أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - العلم حجاب ؟















المزيد.....

العلم حجاب ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 18:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوعز البعض من السادة / كَتاب الحوار المتمدن / وكذلك نقرأ من / البعض من أصحاب التعليقات / بأن لا أثر سلبي للدين في حياة المسلمين ؟
ويقولون بأن هناك أسباب أخرى كثيرة هي التي تقف عائقاً ومانعاً أمامهم ؟
/ من وجهة نظر شخصية أرى بأن الدين قد لعب دوراً كبيراً فيما نحنُ فيه / ...
هؤلاء السادة يستدلون على صحة رأيهم بأن هناك دولة – دولتين – أفريقيتين – تنتميان للدين المسيحي ولكنهما لا زالتا في حالة يرثى لها ؟
/ كذلك من وجهة نظر شخصية أقول أن ما أصاب المسيحيين في الشرق – سببه نحنُ المسلمين – نحنُ الأغلبية – أي بصورة مباشرة وغير مباشرة تأثروا ..........
لو أن الحالة معكوسة / أي أن غالبية الشرق الأوسط من المسيحيين فمن المستحيل أن تكون أوضاعنا بما هي عليه الآن .. هذه الآراء غير ملزمة ... لكي يتبناها من يقرأها ..
نعود للدين ونسأل :
هل ما وجدناه من تراث ( بكافة مسمياته ) كان له الأثر السلبي على حياتنا أم لا ؟
هل تم ترسيخه في النفوس وأمنا به وصدقناه كحقيقة مطلقة أم لا ؟
كذلك هناك أقوال ( لا تسمن و لا تغني من جوع ) منها : أن الحديث / السنة النبوية / مرفوضة وأنها قيلت بعد وفاة النبي بفترة طويلة ؟
ويقال كذلك أن الإسلام براء مما ينسب إليه ؟
وكذلك يقال أن الإسلام دين محبة – عدل – مساواة ؟
هذا القول من الممكن أن يكون صحيحاً 100 % لو أن القرآن كان مكياً فقط ؟
ولكن ماذا نقول في القرآن مجتمعاً ؟ أي سور مكية وسور مدنية وعلى امتداد 23 عاماً ؟
هل من الممكن أن ننتقي من القرآن ما نراه ضرورياً لعصرنا ؟
بمعنى أخر هل من الممكن أن نرفض ما نراه لا يصلح لعصرنا ؟
أم أنه يصلح لكل زمان ومكان ؟ وبدون أي نقاش ؟
كثيرة هي الأسئلة التي في الذهن ...
رأي شخصي / وما أكثر الآراء هذا اليوم في مقالتي / هناك فرق بين نقد الدين / أي دين / وبين شتم أصحابه والاستهزاء بهم – يجب أن يكون هناك نقد علمي بعيد عن التجريح حفاظاً على المشاعر الإنسانية والتي من المفروض أن يكون هناك مراعاة لأصحابها ..
سوف ندخل في صميم ما نريد أن نقوله :
/ روى الحاكم وصححه / أن الرسول قال :
/ لا تنزلوا النساء الغرف و لا تعلموهن الكتابة واستعينوا عليهم بالمغزل وسورة النور / ...
مرَ علي بن أبي طالب بامرأة تعلم الكتابة فقال : أفعى تسقي سماً / ...
روي عن النبي أنه قال : إن البيان والبذاء من النفاق / وان العي والبذاذة من الإيمان / ...
كذلك قال : إن الله يكره البليغ من الرجال ...
كان عمر بن الخطاب يمنع من قراءة كتب الأوائل وقراءة التوراة والإنجيل ويعاقب على ذلك ..
كثيرة هي الروايات التي وردتنا والتي تتحدث بهذا الشأن ,,,
في كتاب / المفكر عبد الله القصيمي / هذه هي الأغلال / هناك فصل بعنوان :
العلم حجاب / الجهالة أم الفضائل / أكثر أهل الجنة البله / هكذا قالوا ..
سوف ندخل في صميم الموضوع لكي نكمل فكرتنا ولكي نرى هل أثرت فينا كتب التراث أم لا ؟
تكلم السابقين كثيراً في تحريم المنطق والفلسفة وألفوا كتباً كثيرة في ذلك ..
/ أقوال أهل المشرق في تحريم تعلم المنطق / الأسيوطي ..
هناك إجماع على التحريم ...
أبن الصلاح والنووي حرما تعلم المنطق ...
لقد شنعوا على الخلفاء العباسيين واعتبروها من مثالبهم ... لماذا ؟
لأنهم وجهوا عنايتهم إلى تعريب كتب الأقدمين .. كذلك لماذا ؟

لأنه في زعمهم نقلوا إلى المسلمين علم / الكفار / وساعدوا الزندقة والإلحاد على الانتشار ...
هناك شبه إجماع على ما يلي :
كل ما يسمى علماً مما ليس / في الكتاب و لا في السنة / ومما ليس من علوم المسلمين فهو لا يخلو من أحد احتمالين :
أن يكون غير علم وأن تكون تسميته بالعلم من تسمية الجهل بالعلم خطأ .
أن يكون علماً حقيقة ولكن علم ضار غير نافع فلا يجوز للمسلمين تعلمه و لا قبوله ..
هناك كتاب ديني يتناول تقسيم الأفكار وعلى الشكل التالي :
تقسيم الأفكار إلى جيدة – رديئة ...
من الأفكار الرديئة وهي ضارة / الأفكار في الصناعات الدقيقة التي لا تنفع بل تضر كالفكر في الشطرنج والموسيقى وأنواع الأشكال والتصوير والسينما والانترنيت وكل شيء ...
وكذلك في دقائق المنطق والعلم الرياضي وأكثر علوم الفلسفة ...
كل هذه الأفكار مضرتها أرجح من منفعتها ... يكفي في مضرتها شغلها عن الفكر في ما هو أولى وأعود عليها بالنفع عاجلاً أم أجلاً ,,,
كتبَ أبن عربي – الشعراني – وغيرهما وحتى في العصر الحديث / في مذمة العلم والتعلم / وهناك قول مشهور / العلم حجاب /
هناك قول منسوب للنبي محمد / المؤمن غر كريم – المنافق خب لئيم /
/ إن الله يدخل قوماً الجنة قلوبهم قلوب الطير / أي في السذاجة / ؟


هل أثر هذا التراث أم لا ؟ ما هي الفائدة في رفض البعض لهذه الأفكار في سبيل الدفاع عن ما يعتقدون ؟
هل يستطيع أحد منا أن يلغي حرفاً واحداً مما قيل وعلى امتداد أكثر من ألف عام ؟
من هو ؟ من يستمع إليه ؟ من يأخذ برأيه ؟ هل يوجد لديكم جواب ؟
من خلال ذلك نستطيع أن نقول وبصورة مختصرة : أن مصابنا هو / فساد فكري / وكان فساداً أصيلاً ...
يقول القصيمي :
لقد سرت هذه الأفكار والآراء وغيرها في البيئات الإسلامية سرياناً عجيباً ..
غزت معقل الاعتقاد ومعقل التوثب الفكري حتى أضحت روحاً عاماً / للخاصة والعامة /
إذا استثنينا القلة وعلى مدى أكثر من ألف سنة تقريباً ...
ظل المسلمون الذين يعيشون بهذه الروح طوال هذه العصور ينظرون إلى العلوم التي لا تتصل بالعبادة الحرفية الشخصية بعين الجفاء والاستهزاء والبغضاء ؟
وحتى نلحق بركب الآخرين ظهر لنا الشيخ / زغلول النجار / فأوعز كل العلوم إلى القرآن علماً بأن أول ما يصدمنا هو مفهوم / نظرية دوران الأرض / والتي جاءت عكس ما مذكور في القرآن .. زغلول النجار ومن يؤيده مصابون بالعجز والفشل لذلك نراهم يلهثون وراء كل علم مكتشف من قبل / الكفرة / فينسبونه للقرآن ... مع العلم بأن العلم ظني قابل للتجديد في حين أن النصوص الدينية قطعية لا مجال للخوض فيها إلا حسب ما جاءت .. لله في خلقه شؤون ..
إن من يشتغل بالعلوم الأخرى في نظر غالبية المسلمين / إلا من رحم ربي / هم من ملاحدة – زنادقة – فساق - علوم الإغريق علوم ملاحدة / لا حاجة لنا بها / ؟
الحسن بن الهيثم – جابر بن حيان – الرازي – الكندي – والقائمة تطول .. محاربون مكروهون وهم لا يذكرون حينما يذكر علماء الإسلام وأعلامهم ورجالهم البارزون .. أما كتبهم فلا توجد في المكتبات / وخصوصاً في الوقت الحالي / بل و لا يسمع بها و لا تذكر إذا ذكرت كتب المسلمين ؟
فقط أوربا هي التي أخرجتهم من الظلمات والنسيان وعكف علماء أوربا على دراسة كتب هؤلاء الزنادقة ؟
أما نحنُ فقد رفضنا كل ما جاء في كتبهم وإلى اليوم ,,,
نهضت أوربا – ونأبى أن ننظر إلى من حولنا وما حولنا ...
نحنُ مأخوذين – متأثرين – مخدرين – مسحورين – بماذا ؟ بكتب تراثنا وكتب شيوخنا المدمرين الذين كتبوا لنا وخلفوا وراءهم هذا العداء الكريه المرير للعلم ولا سيما طبعاً / علوم الكافرين والآخرين من الأمم الغربية / ,,,,
من خلال ذلك نستطيع أن نقول أن الدين أثر في حياتنا وإلى درجة كبيرة بل كان العامل الرئيسي فكيف لا يتأثر المسيحيين الذين يعيشون معنا وهم شركاء وأخوة في الوطن ؟
لقد بقينا نحنُ وبقوا هم هكذا – يعلمون ونجهل – يقوون ونضعف – يأخذون ونعطي – يزيدون وننقص – حتى قامت هذه النتيجة المروعة المخزية – وهي أننا فقدنا كل شيء وأخذوا هم كل شيء ( ألف عافية وفي صحتكم ) ؟
نتيجة واحدة أخذناها من تراثنا تتلخص فيما يلي :
نحنُ تعلمنا كيف نبغض العلوم وكيف ناباها وننفر منها بينما كانوا هم يتعلمون كيف يبغضون الجهل وكيف ينفرون منه بل كيف يقاومونه ويدمرونه ويهزمونه ...
ألم يكن للتراث دور في تدميرنا ؟ يا سادتي الأفاضل ,,,
هل تعلمون ما هي أمانينا ؟
أمانينا لو أنهم أبيدوا وعلومهم وذهبوا إلى غير رجعة ؟
وهذه هي أمنيات العاجز الفاشل ....
ما زلنا نسمع هذه الأماني والآمال تنشد فوق منابر المساجد ومنصات الخطب والمحاضرات في النوادي والجمعيات واكتملت بالفضائيات المخزية التي تبث العداوة بين أبناء البلد الواحد ,,,
فهل تم تدميرنا وفق ذلك أم لا ؟ يا سادتي الأفاضل ..
كيف لم يكن للدين دور في تأخرنا ؟ وما هو دليلكم سادتي الأفاضل ؟
ألا تنظرون إلى حولكم وما حولكم أم أن هناك أشياء أخرى عصبت أعينكم على أن لا ترى الحقيقة ؟
/ جميع المكتبات التي ارتادها وعندما أسال عن كتب أبو حيان التوحيدي – وغيره ينظرون بعجب وكأنني ارتكبت جريمة شنعاء ؟ هناك بن تيمية – الشعراوي – الغزالي – الشعراني – بن – بن – بن الخ ... مع الأدعية والأذكار ووووووووووووووووووووووووووو ,,, والتي بمجرد أن تقرأها تصاب بالغثيان ... لما فيها من كراهية وحقد ..
في العاصمة الأردنية عمان وعلى مدى يومين وأنا أبحث في المعرض الذي أقيم في آب 2009 عن نوعية من الكتب ولكن للأسف الشديد لم أحصل على كتاب واحد .. جميعها تسقى من ماء واحد . حصلتُ على أربعة كتب وهي ليست بالمستوى المطلوب ولكن ؟
سوف نختم معكم وعن القصيمي وبتصرف :
أعظم أسباب هذا وأظهر عوامله هو / هذا الميراث / الثقيل الوبيل الذي ورثناه والذي لم يكن فيه شيء كثير من / العقل أو العلم أو النظر السديد أو الاستقراء النافع ...
فهل نحنُ عل حق أم لا زلنا من الفئة الباغية ؟
/ ألقاكم على خير / ...........




#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثينا ... المدينة والأسطورة ؟
- منشأ الأخلاق ... لماذا نحنُ طيبون ؟
- ماذا بعد 9 / 4 / 2003 ؟
- كيف تتخلف الشعوب ؟
- الوهم ...
- المسيح يستحق ميدالية ...
- نوح ولوط
- كيف تتقدم الشعوب ؟
- بداية عام جديد ...
- هتلر وستالين ... أليسا ملحدين ؟
- التفكير / تعليق قارئة الحوار المتمدن / ...
- الفرق في السلوك ,,,
- الوصايا العشر الجدد ...
- ما هي مشكلة الدين ؟
- أيتها المرأة أي عصر تفضلين ؟
- ليتكِ ناقشتي أفكاري ... بدلاً عن من أكون ؟
- كفى ...... أنا لستُ أنثى ؟
- كيف يفكر المؤمن ؟
- هل الدين هو الكلمة المناسبة ؟
- غير مؤمن بعمق ...


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - العلم حجاب ؟