أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - المساءلة والعدالة محقة ام لا ؟















المزيد.....

المساءلة والعدالة محقة ام لا ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثبتت تجارب التاريخ المعاصر بأن فكر البعث العربي هي عقيدة عنصرية غير متحضرة تتبنى نهجا عربيا قوميا عنصريا .
القومية العربية واحزابها وحكامها هم اول الناس الذين يخافون الديمقراطية لانهم على قناعة لا احد ينتخبهم الا حاشيتهم القليلة الهزيلة التي تريد الرجوع الى الحكم واستعمال قوة السيف .
هذه الايدلوجية فشلت في العراق وفي البلدان العربية الاخرى لانها فلسفة صريحة هي ترسيخ الفكر العربي العنصري على هذه الشعوب المغلوب على امرها وتجسد سياسة الغاء الاخر علما ان البلدان العربية بكاملها هي خليط من قوميات عربية وغير عربية . حاول الفكر العربي اقصاء كل من لم يؤمن بالفكر العربي من العرب انفسهم . كان انقلاب شباط 8شباط 1963 اكبر دليل على جرائم البعث حيث قتل وسجن وشرد كل من كان لايؤمن بسياسته القومية العربية وشعار البعث واضح ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ). كان يفرض علينا تدريس هذا الفكر بقوة السيف في المدارس والجامعات اتذكر كانت المادة تدرس عندما كنت طالبة في جامعة الموصل عام 1970 كان لايدخل المحاضرة الا عدد قليل من الطلبة وعندما يدخل الطلاب الى المحاضرة يحضرون فقط خوفا من الرسوب لا حبا بالمادة .
لازالت جرائم حزب العربي الاشتراكي الذي كان يقوده المجرم صدام حسين معلقة برأسي ومثلي الملايين من ابناء شعبنا الذين فقدو من ابناءهم وعوائلهم بالقتل والتعذيب والتشريد والحروب المستمرة على دول الجوار وحملة الانفال السيئة السيط ,و اخرها استعمال الغازات السامة ضد مواطنين ابرياء من ابناء الشعب العراقي على ضواحي بهدينان وحلبجة الشهيدة . هذا دليل واضح ان ستراتيجية البعث لم تكن غير الارهاب بعينه الذي لازال مستمرا في مدينة الموصل يقتل ويغتال اناس ابرياء ليس لهم علاقة بالسياسة لامن بعيد ولا من قريب فقط لانهم غير عرب هل بهذه السياسة غير الحضارية نبني العراق ؟ حملة قتل وتهجير مسيحيي الموصل لم يكن بعثيي الموصل اللابسين ثوب الارهاب بريئين منها .
الفكر القومي مرة يتلون بالقومية ومرة باسم الاسلام كما عمل المقبور صدام عندما توجه الى الحملة الايمانية وكان بطل الويسكي وانتهاك اعراض الناس والاعتداء على النساء بقوة السيف هي نهجه طيلة فترة حكمه . كل الجرائم التي قام بها نظام الدكتاتور والحكام العرب والقومجية العرب مغلسين وكأنهم يعلنون" لنا نحن ابناء الشعب العراقي هذا حقكم " . لم يقبل حزب البعث ان يعتذر امام الشعب العراقي علما ان قادته الموجودين في قفص الاتهام اقرو بعظمة لسانهم ( نحن السبب في نكبة العراق) .
وهنا يجب ان اكون منصفة حزب البعث كان اعضاءه ينقسمون الى ثلاثة اقسام:
الاول: هم الناس المجرمين الارهابين اياديهم ملوثة بدماء الشعب العراقي قبل سقوط النظام الفاشي نيسان 2003 وبعد سقوط النظام وهم الان يمثلون الوجه الحي للارهاب .
ثانيا : الناس الذين يؤمنون بالوحدة العربية وشعار حزب البعث لكنهم لايؤمنون بسياسة السيف يؤمنون بنشر فكر البعث عن طريق حكم الاغلبية لانهم الاغلبية في هذه البلدان .
ثالثا : الناس الذين اجبرو على املاء استمارة حزب البعث العربي الاشتراكي وهم لايؤمنون بهذا الفكر اطلاقا لكن لانقاذ مصدر رزقهم وحصول الوظائف في الدولة وانقاذ عوائلهم من سيف الحزب الفاشي . كانوا لا يؤمنون بسياسة البعث لامن بعيد ولا من قريب . يعرفون حق المعرفة ان هذا الحزب بعيد عنهم لكن مصلحتهم تتطلب ذلك وعلى رأسهم الجحوش الاكراد الذين كانوا يحاربون شعبهم الكردي بل كان اعداد غير قليلة منهم تعيش بأزدواجية كبيرة لايعرفون كيف يكون مصيرهم مستقبلا ؟
الان البعثيون يعملون الدخول الي السلطة بقوة السيف ايضا .
كي اكون صريحة ايضا الاحزاب الطائفية وعلى رأسها الائتلاف الشيعي يتحمل كامل المسؤولية بمطالبة هؤلاء البعثيين الى السلطة لانهم فتحو الابواب على مصراعيها امام ايران حيث الان نحن محتلين في الجنوب من قبل ايران .
ثانيا تريد بعض المجموعات من الطائفية الاسلاموية فرض اصولها الدينية القادمة من ايران على الشعب العراقي , رغم احتجاج الملايين من العراقيين على القوانين المجحفة بحق العصر الحديث حيث العالم يسير الى الامام والتقدم والتطور بينما الائتلاف الشيعي يسير الى الوراء من حيث الانغلاق على الغرب والتمسك بالعادات والتقاليد البالية القديمة واهمها تقييد حرية المرأة . عملية التطور الاجتماعي تتعرج في العراق بسبب عملاء ايران الذين يتمثلون بالاحزاب الطائفية الثلاثة المكونة للائتلاف الشيعي لا انكر برز تيار ضمن هذا الائتلاف يرفض التدخل الايراني لكنه يقاوم .
ثالثا : اهم وزارة في العراق هي وزارة التربية التي يستوزرها السيد الخزاعي من حزب المالكي يحاول ادخال الشريعة الشيعية الى المناهج الدراسية دون رحمة . يحاول فرض التخلف على وزارته ويربي الجيل الجديد على طريقته المتخلفة والسيد نوري المالكي ساكت على كل الذي يجري . اما اعضاء البرلمان الذي يهيمن عليه الائتلاف الشيعي اصبحو كالشيطان الاخرس علما انهم يعرفون الحقيقة بكاملها .
ثالثا : قتل وتشريد واختطاف كل ماهو غير شيعي في جنوب العراق ماهو الا تعبير عن الغاء كل ماهو غير شيعي الشيعي المستورد من ايران .
رابعا : ارسال الالاف من اطنان المخدرات الى العراق لتحطيم بنية الشعب العراقي لم تكن الا ضمن خطة قادمة من ايران .
خامسا : تجفيف 42 نهر تصب في الاهوار والتصحر القادم من الجارة الشرقية ماذا يقول لنا ؟
سادسا : كان اخرها توجت باحتلال بئر فكة النفطي ألم يكفي ان يكون الاحتلال الايراني ليشجع الصراع الطائفي على ارض العراق والشعب العراقي هو الضحية .
كل هذه العوامل جعلت امور العراق تتعقد اكثر ونحن قادمون على الانتخابات في اذار القادم .
الشعب العراقي هو الوحيد الخاسر من الصراع الطائفي الذي يكرسه كلا الطرفين المتعصبين والاسلامويين الطائفيين .
لا زلت اطالب بعدم ادخال البعثيين الذين ملطخة اياديهم بدماء الشعب العراقي . وعليه اطالب ان تبقى هيئة المساءلة والعدالة على قرارها بأجتثاث المجرمين من الوصول الى قائمة الانتخابات والالتزام بالدستور العراقي الذي ينص :
"المادة7
اولاً :ـ يحظر كل كيانٍ او نهجٍ يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير أو التطهير الطائفي، او يحرض أو يمهد أو يمجد او يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمىً كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون. ثانياً : ـ تلتزم الدولة بمحاربة الارهاب بجميع اشكاله، وتعمل على حماية اراضيها من ان تكون مقراً أو ممراً أو ساحةً لنشاطه."
اواسط كانون الثاني 2010



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المطلوب من المفوضية العليا للانتخابات ؟
- رسالة مواطنة عراقية الى هيئة مسامير جاسم المطير المحترمة
- رسالة مواطن حريص على وطنه
- هل السيدة ميسون الدملوجي وطنية ؟
- متى يناقش قانون حماية الصحفيين العراقيين ؟
- ماذا تعني الانتخابات العراقية القادمة لمنطقة الشرق الاوسط ؟
- المسيحيون العراقيون في مأزق
- الف تحية ايتها العراقية الجريئة بهذا المؤتمر المقدام
- الحوار المنتج
- ايها البرلمانيون يبقى الشعب يتكلم
- البرلمان العراقي قمع لحرية الرأي
- انجازات البرلمان العراقي الموقر !!!!
- ايها الفاسدون اين استجواب الوزراء الفاسدين ؟
- مستقبل العراق بعد اشهر
- الصحفي الشجاع عماد العبادي
- نساء واسط(الكوت) في مجلس المحافظة في مأزق
- ردا على مقالتي (هل هذه هدية لصحيفة المدى؟) بتاريخ 9/11/2009
- هل هذه هدية لصحيفة المدى ؟
- ما المطلوب من جمهرة المؤتمر الشعبي الثاني للكلدوسريان اشور ؟
- رسالة الى رئيس حكومة اقليم كردستان


المزيد.....




- فيديو مرعب يكشف كيف تدمر السجائر الرئتين
- إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني وطهران تحذرها
- مسؤولون: الأسلحة الروسية تعزز دفاعات إيران ضد الغارات الإسرا ...
- هل يؤثر وضع تركيا الداخلي على زيارة أردوغان لواشنطن؟
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - المساءلة والعدالة محقة ام لا ؟