أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهدي الداوودي - إلى أنظار المدعي العام العراقي المحترم














المزيد.....

إلى أنظار المدعي العام العراقي المحترم


زهدي الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 01:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



نشر موقع (صوت العراق) بتاريخ 19/ 1/ 2010 خبرا تحت عنوان "النجف تمهل البعثيين يوما واحدا لمغادرتها.. وتهددهم بـ"الضرب بيد من حديد". العنوان مقتبس حرفيا من الموقع.
قرأت الخبر بسرعة وأردت أن أمر عليه مر الكرام كمروري ببعض الاخبار الغريبة والعجيبة التي لا تستأهل التوقف أو التفكير. وبعد نهار أو ليلة تذكرت الخبر، بل راح يؤرقني لسبب ما لم تتبين لي معالمه، فقررت العودة إلى الخبر، أقرأه من جديد. وأعدت القراءة أكثر من مرة ولم أكتف بذلك بل طبعته كي أقرأه على الورق. الخبر مرسل من قبل السيد قاسم الكعبي من النجف، ويبدأ كما يأتي: في الوقت الذي أمهل فيه مجلس محافظة النجف من سماهم "البعثيين والتكفيريين" يوما واحدا للخروج من المحافظة، مهددا بـ"الضرب بيد من حديد" على البعثيين، أكدت مصادر في المجلس أن المحافظة اتخذت اجراءات جديدة في حق البعثيين تتضمن إلزامهم بالحضور اليومي للمراكز الامنية لتسجيل حضورهم، وذلك من أجل رصد تحركاتهم.
وأصدر مجلس محافظة النجف، بيانا على خلفية التفجيرات التي حدثت في النجف، الخميس الماضي، التي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. ويواصل الخبر: وأكد البيان الذي حصلت "الشرق الأوسط" على نسخة منه "إمهال عصابة البعث الصدامي والتكفيريين يوما واحدا للخروج من المحافظة، وسنضرب هؤلاء بيد من حديد لأنهم قد فوتوا فرصة التبرؤ من البعث و(القاعدة) والعودة إلى أحضان الوطن".
وبعد التهديد والوعيد، ينبري حسن الزبيدي، النائب الثاني لمحافظ النجف قائلا:"لا أظن أن صدور البيان واعطاء مهلة للبعثيين الصداميين والتكفيريين يحدث أي بلبلة في المدينة أو خروقات أمنية"... ونفي الزبيدي أن تكون هناك جهات وراء اصدار البيان.
وبعد تكرار التهديدات، يواصل الخبر قائلا:
إلى ذلك قال مصدر مسؤول في مجلس المحافظة لقد "اتخذنا اجراءات جديدة مع البعثيين وهي استدعاؤهم إلى المراكز الأمنية لتسجيل حضورهم"، وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "الشرق الاوسط" أن الاجراءات جاءت لتتبع البعثيين تخوفا من قيامهم بأعمال تخريبية وارهابية ضد أمن المحافظة"
وبعد التطرق إلى جريمة التفجيرات التي حدثت في النجف والتي راح ضحيتها 15 قتيلا واصابة 25 بجروح، يقول خالد الجشعمي عضو مجلس المحافظة لوكالة الصحافة الفرنسية:"إن المقصود بالبعثيين ليس الذين ينتمون إلى حزب البعث بشكل بسيط، وإنما الكبار الذين يرفضون التبرؤ من حزب البعث وأفكاره ويعملون لصالحه والذين لطخت اياديهم بدماء الابرياء".

مع احترامي الشديد لمجلس محافظة النجف، الذي انتخبته جماهير النجف النجباء في غفلة من الزمن، يحز في قلبي أن أقول بأنني أجد نفسي ليس أمام مجلس محافظة، هو في الحقيقة حكومة محلية، تقود محافظة مقدسة في القرن الحادي والعشرين، بل أجد نفسي أمام مجلس قبيلة من قبائل العصور الوسطى. وحين نمعن النظر في تكوين مجلس القبيلة هذا، نجده غير موحدا، بدليل كثرة المتحدثين باسمه. ولكنهم أجمعوا على ما يأتي:
الاستهانة بالقضاء ونصب أنفسهم قضاة يصدرون أحكاما عشوائية خطيرة مثل التهجير، وذلك من خلف ظهر مجلس القضاء الأعلى.
أنا ها هنا لست في معرض الدفاع عن البعثيين، إذ انني عانيت اضطهادهم من سجن وتشريد وفصل لاربعة عقود من الزمن ولي الفخر أنني لم أنحن أمامهم رغم التهديد والمغريات. وإذ هم استعملوا معي ومع الشعب العراقي برمته الاساليب اللاقانونية، فانا لست مستعدا أن أستعمل معهم اساليبهم في القمع. إنني هنا أدافع عن القانون ودولته وعن سمعة العراق. ولا ننسى أن الخبر يتضمن ما يأتي:
"يشار إلى أن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، يسيطر على قسم مهم في مجلس المحافظة"
إذا كان مثل هذا المجلس منوطاً ببناء عراق متقدم مزدهر، فلنقرأ السلام على العراق المسكين.
تصور أيها القارئ الكريم، في حال أن مجالس المحافظات تلتزم بقرار مجلس القبيلة النجفي في سياسة التهجير، فماذا يبقى من العراق؟ هذا إذا علمنا أن أكثر من مليون عضو في حزب البعث أجبر على الانتماء.
ألم يقل صدام ذات يوم أنه يكفيه وجود ثلاثة ملايين بعثي فقط؟ والبقية إلى جهنم وبئس المصير..



#زهدي_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تكمن خطورة البعث؟
- هل نحن بحاجة إلى النقد؟
- عندما يتحول الماضي إلى عبء مميت
- الجدران بين 2010 ق.م و2010 م إلى أدونيس
- ملاكمة بين أروخان والعسكرتارية
- أين تكمن المشكلة؟ بين الأمس واليوم
- متى نتعلم نن التاريخ
- القضية الكردية في تركيا
- لماذا يعلن القاتل عن جريمته؟
- تأملات
- حول مفهوم الديمقراطية
- على هامش حملة المثقفين العراقيين هل هي مشكلة عدنان الظاهر فق ...
- وداعا قحطان الهرمزي: أحد أعمدة جماعة كركوك
- سر غياب حمه جان
- كامل شياع ، ميدالية شرف الكلمة
- لمصلحة من هذه الحملة ضد الكورد؟
- دعوة مخلصة لسياسة واقعية
- كردي فيلي يبحث عن هويته
- إلى اليسار در
- إبراهيم الداقوقي في ذمة الخلود


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهدي الداوودي - إلى أنظار المدعي العام العراقي المحترم