديتها له،وبعد يومين فوجئت بهما يقفان على جدار سطح دارنا على الرغم من بعد المسافة بين دارينا،وقد فرحت جدا بوفائهما وعجبت لقدرتهما على معرفة موطنهما الحقيقي في حين انهما لم يكونا يمارسان هواية الطيران في الاجواء وتحديد (الهدف)عن طريق المجال المغناطيسي الذي تتبعه الطيور الموسمية في هجرتها.
لقد تأكدت عمليا من ان الطيور أكثر(وطنية)من الكثير من البشر الذين يستسهلون البعد عن أرض الوطن ولا يعودون اليه حتى بعد انتفاء اسباب الهجرة التي قد تكون مبررة في زمن ما وعهد ما ولكن البعض يفضلها دائمية ويمارس النقد والانتقاد السلبي بشكل مستمر حتى يجعل عدم عودته تقوم على اسباب(وجيهة)فهو مضطهد دائما،ولكن ذلك لا يمنعه ان يوجهنا نحن(ابناء الداخل)كيف نعمل ونخلص للوطن ضد الامبريالية والاستكبار العالمي !
احببت الطيور من ممارستها الوطنية وانشدادها للمكان الذي تربت فيه وعودتها اليه مهما كانت الظروف ... واحببتها من خلال مسرحية (يا طيور) للفنانة عواطف نعيم،ومن اغنية(ياطيور) لاسمهان ومن ابداع القصبحي ومن يا طيور الطايرة لسعدون جابر...
ربنا امنح البعض اخلاق الطيور لينشدوا لوطنهم ولتصفق اجنحتهم في اجوائها و(مشاركتنا) ما نتحمله نيابة عن الجميع .



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963
- شكل جديد لزيارات الاعياد
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد
- وفاء الشيوعيون للزعيم
- ا علاقة ثورة اكتوبر بجلكانات البنزين؟
- الى اين تؤدي هجرة وتهجير العراقيين؟
- حسنة
- لينين المفكر والثائر
- الطريق الجديد في الاشتراكية
- الماركسية اللينينية وحركة الثورة العربية المعاصرة
- لينين والصهيونية
- وداعاً خسرو توفيق انساناً ومناضلاً
- الى استاذي الراحل (ابراهيم كبة) صاحب فكر ثائر ورحيل صامت


المزيد.....




- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمير الحلو - الطيور والوطن